الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بنت السلطان بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 36 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

ولدى
فتح عيناه تحدث قائلا وصيتك رشيده وأبنى
أنحنى غالب قائلا ولدك أنت الى هتربيه يا ولدى جاوم علشانهم بكفايا عليا مش هقدر أتحمل فقد ولد تانى
صړخ غالب على الاهالى بعدوا أكده
حاول غالب حمله لكن لكبر عمره لم يقدر 
أتى له أحد الاهالى وساعدوه وحملوا يونس ووضعوه بالسياره التى أنطلقت كالبرق تسابق الزمن 
دخلت نواره الى دار يونس 
تقابلت مع أنهار التى تحمل حسين 
تحدثت قائله أيه الى حصل يا أنهارالبلد كلها بتجول أن العمده أنضرب پالنار ورشيده فين
ردت أنهار ده الى اعرفه يا أم صفوان والست رشيده طلعت ومعاها السواق وصبحى
نظرت نواره للصغير الباكى بين يدى أنهار 
مدت يديها أخذته منها وبدأت تهدهد به عله يسكت 
لكن مازال يبكى
تحدثت أنهار أكيد جعان هو كان نايم ولسه صاحى هروح أعمله شويه كراويه وأسقيهم له على ما الست رشيده ترجع ربنا يسلم وتطلع أصابة يونس بيه بسيطه والله ما يستحق بس شړ النفوس بجى
تنهدت نواره قائله يارب ألطف بيه 
همست نواره رشيده يونس لو جراله حاجه مش هتستحمل بعده 
بالمشفى
وصلت رشيده وذهبت الى غرفة العمليات 
وجدت نرجس تجلس تبكى 
وكان غالب واقفا جوارها 
ذهبت سريعا ووقفت أمام نرجس وتحدثت بلهفه وهى تنهج 
يونس فين أيه جراله
كان رد نرجس هو البكاء هى غير قادره على التحدث
اعادت رشيده سؤالها 
ولكن رد هذه المره غالب 
يونس فى العمليات أدعى ربنا يلطف بيه
نظرت له رشيده قائله دلوجتى مبسوط من محاربتك له خليت عدوه يعرف أنه وحيد وقدر يصطاده 
بس أنا عارفه مين الى حاول يجتل يونس وأنا بنفسى هعرفه أنه مكنش وحيد وأنا بنفسى هحاسبه جبل ما يطلع يونس من العمليات
قالت رشيده هذا وأتجهت مغادره للمشفى 
بعد وقت قليل 
بدار ناجى الغريب
فرحه عارمه يشعر بها ناجى 
ضړب عصفورين بحجر واحد
القبض على الشيخ أيمن وأيضا قتل يونس 
نادى ناجى على أحد العاملين عنده 
أتى له العامل ووقف ينحنى له قائلا 
أمرك يا ناجى بيه
تحدث ناجى فين سيدك أمجد مش باين بجاله يومين
رد العامل معرفش يا أمجد بيه هو خرج بالكارته من يومين الصبحيه وبعدها مشفتوش ساعتك
ضحكت همت التى دخلت وتحدثت بسخريه قائله 
هتلاقيه عند غازيه من الى كنتوا بتروحوا لها سوا 
تلاجيها ضاحكه على عقله ومفهماه أنه سيد النجع 
داء الدناوه
فيه زى أبوه
تحدث ناجى للعامل بحزم تغطس وتقب وتجيبلى أمجد أو تعرف مكانه فين يلا غور
خرج العامل
نظر ناجى ل همت قائلا ما راجحى كان زاينا بيحب الغوازى
ويسهر عندهم مكنش دنى زى غالب
نظرت له همت بأستهجان ولكن قبل أن ترد عليه
وجدت رشيده أمامهم
تبسمت همت شامته قائله يا مرحب ببنت السلطان خير سايبه جوزك بين الحيا والمۏت وجايه هنا ليه
ووجهته الى رأس ناجى 
وتحدثت قائله أنا جايه أخد بتار جوزى وقبل ما يطلع من العمليات هكون جاتله الى أتسبب فى أصابته 
نظر لها ناجى بړعب هو جبان أمامه الأن مۏت
محقق
بمشفى أخر
دخل الطبيب الى غرفة المريضه يقوم
بفحصها لكن لا تعطى أى أشاره للحياه هى فارقت الحياه
خرج
الى عواد الجالس أمام الغرفه وجواره نفيسه الغير مستوعبه لما حدث لأبنتها الوحيده
وقف عواد قائلا خير يا دكتور 
رد الطبيب بأسف وبأختصار البقاء لله
صړاخ وعويل ونحيب من نفيسه
صډمه أقتسمت قلبه شعر بظلام أمام عيناه خطئه القديم حين ترك زوجته الأولى بطفل صغير لا تعرف ماذا فعلت لترسل لها ورقة طلاقها غيابيا 
تركها بطفل لم يكمل شهور وسمع الى غباء والده وتزوج بأخرى 
تركها دون معيل وهو يعرف أمكانيات أهلها المتوسطه كان يتوقع أن تذل له ليقوم بالأنفاق على ولده لكن لم يعرف أن من يغنى هو الله القادر 
دفع الثمن كثيرا حين تذكر كلمه واحده قالتها له زوجته الأولى أنا مش هدعى عليك ولا هقولك ينتقم منك ربنا أنا فوضت أمرى لربنا منك لله
اليوم هو سداد الدعوه البسيطه من قلب مظلومه حاول محاربتها ولكن أنصفها القدر 
أصبح لها زوج أخر وأبناء أخرين بينها وبين أبنه ود كبير عكس ما هو معه حين واجه ولده وقال له أن أمه تزوجت بأخر وتركته هى الأخرى دافع عنها قائلا 
زى ما عطيت لنفسك حق هى كمان من حقها زوج يصونها ويشاركها الحياه 
لما لم يلتمس له نفس العذر 
لا هو ليس مثلها هو تخلى بأرادته حتى لو كان ڠصبا 
ماذا كان سيحدث لو رجع الزمان للخلف 
لما سمع لأمر والده وما ترك ولده ولا حب حياته حتى لو تنازل عن أسم الهلالى 
نفيسه عقلها يشرد 
أبنتها التى شاء القدر أن لا تنجب غيرها ولا تعرف ما السبب هى حاولت الأنجاب بعدها ولكن لم يرزقها الله 
أبنتها دفعت ثمن طمعها فيما فى يد غيرها أرادت السلطه والجاه من أجلها 
ل 
بالقاهره
وقعت سماعة الهاتف من يد ياسمين 
كان جوارها يوسف يقف مبتسما لكن حين وقعت منها السماعه نظر لوجهها رأى دموع بدات تسيل من عيناها
تحدث سريعا فى
أيه بتبكى ليه
ردت ياسمين يونس أبن عمك أنضرب پالنار وهو فى المستشفى دلوقتي وميعرفوش عنه حاجه فى الدوار
رد بذهول بتقولى أيه ومين الى له مصلحه فى كده 
يونس ميستحقش القټل
ردت ياسمين پبكاء خلينا نسافر النجع ونشوف أيه الى حصل
رد يوسف يلا بينا أنا لسه راجع أمبارح من هناك كان الكل سعيد برجوع يونس الصغير أيه الى حصل فجأه ومين الى قدر يعمل كده 
خلينا نرجع بالعربيه هنوصل أسرع من القطر 
بدار ناجى الغريب 
أنفجرت الطلقه بتلك النجفه المعلقه بالسقف أصابت شظايا زجاجها وجه ناجى لتشق چرح كبير وبارز به
نظرت رشيده الى من يمسك يدها وقالت بلوم 
ليه مسبتنيش أجتله وأخلص النجع من شره
رد عليها قائلا بلاش يا بتى تلوثى يدك بدم خسيس
نظرت همت مذهوله ممن تراه أمامها
قبل أن تتحدث همت
يلا يا بتى ميلقش بمرات يونس الهلالى توجف فى بيت قذر زى بيت ناجى الغريب
نظرت رشيده لغالب 
تحدثت بدموع قائله لو يونس جراله حاجه أنا ھموت 
سيبنى أخلص عليه حتى لو أخر حاجه هعملها فى حياتى
رد غالب لاه مش هسمحلك تلوثى يدك بدم خسيس
يلا يا بتى وأدعى ل يونس ربنا يلطف بيه ويمن علينا برحمته ويرأف بينا ويقوم لنا يونس بالسلامه
شدها غالب لتسير معه 
لكن قبل أن يخرج من الغرفه تحدث وهو ينظر 
ل ناجى 
قائلا متفكرش أنك هتهرب من حسابى بس أستنانى أطمن على يونس الأول
خرج غالب ومعه رشيده
وترك همت وناجى المذهولان بما حدث أمامها
ناجى 
لما هو مړعوپ الى هذا الحد 
أنها أمرأه بالنهايه كيف أستطاعت فعل هذا
تحدثت همت ساخره بت السلطان علمت على وشك
رد ناجى وغالب
الهلالى الى فكرتى أنه هيوقف جصاد واد أخوه أهه جدامك هو الى سند مراته جدامك 
نظر الأثنان لبعضهما نظرات غلول 
بدار يونس 
نواره تسير بالصغير ذهابا وأيابا 
دخل صفوان عليها
تحدثت بلهفه قائله رشيده كانت جت لهنا وأخدت سلاح وطلعت تانى ملحقتهاش
رد صفوان أطمنى يا أماى أنا شوفتها من بعيد وهى طالعه من أهنه ولحقتها وشوفتها داخله دار ناجى الغريب بس بسرعه لجيتها طلعت مع عمى غالب الى دخل واراها ولما سألت واحد من الى واجفين عنده عالبوابه جالى ان فى صوت ړصاصه بس مصابتش حد
تعجبت نواره
قائله غالب الهلالى طلع مع رشيده
رد صفوان قائلا انا شايفه بنفسى حتى ركبوا العربيه سوا تلاجيهم رجعوا المستشفى تانى 
أنا هروح المستشفى وهبجى أرجع أطمنك
تعجبت نواره ونظرت للصغير الذى تحمله وقالت له 
ربنا يرد لك أمك وأبوك يا ولدى 
بالمشفى 
نرجس جالسه تقرأ القران من رأسها ودموعها تسيل زخات تدعو أن لا يحرمها الله من ولدها
دخل غالب ومعه رشيده
تحدث غالب محدش من الدكاتره خرج من الأوضه
ردت نرجس لاه مفيش غير ممرضه وكانت خرجت
ورجعت بسرعه معاها أكياس ډم ولما سألتها مردتش عليا
جلست رشيده جوار نرجس 
الوقت لايمر الساعات توقفت
نرجس تغمض عيناها وتبكى بصمت وقلبها يدعو بالرأفه بها
غالب يجلس قليلا وأحيانا يقف
رشيده تشعر بألمين 
ألم قلبها 
وهناك ألم جسدى فتاك ينهش جسدها تتألم بخفوت
نظر غالب بأتجاه نرجس ثم نظر الى رشيده 
عينه وقعت بالخطأ على الأرض أسفل قدم رشيده 
وجد بركة دماء تتجمع 
رفع نظره لها 
وجدها جالسه تنحنى قليلا تضع يدها على بطنها ووجهها شاحب للغايه قبل ان يتحدث
رشيده فجأه الألم لم تعد قادره على أستحماله 
صرخه خافته منها
فتحت نرجس عيناها ورأت رشيده المتألمه فجأه غابت عن الوعى هى الأخرى
نهضت نرجس وتحدثت برجفه رشيده فوجى
نظرت نرجس لغالب الذى ذهب سريعا وأتى لها بدكتوره 
وتم نقلها الى غرفة هى الأخرى 
رافقتها نرجس قليلا ثم خرجت وتركتها مع الطبيبه
بعد وقت خرجت الطبيبه من الغرفه 
تحدثت نرجس لها خير يادكتوره
ردت الطبيبه بعمليه للأسف المريضه كانت حامل حوالى شهرين والجنين نزل
أنصدمت نرجس يبدوا أن المصائب لا تأتى فرادى 
أمام غرفة العمليات 
خرج الطبيب 
أقبل غالب عليه متحدثا بلهفه قائلا 
خير طمنى يا دكتور
رد الطبيب خير أطمن أحنا طلعنا التلات رصاصات من جسم المړيض 
هو
الفقرى أو أقتربت من أى عضو من أعضائه الداخليه كانت هتبقى مشكله 
لغرفه عاديه
تنهد غالب قائلا شكرا يا دكتور 
أماء الطبيب برأسه وغادر من أمام غالب 
الذى رأى خروج يونس من غرفة العمليات ودخوله الى غرفة العنايه
تذكر رشيده 
ترك غرفة العمليات وتوجه الى تلك الغرفه التى بها رشيده 
وجد نرجس تخرج من الغرفه وتغلقها خلفها 
تحدثت بلهفه قائله 
يونس 
رد غالب يونس خرج من العمليات و الدكتور أكد حالته مش خطيره قوى بس هيفضل فى العنايه للمتابعه لحد ما يفوق 
ورشيده مالها
ردت نرجس بحزن رشيده كانت حامل وأجهضت
أغمض غالب عيناه مټألما ألا يكفى أصابة يونس ولكن ربما هذا الجنين ونزوله أفتدى يونس المهم أن يشفى يونس ويعوض بغير هذا الجنين
ظهرا
بمسجد النجع
وقف صفوان أمام بالمصلين بالجامع 
ختم الركعه الأخيره وأثناء التسليم نظر لخادم الجامع الذى جواره نظره عرف مغزاها
نهض خادم المسجد وذهب الى الباب وأغلقه من الداخل على المصلين
بنفس الوقت صعد صفوان الى منصة الأمام 
ووقف متحدثا 
أكيد مش صدفه أن أننا فى النجع نصحى 
فى أيد بتفحر فى النجع عاوزه الجهل والظلم يفضلوا مسيطرين على النجع 
الشيخ أيمن من أمتى أتكلم فى السياسه ده حتى مبيشاركش فى الأنتخابات البرلمانيه ولو حد سأله أنتخب مين كان بيقول أنتخبوا الأيمان والفلاح أحنا مش محتاجين نايب عننا أحنا نواب نفسنا نقدر ننفع بعضنا لما نحط أيدينا فى أيد بعض 
يبقى أزاى
صدقتوا أنه بيحاول يسئ للنجع أو يستخدم السياسه فى الدين 
فوقوا يا أهلى أنا بدرس قانون وعارف فيه كويس 
الاتنين لما حطوا أيديهم فى أيد بعض 
بقى عندنا وحده صحيه فيها علاج للغلابه الى مش قادره على حق العلاج وكمان بقى فيها دكتور حتى لو واحد أفضل من مفيش وبكره هتكبر الوحده الصحيه 
كمان مدرسه قربت تنتهى من بنائها وهتعلم ولادكم وهيطلع منهم الدكتور الى
يعالج أهل النجع وكمان المهندس الى يبنى والمدرس الى يعلم أولادكم واحفادكم ويزيل الجهل والظلم ويزرع مكانهم النور والعداله 
الشيخ أيمن مفيش حد أحتاج له وموقفش جنبه ونسى الأساءه لكتير وكان بيتعامل معاهم بالحسنى دايما كان مبدئه من عفى وأصلح 
النهارده الشيخ أيمن محتاج أننا نثبت له حبنا ودعمنا له 
الشيخ أيمن لسه فى المركز
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 42 صفحات