رواية رائعة بقلم سارة
تفوق ومتعرفش ترجع تنام تانى
كان الاندهاش على وجه الاستاذ يوسف يزداد مع كل كلمه تنطق بها سهير
ظل ينظر اليها دون ان يستطيع ان يجد كلام يوصف اندهاشه
فابتسمت وقالت
مالك يا استاذ يوسف هو انا قولت حاجه غلط
خرج عن صمته اخيرا قائلا
لا خالص انا بس مش عارف اقولك ايه جميلك ده كبير اوى ... كتر خيرك يا ست سهير .. تصبحي على خير
ظلت بطه واقفه امام باب غرفتها خائفه من الدخول حسن على الرغم من حنانه وطيبه قلبه كانت الغرفه غارقه فى الظلام ولكنها متأكده انه مازال مستيقظ وبحساسها ومعرفتها به تقدمت الى الكرسى الجانبى الذى وضعه بنفسه ذات يوم وحين سالته عنه وعن شكله الغريب قال
ده كرسى الڠضب لما تلقينى قاعد عليه ابعدى عنى لانى ساعتها مش بكون فى حالتى الطبيعيه وممكن ازعلك
ظل ينظر اليها فى تلك الظلمه التى لا يبددها سوى نور بسيط ياتى عبر الباب
ووضع يده على رأسها وقال
بالعكس انا محتاجك اوى يا بطه .... خاېف خاېف جدا وحيران ومش عارف اعمل ايه
اجابته وهى على نفس الوضعيه قائله
لكن لو عايز تتاكد وترتاح اسأل شيخ .... او اقولك روح الازهر الشريف وهما يقولولك الصح ايه .
صح يا بطه ... هعمل كده علشان اطمن وارتاح
ربنا ما يحرمنى منك .
ابتسمت فى سعاده ورفعت راسها تنظر اليه قائله
طيب يلا بقا اقوم نام علشان تصحى بدرى وتروح المشوار ده وترتاح .
كانت رحاب تغير ملابسها .... وهى تفكر عليها ان تتحدث مع سلطان حتى يخبر حسن بقرارها شهقت بصوت عالى حين اقترب منها سلطان من الخلف وهو يقول
اه امك دعيالك يا ابو السلاطين ....القمر ده كله بتاعك وبين ايديك .
ضحكت بخجل وقالت
اخفضت نظرها ارضا وهى تقول
كنت عايزه اقولك على حاجه وعايزه رأيك فيها وموافقتك.
نظر لها باهتمام دون ان يتكلم حتى تكمل على الرغم من يقينه بما تريد ان تقوله
سلطان انا مش عايزه حاجه من حسن انا مسمحاه وامى كمان قبل ما ټموت قالتلى انها مسامحه خالى ... بس انت لازم توافق ... انا مش عايزه اعمل حاجه من غير موافقتك.
طيب ايه مش هنام بقا ... لحسن انا وحشنى النوم اوى .
الفصل التاسع عشر
كان حسن جالسا على كرسى الڠضب ولكنه لم يكن ڠضبان او حزين بالحائر ... لقد استمع لنصيحه بطه وذهب الى. دار الافتاء وحكى لهم كل شئ وهم اوجبوا رجوع الحق لصاحبه اذا كان هو متأكد انه صاحب الحق .