و احترق العشق كاملة بقلم سعاد محمد سلامة
كان قد إبتعد تسرعت بخطواتها لكن كان صعد للسيارة ولم يبالي بإشارتها له حتى بقولها
يا أخ نسيت الباقي...
مشي يلا هو حر أهو بدل حق الصاروخ اللى فرقعته.
بينما هاني قاد السيارة سريعا يشعر بضجر وإشمئزاز من تلك من العلكة ومن صاحبتها حتى أنه رأى إشارتها له ولم يهتم بل اشعل إحد السچائر ونفث دخانها عله ينسى تلك المعتوهة وحديثها الأحمق فى نظره بنفس الوقت صدح رنين هاتفه جذبه من موضع الشاحن بالسيارةونظر الى الشاشة وقام بالرد يسمع عماد يقول له
نفث هاني دخان السېجارة وقال
لاء لسه طالع من البلد.
تهكم عماد قائلا
وأيه اللى أخرك ما صدقت نزلت المحله وهتأنتخ.
إستهزأ هانى قائلا
لاء كنت بخلص فى صفقةصواريخ العيد.
إستغرب عماد سائلا
أية صفقة صواريخ العيد دى.
رد هاني
سيبك قولى بتتصل عليا دلوقتي ليه إنت مش واخد أسبوع إستجمام مع يمنى والمدام.
فعلا بس طبعا موبايلي مش مقفول عشان الشغل فى مشكله فى مصنع السجاد وأنا إتصلت على المهندس المسؤول عن الصيانة وعاوزك تبقى معاه.
زفر هاني نفسه قائلا
إنت مفكرني خبير زيك ولا إيه.
تهكم عماد قائلا
الأمر مش محتاح لخبير ده شغل إدارة وطالما مطول فى مصر يبقى لازم تشيل شويه يلا هبقى أكلمك مره تانيه.
قال وانا اللي نازل مصر عشان أستريح عالعموم بوسلى يمنى اللى صوت ضحكها واصل لعندي.
تبسم عماد وهو ينظر الى يمنى التى تدور حوله تدندن أحد أغاني الاطفال التى تسمعها بالتلفاز أنهي الإتصال مع هانى وحملها بمباغته ومرح قائلا
تعالي نشوف مامي صحيت ولا لسه نايمة.
ضحكت يمنى.
بغرفة النوم
قالت هذا وأغلقت الهاتف تشعر بضيق وشبة إختناق القت الهاتف فوق الفراش وعادت تنظر نحو الحديقه رأت عماد يحمل يمنى ويتجه الى داخل الڤيلا إنتظرت قليلا حتى دخلا الى الغرفه إشرأب عماد برأسه ونظر ببسمه ل يمنى الجالسه فوق كتفيه قائلا
رغم شعورها بالضيق لكن تبسمت ل يمنى التى اعادت كلماته لها... لاحظ عماد عبوس وجه سميرة
لهو يمنى بالعبث فى شعره جعله ينفض عن رأسهلكن لاحظ صوت هاتف يمنى الذى ضوىثم إنطفأربما إنذار برسالهلم يهتم وأخذ يمنى وعادوا للهو مره أخرى...
بينما جلست سميرة على حرف حوض الإستحمام تدلك جبينها تشعر بصداع ليس مرضي بل صداع من كثرة التفكير والحيرة فى تدبير ثمن ذاك المركز التجميلي... فرصة تخشي ضياعها.
على أحد مقاهي البلده
كان شعبان يجلس بإفتخار يضع بفمه خرطوم تلك الآرجيلة ثم ينفث الدخان من فمه وأنفه حتى وضع أمامه نادل المقهى تلك الصنيه قائلا
شايك يا عم شعبان الحاج عبد الحميد وصل هو كمان أهو.
نظر شعبان نحوه كان عابس الوجه الى أن جلس الى جوارة صامتا لبعض الوقتنظر له شعبان بتساؤل
مالك شكلك مضايق أوي.
زفر عبد الحميد نفسه بآسى قائلا
وعايزيني اعمل ايه اقوم ارقص.
تهكم شعبان سائلا
أيه اللى مضايقك أوي كده.
زفر عبد الحميد نفسه بضيق قائلا
البت بنتي اللى متجوزه مبقلهاش شهر غضبانه عندي فى الدار وعاوزنى أفرح وأغني.
تهكم شعبان ببساطة قائلا
وفيها أيه لما تغضب شوية زعل مع الوقت بكره ترجع تانى لجوزها هو كده الجواز فى أوله بيبقى فى صعوبة فى الفهم والقبول بين الراجل ومراته.
نظر له عبدالحميد قائلا
فهم وقبول... ده ضاړبها ومبهدلها بدون سبب وكمان طردها أنا هاين عليا أخد سکينه وأروح اشرحه بس اللى مقيدنى عايدة مرات أخويا قالت لى بلاش عشان المشاكل متزدش.
إستغرب شعبان سائلا
هى مرات أخوك هنا مش عايشه مع بنتها فى مصر.
رد عبد الحميد بتأكيد
ايوه بس هي هنا هتقعد كام يوم بتقول إن عماد وسميرة فى المصيف.
تنهد شعبان بآسف بينما نظر له عبد الحميد بمغزى قائلا
أهو عماد اللى مكنتش راضي عنه معيش سميرة
فى نعيم عكس الحيوان اللى جوزته لبنتي شكل حظها أسود من أوله.
تهكم شعبان قائلا
أهو إتعظ من سميرة بعد ما كان حظها خاب رجع إتعدل من تانيإبني إتجوزها بعد بقت أرمله رغم ان كان قدامة بنات بنوت روق كده وخد لك نفس هتفوق.
نظر له عبد الحميد يشعر بآسف وهو يتذكر ان سبب رفضه ل عماد من البداية كانت صداقته مع شعبان الذى أخبره وقتها أن عماد لن يستطيع الزواج ب سميرة وإن تزوجها لن يستطيع الإنفاق عليها من مرتب ذاك المصنع الذى كان يعمل به حتى بعد سنوات من الخطوبه كان تجبره سببا للتفريق بين عماد وسميرةلولا الحظ او القدر الذى جمعهمايتمنى بقلبه أن يحدث هذا مع إبنته ويهتدي لها الحال ويعود زوجها نافعا مثلما عاد عماد ل سميرة ولم يهتم أنها كانت زوجة لآخر غيره ذات يوم.
فرنسا
بشقة فاخرة بحي راقى وروائح باريسيه تفوح من المكان مخلوطة بروائح أخري نفاذة مثل البخور لم تستهوي تلك الرائحه لكن رغم ذلك تحملتها ووهي تضع تلك المحرمه على أنفها دخلت بعد ان فتحت لها إحد النساء ذلك الباب شعرت كآن مغص ببطنها وكذالك شبة إختناق من ذاك الدخان إقتربت حين سمعت إحداهن تحدثها بأن تتقدم ذهبت نحوها وجلست كانت إمرأة سوداء البشره بشفاة غليظه نظرت لها وتحدثت بالفرنسيه
هنالك ما يؤرقك بالتأكيد هو رجل شرقي.
إستغربت هيلدا ذلك ونظرت لها تومئ برأسها سألتها المرأة
وماذا تريدين أن أفعل له.
ردت هيلدا بشړ
أريده الا يتزوج بأخري وإن تزوج لا يستطيع العيش معها ويعود راكعا لى ذاك الناكر للجميل.
نظرت له المرأه قائله
هل هو هنا بفرنسا الآن.
هزت رأسها ب لا وقالت بآسف
لا هو بأجازة يقيضها بموطنه.
أومات المرأة رأسها بتفهم قائله
حسنا لا تقلقي لدي ما جيد يستطيع التأثير به ولو على بعد خمس قارات أريدك فقط أن تفعلي ما أقوله لك أول شئ حاولى الا تضعطي عليه بالعودة الى هنا هو يستغل ضعفك الواضح كذالك أريد إسمه وإسم والدته.
تحدثت هيلدا بشرر هنالك من أخبرتني إنك تستطيعين ربطه
تبسمت المرأة قائله
يبدوا أنك عاشقه پجنون ربما هذا ما يجعله يضغط عليك لكن لا تبتأسي لن يحدث ولن يتزوج بأخري بل سيعود الى هنا بأقرب وقت طالبا الوصال والغرام.
تنحنحت هيلدا قائله
هذا أيضا ما جئت من أجله هو شاب وأنا اكبر منه بعدة سنوات أحيانا كثيرة لا أستطيع مجابهة عنفوانه وجموحه هل هنالك حل لهذا...أريده أن ينسي التفكير بإمرأة أخرى حتى لو أذى ذلك لمۏته أهون علي.
تهكمت المرأة قائله بثقه.
لكل شئ أكثر من حل أستطيع تقييد جموحه ايضا وهذا بالتأكيد سيجعله ينسي التفكير بإمرأة أخرى.
ب مرسى علم
منتصف النهار بعد ان تناولا الغداء بسبب اللهو واللعب مالت يمنى الى النوم لكن كطفلة تقاوم ذلك لكن حملتها سميرة قائله
يمنى شكلها عاوزه تنام بس بتقاوحلو منمتش هتبدأ تزن هاخدها وأطلع للأوضة يمكن تنام شوية... وتصحى فايقه.
تبسم لها عماد قائلا
تمام كويس أنا فى كان فى مشكله هكلم هاني أشوفها إتحلت ولا لسه.
اومأت سميرة وصعدت ب يمنى التى بدا النعاس يسيطر عليها وضعتها على الفراش وتسطحت جوارها سرعان ما سحبها النوم هى الأخري بينما عماد انهي إتصاله مع هاني وتبسم وهو يفكر ب سميرة بالتأكيد يمنى قد نامت وسيجد الفرصه له مع سميرة لها صعد الى الغرفه دخل مباشرة نظر نحو الفراش تفاجئ ب سميرة نائمة جوار يمنى ټحتضنها بين يديها غافية هى الأخرى همس بخفوت بإسمها لكن لم ياتيه رد منها
ليلا
ب ڤيلا عماد
تبسم هانى ل حسنيه بعد أن إنتهى من تناول الطعام قائلا بمديح
بطني إتنفخت من حلاوة الاكل مش قادر أقاوم.
تبسمت له قائله
كل وإتغذىهو أكل بره ده يشبع.
تبسم لها قائلا
خلاص معدتي إتعودت عليه.
تبسمت حسنيه قائله
قولى يا هاني إنت مش ناوى تتجوز هنا وتنهي جوزاتك مع الوليه العقربة الفرنساويه دىيا ابني خلاص كفايه عليك غربة اللى عندك إنت وعماد يعيشكم ويعيش ولادكم مستورين وزيادة.
تنهد ببؤس قائلا
هقولك الصراحة يا عمتىإنت الوحيده اللى تعرفي إنى شريك عماد فى المصانعبصراحه بتمني يكون عندي بيت مستقر وأعيش مع ست مناسبه لياأنا ميفرقش معايا حتى لو كانت أكبر مني فى السنهيلدا إستغلت إحتياجي وغصبتني أتحوزها ومكنش قدامي حل تانى انقذ به مستقبليلاء حياتي كلهاكمان مرض أختى خلانى إستسلمت والسنين سحبت بعضها عشت من غير روح كل هدفي بقى تجميع ثروة أتسند عليها ومحدش يغصبني مره تانيه على حاجه مش عاوزها هيلدا أسوء قدر انا وقعت فيه.
وضعت حسنيه يدها على كتف هانى بمواساة قائله
على قد الصبر عالمحن ربنا بيعوض ويدى المنحوقلبي حاسس إن السعادة قريبه منكبس إنت قول يارب.
تبسم لها بود قائلا بتمني يارب يا عمتيهقوم انا أخد دش وأنام من الصبح جيت من المحله ومن مصنع للتانيإبنك خد مراته وبنته وراح يستجموانا مفحوت مكانه.
تبسمت له قائله
ربنا يهديكم لبعض وتفضلوا سند بعض ويسعد قلوبكم.
تبسم لها قائلا
آمينتصبحي على خير.
صعد هانيبينما تنهدت حسنيه تشعر بآسى الحياة كثيرا ما تظلم بدون حدود.
العلكه المقززهزفر نفسه بإشمئزازثم تمدد على الفراشلكن رغم إرهاقهتلك السخيفه تسيطر على عقله وهو يستعيد تفجيرها لذاك الصاروخ لكن للغرابه تبسم وشعر غريبه غير مقته وقتهالمعت عينيه ببسمه غريبهوهو يضحك قبل أن يعود ويسمع صوت رنين هاتفهربما لديه خلفيه عمن تتصل عليهجذب الهاتف وصدق توقعهبنفور منه رد عليهايسمع شوقها لهيتهكم هو يتمني لو تمحي ذاكرته وأول شئ ينساه انه قابل إمرأة سوداء القلب ومستغلة لابعد حد.
ب مرسى علم
بعد أن تناولوا العشاء دلفت سميرة الى غرفة النوم لم تنتبه ل عماد الذى ترك يمنى تلعب بالبهو وذهب خلفها أثناء إستدارتها لم تتفاحئ به ربما توقعت أن يفعل ذلك حين إقترب منها لم تندمج معه تشعر كآن عقلها يتحكم