الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الجزء الأول رواية جميلة جدا للكاتبة لولا

انت في الصفحة 41 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


بيه القضيه دي قضيه احوال شخصيه وده مش تخصصي انا قانون دولي وتجاري بس انا هقول لحضرتك علي كذا اسم محامي متخصص في النوع ده من القضايا يقدر يفيد سعادتك ثم املي عليه اسماء اكبر واشهرمحامي البلد المنخصص في مثل هذا النوع من القضايا 
نظر الي عدي بعد انصراف المحامي قائلا عدي عاوزك تتصل بالمحامين دول وتحد معاهم معاد علشان نلحق نتحرك بسرعه عاوزهم كلهم يعملوا تيم وورك ويشتغلوا علي القضيه دي بنفسهم 

انا مش هتكلم مع سوار ولا اعرفها حاجه غير اما اقعد معاهم واشوف هنوصل لايه 
عدي اطمن يا بوص اعتبره حصل عاوز المعاد امتي
عاصم بحسم انهارده باليل 
عدي تمام هعمل اتصالاتي وابلغك انا في مكتبي 
اومأ له عاصم وانصرف عدي لمكتبه 
رن هاتف عاصم برقم هشام شقيق سوار والذي ابلغه بما حدث وشرح له عاصم ما يشرع في تنفيذه وانه سيتولي مسؤليه الموضوع وطلب منه الا ييلغ سوار بشيء وانه سيقوم بأبلاغها بعدما يتقابل مع المحامين 

عند سوار 
بعد انصراف عاصم تناولت الافطار مع اولادها وامضت معهم وقتا ممتعا فهي اشتاقت لهم ولاحاديثهم الممتعه 
دلفت الي المطبخ لاعداد طعام العذاء لزوجها فهي تريد ان تطعمه من صنع يديها 
كانت ام ابراهيم تقوم بتحضير الغذاء وبدور تساعدها فيه 
سوار بالتسامه مشرقه ممكن اساعدكم
ابتسمت بها ام ابراهيم بود وتتعبي نفسك ليه يا بتي اني هعمل كل حاچه ارتاحي انتي 
سوار مفيش تعب ولا حاجه بس انا عاوزه اعمل الاكل انهارده لعاصم بأيديا 
آم أبراهيم ربنا يسعدكم ويهادي سركم يا رب طالما هتعمليه بيدك يبقي انا مجدرش اجول حاچه 
وافسحت لها المجال لتتحرك بحريتها 
استغلت بدور تلك الفرصه وهتفت طالما مدام سوار هي اللي هتعمل الوكل هطلع اني ارتب اوضه حضرتك
ڼهرتها ام ابراهيم بحسم وجفي عندك عاصم بيه مش بيحب حد غريب يدخل اوضته انا بس اللي طول عمري برتبها ثم نظرت الي سوار وهي تقول باحترام ده بعد
ادنك طبعا يا بتي 
اقتربت منها سوار وهي تربط علي كتفها بحب متقوليش كده انت عارفه غلاوتك عندي وعند عاصم وبعدين طالما هو معودك علي كده يبقي كل حاجه تمشي حسب اوامره بس من بكره لان انا وضبت اوضتي قبل ما انزل لاني متعوده اوضب اوضتي اول لما اصحي لكن من بكره دي مسؤليتك 
ثم نظرت الي بدور قائله وانتي يا بدور ممكن توضبب اوض الولاد وباقي الفيلا لكن اوضتي واوضه المكتب من اختصاص ام ابراهيم 
ثم استدارت وبدأت في اعداد الطعام وسط نظرات بدور الحانقه والتي لم تستطيع من تنفيذ مهمتها ولكنها لن تستسلم وسوف تنفذ ما جاءت من
اجله 
عاد عاصم من الشركه وتناول لاول مره الغذاء في منزله وسط اسرته الصغيره وشعر بالراحه والسعاده لوجوده وسط زوجه محبه تفعل كل ما في وسعها لسعادته واولاد لطالما حلم بوجود اولاد من صلبه بملئون حياته سعاده وبهجه 
ولكنه افسم بداخله علي الوقوف امام كل من يحاول ان ينزع سعادته او سعاده اسرته 

وصل عاصم الي شركته مساء لعقد الاجتماع مع مجموعه المحامين للنظر في القضيه حسب الموعد المتفق عليه وحضر ايضا هشام شقيقها معه 
استمر الاجتماع بينهم طويلا واوضحوا لهم سهوله القضيه وانها مضمونه لصالحهم خاصة لكبر سن الاولاد وتخطيهم سن الحضانه كما ان جده الاولاد من
جهه الاب والام متوفيه وبالتالي لم تنتقل الحضانه لهم 
كما ان عاصم اعطاهم ضعف المبلغ المطلوب لاتعابهم عن القضيه لتحفيذهم علي ضروره كسب القضيه 
وتبقي امامه اخبار سوار بامر القضيه !!!!!

كانت سوار تجلس في غرفتها منتظره عودته من الشركه فقد اخبرها انه لديه اجتماع هام يجب ان يحضره ووعدها بعودته سريعا ولكنه تأخر كثيرا حتي قارب الوقت علي منتصف اليل ولم يعد!!!
تنهدت وهي تزفر بملل بعد ان نظرت للساعه للمره الالف تنتظر عودته بفارغ الصبر فقد اشتاقت له كثيرا
سمعت هدير سيارته وهي تدلف من البوابه الخارجيه
اسرعت تنظر من خلف زجاج الشرفه للتاكد من عودته ثم اسرعت تلقي نظره اخيره علي نفسها امام المرأه وتنثر عطرها الذي يعشقه علي نفسها بسخاء والقت نظره رضا علي نفسها وعلي ما ترتديه قبل ان تطلق لساقيها الريح لتهبط لاسفل وتكون في استقباله
فكانت ترتدي قميص نوم احمر قصير ومآزره الخاص به 
دلف عاصم لداخل الفيلا ووجدها ټغرق في سكون تام فمؤكد انهم نيام 
تحرك متجها نحو الدرج وعقله وتفكيره معها سار حتي وصل الي منتصف البهو وقبل ان يخطو خطوه اخري رفع راسه الي الدرج عندما سمع صوت وقع اقدامها وهي تجري مهروله ناحيته 
اتسعت ابتسامته وفتح لها ذراعيه يستقبلها 
وحشتني اوي يا حبيبي كده تتاخر
عليا كل ده
وانتي كمان وحشتيني اوي يا حبيبتي بس ڠصب عني الاجتماع طول شويه 
عاصم نزلني يا حبيبي انت تعبان 
عمري ما هتعب وانتي كدة بالعكس انا هتعب اكتر لو بعدتي عني 
بحبك يا عاصومي 
في نفس الوقت كانت بدور مستيقظه منتظره عودته حتي سمعت صوت سيارته وهي تصف امام الفيلا حتي اسرعت تخرج من غرفتها لكي تكون في استقباله 
وقفت تهندم من جلبابها وعدلت ضفيرتها ووضعتها علي جانب كتفها حتي تظهر طولها ونعومتها امام عينيه 
ابتسمت باتساع وهي تخرج خارج غرفتها متجهه نحو البهو لاتستقباله ولكن تلاشت ابتسامتها عندما وجدت سوار تتعلق به 
توارت خلف احد الاعمده وهي تتطلع اليهم بعيون تترقرق فيها الدموع وهي تري حبهم لبعض واضح وضوح الشمس الساطعه في وسط السماء 
حدثت نفسها وهي تبكي بصمت سحراله ومخالياه مش شايف غبرها بس لاه لازمن ازيحها من طريقي واخاليه يحبني اني 
ظلت تتابعهم بنظراتها الحاقده وهم يصعدون الدرج وهو يحملها كالعروس ثم تلفتت حولها وسارت علي اطراف اصابعها تصعد الدرج بخفه خلفهم حتي وصلت امام جناحهم ووضعت اذنها علي الباب تسترق السمع عليهم 

ولج الي غرفتهم وجلس علي المقعد امام الشرفه 
ظلوا علي هذا الوضع دون حديث فقط يستشعرون باحتياجهم لبعض ما يقارب النصف ساعه 
حتي ظنت بدور انهم غفوا بسبب الصمت الذي يغلف المكان حتي كادت ان تعود الي غرفتها حتي سمعت صوتهم يصدح من جديد!!!
شعرت سوار ان هناك خطب ما به هذه ليست من عاداته ولكنها امهلته بعض من
الوقت حتي تستطيع معرفه ما به 
اعتدلت في جلستها ه ونظرت الي ملامح وجهه القريب منها وسالته مستفسره 
مالك يا حبيبي فيك ايه حاسه ان في حاجه حصلت وانت مش عاوز تقولي احكيلي وفضفض باللي جواك متخابيش عليا 
اخرج تنهيده عميقه علها تخفف ما يجيش به انتي بتثقي فيا مش كده!! وعارفه اني اقدر اهد الدنيا دي كلها لو بس حد حاول يضايقك او يعمل حاجه تزعلك وكمان عارفه غلاوتك انتي والولاد عندي واني اقدر احميكم من اي حد مش كده
قالت بتوجس طبعا يا حبيبيي بس ليه بتقول كده هو في حاجه حصلت من فضلك قولي وما تخبيش عليا حاجه 
ضغط علي يدها بقوه واضاف بتقرير ايمن رفع قضيه ضم حضانه الولاد لنفسه 
صمتت لثواني تستوعب معني كلماته الغريبه وكانها احد الالغاز التي يصعب عقلها عن حلها 
سرعان ما شهقت بړعب عندما ادركت الحقيقة 
طالعته بنظرات زائغه والدموع تلمع داخل مقلتيها وهي تعيد عليه كلماته لكي تتاكد مما سمعته 
ايمن طليقي رفع قضيه ع ععلشان ياخد مني الو الولاد 
سقطت دموعها مع
اخر كلمه عندما رأت الاجابه داخل عينيه 
هزت راسها برفض ودموعها تتساقط بغزاره علي وجنتها 
مش هيحصل والله العظيم ما هيطول شعره منهم طول ما انا عايش علي وش الدنيا مش هسمح له يحرمك منهم ولا يحرمني انا كمان منهم
فاهمه ولا لاء 
اڼهارت في البكاء وهي تصرخ هياخدهم مني هيحرمني منهم هو هو قالي هحرق قلبك عليهم هينفذ تهديده وېحرق قلبي

علي ولادي يا عاصم اااااااه ولادي انا مش هقدر ابعد عنهم ابدا مش هقدر مش هقدر يا عاصم والله ما هقدر 
اهدي يا حبيبتي مش هيقدر يعمل حاجه
انا مش هسمح له بكده 
انا قومت اكبر محامين في البلد علشان يترافعوا في القضيه وكلهم اكدوا لي انها قضيه خسرانه خصوصا ان الولاد كبروا وهما الي يقدروا يقرروا عاوزين يعيشوا مع مين
قالت من بين دموعها يعني ايه يعني انا ولادي هيدخلوا محكمه ويقفوا قدام ابوهم بسببي 
نهرها پعنف
مش بسببك انتي بسبب ابوهم الاناني اللي مش بيفكر غير في نفسه وبس وانه لازم ينتقم منك علشان اطلقتي منه وفضلتيني عليه 
هو اللي عمل في نفسه وفي ولاده كده مش انتي 
الولاد كبروا وفاهمين وعارفين كل حاجه واكيد هيفهموا ابوهم عمل كده ليه وعلشان ايه علشان نفسه مش علشانهم 
علي الاقل الولاد بيحبوني وحابين يعيشوا معايا ومعاكي لكن عمرهم ما هيحبوا يعيشوا مع الست اللي اتسببت في ان بيتهم يتهد 
كانت تستمع اليه وعقلها مشوش لا تستوعب شيء سوي ان اولادها اصبحوا قاب قوسين او ادني من ان يفارقوها 
مش عارفه يا عاصم مش عارفه انا خاېفه خاېفه اوي ياخدهم مني!!!

مټخافيش طول ما انا جانبك وفي ضهرك اوعي تخافي وعهد عليا قدام ربنا ولادك هيفضلوا في مش هيفارقوكي 
وحياه دموعك الغاليه دي يا قلب عاصم لهدفعه ثمن اللي عمله ده غالي اوي 
حملها ببن ذراعيه ودثرها في الفراش جيدا واندس بجانبها وعقله يعمل كالمكوك حتي غفي هو الاخر بعدما ارهقه التفكير دون ان يبدل ثيابه !!!!
ابتسمت بدور بسعاده لما سمعته من اخبار وعادت متسلله علي اطراف اصابعها الي غرفتها مثلما صعدت واسرعت تتصل بسميه تبلغها باخر التطورات
والتي استقبلتها سميه بسعاده اكبر من سعادتها فهناك من يسعي ايضا لتعكير صفو حياتهم وانهاء زواجهم
غيرها 
فاخذت تدعي ان يتحقق ذلك حتي تستعيد عاصم مره اخري!!!!
بعد شهرين 
طوال الشهرين الماضيين وعاصم يحاول بشتي الطرق احتواء سوار والاهتمام بها وباولادها 
وقد بدأ العام الدراسي الجديد لاولادها وعلي الرغم من وجود الحرس الخاص الذي يلازمهم باستمرار الا انه حرص علي ايصالهم للمدرسه بنفسه في الذهاب والعوده وعندما يتعذر عليه الامر بسبب العمل كان يوكل المهمه الي عدي فهو لا يضمن ايمن ولا غدره!!!
واليوم هو معاد جلسه المحكمه والتي اصرت سوار علي حضورها برفقه اولادها الا انه رفض بشكل قاطع حضورها للمحكمه خاصه مع تعب حالتها النفسيه
والجسديه الاخيره 
حضر هو وشقيقها مع الاولاد و معهم فريق من اكبر واشهر المحامين في البلد وكذلك حضر ايمن مع المحامي
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 64 صفحات