و احترق العشق كاملة بقلم سعاد محمد سلامة
الوقت طوال الايام السابقةعاد للسيارة ثم أمر السائق بالمغادرة يكبت ذاك الإحساسوإنشغل بإتصال هاتفي...
بينما صعدت سميرة الى الشقه الخاصه بها وقفت أمام الباب تحمل يمنى ودقت جرس الشقهسرعان ما فتحت لهن عايدة بلهفهوإستقبلت سميرة بالأحضانلكن تخابثت بمزح ولم تهتم ب يمنيثم سألت سميرة بمرح
فين يمنى.
تبسمت سميرة وهى تعلم بمزح والدتهابينما يمنى ألقت بنفسها على عايده كى تحملهاتقول بشغب
حملتها عايده قائله بمرح
لاء يمنتي كانت بيضة حلوةأنت مين.
قبلتها يمنى بطفوله تؤكد أنها هي.
تبسمت لهن عايدة سائله
فين عماد... هو مجاش معاكم.
ردت سميرة
لاء وصلنا وراح المقر هاني إتصل عليه بالطريق وقال له إن طنط إنصاف عيانه شويه.
ردت عايدة
أه انا شوفتها وأنا كنت فى البلد كان شكلها باين عليه ربنا يشفيها يلا بلاش الوقفه دى إدخلى خدى لك دش تفوقى من تعب الطريق وأنا هقرر يمنى السودة دى شويه أشوفها عملت ايه من غيري.
من غير ما تقريرها يا ماما هى هتقولك بأدق التفاصيل.
تبسمت عايدة.
بعد قليل بالمقر
تبسم عماد وهو يدخل الى المكتب بينما نهض هانى قائلا
كويس إنك رجعت إستلم بقى شغلك.
تبسم عماد قائلا
مالك مكنش أسبوع أنا كنت متابع معاك أومال لو كنت سايبك لوحدك.
تنهد هاني قائلا
كان الله فى عونكهلحق أمشى أنا بقى عشان أوصل المحله قبل العشابسنت إتصلت عليا أكتر من مره تسألني راجع هناك أمتى...وأمي بتلومنيبتقولى إنت نازل أجازه عشان أشبع منكمش عشان تقضيها شغل مش كفايه تعب الشغل فى فرنسا... لازم ترتاح
كنت رد عليها وقولها اللى زينا متخلقش للراحةعالعموم إبقى سلم لى عليها هى وبسنت إنما جابر جوز امك مش عاوز أعرفه.
ضحك هاني قائلا
والله ولا أنا بس كل شئ نصيب وقدر .
تهكم عماد قائلا
فعلا كل شي نصيب وإحنا قدرنا وقعنا فى تلات رجاله أسوء من بعض.
تسائل هاني
طيب أبوكوجوز أمىمين التالت بتاعهم.
زفر عماد نفسه بآسف قائلا بتفسير
وافقه هاني قائلا
طب طالما شاب كويس ومستقيم فيها أيه لما تشغله واهو تكسب رضا سميرة...مهما كان إبن عمها وزي أخوها.
فعلا أنا وافقت عليه بسبب سميرةرغم إنها مطلبتش ده مني.
تهكم هاني قائلا
طبعا خاېفه تفكر إنها بتفرضه عليك...
قطع هاني حديثه حين صدح هاتفه أخرجه من جيبه ونظر له ثم تجاهل الرد نظر له عماد سائلا بتخمين
هيلدا.
زفر نفسه قائلا
لاء جوز أمي وطبعا بيبيض وش إنه متهم بالسؤال عني يلا أستلم مكانك.
واضح انه مش هيبطل إتصال رد عليه وأقول له إنك فى الطريق هيدعي لك توصل بالسلامة.
تهكم هاني قائلا
تفتكر حامد يتمنى لى السلامهيلا كفاية عليا دعوات أمي وعمتي حسنية.
ضحك عماد قائلا بتنبيه
إعمل حسابك عيد ميلاد يمنى قرب وعاوز هديه مميزه تليق بوردتى.
ضحك هانى مازحا
تمام هجيب ليها عريس هديه ياخدها منك بدري .
ضحك عماد قائلا
لاء بنتي بتحب باباها شوفلك إنت عروسه.
تبسم هانى قائلا
انا بعد اللى مريت بيهكفيل أتعقد من صنف الستات يلا بقى كفايه رغي وعقبال ما تخاويها.
تبسم عماد له وهو يغادر وفكر بفكرة أن يكون له أطفال آخرون غير يمنى يمنى لم تكن بالحسبان كانت هدية بالوقت المناسب بعد أن عاش ندم تسرعه.
بشقةسميرة
كانت عايدة تجلس وعلى ساقيها يمنى التي تنشغل بمتابعة التلفاز بينما جلست سميرة جوارهن تبسمت لها عايدة رغم ملاحظتها ملامح سميرة القلقه تبسمت لها قائله
يمنى راجعة سمره اوي زى اللى كانت منقوعة تحت الشمس.
تبسمت سميرة قائله
هتقولى فيها مكنتش بتفارق عماد وطول اليوم عاوزه تلعب تحت الشمس وماية البحر مع الشمس صبغوا وشها وجسمها.
تبسمت عايدة قائله
بس لايق عليها السمار يمنى حلوة وبكره جلدها يقشر ويرجع طبيعي.
تبسمت سميرة ثم قالت
كنت خاېفه نرجع متكونيش وصلت المحله مكنش معايا مفاتيح الشقة.
تنهدت عايدة قائله
انا واصله قبلكم بساعة تقريبا.
ردت سميرة
مرات عمي ما بتصدق تروحى هناك ومش عاوزاك تفرقيهايمكن بالذات بعد ما بنت عمي التانيه إتجوزت والبيت فضي عليها بصراحة عمي محدش يطيق عشرتهربنا معاها...تعرفي عماد كان لمح لي بالسؤال على صلاح إبن عميولما كنا بنصبح على عواطف عمي شبه طلب من عماد إنه يوظفه محاسب فى المصنع اللى إشتراه هناكحتى كان طلب منى اتوسط عند عمادبصراحة صلاح عكس عمي تمام ويستاهل كل خيركان نفسي أقول لعمي ده
عماد اللى كنت بتستقل بيه.
تنهدت عايدةبآسف قائله
عبد الحميد طول عمره إستغلالي وإنتهازي مش بيهمه غير مصلحته.
وافقت سميرة قائله
فعلا.
زفرت سميرة نفسها وشعرت بآسى وهى تتذكر كيف أجبرها على فض خطوبتها ب عماد وقبولها الزواج من نسيم.
قبل حوالي أربع سنوات ونصف
دلف عبد الحميد الى تلك الردهة الصغيرة... جلس على أحد المقاعد قائل بلا مقدمات
سميرة متقدم لها عريس.
نظرن عايدة وسميره لبعضهن وقالت عايدة
سميرة مخطوبة إنت ناسي ولا إيه.
زفر عبد الحميد نفسه بإستقلال وإستنكار قائلا
لاء مش ناسي إنها مخطوبة لابن بياعة القماش التالف بقاله أكتر من ست سنين أهو مسافر مشوفناش منه حتى انه يبعت مصاريف سميرة أو أمارة أنه هينزل ويتجوز اللى سافروا بعده نزلوا.
ردت عايدة
ما إنت عارف إنه مستني يعمل إقامة ويصرف على سميرة ليه هى لسه مش مراته.
تهكم عبد الحميد قائلا
وهيعمل أمتى الاقامه دى ان شاء الله شكله شاف له شوفة هناك فى فرنسا ويمكن عمل زي قريبه هانى واتجوز من هناك فرنساويه تسعدهأيه هيرجعه للفقر هنا.
نظرت له سميرة قائله
لاء مش متجوز يا عمي وإدعي له ربنا يصلح له الحال.
تهكم عبد الحميد ساخرا يقول
يصلح له الحال منين وبعدين شكله كده مطمن ومستلين طبعا وهو حاسس إنك مدلوقه عليه وعندك أمل مستنيه يرجع بمزاجه العريس اللى أنا جايبه إبن ناس أغنيه وهو وحيد وشافك وشاريك.
لا شاريني ولا بايعني يا عمي أنا راضية وهستنى عماد لحد ما يرجع بالسلامه.
تهكم عمها ساخرا بإستهزاء وتعسف قائلا
اللى بيروح مش بيرجعأنا قولت اللى عندي وفكرى إنت وأمكعماد ده من الاول مش موافق عليه...قدامكم أسبوع.
غادر مباشرة ېصفع خلفه الباب بقوه إهتز لها بدن سميرة وعايدة التى ضمت سميرةظنوا أن قوله مجرد حديث وإنتهىلكن كان هنالك قدرا بأسا بإنتظارهن... بعد أيام دخل عليهن مثل الإعصار قائلا
سيبتكم كام يوم تفكروا ها قولولى قراركم أقول للعريس إننا موافقين ويجيب أهله ويجوا يتقدموا رسمي ونحدد ميعاد الفرح.
تهكمت سميرة قائله
فرح أيه يا عمي أنا مش هسيب عماد.
نظر عبد الحميد الى عايدة قائلا
عقلي بنتك يا عايده عشان مصلحتها.
ردت عايدة
دى حياتها وهى حره فيها.
تهكم عبد الحميد بغيظ قائلا
هى حره لكن إنت مش هتبقى حره يا عايدة لما أقدم الكمبيالات اللى معايا للنيابه وأخد عليها رفض.
إنذهلت سميرة قائله
كمبيالات أيه يا عمي.
فسر عبد الحميد بحجود
إنت مفكره إن معاش ابوك هو اللى كان معيشكم كمان الفلوس تمن جهازك إنت وعماد المتيمة بيه وهو مطمن ومش فارق معاه.
نهضت عايدة قائله
أنا قولتلك هسدد لك الكمبيالات دى بالتقسيط وإنت كنت موافق أيه اللى إستجد.
نظر نحو سميرة المدهوشه قائلا
اللى إستجد إن ربنا باعت لكم نعمه وخير كبير وانتم اللى متمسكين بالفقر كمان انا عاوز فلوس الكمبيالات دى قدامي فرصة اشتري حتة أرض ومحتاج كل قرش.
نهضت سميرة سائله
وهى فلوس الكمبيالات هى اللى هتكمل تمن حتة الارض وقد أيه مبلغ الكمبيالات دى وبسيطة يا عمي حول الكمبيالات بإسمي وأنا هسددها أقساط زى ما كنت متفق مع ماما.
ضحك بآستهزاء قائلا
يبقى كسبت أيه لما احولهم عليك بقولك محتاج فلوسي.
تسألت سميرة
وهو العريس اللى إنت جايبه هيدفع لك المبلغ ده.
رد عبد الحميد
أيوة هو إبن تاجر كبير كمان هو تاجر له إسمه وهيدفع المبلغ مهر ومؤخر متين الف جنيه مفيش بنت فى البلد كلها إندفع لها المهر ده ولا حتى إنكتب لها قيمة المؤخر ده كمان مش محتاج لشوية الكراكيب اللى أمك مديونه فى تمنهم ليا وكمان لمحل الادوات المنزليه.
حاولت الإعتراض... بس
عارضها عبد الحميد بتعسف وإصرار
مفيش بس قدامك مهله يومين ومحدش هيلوم عليا بعد كده أنا بدور على مصلحتك.
إستهزأت عايدة بآسف
مصلحتها إنها تسيب خطيبها اللى مخطوبه ليه من اكتر من ست سنين وتروح تتجوز واحد متعرفوش.
تمسك بحديث عايده قائلا
أهو قولتى مخطوبه من أكتر من ست سنين كفايه أوي كده زمايلها معاهم عيال دخلوا المدرسه وهى منتظرة وهم انا قولت اللى عندى خلاص وإنتهى وانتم أحرار.
غادر مثلما دلف پغضب نظرت سميرة الى والدتها وتدمعت عينيهن ضمتها عايدة قائله
أوعي تتنازلي وتوافقي عمك هيعمل ايه يعنى هيقدم الكمبيالات للنيابه هتسجن مش مهم.
ضمتها سميرة قائله
مستحيل ده يحصل يا ماما أنا عارفه العريس اللى عمى بيتكلم عليه وانا هحاول وأن شاء الله خير.
باليوم التالى
بمنزل والد نسيم
كانت سميرة تجلس مع والدته أخبرته أنها مخطوبه لآخر ولا تريد غيره وعليها إقناع نسيم بالتخلي عن طلبه لها بهذا عمها سيتراجع وعدتها والدته أنها ستحاول التأثير عليه لكن فشلت لإصرار نسيم الذى كان بارعا عمها والضغط عليه حتى يصر هو الآخر أمام ذلك التعنت ڠصبا وافقت سميرة خوفا على والدتها من السچن عمها لا ضمير لديه ولن يهتم إذا تحدث الناس انه سجن أرملة أخيه كان لديه مبرر مقنع أنه يريد لهن المصلحة وقد كان تم زواجها من نسيم.
عودة
إنتبهت سميرة الى والدتها حين وضعت يدها على يدها قائله
كل شئ قدر وصلاح نفسه مش بيحب أعمال أبوه وأهو شوفى تدابير ربنا بنت عمك اللى مكملتش شهر متجوزه غضبانه عنده ودمه محروق أوى وجوزها معاند فى الصلح.
إندهشت سميره قائله
والله جوزها ما يستهلها هو عمي بيمشي ورا الطمع مره أنا ومره بنته ربنا يهدى لها الحال...
تعرفي يا ماما أنا بعد ما إتجوزت من نسيم
شفق قلب عايدة على حديث سميرة التى أباحت به دون إنتباه منهالاول مره تفيض أن حياتها مع عماد غير مستقرة كما كانت تتمنيلكن سرعان ما إنتبهت وقالت
يمنى شكلها بتنعس.
نظرت عايدة ل يمنى قائله ببسمه
هفوقها لو نامت دلوقتي هتصحى بقية الليل.
تبسمت سميرة وهى تفكر بقرارها الحاسمهى لم تجد السند فى البشر كما كانت تعتقدربما تجده بشكل آخر.
أمام مركز التجميل
كان يجلس بسيارته عينيه مثل الصقر يراقب الى أن رأي خروج عفت من المركز فعل كما فى السابق وأسرع السيارة ثم توقف فجأة