الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية للحب جنون كشماء بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)

انت في الصفحة 36 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز


أنا مش عارف سعد وعلام دول ولاده أزاى صحيح يخلق من ضهر الفاسد عالم 
ليرد نمر أنا كان نفسى فى عالمه تفرفشنى بدل من الاتنين دول يفرهدونى معاهم 
لتضحك رقيه قائله طب يلا كل واحد يروح ياخد حمام

دافى وهتحسوا براحه على ما خليهم يجهزوا العشا 
ليقول عاطف أنا عايز أتنقع ساعتين بميه سخنه فى البانيو علشان عضمى يفك 

ليقول نمر وأنا هروح انام ساعتين فى الديب
فريزر علشان أبرد جسمى من الحر والصهد الى أخدته طول اليوم الشحطين ولادى قاعدين فى مكاتب مكيفه 
لتقول رقيه الشحطين دول لما تكاتفهم مع بعض كان زمان كل حاجه ضاعت ولا نسيتوا الأزمه الى مرينا بيها من كام سنه ربنا يحميهم ويبعد عنهم السوء.
سمعت أيه حديث رقيه مع أبنائها لتقول سعد وعلام سعد هنا فى الضل وعلام هناك فى الواجهه 
لازم سعد يكون هو الى فى الواجهه وأنا معاه بس أزاى أقدر أخلى سعد يصدق أن علام بيستغله لمصلحة أنه يبقى هو كبير العيله.
لتأتى أليها تلك الفكره الخبيثه فأن نجحت بها ضړبت كل العصافير ولن يبقى بالعش غيرها هى وسعد 
بالقاهره 
بذالك المطعم الفاخر 
الذى أصطحب علام كامليا أليه 
ليجلسا على أحد الطاولات 
لتتلفت كامليا حولها 
ليقول علام لها بتتلفتى حوالين نفسك كده ليه أول مره تدخلى مطعم راقى عادى أتعاملى ببساطه 
لترد كامليا وهى تنظر أليه قائله مين الى قالك أنى أول مره أدخل مطعم راقى زى ده 
ليرد علام أكيد متوقع عمرك ما دخلتى مطعم راقى زى ده غير المطعم الى كان فى سهل حشېش ودا كان مطعم مفتوح مش زى ده فبلاش أنبهار 
لتبتسم قائله على رأيك هى الصدمه الأولى وتكمل وهى تنظر له قائله بقولك أيه انا الى هختار الأكل هنا تمام 
ليبتسم علام قائلا تمام بس بسرعه خلينا نتعشى ونرجع الفيلا أنا تعبان وعايز أستريح وعندى سفر الصبح 
لتقول كامليا طيب بس متتعصبش فين المنيو الجرسون ماجابوش ليه 
ليشير علام للنادل لياتى أليهم 
ليقول بذوق تحت أمرك يا أفندم 
لتقوم كامليا بطلب الطعام لهم الأثنين ليذهب النادل 
لتقول كامليا أيه ده هو الجرسون هنا مش بيجى الا ما تشاور له 
ليرد علام قائلا أيوا علشان الخصوصيه للزباين 
ليقف علام ويصافحه قائلا رفقى بيه اكيد من حظى 
لينظر رفقى الى كامليا مبتسما يقول ودا بقى المدام 
ليرد علام أيوا الدكتوره كامليا منصور النمراوى مراتى وبنت عمى 
ليميل رفقى لها برأسه يحييها وهى جالسه قائلا أنا كنت أعرف
والدك زمان فيكى كتير منه 
لتبتسم كامليا قائله فعلا وحضرتك كنت تعرف بابا منين 
ليرد رفقى منصور كان بيشتغل عندى زمان بس سابنى قبل ما ېموت بمده بسيطه بس الشهاده لله كان من أفضل الناس الى بيشتغلوا بذمه وضمير 
لتقول كامليا شكرا قوى لحضرتك 
ليقوم رفقى بدعوة علام قائلا أنا هنا بتعشى أنا وخالد أبنى وأتشرف بدعوتكم تشاركونا العشا 
لينظر علام الى كامليا ثم الى رفقى قائلا مره تانيه تقدر أنت وأبن حضرتك تنضموا لينا 
ليبتسم رفقى قائلا كنت أتمنى بس من الواضح أنه عشا رومانسى ومحبش أبقى عازول بس هنادى على خالد أبنى يتعرف عليك 
ليشير رفقى الى أبنه ليأتى أليهم بعد ثوان 
ليقف رقفى يقول 
دا علام النمراوى الى كلمتك عنه ودى الدكتوره مراته 
ليشير ااى أبنه قائلا ودا خالد القاضى أبنى لسه راجع من أمريكا كان بياخد الدكتوراه فى الأقتصاد من هناك 
ليمد علام له يده قائلا تشرفنا أتمنى نتعاون مع بعض فى المستقبل وأستفيد من خبراتك 
ليرد رفقى أكيد هيحصل رغم أن خالد مش ناوى يشتغل معايا وهيفضل فى التدريس فى الجامعه الامريكيه 
ليمد خالد يده للسلام على كامليا 
لتمد كامليا لها يده ليقوم بالأنحناء قائلا تشرفت بلقائك يا دكتوره 
ليتضايق علام بشده من فعلته وينظر بوعيد الى كامليا التى أبتسمت له رغم أرتباكها من فعلته 
ليقول رفقى أتمنى منكونش قطعنا عليكم عشاكم نستأذن أحنا ونسيبكم تستمتعوا بوقتكم 
ليذهب رفقى ومعه ولده 
لترد كامليا بيفهم فى الذوق أنى ليدى 
ليقول علام بسخريه ليدى ماشي يا ليدى 
ليأتى النادل بالطعام ليبدئا فى تناول الطعام لكن توقفت كامليا عندما أستمعت لتلك الضحكه الرقيعه 
لتترك الطعام قائله الضحكه دى مش غريبه عليا رنتها أنا سمعتها قبل كده فين يا بت يا كامليا 
لتتلفت حولها لترى مقصدها 
لتنهض وتترك علام جالسا وتذهب الى مقصدها 
لتقف جوارها تتمعن بها قائله بت يا أبتهاج أيه الى جابك المطعم الراقى ده ولا جايه مع زبون شقطاه يعشيكى 
لتقف أبتهاج قائله بترحيب دكتوره كامليا أزيك عامله أيه بس ايه الحلاوه دى 
لتنظر كامليا الى من يرافق ابتهاج 
لتغمض عيناها وتفتحها وتنظر بتمعن قائله مش معقول دكتور ناجى

كلبوب قصدى ناجى أيوب 
ازيك يا دكتور مشوفتاكش من يوم ما أنضربنا فى المستشفى حتى لما جيت أخد الاجازه الى مضالى عليها دكتور مجدى راحج النائب بتاعك 
لينظر لها الدكتور ناجى بأحراج 
لتميل كامليا على أبتهاج قائله مش قولتى لى يا بت أنك فشلتى فى مهمتك معاه 
لترد أبتهاج قائله ما دا الى حصل بس قابلته من كام يوم صدفه وطلع مهاود معايا لو عايزه أى خدمه انا تحت أمرك أنا أحب أخدمك أنتى كنتى معايا سخيه 
لترد كامليا على أيه بقى ربنا حليم ستار عيشيلك يومين 
يلا معطلكيس 
لتنظر للدكتور وتبتسم بمكر 
ليضع وجهه بالأرض 
لتقول أبتهاج هاف أنايس تايم يا دكتوره 
لترد كامليا بصوت عالى طلعتى بتعرفى لغات يا بت يا أبتهاج بس بقولك أيه خلى بالك من طلبات الدكتور غالى خلى بالك منه أحسن مراته الاستاذه راجيه عبد الوهاب مديرة مدرسة
الحياه الخاصة للغات 
عيشيلك يومين هاف أنايس تايم يا أبتهاج بس أبقى خدى بالك منه دا الدكتور ناجى أيوب مدير مديرمستشفى حكومى قد الدنيا
لتتركهم وتعود الى علام الذى يشعر بالحرج من وقوفها بمنتصف المطعم وتتحدث بسوقيه لتلك الفتاه التى يبدوا عليها بوضوح من ملابسها أنها عاھره 
ليقف يضع الحساب ويمسك بيدها قائلا بعصبيه خلصتى فضايح يلا بينا 
لتقول كامليا يلا بينا أيه انا لسه متعشتش طب خلى الجرسون يلف لنا الباقى ديلفرى ناخده وأحنا مروحين ناكله فى الفيلا.
ليسحبها قائلا قولت يلا أحسنلك 
لتسير معه بتذمر وتحسر على ذالك العشاء التى لم تستكمله وتدعى على ذالك المدير بأن ينكشف ستره.
بذالك البيت الجبلى بعد منتصف الليل 
سمع ركن صوتها 
تقول بابا حبيبي أنت جبت هدية عيد ميلاد كامليا قرب 
ليصحو بعد أن كان غفى 
لينظر لها يجدها نائمه 
ليعلم أنها تهلوس بمنامها 
لينظر لها يتمنى أن يعرف سبب تلك الدمعه التى يراها لأول مره.
أما هى كانت فى سكرتها تتذكر ماضى بعيد وسعيد لطفله اليوم عيد ميلادها العاشر 
فلاش باك
وقفت كريمه طوال اليوم تقوم بأعداد قالب الجاتوه الخاص بأحتفال الليله 
كانتا تقفان جوارها هاتان الزهرتان البريتان 
كل منهن تساعدها بتزين هذا القالب فى أنتظار أن يأتى والداهن ليقوموا بالأحتفال 
أقتربت الساعه من التاسعه ميعاد عودة والداهن 
ليسمعن صوت أغلاق باب الشقه 
لتتركن الفتاتان والداتهن مسرعات الى استقبال والداهن 
لتذهبا اليه 
لتدخلان تحت جناحه تلك العصفورتان ليقبل خدهن قائلا متشرداتى الحلوين
أزيهم و فين كرمله 
لترد كامليا ببراءة طفله وهى تعدل تلك النظاره بوجهها كرمله فى المطبخ وأحنا كنا بنساعدها 
بس أيه يابابا الى فى العلبه دى 
ليرد منصور دا حاجه كرمله قالت لى أشتريهالها 
يلا تعالوا نروح نشوف كرمله بتعمل أيه فى المطبخ 
ليقف منصور وجواره أبنتاه ينظر الى كريمه بحب كبير 
لترفع رأسها قائله أنا خلصت التورته 
نتعشى الأول وبعد كده الأحتفال علشان بابا مش بياكل طول اليوم 
ليرد منصور مقدرش أكل من أيد حد غيرك يا كرمله 
لتبتسم له بعشق 
لتشد كشماء والداها لينحنى لها 
لتقول له بابا كرملهضربتنى علقة مۏت الصبح بعد ما مشيت وانا قولت لها أنى هقولك 
لتنظر كشماء الى كريمه بتحدى طفله وتقول لها أهو أنا قولت له أهو شوفى هتضربينى تانى أزاى بقة بابا هيحوش عنى 
لينظر منصور لكريمه قائلا ضربتيها ليه 
لترد كريمه قدامك أهى أسألها 
لينظر لها قائلا عملتى أيه 
لتخجل كشماء وتصمت 
لترد كامليا أنا أقولك يا بابا الموتوسيكل بتاع الواد كريم كسرت المرايا بتاعته وكمان غزت العجل وكمان قطعت البطانه بتاعته وكمان قطعت الفرامل و 
ليضحك منصور عاليا يقول بس هو لسه فى حته فى الموتوسيكل سليمه 
لينظر لكشماء قائلا وأيه الى خلاكى عملتى كده 
لترد كشماء الواطى فى الطالعه والنازله بيعاكسنى وبيقولى يا شكمان
لينظر منصور لكريمه ضاحكا يقول هو الى غلطان 
أزاى يقولها كده 
لتبتسم كريمه قائله والله دلعك فيها هيفسدها دى مفيش ولد ولا بنت فى الحى الى ما بيشتكوا منها هى والتانيه العاميه دول مسامينهم الشريرتان وبيخافوا منهم مفيش حد بيقدر على طول أيد الكبيره ولا لسان الصغيره 
أنا طول ما أنا ماشيه فى الحى أهالى العيال بيتشكولى منهم ومش بعبرهم بس النهارده أم كريم جت لو مضربتش كشماء قدامها كانت هى هتضربها وممكن تاكلها قدامى فقولت ضربى أنا أرحم منها 
وبعدين يلا أنا جهزت العشا خلونا فيه يلا يا بنات خدوا الاطباق وانت يا عاميه خلى بالك أن طبق ينكسر هكسر عمرك عدى الخطوات وأنتى ماشيه 
ليقومن بوضع الاطباق

عالسفره ويجلسن مع والداهن يتناولون العشاء فى جو من المرح والسعاده الى أن أنتهوا وقاموا لم الأطباق الفارغه وأعادتها الى المطبخ 
لتأتى كريمه بذالك القالب المزين بأسم كشماء ووضع الشموع به للأحتفال بأتمامها العقد الأول من عمرها 
لتطفىء الشموع وسط فرحه كبيره وسعيده 
ليخرج من غرفة السفره منصور لثوانى ثم يعود حاملا تلك العلبه الكبيره 
ليقوم بفتحها ويخرج ما بها ويضعه على الطاوله أمامهم قائلا دا الكمبيوتر الى كان نفسكم فيه 
أنا أشتريته لكم أنتم الأتنين علشان تنزلوا عليه ألعاب وكمان تذاكروا عليه 
الشهر الى فات كان عيد ميلاد كامليا التاسع ومجبتلهاش هديه كنت مأجلها أجيب لكم أنتم الأتنين هديه واحده 
لتسعدان تلك الصغيرتان كثيرا ويقتربان من والداهن ليضمهن بحنان 
عوده
رائها ركن تتنهد باسمه ليبتسم هو الأخر كم تمنى أن يعرف سر تلك الدمعه وأيضا تلك التنهيده والبسمه على وجهها لكن أستشف أنها تحلم بوالداها لنطقها أسمه أكثر من مره بهزيانها 
ليجث حراراتها بجدها عادت لأرتفاع طفيف 
ليقوم بأزالة تلك الأصقه ووضع أخرى غيرها يتمنى أن تنتهى تلك الليله لتفيق من هزايانها.
لم تستطع كامليا النوم بسبب قلقها على كشماء 
لتسلت نفسها من بين يديه وتأخذ هاتفها وتخرج خارج الغرفه 
وقفت تقوم بالأتصال بهاتف كشماء لا يرد وخارج التغطيه كذالك هاتف ركن لتظل قلقه 
لتسمع علام من خلفها يقول أيه الى مصحيك دلوقتى وبتكلمى مين فى التليفون الساعه عدت واحده ونص 
لتنخض قائله بفزع خضيتنى 
ليرد علام بتكلمى مين دلوقتي 
لترد كامليا كنت بطلب تيليفون كشماء ومش بترد لاهى ولا ركن 
ليقول بأستفهام وبتطلبيهم ليه دلوقتى زمانهم نايمين دى قلة
ذوق منك 
لترد كامليا بضيق عارفه أنها قلة ذوق منى بس أنا عايزه أطمن على أختى 
ليقول علام وهى أختك فيها أيه 
لترد كامليا كشماء لدعها تعبان وهما راجعين المنيا الضهر ومن وقتها معرفش عنها حاجه حتى كرمله أتصلت عليا زى ما يكون قلبها حاسس وداريت
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 67 صفحات