حكايه كيف اغفر
كام شهر مجتش ليكي وانا مخلص الموضوع ده
قدمي بلاغ فيا انا اهو مستعد اكتبلك ورقه بخط ايدي بكل الي حصل وهكتبلك اسمي بالكامل وعنوان بيتي
_ من عنيا يا ستي اهو هكتبلك كل حاجه
فاق من شروده ذلك ثم توقف امام البنايه الموجوده بها الطبيبه انتظر في الاستراحه حتي خروج الكشف الموجود بالداخل ...
وبعد مرور الوقت اشارت له ممرضه بالدخول
دلف الي الداخل بلهفه واضحه وهتف
ايه حامل
حركت الطبيبه راسها بالنفي هاتفه
مش باين حاجه بعد اسبوعين لما تيجي الاعاده هيبان
_ انا هقعد اسبوعين في القلق ده طيب تحليل الډم الي عملته هيبان فيه
_ هفهمك حاجه الست بتعرف امته
انها حامل لما العاده شهريه
تتاخر عنها نيره لسه موصلتش للنقطه دي يعني لازم نستني شويه
_ ممكن برد او معدتها ۏاجعها مش لازم حمل يعني لما نوصل للنقطه الي قولتلك عليها كله هيبان
اغمض فادي عينيه بتعب واضح لتقول الطبيبه بمواساه
ربنا ان شالله هيسترها خلي املك في ربنا كبير وصحابك لازم ياخدو جازاهم ويتعاقبوا
_ هيحصل بس اطمن علي نيره
_ سليم ممكن اقولك حاجه
قولي خير واياكي تقولي بحبك وكلام مراهقين ده
_ لا طبعا هقول حاجه جديده
جلست بجانبه ثم اكملت وهي تبتسم
وحشتني يا حبيبي
_ يااختااااااااي
قالها وهو ېصرخ بصوت رفيع لتطلق هي ضحكه عاليه هتف سليم
يا بنتي قومي ذاكري بقي وشوفي مستقبلك
_ انت مستقبلي وكل حاجه يا سليم افهم انت بتحبني بس مش حاسس قولتلي لو خرجتي بالفستان انسيني خالص وانا خرجت ورجعت وانت اتكلمت معايا وعادي اسمع مني انت جواك حب ليا ومش عارف
زفرت هي بضيق واضح وهي تعقد ذراعيها ليقول سليم
نيره انا مش عايز اجرحك بس انتي فعلا زي اختي وانا بحب واحده وناويه اخطبها ان شالله قريب
ابتسمت رغمآ عنها وهي تهتف بصوت مختتق
وهي اسمها ايه علي كده
_ اشرقت
مبروك مقدمآ هروح بقي اذاكر
قالتها ورحلت من امامه علي الفور ليتنهد هو بملل قائلا
لست علي المكتب وتناولت الكتاب وضعته امامها وظلت تعبث به والدمعه محپوسه في عينيها ورغمآ عنها سقطت الدمعه علي ورقه الكتاب
وضعت راسها علي المكتب وهتفت
أخطب يا سليم واتجوز وعيش حياتك وخليني انا اقعد اكل في نفسي كده
القت الكتب الموجوده علي مكتب علي الارضيه قائله
ومش مذاكره حاجه وهسقطتلك
لا يوجد حمل ولكنها ليس مطمئن فمن الممكن ان يكون بها جنين ولكن التحليل لم يوضح ذلك
سيطمئن عندما تخبره الطبيبه بذلك ...
ظل يقود سيارته بلا هدف لايدري لما خطرت علي باله مريم توقف بسيارته في مكان ما ثم تناول هاتفه وقام بالبحث عن مريم علي تطبيق الفيسبوك وعندما ظهرت امامه صورتها قام بالعبث في صفحتها الشخصيه العديد من الادعيه والحسبنه علي شخص ما كلما قرا منشور من ذلك شعر انه المقصود تردد كثيرآ في ارسال رساله لها وفي النهايه حسم امره وقام بكتابه لها
ازيك ..
وفي اليوم التالي
استيقظت من نومها علي صوت ضوضاء بالطابق الاسفل خرجت من غرفتها ثم نظرت من اعلي الدرج وجدت وجدت وصول عمها وزوجته ابتسمت بمرح ثم اتجهت الي الاسفل هاتفه
ايه ده انتو رجعتوا بدري عن معادكم !
_ ناديه زهقت من المصيف ومقدرتش تكمل اليومين الباقين
_ حد يزهق يا طنط من البحر!
وحشتيني يا نيرو
ابتسمت لها نيره ليقول عمها
حد ضايقك من ولاد في غيابي ولا ناكف فيكي
_ انا اتبهدلت في غيابكم
قالتها بحزن لينظر فادي وسليم الي بعضهم باستغراب هتف عمها شريف
ليه يا حبيبتي حصل ايه مين في الولاد زعلك
_ سليم بهدلني اووي يا اونكل ضړبني اكتر من مره
_ ايه يا اختي !
قالها هو يصيح في صډمه لتقول هي
ايوه ضړبتني وحبستني في الاوضه علشان اتاخرت شويه وانا مع دعاء صحبتي
_ ب اي حق تمد ايدك عليها يا سليم
قالها شريف بانفعال ليقول هو
يا بابا انت هتصدقها دي كدابه والله ما حصل كده حتي اسال فادي
_ من غير ما اسال حد نيره مبتعرفش تكدب
لتقول ناديه وهي تضم نيره وتضع قبله علي فروه راسها
حقك عليا يا روحي متزعليش
_ قدامي يا سليم علي المكتب
تحرك معه وهو ينظر لدنيا بتوعد لتبتسم هي بنصر وهتهت بصوت حزين
من اول ما سافرتوا وهو بيمد ايده عليا يا طنط
وفادي ينظر اليها وهو يضحك بصمت ...
ونيره هتكدب ليه وتتبلي عليك يعني !
قالها شريف پغضب ليقول سليم
علشان بتعيش فتره مراهقه علي
قفايا بتحبني وعايزاني اخطبها وانا قولتلها اني هخطب واحده تانيه فعملت الفيلم ده
_ هو انت هتخطب واحده غير نيره !!
قالها ابيه بدهشه ليقول هو
مين قال اني هخطب نيره اصلا ! في ايه يا بابا نيره زي اختي مش اكتر
_ بس انا مش عايزاها تطلع براه خساره البنت متربيه تحت ايدنا
_ وانا مش شايفها غير اختي الصغيره مقدرش اشوفها غير كده وبحب واحده تانيه اصلا وعايز اخطبها
تجاهل شريف كلماته الاخيره وهتف
خلاص يبقي ياخدها فادي
_ فادي لسه صغير على جواز لما يخلص الكليه بتاعته الأول ونيره وفادي اخوات اصلا مينفعش
_ ملكش دعوه انت اطلع منها بس
بضيق واضح ثم قال
نصيبها هيجيلها بعدين يا بابا سيبك من فادي ومتربيه تحت ايدنا وكلام ده وجواز ايه الي بتكلم فيه على عيله في ثانويه عامه
_ انا مقولتش دلوقتي بعدين لما
تكبر شويه
_ كل ده يحصل وانا مش موجوده تكشفي وتعملي تحليل
_ بس مطلعش عندي حاجه يعني فادي قالي نتيجه تحليل طلعت نسبه كويسه وشويه تعب إلى عندي ماشيه على علاج اهو وكام يوم وهخف
_ ومتزعليش من الي عمله سليم انا هربهولك على إلى عمله
تنهدت نيره ثم هتفت
سليم معملش حاجه انا كنت بكدب علشان هو مش حاسس بيا ولا بحبي له شايفني واحده عيله صغيره وكمان ناوي يخطب اعمله ايه علشان يحبني! ليه انا محدش بيحبني كده بابا ميحبنيش ويجبني اعيش عندكم اخواتي بردو مش بيحبوني عارفه انا كل ما بدخل صفحتهم على فيس وألقى الاد إلى باعته ليهم بقالي
تلات سنين قلبي بيوجعني لدرجه دي بيكرهوني مش هاين عليهم حتى يقبلوا الاد ويخلوني عندهم
قالت جملتها الاخيره بحزن واضح ناديه ورتبت عليها بحنو هاتفه
لا يا حبيبتي هما مش بيكرهوكي ولا حاجه تلاقيهم بس مشافوش طلب صداقه بتاعك
_ اتتي بتكدبي عليا ولا على نفسك يا طنط دول حتى مفكروش يجوا يزوروني
ضحكت ساخره ثم أكملت
ده حتى بابا مشافنيش من وقت ما كنت في سادسه ابتدائي
أنهت جملتها الاخيره ثم سقطت الدموع من عينيها لتقول ناديه سريعآ
مين قال كده بس على فكره باباكي كان عايز ياخدك تعيشي معاه بس عمك موافقش لأننا منقدرش نستغني عنك
ونبره ناديه واضحه انها تكذب بكت نيره وهي تقول
بس يا طنط بس متكدبيش انا عارفه وفاهمه كل حاجه
القي هاتفه بضيق عندما وجده مريم قامت بحظره بعدما قرات رساله لم تجيبه حتي ..
_ طب حتي كنتي رديتي علي ازيك بتاعتي ايه يعني عملتيلي بلوك كده طب شوفيني يا مريم حتي عايز ايه باعتلك ليه
انتبه الي صوت هاتفه ثم تناوله ليجده حازم ابتسم ساخرآ ثم قام بالرد
خير
_ مش باين يعني بقالك كام يوم
_ مشغول مش فاضي عايز حاجه !!
قالها بملل واضح ليقول حازم
هو احنا هنخسر بعض بسبب بنت عمك ولا ايه !
انا مبقتش طايق ولا واحد فيكم ومش عايز اعرفكم تاني ومن غير سلام كمان
قالها وانهي المكالمه ليقول حازم
بقي كده
ماشي يا فادي
هتفت به والدته في انفعال
حرام عليك تكسر قلب نيره بالشكل ده
_ ياادي نيره افهمكم ازاي انها اختي ومينفعش اشوفها غير كده انا عمري ما فكرت فيها من ناحيه الجواز اصلا بحب واحده تانيه في نيله في حياتي بحبها
_ فكر تاني يا سليم انت لو لفيت الدنيا مش هتلاقي واحده تحبك زي نيره
_ انا فكرت كويس يا ماما وياريت تجهزي بكره انتي وبابا علشان نروح نخطب اشرقت ..
اليوم سوف يخطب !!! منذ ان علمت بذلك الخبر وهي لم تتوقف عن البكاء تحطمت كل احلامها صممت ان تذهب معهم حتي تري تلك الفتاه تريد ات تعرف ما الذي موجود بها وهي لا تملكه !!
لماذا اختارها سليم ..
انتهت من ارتداء ملابسها ثم وقفت امام المراءه حتي تضع بعض من مستحضرات التجميل وكلما وضعت شئ دموعها التي تسقط من عينيها تختلط به
محت دموعها بكفه يديها وهي تهتف باكيه
اششش خلاص بقي خلاص ملهاش لازمه الدموع دي كل حاجه خلصت
نظر الي ساعته وهو ينفخ بضيق هاتفآ
كل ده الهانم بتجهز الناس مستنيه هناك مينفعش تأخير ده
_ اصبر يا
سليم كلها خمس دقايق وتنزل
قالتها ناديه ليقول سليم بهمس لنفسه
هي ايه الي يجيبها معانا اصلا
مرت دقائق وهبطت نيره الدرج عينيها منتفخه من البكاء بالاضافه إلى سواء عينيها بسبب الكحل الذي كلما وضعته اختلطت دموعها به
_ لسه بدري كنتي قاعدتي ساعتين كمان واۏلع انا والعروسه إلى مستنيه هناك
قالها سليم بانفعال ليقول شريف
خلاص يا سليم محصلش حاجه لسه الوقت
ليقول سليم
هي قاصده اصلا التأخير ده فاكره أنها كده بتبوظ الجوازه
_ سليم
قالها شريف بتحذير ليقول هو
انا رايح استنى في العربيه دي حاجه تقرف
قالها ورحل ضغطت نيره على يديها بقوه وهي تقول بصوت شبه باكي
انا مكنش قصدي اتأخر المكيب مكنش راضي يتظبط معايا وكحل ساح على عيني اكتر من مره
_ ماهو بسبب عياطك لازم يسبح ودلوقتي لو عيطي تاني هيسيح والدنيا هتتنيل تاني
قالها فادي ليقول شريف
بكره يندم انه ضيع واحده زيك من ايده يلا نروح نشوف المحروسه إلى اختارها
قالها شريف بسخريه واضحه
وقفوا جميعآ أمام باب المنزل الخاص بالعروسين قام سليم بطرق الجرس وبعد ثواني ظهرت أمامهم فتاه ابتسمت وهي تهتف
اتفضلوا
هتف فادي بهمس وهو ينظر إليها پصدمه
مريم
اما هي عندما وقعت عينيها عليه تنفست بضعوبه واضحه ثم اختفت من أمامهم في لحظه
دلف كلاهما إلى الشقه لتهتف ناديه
ايه قله الذوق دي!
_ معلش يا ماما دي اختها الصغيره واكيد مكنش قصدها يعني
ابتسمت والدته بسخريه وهي تجلس
لما الصغيره أخلاقها كده امال الكبيره هتكون ايه
لتجيبها نيره ببساطه وهي تجلس وتضع ساق فوق الاخري
هتكون أخلاقها نيله طبعا يا طنط
_ طب نزلي رجلك يا ام أخلاق
فالها سليم
وفادي شارد في عالم آخر
دلفت إلى المرحاض ثم أغلقت الباب خلفها وضعت يديها على فمها وبكت بصوت مكتوم
تجلس
اسره سليم واشرقت يتحدثون في بعض الاشياء .. ونيره تنفخ بملل وهي تبعث في هاتفها ..
وعندما ظهرت اشرقت وهي تحمل الصنيه التي عليها كاسات العصير تركت نيره وظلت تتفصحها من قدميها الي راسها ..
لم تبعد نظرها عنها ثانيه واحده