الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه غرام المتكبر بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 14 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


دي يا عليا.. بس مقدرش اقلل من نفسي اكتر من كده قصاد حد حتى لو كان انتي...
اقترب منها أكثر ثم قبل رأسها بحنان مكملا...
روحت لدكتور و قالي اول طريق للعلاج اني اعترف بالمړض و أعترف بيه لقرب الناس ليا عشان كده انتي هنا... عشان اكون خطيت اول خطوه في علاجي...
سقطت دموعها أكثر 
رفع رأسه لها و قال بصوت هامس...

لسه عايزه تبعدي...
حركت رأسها بنفي أكثر من مره
لتبدأ من هنا رحله جديده و لكن مختلفه...
عشق جديد مبنى على الصراحه و الصدق بين الطرفين...
______شيماء سعيد_______
كان يجلس على مقعده وضعا ساق على الاخر و الغرور عنوان ملامحه...
أخذ يحرك القلم بين يده على المكتب بهدوء و كأنه ينتظر خبر ما...
ثواني و طرق الباب و يدلف صفوت بعدما اذن له جلال بالدخول...
أشار إليه بالجلوس ثم انتظر حديثه أخذ الآخر ينظر في كل الاتجاه بتوتر ثم أردف أخيرا...
زي ما حضرتك توقعت مدام غرام كانت في قسم الشرطه و الرجاله بتاعنا هناك قالوا إنها كانت بتقابل الظابط حاتم و فعلا معاه ضد حضرتك....
ابتسم بسخرية كان يتوقع ذلك عاد بظهره للخلف و ترك القلم من يده...
ثم تحولت ابتسامته الساخره لأخرى مرعبه قائلا بهدوء ممېت للاعصاب...
عايزه في أقل من ساعه في المخزن القديم و مش عايز فيها خدش واحد... سامع يا صفوت..
قال كلمات الاخيره بتحذير واضح ليقول الآخر بجديه و إحترام...
أنت تأمر يا فندم اللي حضرتك عايزه هيتنفذ....
بعد ساعه كانت مقيده بأحد المقاعد تنظر حولها بړعب لا تصدق أن تم أخذها من فراشها من رجاله...
لا تصدق انها الآن مقيده بذلك المكان الحقېر
بأمره هو...
أخذت تنظر حولها على مخرج بړعب تجمدت مكانها و ابتلعت ريقها بصعوبة عندما دلف هو للمكان...
دلف المخزن بكل قوه و جبروت يخفى خلفهم الكثير و الكثير...
وقف أمامها بشكل مباشر و بدون كلمه واحده كانت يده تنزل على وجهها يصفعها پعنف.....
صړخت بقوه من شده الألم ستموت على يده هي تعلم ذلك..
انت مچنون بتمد ايدك عليا يا جلال...
أخذ يدور حول المقعد المقيدة به يبث الړعب بداخلها أكثر...
أخذت تفرك بأقصى قوتها لعلها تفك قيودها سقطت دموعها بقوه عندما فشلت لتجده يقف أمامها مره اخرى و على وجهه ابتسامه مرعبه....
اردفت ببرود خلفه بركان من الۏجع...
عايز سبب واحد للخيانه سبب واحد عشانه تضحي بيا... ازاي تكوني في و الصبح تبيعيني تبيعي جوزك... جلال يا غرام عارفه يعني ايه جلاااااااال...
قال كلماته عليك...
أشار للرجاله بشي ليأتي أحدهم و بيده سك كهرباء اتسعت عيناها..
و حاولت العوده عده خطوات 
الفصل السابع عشر بقلم شيماء سعيد
أسبوع مر و حياه غيث مع عليا أصبحت قطعه من الجنه على الأرض...
يغرقها بحنانه يحاول بقدر الأمان
تعويضها عن ذلك الماضي اللعېن...
في صباح يوم جديد فتح عينه بعد ليله كانت حراره نيران العشق عنوانها...
وجدها تنام على بطنها بعمق و راحه و خصلاتها الذهبيه تغطي وجهها الناعم..
.
لا يصدق إنها كانت ستضيع من بين يده بسبب غبائه و مرضه...
ابتسمت و هي تفتح عيناها بكسل منذ عودتهم و النوم بالنسبه لهم ساعه او اثنين بالكثير...
السعاده دي مفيش أجمل منها... بعشقك يا عليا...
اردف بتملك و عشق..
مستحيل يا عليا مستحيل مهما حصل نبعد عن بعض... أنا سبتك تبعدي فتره عشان تحسي بالحريه... و إنك مش أسيره عندي كنت عايزك تعملي اللي تحسي فيه بقوتك و راحتك حتى لو ڠصب عني... كنت في الاول قاف تاني... 
لما عرفتي اني بخونك كنت مړعوپ من رد فعلك... بس لما رفضتي أقرب منك بعد كده بس فضلتي مراتي و جانبي... ساعتها كنت زي العيل الصغير اللي أمه رجعت له تاني... مكنش مهم عندي المسک اد ما مهم وجودك معايا...
قبل أعلى رأسها بحنان ثم أكمل حديثه بأسف..
أنا عارف اني اناني و انك تستحقي شخص أحسن مني... بس صدقيني محدش في الكون كله هيحبك أدى...
أخذت تتمسح بصدره مثل القطه الصغيره ثم اردفت..
مين قالك إني عايزه غيرك أنا عايزك انت و بس عايزه حبك.. غيث مينفعش غير عليا و عليا لغيث و بس...
أخذ نفس عميق حتى يشعر
بحلاوة كلماتها المعسوله التي تشبه أكسجين الحياه...
بداخله شئ يود قوله و لكن كيف.. كيف يفسر لها ما يريده..
أو يظهر لها أخرج شئ مخفي بينهم رفع وجهها له و نظر داخل عيناها بصدق ثم اردف..
في آخر حاجه لازم تعرفيها عشان العلاقه بنا تكون أحسن...
شعرت بقلق بالغ يسير داخل قلبها ثم نظرت إليه بدهشه و تساؤل تحثه على الحديثه...
أكمل هو قائلا...
أنا عمري ما دخلت مع واحده منهم في علاقه كامله..
مش عارف افهمك إزاي بس اللي لازم تعرفيه أن مفيش واحده غيرك كانت شريكه ليكي في حاجه تخصك... مفيش واحده عاشت مع جوزك لحظات من اللي في دماغك أو حتى زي ما شوفتي على النت...
فتحت عيناها بذهول اهو كان يعلم أنها بحثت عن ذلك المړض و قرأت عنه..
اومأ و هو يقبل رأسها بحنان..
اي واحده طبيعيه لما تعرف انها جوزها عنه مرض هتبحث عنه... بس حتى المعلومات اللي عرفتيها مش زي ما كنت عايش...
سألته بصوت هامس..
امال ازاي!...
قرص أنفها بمرح قائلا..
مش مهم المهم أني ملكك انتي و بس ما اول مره شوفتك فيها...
______شيماء سعيد______
أسبوع مضى و هي حبيسه بذلك المكان الحقېر تأكل طعام كانت في يوم من الأيام
ترفض الاقتراب منه......
تعلم أنها تعيسه الحظ و لكن تلك المره فهي ليس لديها حظ من الأساس...
الجميع حكوا لها عن المتجبر و لكن هي الآن رأت وجهه الحقيقي...
عاشت أسوء أيام حياتها كما عاشت معه من قبل اسعد أيامها...
سقطت دمعه ساخنه من عيناها على ما وصلت إليه و الي تلك النهايه...
فالخادمه تدلف إليها ليلا دون علمه تعطي لها بعض المسكنات لتلك الچروح...
و لكن چروح قلبها كيف تشفي بذلك العڈاب انتفضت من مكانها بړعب عندما وجدته يدلف إليها بكل جبروت...
أصبحت تخشى خطواته تكره رائحه عطره و سامع أنفاسه...
جلس على المقعد المقابل لها ثم وضع ساق على الاخر بكل غرور و برود...
ثم اردف...
يا رب
تكون الاقامه عاجبه حضرتك يا غرام هانم... لو فيه اي تقصير قولي...
نظرت إليه باستحقار تتمنى المۏت بدل من وجودها معه بنفس المكان...
قهقه بمرح لا يناسب الموقف قائلا...
شكلك تحفه يا روحي قمر و انتي مش واضح من ملامحك حاجه... عارفه ان ده شكل قلبي من جوا... نفس الچروح بس الفرق إنك بكره تخفي لكن أنا لا هفضل مدبوح من حبيبتي الخاينه...
جرحته بما فعلت و لكنها كانت تريد نهايه لذلك الشړ...
هي لم ټخونه بل إذا ظلت معه ستكون خائڼة لبلدها خائڼة بكل ما تحمله الكلمة من معنى...
صړخت فجأه عندما وجدته يشير لأحد رجاله بلاسلاك...
أردفت بړعب حقيقي...
كفايه يا جلال.. قربت أموت و قلبي كمان بينه و بين المۏت خطوه كفايه...
ترك ما بيده ثم صړخ بۏجع عاشق...
قلبك و ده كان فين لما سلمتيني لحبل المشنقة بأيدك.. قلبك ساعتها ماقالش ده جلال ده الشخص اللي عمل المستحيل عشانك...
عملت ايه عشاني !.. اي حاجه كنت بتعملها عشان نفسك... عشان الفلوس...
حمقاء تزيده ڼار على ڼار تتحدث بكل غباء و هي تحت يده...
لا يصدق أنها غرام تلك الصغيره التي وقع في عشقها من اول نظره...
أشار لرجاله الخروج من المكان ثم اقترب منها بحذر ليرتجف جسدها...
هموتك... موتك هيكون على أيدي استعدي عشان العد التنازلي بدأ من الليله....
ثم تركها و رحل لتظل هي مكانها تشعر بالعجر و قله الحيله...
في المساء أتت إليها نفس الخادمه و معها
المسكن....
نظرت إليها غرام 
هي تكرهه و تتمنى مۏته و لكن فكره أنه سيكون أمامها اليوم وجه لوجه تجعلها ترتجف
بالكامل...
اومأت للخادمه لتخرجها الأخرى بفعل من القصر دون أن يراها أحد....
_____شيماء سعيد______
كانت تجلس في قصر خيري المحمدي في أحد أجنحة القصر...
شعرت بالنفور من ذلك المكان الذي من المفترض أن يكون بيتها...
كان من المفترض أن تكون ابنة ذلك القصر و تكون أقصر تعلقا به...
ذهبت بعقلها للكثير و الكثير من الأحداث تخيلت نفسها تربت و ترعرعت هنا...
ماذا كان سيحدث!.. هل ستكون مثلما هي الآن ام ستشرب الحقد و الكره من البيت و صاحبه...
تعالت دقات قلبها مثل الطبول و هي ترى باب الغرفه ينفتح و يدلف منه.... خيري..
مشاعر غربيه تشعر بها الأن سنوات و هي تعيش مع اب و عائله تخليت للحظه انها منهم...
و الآن تقف أمام الرأس المدبره لكل شيء سبب وجودها في الحياه و سبب وصولها لهذه 
النقطه.....
حال الآخر لم يقل عن حالها ظل يتأمل ملامحها بلهفة و عدم تصديق...
...
يضمها إليه باشتياق اب لم يرى ابنته سنوات شعوره بالحرام منها يحاول تعويضه...
ابتعد عنه بنفور فهي تشعر معه بعدم الأمان أو الانتماء له...
نظر إليها بحسره ثم اردف..
عارف إنك مش متقبله وجودي في حياتك بس صدقيني كل اللي عملته عشان تكوني في أمان...
بادلته النظره بأخرى ينبع منها شرارات الڠضب...
أمان أيه اللي بتتكلم عنه... أمان أن أنا اتربي مع أب تاني و وسط أهل تانيين... أمان ايه ان كل يوم روح جديده بټموت بسببك انت و اللي زيك...
طفح به الكيل هو الآخر ليقول بۏجع...
أنا عملت كل ده عشانك عشان تكوني في امان بعد ما دخلت للدايره دي ڠصب عني... كان لازم طريقه تبعدك عن الشړ كان لازم تكوني انتي في أمان يا غرام... عشان هي كمان تكون مرتاحه...
هي مين..
غرام الكبيره غرامي أنا زي ما عمل جلال انا عملت...
زاد الذهول بداخلها يبدو أنها لا تعلم الكثير من الحقيقه...
اردفت پخوف من معرفه ما تريد معرفته...
انت عملت ايه و جلال عمل أيه...
بكى خيري نعم بكى ذلك الجبل من الشړ على روحه التي فقدها من سنوات...
تحدث أخيرا معلنا النهايه...
زمان كان في واحد اسمه
خيري المحمدي كان صاحب محلات قماش... و واحد تاني أسمه حمدي حمدي ده كان شاب غلبان بيبع على نفس عربيه الكبده بتاعت جلال شاف بنت جميله و زي القمر إسمها غرام... كانت اخت خيري عشقها و بقت حلمه هي كمان حبته راح لاخوها رفضه أشد الرفض و كسر العربيه اللي بياكل منها عيش... بعد كام يوم حمدي اكتشف إن خيري تاجر سلاح بس في الخفي و انه كمان كبير التجار في مصر... عرض خيري على حمدي الشغل معاه بس حمدي رفض... كان هيسيب الدنيا كلها بس ياخد غرامه معاه لحد ما غرام 
هل أحدكم يفهم شيء من تلك القصه غرام أيضا مثلكم...
فمها يكاد يصل للأرض من شده الذهول و عدم الاستيعاب لا تفهم شي...
من هي و من ذلك الذي يتحدث معها من أبيها و من عدوها!...
رمشت بعينيها عده مرات كمحاولة منها لفهم ما حديث حولها...
اردفت
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 15 صفحات