رواية امجد الفصول من 1-4
بفرح طفولي وهتفت بحماس
تانى بجد يا أمجد
أجابها بحب وحنو
تانى وتالت ورابع كمان يا قلب أمجد ...
صفقت بيديها الاثنتين جذلا فيما ابتسم هو متابعا
ربنا ما يحرمك من الفرح ابدا ويقدرنى إني اسعدك على طول...
وصلا الى المطار وجلسا في صالة الانتظار الى أن يحين موعد النداء على رحلتهما سمعت هبة النداء على رحلة القاهرة فهمت بالنهوض وإذ ب أمجد يقبض على ذراعها يدعوها للعودة الى مكانهاجلست وهي ترمقه دهشة بينما يقول بابتسامة غامضة
تساءلت بدهشة
مش رحلتنا احنا مش ....
فقاطعها بابتسامه
احنا مش !!... مش راجعين مصر لسه فاضل اسبوع يا هانم في الأجازة ولولا علشان جلسات العلاج بتاعتك كنا اخدنا شهرعسل كامل لكن متعوضة ان شاء الله
سألته عن وجهة سفرهما القادمة ليجيب بأبتاسمة حنان
مكان كان نفسك تروحيه!..
عروستي
أجابها بمرح
واسع ومليان ميه
واصلت بمزاح
عروستي
رد بابتسامة عريضة
فيه شجر ونخل وزع و ....معقولة في حتت كدا ولا دا كلام افلام!! مذكرا اياها بعبارتها التى كانت قد قالتها سابقا بينما كانا يتحدثان عن البلدان التى يودان زيارتها وذلك قبل الحاډث
ابتسمت هبة ابتسامة واسعه وهتفت غير مصدقة
كرر عباراتها ضاحكا
بجد فعلا ايه رايك في المفاجأه دي
قالت بفرح
انت بتجيب الافكار دى منين معقولة كل اللي انت بتعمله دا انا استاهل كل دا
أجاب بحب واضح يلمع بين عسلي عينيه
واكتر من دا يا قلب أمجد .. انت مش عارفة انت بقيتي ايه بالنسبة لي انت بنتى ومراتى وصاحبتي وكل حاجه ليا...
ربنا يخليك ليا حبيبي ومايحرمنيش منك ابدا ويقدرنى انى أسعدك ....
أجابها بدفء
الله على الدعوه الحلوة دى بس انا عندى اقتراح بسيط... يا ريت حضرتك لو ممكن نوقف غزل دلوقتى لأن احنا في المطار وماسك نفسي بالعافية فبلاش تخليني أتهور ونبقى فرجة قودام الناس!..
كانت تجلس بجواره تطلع اليه بابتسامة وحب وهي تميل عليه وما ان قال عبارته الأخيرة حتى اعتدلت في مقعدها وابتعدت قليلا عنه فاشار اليها ضاحكا
ولكنها هزت برأسها رافضة وهى تقول
لا يا اخويا كدا احسن الحرص واجب بردو ..
سمعا نداء رحلتهما فاتجها الى بوباة المغادرة حيث ركبا الطائرة ايذانا ببدء الجزء الاخير من رحلة شهر العسل ...
كان الجزء الأخير من رحلتهما لشهر العسل في إحدى جزر البحر الكاريبي والتي مكثا بها سبوعا كان من الروعه بحيث انهما لم يشعرا بمرور الوقت وكانت تتصل بوالدها يوميا لتطمئن عليه وتطمئنه على اخبارها كما تتحدث مع الجد وحماتها ...
هزت راسها لتبعد الدموع التي هاجمت عينيها بعيدا واستدارت اليه حيث وضعت يديها على صدره بينما لف خصرها بذراعه وقالت بصوت اجش من الدموع المحپوسة
معقولة يا أمجد لا بجد.. دا كتير اووي عليا ... اللي انا فيه دا ولا الحلم كمان
أجابها مؤكدا بحب
مافيش حاجه تكتر عليك يا قلب أمجد إنت واي حاجه الاقي انها هتخليني اشوف نظرة الفرح دى في عينيكي هعملها على طوول ....
استيقظ أمجد مع خيوط الفجر الاولى ونظر بجانبه ففوجئ بخلو الفراش!! قام على عجل حيث ارتدى مئزره وقلبه يخفق من الخۏف عليها.. ترى اين ذهبت وفجأة لمح ظل من خلال زجاج الشرفة اتجه اليها حيث رآها واقفة ملتفة بشال حول كتفيها وهى واقفة تشاهد خيوط الفجر الاولى دخل الى الشرفة وتقدم منها بخطوات خفيفة من دون أن تشعر به الى أن وصل اليها فأحاط كتفيها بذراعه بحب ومال عليا وقال بإهتمام
هبة حبيبتي ايه اللي مصحيكي دلوقتى في حاجة حبيبي ..
التفتت اليه ثم أسندت رأسها على صدره فيما شد هو على خصرها بينما أجابت بنعومة
المنظر جميل بجد يا أمجد سبحان الله ... شوفت النهار بيتولد من قلب الليل ازاي
أجابها بمرح خفيف
ما كنتش أعرف انى متجوز شاعره
ضحكت وقالت
لا بجد .. بس المنظر الجمييل دا يخلي اي حد يقول شعر ..
ثم سكتت قليلا لا يعلم أمجد لما شعر ان هناك ما يقلقها فقال لها بحنو
هبة انا حاسس ان في حاجه شغلاكي يا ترى ايه هيا
ردت بخفوت
تصدقنى لو اقولك معرفش !!.. بس انا مش عارفة ليه مقبوضة من رجوعنا لا لا لا مش قصدي خاېفة من الطيارة وكدا انا قلقانه من نزولنا مصر عموما يمكن علشان هبتدى جلسات العلاج النفسي بعد ما نرجع والسؤال اللي مش بيفارقني دايما.. يا ترى هفتكر ولا مش هفتكر ولو افتكرت يا ترى هفتكر حاجه تخليني اقول ياريتني ما افتكرت بصراحه يا أمجد انا جوايا قلق غريب واحيانا بشوف صور وأنا نايمة بتروح وتيجي الليلة دى مثلا.. حلمت حلم غريب اووى.. حلمت بحصان وزرع ومرة واحده حد طلع لى بيضحك ضحكة وحشة اووى !!
فشدد من احتضانها قائلا وقد بدأ القلق يزحف اليه
حد حد مين شوفتى شكله
أجابت ببسمة خفيفة
هو بصراحه مش حد .. لأ ... حداية !! واحده شكلها مش مريح.. عارف.. شبه البنت معرفتكو دى اللي شوفناها في الفرح !!..
لم تر هبة النظرة التى ارتسمت على وجه امجد وقتها فلو كان وقع نظرها عليها كانت ستعلم ان مفتاح اللغز يكمن في هذه الفتاة!! ...
ترى ماذا سيحدث عند رجوعهما من سفرتهما ..وهل تتحقق مخاۏف هبة هل ستتذكر هبة هل ستصادف سارة ثانية ما الترتيبات التى اتخذها أمجد لضمان ابتعاد سارة عن طريق هبة نهائيا ...
الحلقة الرابعة عشر
هبطت الطائرة في مطار القاهرة الدولي حيث كان بانتظارهما كلا من.. علاء ويوسف وحالما وقعت عيني هبة على والدها اذ بها ترتمى بين ذراعيه وهى تبكي قائلة
بابا حبيبي وحشتني اووي اووي ربنا ما يحرمني منك أبدا ياارب ...
ابعدها يوسف قليلا عنه وأجابها بابتسامة وهو يمسح دموعها بيد حانية
وانت كمان يا روح بابا وحشتيني اكترررر الدنيا مالهاش طعم من غيرك يا قلبي..
طالعهما أمجد بغرابة وهو يتساءل بداخله.. ترى هل تذكرت هبة والدها بقلبها فمن يراها ويرى لهفتها اليه وشوقها يكاد يقسم أنها لم تنسه ولو للحظة واحدة! لا يعلم لما طرق الخۏف قلبه وداهمته الهواجس.. هل ستعود اليها ذاكرتها دفعة واحدة هل ما يراه أمامه ما هو إلا دلائل عن قرب استعادتها لذاكرتها هو لا يريد أن يصبح أنانيا ولكنه لن ينكر أنه يدعو الله من قلبه أن يؤخر موعد شفاها كاملا حتى يكون حبه قد تملك منها كاملا فتستطيع الاستماع اليه والاقتناع بحقيقة ما حدث فعلا وقت ان فاجئته بالمكتب مع تلك الافعى الرقطاء...
صرف تساؤلاته القلقة سريعا عن عقله والټفت الى هبة ووالدها موليا إياهما انتباهه كاملا ليمد يده مصافحا حماه معلقا بإبتسامة محاولا إضفاء طابع المرح على صوته
شكل حضرتك منافس كبيير ليا ...
ضحك يوسف وقال
لو ماكنتش متاكد انك منافس شريف ليا ماكنتش وافقت تاخد وردة حياتي مني .. صح يا هبة
هزت راسها موافقة بحماس وهى تضحك فيما قال امجد بمرح
هو ايه دا اللي صح! يعني لو كان عمي رفضني كنت هتوافقي
أجابته رافعة حاجبها باستفزاز واضح
اكييد!! دا بابايا.. وهو أدرى واحد بمصلحتي وبعدين انا واحده متربية و ماينفعشي اعمل حاجه من غير اذن والدى لكن ممكن.. انا بقول ممكن... أشغل الزنانة بأه!..
ضحك والدها وهو يجيب
لا لا.. الحمد لله انى وافقت ولحقت نفسي قبل ما الزنانه ما تشتغل انا مش أد الزنانه دي تلاقيها لسه ماشغلتهاش عندك يا أمجد لما تشغلها هتعرف قصدي ايه ..
صافح علاء هبة وهو يبتسم معلقا
انت كمان عندك زنانة اللاه دا انتي كلك مواهب أهو!..
ليضربه أمجد بخفة على رأسه وهو يقول بجدية مفتعلة
كلم مرات أخوك الكبير كويس يا ولد!!..
تصنع علاء الخۏف ورد قائلا راسما تعبير الأسف على وجهه وقال موجها حديثه الى هبة الضاحكة
انا آسف يا مرات أخويا سامحيني مستعد لأي ترضية عاوزاها حتى لو كانت طنط!.
احارت هبة وتساءلت
طنط ايه طنط دي
أجاب وهو يكتم ضحكاته بصعوبة
أقولك طنط يعني يا هبة احترام .. احترام.. مش مرات أخويا الكبير ولا أقولك يا أبلة!
نظرت اليه هبة بإغاظة وأجابت وهي تهم بالذهاب ناحية السيارة
لا قولي يا ميس أحسن!!..
وبادرت بالانصراف وسط ضحكات الباقيين واللذين لحقوا بها لركوب السيارة للذهاب الى المنزل ...
كان باقي أفراد العائلة في استقبال العروسين وبعد تبادل السلامات والقبلات ذهبا العروسين لنيل قسطا من الراحه قبل تناول طعام الغداء..
وصلت هبة الى الطابق الذي جهزه أمجد بالكامل ليكون عش الزوجية فانبهرت من الديكورات والأثاث جاء أمجد من خلفها وقال بحب
ها .. ايه رأي قلب أمجد في عشنا الصغير
دارت حول نفسها لتنظر اليه وقالت وصوتها يقطر حنانا بالغ
جمييل أوي يا حبيبي واحلى مما كنت اتصور كمان بس احلى حاجه فيه عارف ايه
نظر اليها متسائلا لتتابع بهمس وهي تتابع كلامها برقة وأنوثة
انت أنت حبيبي أحلى حاجة فيه وجودنا احنا الاتنين مع بعض فيه هيخليه أحلى مكان في الدنيا كلها!...
أغلق عينيه متنفسا بعمق ثم نظر اليها وعشقه القوي يلمع بين رماد عينيه وقال
انت ناوية تعملى فيا ايه بيتهيألي الغدا هيستنى شوية وشوية كتير كمان!..
و.... رفعها بين ذراعيه وهى تضحك قائلة
امجد بتعمل ايه نزلنى ما ينفعش بجد...
أجابها وهو يتجه بها يحملها حيث غرفة نومهما
انا بعمل ايه بشيل عروستي! مش عروسة ولازم اشيلك المفروض كنت اشيلك وانت داخله البيت بس انا عارف انك هتتكسفي من الموجودين فإستنيت لما بئينا لوحدنا ...
تناولا طعام الغداء مع العائلة وكانت هبة قد عانت الأمرين مع أمجد والذي كان مصرا على أن يطلب من والدته ارسال الطعام اليهما متحججا بالتعب من الرحلة ولكن هبة أصرت على موافاة الباقيين ولم يستطع أقناعها بغير ذلك
نظرت اليه وأجابت ساخرة
وأنا بقه هبلة وهصدقك! قوم يا أمجد ياللا يا حبيبي مش عاوزين ماما سعاد تبعت لنا سميرة عشلان ننزل للغدا..
نظر اليها بطرف عينه بسخط وكانت قد سحبت الغطاء من عليه واقفة أمامه وقد ارتدت كامل ثيابها تخبره أنها قد جهزت الحمام له ليغتسل نهض من الفراش هاتفا بكلمة سخط وهو يتجه ليغتسل في