الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية امجد الفصول من 1-4

انت في الصفحة 32 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

تظهر وأشوفها لازم الراحه التامة للمدام والغذا الكويس تصبحوا على خير عن اذنكم 
وانصرف الطبيب بعد أن أعطاه أمجد أجرة الكشف عاد أمجد ثانية حيث هبة وتمدد بجانبها على الفراش قائلا 
انت واخده عهد على نفسك انك تعملي فيا حاجه من الخضة حرام عليكي ارحميني!
ضحكت هبة ضحكة ضعيفة بينما قلبه يقرع في صدره خوفا وقلقا مما ستفصح عنه الأيام المقبلة!!...
الحلقة الخامسة عشر 
جلس أمجد امام مكتب الطبيب الذي كان يقرأ نتيجة التحاليل وجلست هبة أمامه والتي اصرت على الحضور معه ولم يستطع اقناعها بالذهاب بمفرده رفع الطبيب رأسه من فوق الاوراق ونظر اليهما مبتسما بأبوة وقال 
ايه انتو مالكو شكلكم قلقانين كدا ليه عموما ....الف مبروووك يا أ . أمجد انت ومدام هبة ولي العهد جاي في السكة ان شاء الله ...
لم يرد أمجد في البداية على كلام الطبيب ونظر الى هبة التى ظهرت معالم عدم التصديق على وجهها ثم ما لبث ان نظر أمجد الى الطبيب وقال وابتسامة الفرح تتسلل الى وجهه 
بجد يا دكتور هبة حاامل.
هز
الطبيب برأسه موافقا في حين انسابت عبرات السعاده من بين جفون هبة وهي تنظر الى أمجد وتقول بابتسامة فرح تتخللها ابتسامة سعادة 
معقولة يا أمجد انا مش مصدقة نفسي! 
أجابها الطبيب 
لا صدقي يا مدام بس هو فيه حاجه بأه ..
فنظر اليه أمجد قلقا وقال 
ايه يا دكتور خير إن شاء الله 
أجابه الطبيب مطمئنا 
لا ان شاء الله خير يا باشمهندس ماتقلقش كل الموضوع ان المدام عندها شوية انيميا لازم تتغذى كويس علشان احنا لسه في اول الحمل مش عاوزين الانيميا تزيد عندها وندخل في مشاكل مالهاش لازمة ولازم الرااحة التامه خصوصا اول 3 شهور ..
قال امجد وهو ينظر اليها بحب 
ما تخافش يا دكتور تعليماتك هننفذها بالحرف الواحد 
هز الطبيب رأسه استحسانا ومد يده اليه بوصفة طبية مكتوبة قائلا 
جمييل دا نظام غذائي علشان المدام تمشي عليه والأدوية اللى هتحتاجها في الفترة دي أنا كتبت مثبت حمل هي ممكن تكون مش محتاجاه لكن الحمل لسه في الأول خالص دا غير الضعف الشديد اللي هيا فيه فلازم ناخد احتياتطنا عموما ما تقلقوش المدام لو مشيت على نظام الغذا دا وخدت الدوا في مواعيده ان شاء الله هتعدي فترة الحمل الاولى على خير واشوفها كمان اسبوعين بإذن الله ... 
شكر أمجد الطبيب واستأذنا بالانصراف حيث غادرا ولا تكاد قدميهما تلمسان الارض من فرط سعادتهما ...
وقف امجد امام المصعد مشبكا يده بيد هبة وهو لا يكاد ينتظر وصول المصعد ليهبطا فيه ... وما ان فتحت ابواب المصعد حتى دخل امجد سريعا جاذبا هبة وما ان أغفلت الابواب اذ به يلتفت اليها ليحتضنها بين ذراعيه بشدة وهو يهتف ونظرات حب تلمع بين رماد عينيه
مبروووووك يا قلب أمجد الف مبرووك حبيبتي .. ما تتصوريش فرحتي أد ايه .. انا كنت ماسك نفسي بالعافية قدام الدكتور الف مبرووك يا قلبي ..
طوقته هبة بذراعيها وربتت على مؤخرة شعره وهي تقول بغصة من دموع السعاده 
الله يبارك فيك يا حبيبي انا مش مصدقة يا أمجد .. ابنك جوايا يعني انا شايلة حتة منك!
أبعدها عه قليلا لينظر في وجهها وقال بينما يمسح باصابعه دموعها 
لا صدقي يا قلب أمجد .. وبعدين مين قالك انه ولد انا عاوز بنت .. وتكون شبهك بالظبط ...
نظرت اليه مستنكرة وهتفت 
يا سلام!! لا معلهش.. معلهش .. انا عاوزاه ولد بأه ... ويكون زيك بالظبط !! مايفرقش عنك خااالص وهو يقول ولد ...بنت .. كل اللي يجيبه ربنا جمييل المهم انك تقومي لي بالسلامة وولي العهد يشرف بالسلامة ....
وصل المصعد الى أسفل حيث خرجا منه متجهين الى السيارة حيث صعدا إليها وقاد امجد السيارة فقد رفض ان يصطحبهما السائق مسبقا...
قال أمجد وهو يسترق اليها النظر بحب قبل أن يعيد انتباهه ثانية الى الطريق 
هنفوت على الصيدلية في طريقنا نجيب الدوا وخلي بالك كل اللي قال عليه الدكتور يتنفذ وبالحرف الواحد كمان وانا بنفسي اللي هشرف على اكلك ودواكي حاكم انا عارفك.. مش هتريحيني خصوصا في حتة الاكل دي ...
أجابته وقد اسندت رأسها الى كتفه 
لا حبيبي ما تخافش مش ممكن اعمل حاجه ټأذي ابننا ابدااا .. نظر اليها بحب وشبك أصابعهما سوية وظلا على هذا الحال طوال الطريق ....
وصلا الى المنزل بعد ان عرجا في طريقهما لشراء الادوية التي وصفها الطبيب ما ان دخلا حتى وجه أمجد اليها نظره قائلا بحب 
ياللا بينا نبشرهم وبعدين فورا حضرتك تطلعي على فوق على طول علشان ترتاحي اظن واضح 
هزت برأسها موافقة على كلامه .. دخلا حيث العائلة مجتمعه بما فيهم والدها بعد ان سلما عليهما سألهما الجد أين ذهبا خبأت هبة نفسها خلف أمجد خجلا من الموجودين وخاصة والدها!! 
أمجد امجد والفرحة تتراقص في عينيه وابتسامة سعادة واسعة ترتسم على وجهه 
فيه خبر لكم عندنا انما احلى خبر ممكن تسمعوه!... 
ثم نظر الى كل فرد منهم قبل ان يواصل متابعا بضحك 
عيلتنا الجميلة دي إن شاء الله هتزيد واحد بعد 88 شهور بالظبط!!...
سكت الموجودين قليلا ثم فهموا ما يرمي إليه لتنطلق صيحات الفرح منهم وتهنئتهم بالحدث السعيد وتقدمت والدة امجد مقبلة لهما وهى تقول ودموع الفرح تغسل وجهها 
الف الف مبرووك يا حبايبي ربنا يكملك على خير يا هبة يا حبيبتي يارب ...
اقترب منها والدها وقال وهو يمد يديه ليحتضنها 
الف الف مبروك يا حبيبة ابوكي ربنا يتمم لك بخير ويشرف ولي العهد بالسلامة ...
وهكذا تلقت هبة وأمجد مباركة الجميع والتي قدموها بصدق وفرحة حقيقية بعد أن هدأ الجميع استأذنهم امجد للصعود الى طابقهما طالبا من والدته ان ترسل لهما بطعام الغذاء لان هبة ستنال قسطا من الراحه حسب أوامر الطبيب ...
ما ان دخلا الى غرفتهما حتى قالت هبة وهي تنظر اليه باستفهام
ليه يا حبيبي ما خلتناش نتغدى تحت معهم
أجابها وهو يحيط خصرها بذراعه 
احنا لسه بنقول بسم الله هنبتدي بأه! إنتي لازم ترتاحي انهارده روحنا جيبنا نتيجة التحاليل وروحنا للدكتور يعني اتحركت كتير وانت سمعت الدكتور بيقول الراحه والغذا الكويس وبعدين تعالى هنا قوليلي..نظرت اليه بتساؤل فيما تابع مصطنعا الڠضب هو ابوكي دا مش هيبطل احضان فيكي كل شوية وبعدين ايه حبيبة بابا دي انت حبيبة امجد وبس!..
لم تستطع تمالك نفسها وضحكت وهى تجيب واضعة راحتيها الصغيرتين على صدره العريض 
مش ممكن! انت مچنون بجد! انت بتغير من بابا! معقولة! مش ممكن يا امجد !! ..
أجابها بجدية زائفة كشفتها نظرات المرح التي تتقافز في عينيه 
لا ممكن يا قلب امجد ! آه بغير.. وأووي كمان ايه رايك بأه
أجابته وهي تطالعه بمكر 
على كدا بأه لو جات بنت وانت جيت تبوسها وتدلعها جوزها يقولها زى ما بتقولي
أجاب هاتفا باستنكار 
ميين دا طيب يبقى يعملها كدا دا يحمد ربنا لو انا اللي خليته يقولها كلمة واحده حتى ولا حتى يلمسها ..
ضحكت عاليا وقالت وهى تميل اليه 
تعملها ما انا عارفاك .. مستبد !!
قال متصنعا الأسف والطيبة
انا .. انا يا هبة 
لم ينتظر جوابها لينظر اليها فجأة بخبث وهو يتابع بمكر وقد زالت عنه فجأة تعابير الأسى المصطنع التي رسمها على وجهه
طيب ايه رايك بأه اوريك الاستبداد على أصله !
ابتعدت عنه قليلا وهتفت وهي تشير بيديها امام وجهها نافية 
لالالا اوعى انت هتعمل ايه انا حامل والدكتور قال الرااااااحه !!..
توقف عن الإقتراب منها ناظرا اليها بغيظ زافرا بقوة وسخط 
شكلك انت وابنك هتعملو عليا فريق من اولها ماشي يا قلب امجد نسمع كلام الدكتور !....
قطع مرحهما طرقات على باب الجناح فذهب أمجد ليستطلع ليجدها أمه والتي أخبرته بابتسامة انها تريد الجلوس مع هبة قليلا فتركهما قائلا أنه سيذهب الى المكتب لإجراء بعض المكالمات الخاصة بالعمل بعد أن جلستا مالت سعاد
على هبة وربتت على يدها وقالت بحنان أمومي لمس قلب هبة
هبة حبيبتي أنا عارفة أنه فيه حاجات هتحبي تسألي فيها وفيه حاجات انتي متعرفيهاش إعتبريني زي ماما الله يرحمها بالظبط وأي حاجه عاوزة تستفسري عنها إوعي تتكسفي..
أسبلت هبة عينيها بخجل وقالت وهي تتهرب بنظراتها بينما اصطبغ وجهها بحمرة الخجل القانية
ربنا يخليكي يلا يا ماما سعاد انا فعلا مش عارفة أتكلم مع مين ومع ان بابا عمري ما اتكسفت منه وبالنسبة لي طول عمري أب وأم لكن أنا محرجة منه هو فيه سؤال بسيط الدكتور قال اني لسه في أول الحمل وإداني مثبت هو فيه خطۏرة انه الحمل لا قدر الله ما يكملش!!..
ابتسمت سعاد بطيبة وأجابت
لا يا حبيبتي كل الحكاية انه حملك لسه في أول شهر وتحاليلك بينت انه عندك ضعف والدكتور مش عاوز مجازفة قوليلي انتي اتجوزتي وكان في نص الشهر بالنسبة لك تقريبا صح.
أومأت هبة ايجابا ونظرت الى سعاد بترقب في انتظار سماعها تابعت سعاد بهدوء وابتسامة صغيرة تعتلي وجهها
وانتي متجوزة بقالك اسبوعين تقريبا مش كدا
سارعت هبة بالاجابة بحماس
17 يوم بالظبط!!
ضحكت سعاد وعلقت
انتي حاسباهم باليوم!
خجلت هبة وهربت بنظراتها بعيدا فواصلت هبة
ربنا يحفظ عليكم سعادتكم حبيبتي يا رب ويتمم لك بخير المهم يبقى بحساب بسيط معاد دورتك الشهرية اليومين دول..
اجابت هبة بحياء فهي لم تعتد المناقشة في تلك الأمور مع أي كان
هي متأخرة كمان يومين تلاتة عن معادها...
أجابت سعاد
علشان كدا تحليل الډم كشف الحمل الدكتور واضح انه شك علشان كدا طلب من ضمن التحاليل اللي عاوزها تحليل الحمل وحتى جهاز الحمل اللي بيتباع في الصيدلية ممكن جدا يبينه وبما إنك لسه في الأول الدكتور كتب أقراص التثبيت دي لكن لو الموضوع فيه خطۏرة فعلا كان مكن جدا يكتب حقن أو يدخلك المستشفى لا قدر الله علشان تكوني تحت الرعاية الطبية الكاملة لكن الحمدلله انتي لسه صغيرة وصحتك كويسة هما شوية الضعف والانيميا والدكتور مش عاوز يسيب حاجة للظروف لأنه كتير من البكارى اللي بتحمل بسرعة للأسف بتخسر الحمل بسرعة عموما ما تخافيش حبيبتي ان شاء الله ربنا يتمم لك على خير..
ورفعت سبابتها أمامها وتابعت بحزم أمومي
ومش عاوزة أي قلق خاالص لعلمك القلق والتوتر عدو الحمل الأول أهم حاجة الراحة النفسية بالظبط زي الراحة الجسمانية و.... غمزت ضاحكة وأكملت وخللي أمجد يهدى شوية اليومين دول!! ابتسمت هبة ونظرت الى الأسفل بينما احتضنتها سعاد وهتفت
حبيبتي انتي في مقام علا بنتي تمام ولو أقولك معزتك بقيت أكتر من أمجد يمكن ما تصدقنيش مش عاوزاكى تتكسفي مني أبدا ما فيش بنت تتكسف أمها!!
احتضنتها هبة بدورها وأجابت وهى تتنسم رائحة الأمومة التي افتقدتها
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 46 صفحات