الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بنت السلطان بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 31 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

رشيده بسبابته وظل ينظر لها بأعجاب 
تبسمت تقول بتبص لى كده ليه 
رد يونس مغرم مغرم بذات الخال
تبسمت بخجل وأخفضت رأسها بصدره
نعست رشيده على صدر يونس بينما هو لم ينم يفكر فيما سمعه صباحا من يوسف 
فلاش باك
دخل يوسف الى بيت يونس 
يسأل أنهار عنه
أجابه يونس من خلفه قائلا أهلا يا يوسف 
نورت يا يوسف
أدار يوسف وجهه مبتسما ليونس 
لكن يونس لاحظ ملامح يوسف جيدا هو يرسم أبتسامة مجامله 
تحدث قائلا جاى منين بدرى أكده ولا كنت بتتريض 
مش عادتك تصحى بدرى
رد يوسف أنا محتاج أتكلم معاك لو
كنت فاضى 
تبسم يونس قائلا فاضى النهارده معنديش محاضرات فى الجامعه 
تعالى نروح نجعد فى المندره 
فطرت ولا أخلى أنهار تحضرلك فطور أنا ورشيده فطرنا من بدرى حسين بيه مصحينا من 
قبل الفجر وفى الأخر هو نام وأحنا طار النوم من عنينا
تبسم يوسف قائلا ربنا يخليه ويبارك فيه لاه مش جعان وكمان منمتش من كام يوم أصلا
تبسم يونس قائلا الى واخد عقلك تعالى نروح المندره مش هنتكلم وأحنا واجفين
دخل يونس ومعه يوسف الى المندره وأغلق بابها قائلا جولى مالك أيه الى مطير النوم من عنيك عارف بنات السلطان عشجهم قاسى
تبسم يوسف قائلا ده سبب من الأسباب بس فى سبب تانى 
همت أو المفروض أقول أمى
تعجب يونس قائلا ومالها همت 
رد يونس همت طلبت من أبوى أنى أنا وياسمين نقابلها ولما رجعنا هنا معاك أنت ورشيده من كام يوم 
قالنا 
فى البدايه انا وياسمين كنا رافضين أنا من سنين نسيتها هى سابتنا صغار بعد طلاقها مكنش حد فينا على صله بها الأ راجحى يمكن من أول ما دخلت الجامعه مشوفتهاش مره أو أتنين 
وكان من بعيد يمكن أكتر مره كانت قريبه يوم جنازة راجحى ويومها مكلمتنيش لأنا ولا ياسمين 
معرفش ليه فجأه أفتكرت أننا ولادها 
لما رفضت انا وياسمين أبوى أصر علينا 
ياسمين قلبها طيب قالت لى خلينا نشوفها مش هنخسر حاجه 
وبالفعل روحنا لها بيت ناجى الغريب
فلاش باك 
بمنزل ناجى الغريب
دخل يوسف وياسمين الى أحد الغرف الفخمه 
وقف الأثنان متوتران ومرتبكان لا يعرفان ماذا يفعلا هنا لما وافقا على طلب والدهم لما لم يصروا على رفضهم ولكن الوقت قد فات
دخلت عليهم همت ترسم أبتسامه كبيره أتجهت أليهم وجذبتهما الأثنان وعانقتهما بين يديها تقبل خد كل منهم بلهفه مصطنعه ظلت هكذا لوقت
كان يوسف وياسمين مندهشيين من فعلتها لم يحركا ساكن وهى تضمهما بلهفه كاذبه 
الى أن دخل أمجد قائلا بسخريه براحه عليهم لتكسري عضمهم بين أيديكى
كأنها كانت فرصه لهما نفضت عنهما يديها وتركتهم ونظرت الى مكان وقوف أمجد تنظر له بتحذير قائله تعالى يا أمجد تعالى النهارده أنا فرحانه جوى 
لكن رسمت دمعه خادعه قائله كان نفسي يكون راجحى معاكم وأضم كل ولادى فى حضنى 
كل شىء قدر ربنا ينتجم من الى جتلت ولدى
وحړقت جلبى عليه 
أعادت فعلتها مره أخرى وضمت ياسمين فى حضنها قائله بتى الوحيده وحبيبة جلبى بجيتى عروسه زينه كان نفسي أخدك فى حضنى من زمان بس منها لله مرات عمك نفيسه أنا جيتلكم كتير ووجفت جدام الدوار وكنت أطلب منها أنها تجيبكم أشوفكم كانت تجولى
ان نرجس بتكرهكم فيا نرجس ونفيسه هما الأتنين السبب فى فراجنا عن بعض منهم لله وبالأخص نرجس الى عشان راحة ولدها زمان أتسببت فى طلاجى أنا وغالب وكمان والست مع يونس على الى جتلت راجحى أخوكم رشيده هى الى جتلت راجحى ويونس عارف أكده وساكت عشان عاشجها
وقف امجد ينظر لها ساخرا 
بينما يوسف وياسمين مصډومان غير مصدقان
تنهدت همت قائله عارفه أنكم مش مصدجنى بس أنا هسمعكم وأحكموا أنتم
وضعت همت شريط بالمسجل وشغلته 
ليسمعوا صوت رشيده ويونس يتحدثان 
أغلقت الشريط وهى تنظر الى وجه يوسف وياسمين 
المصډومان 
لكن تحدثت ياسمين ليه مقدمتيش الشريط للنيابه أو للبوليس كان هيقبض على رشيده او حتى أدتيه لابويا كان هيعرف يفتح بيه القضيه
ردت همت پبكاء مصطنع ومين جالك أن ده محصلش بس النيابه مأخدتش بالشريط
وكمان يونس بمعرفته من النيابه طلعها أمال غالب مخاصم يونس ليه عشان والس علي ډم أبن عمه عشان عشق بنت السلطان حتى كمان نرجس عارفه وموالسه معاه
رد يوسف والشريط ده من الى سجله وأزاى وصلك
تعلثمت همت ثم أجابت وصلنى من حد من الدوار بعته ليا ومجالش هو مين لقاه واحد من الغفر محطوط جدام باب الدار فى چواب ومكتوب عليه أسمى فجابه ليا
وقفا يوسف وياسمين عقولهم غير مصدقه ما سمعاه هل هو حقيقه 
شعرا الأثنان بالأختناق
تحدثت ياسمين قائله أنا مش قادره أصدق أنا همشى قبل ما عقلى يشت
منى يعنى هو ده السبب وراء خصام أبوى مع يونس
أخفت همت بسمتها فتلك الساذجه تصدق كذبها وقعت بفخ همت
لكن تحدث يوسف قائلا وأنا كمان أحنا لازم نمشى
ضمتهما همت مره أخرى وأعادت ما فعلته سابقا قائله
أبجوا زرونى وبلاش تغيبوا عنى هستنا زيارتكم ليا وأنتى يا ياسمين يا زهرتى الحلوه أبجى كلمينى عالتليفون 
أماء الأثنان برأسيهما دون أن يتحدثا وغادرا المنزل سريعا
جلس أمجد على أحد المقاعد يضحك ساخرا بقوه يقول لاه والله صدجتك والدمعتين دول كانوا البرهان الى يسمعك يجول الأم المضحيه الطاهره 
حلو تمثيلك يا أماى تنفعى ممثله ولا أمينه رزق فى زمانها كان ناجصك تجولى كلكم أولادى
ردت همت بزغر جصدك أيه يا واد ناجى وأيه الى دخلك المندره دلوجتى
رد ضاحكا دخلت أشوف التمثليه الحلوه الى كانت شغاله 
بس متطمنيش يا أماى معتقدش أنهم هيصدجوكى هما بس مذهولين من الى سمعوه والشريط الكداب الى سمعتيه لهم 
بس المثل بيجول العيار الى ميصبش ينوش وأنتى نوشتيهم جوى 
عادا يوسف وياسمين الى الدوار ودخل كل منهم الى غرفته مباشرة دون التحدث مع أحد
لمحت نرجس دخولهم وتعجبت من عدم ذهاب ياسمين اليها فذهبت الى غرفتها 
طرقت على الباب ثم دخلت الى الغرفه
وجدت ياسمين تنام على الفراش تكفى وجهها بين
الوسائد 
تحدثت بود قائله كنتى فين يا ياسمين أنتى ويوسف خرجتم مع بعض ورجعتم مع بعض
تحدثت ياسمين دون أن ترفع رأسها من بين الوسائد قائله سيبنى لوحدى عاوزه أكون لوحدى مش عاوزه أتكلم مع حد
أقتربت نرجس من الفراش قائله فيكى أيه يوسف أتخانق معاكى
ردت ياسمين بعجرفه قولت عاوزه أفضل لوحدي أتفضلى أطلعى من أوضتى وسيبنى
أمتثلت نرجس لقولها وغادرت الغرفه منذهله 
بينما رفعت ياسمين رأسها من بين الوسائد تبكى قائله يارب أنا معرفش مين الصادق من الكداب يا رب أكشف الحقيقه
حتى يوسف لم يكن أفضل منها هو الأخر الكذب والأدعاء مسبوكان جيدا
عوده 
أنتهى يوسف من سرد ما حدث ليونس 
زفر يونس أنفاسه قائلا وصدجتها طبعا
رد يوسف بحرج قولى أيه الحقيقه وهصدقك يا يونس قولى أن همت كدابه ورشيده بريئه من ډم راجحى 
لكن قبل أن يتحدث يونس سمعا طرقا على الباب 
ثم
دخلت رشيده عليهم وهى تحمل بين يديها صنيه على بعض الأكواب 
قائله 
أنهار مش فاضيه جيبت انا لكم الشاى
نظرت لوجوههم العابسه قائله خير مالكم فى حاجه
رد يونس بكذب أبدا دا عمى غالب مزعل يوسف
ردت رشيده معلش يا يوسف بكره يهدى ويرجع كيف ما كان سابق 
هروح أنا أشوف حسين زمانه هيصحى من النوم
غادرت رشيده وأغلقت خلفها الباب
تحدث يونس قائلا رشيده أهى جدامك وكمان كانت زميلتك فى المدرسه لو مصدق أنها تجدر تجتل جولى 
رد يوسف أنا مش فاهم ولا عارف حاجه حاسس أنى فى دوامه عقلى خلاص هيشت منى
رد يونس الحقيقه واضحه همت نجحت فى زرع الشك فى جلبك من ناحيتى أنا عندى نسخه من الشريط الى همت سمعته لك هسمعها لك وأحكم بنفسك على رشيده وأعرف أذا كنت موالس أو لاه
أتى يونس بالشريط وأسمعه ل يوسف الذى تعجب كثيرا
هذا شريط مخالف أغلق يونس المسجل قائلا كفايه لحد أكده الباجى فى الشريط مينفعش تسمعه مش عشان
أنه أعتراف تانى ل رشيده لكن ده شئ خاص بينا ولو مش عاوز تصدق أنت حر
رد يوسف مبتسما أنا مصدقك يا يونس أنت عمرك ما كنت كداب أو مخادع 
رمى يوسف نفسه بحضن يونس قائلا أنت كنت أحن من أخوى عليا أنا وياسمين 
أنت موالستش على
رشيده أنت حميت بريئه من جزاء متستهلوش 
بنفس اليوم قبل العصر بقليل بدار يونس
وقفت يسر مع رشيده تداعب حسين الذى تحمله رشيده وتشاغبه ضاحكه
على تذمره
أتى من خلفهن يونس مبتسما يأخذ الصغير من رشيده وينظر ل يسر يقول بعتب بلاش تعاندى واد الهلاليه يا يسر ليكرهك
تبسمت يسر قائله وهى تشاغب الصغير حقه يا حسين هتكرهنى أوعى ده انا خالتك الطيبه
تبسم يونس ونظر ل رشيده قائلا يونس الصغير بيسأل عنك مش عارف يحل الواجب لوحده
تبسمت رشيده قائله خلى حسين معاك وأنتى تعالى معايا يا يسر
قالت يسر لاه انا همشى عندى مذاكره انا الواد حسين جه على بالى جولت اما أروح أزعجه شويه
تبسمت رشيده قائله على راحتك هروح أنا ليونس
خرجت رشيده وكانت يسر ستغادر 
لكن 
قال يونس أنا عارف أنتى جايه ليه يا يسر مش عشان حسين وحشك خلينى أوصلك لحد الباب 
أنا عاوز أسمعك
ردت يسر وهى تسير جوار يونس فعلا أنا كنت جايه عشان أنبهك من يوسف واد عمك وكمان أجولك على أمجد أبن همت 
سردت له يسر ما حدث صباحا أثناء ذهابها الى المدرسه وتلاقيها بيوسف وأمجد
تبسم يونس قائلا وفيها أيه أما يوسف يروح يزور همت مش والدته أيه الى يزعجك فى كده
ردت يسر بتعلثم مفيش حاجه تزعجني بس أنت عارف أن همت پتكره رشيده
وأكيد بتكرهنى أنا كمان 
وكمان تبجى أم الحقېر أمجد الى مش بيبطل قطع الطريق عليا وانا رايحه المدرسه الصبح
تبسم يونس قائلا ده تبريرك مفيش حاجه تانيه
ردت بحشرجه هيكون فى أيه ثم تحدثت بهروب من حصاره قائله 
انا عندى مذاكره همشى بجى 
خلاص بجينا جدام باب الدار 
قبلت خد الصغير ثم هربت سريعا من حصار يونس الذى تبسم على هروبها المفضوح 
لم يرى تلك المتربصه التى رأت ضالتها التى فقدتها وستعيده لها بها معترفا بعشقها التى سرقته منها أبنة السلطان ستجعلها تدفع ثمن سړقة ما ليس لها 
عوده
عاد يونس من تذكره لما حدث اليوم والذى أنتهى بمقابلته ل ناجى الغريب 
الذى اخبره أنه يعرف انه هو من أراد قټله سابقا 
تذكر زيارة عبد
المحسن له بالدوار أثناء علاجه من أصابته أخبره أنه 
كان قريب من المكان الذى أطلق عليه الڼار ورأى ذالك القاټل وتتبعه ورأه يدخل الى بيت ناجى الغريب
تنهد وهو يشعر بأنفاس رشيده على صدره ضمھا أكثر 
وقبل رأسها وأغمض عينيه ربما ينعس هو الأخر
بينما رشيده النائمه كانت فى غفوتها ترى من بين احلامها 
رأت 
خدى يا رشيده حسين وكمان وصيتى ليكى ولادى الأتنين
تبسمت قائله فين أبنك التانى ده
رد يونس يضع يده على بطنها قائلا أبنى التانى الى فى بطنك خلى بالك منهم الأتنين 
تبسمت لكن 
فجأه ساد المكان ضباب كثيف يمنع الرؤيه 
عاد يونس
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 42 صفحات