السبت 19 أكتوبر 2024

براء

انت في الصفحة 10 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

بمكر و خبث اتسعت عيونها بشدة و سقطت صينيه العصير من يدها لتتكسر الاكواب علي الارض و شهق كل الحاضرين و سقطت بعدها براء مغشيا عليها لينجرح جسدها بالزجاج المكسور على الارض و صړخت فاطمه 
بنتي!!
مالها براء!
صمت كريم للحظات ليقول يامن بقلق 
ما تتكلم يا كريم في أيه أنت عرفت مكانها!
لا!
طيب إيه اللي جاب أسمها على لسانك دلوقتي 
كنت برد على كلامك لما قولت لكن انا مش عارف مكانها جت في دماغي
نظر له يامن بحزن و اختفي هذا الأمل كما ظهر مرة أخرى و قد تألم كريم عندما رأى تلك النظرة في عيون صديقه تنهد يامن بضيق وشعر بنغزة في قلبه فجأه لتتغير ملامحه فورا نظر له كريم بقلق و قال 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يامن أنت كويس في أيه!
أنا كويس بس قلبي اتقبض فجأه 
عشان جبت سيرتها مش كده 
لا حاسس أن في حاجه هتحصل مش مرتاح 
أهدى طيب أنت تعبت معايا اليومين دول روح أرتاح 
نظر له يامن للحظات حتي أومأ برأسه و تحرك من مكانه بشرود داخله احساس بعدم الراحة و تتسارع دقات قلبه بطريقة غريبة و يشعر بقلق خفي لا يعرف مصدره قال بصوت مسموع 
في ايه أنا إيه اللي بيحصلي!
نعود إلى براء 
تم طلب الإسعاف بسرعه و بعد لحظات وصلت لتحمل براء بحذر بسبب كمية الزجاج التي دخلت جسدها و لم تتوقف فاطمه عن البكاء و كان خالد في قمة قلقه عليها ولا يعرف سبب ما حدث لها هذا و بعد فتره قصيرة وصلت براء الي المستشفي و تم استقبالها سريعا و بعد ساعات تم تضميد كل چروحها و كانت مستلقيه في غرفة عادية و حولها فاطمه و جمال و خالد و والدته و والده و هذا الرجل الآخر الذي و ما أن رأته براء حتى فقدت وعيها و بعد لحظات بدأت براء في استعادة وعيها و فتحت عيونها ببطئ و كان أول نظرة منها تقع علي هذا الرجل و في لحظة عادت بذكرياتها قبل سبع سنوات و تذكرت أن هذا هو الرجل نفسه الذي كان في بيت مي الذي كانت سوف تبيعها له من أول نظرة عرفها هذا الرجل و تذكرها جيدا لذلك أبتسم بمكر انتفضت براء من مكانها و اتجهت اليها فاطمه لتقول براء بدموع 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
خلي كله يخرج مش عايزه غيرك جمبي
اقترب منها خالد بقلق و قال 
حصلك إيه طيب طمنيني عليكي
خالد بعد أذنك سيبني دلوقتي 
اقترب هذا الرجل الماكر من براء و قال 
بس أنا حاسس اني شوفتك قبل كده!
صړخت براء 
قولت اطلعوا و سيبوني!!
خرج الجميع من الغرفة و بقت فاطمه بجانب براء بقلق و انتظرتها حتي تتكلم تنهدت براء بتعب لتقول فاطمه 
يا بنتي بلاش تقلقيني عليكي جرالك إيه ما أنت كنت كويسة 
في مصېبه!
مصېبة ايه!
مين الراجل اللي مع خالد ده 
ده أبوه
لا في واحد تاني 
أيوه ده واحد من قرايب أبوه انا شايفه أن ملهاش لازمه مجيته بس مش مشكله ضيف و نكرمه برضو 
فاكرة اللي حصلي من سبع سنين و البنت اللي أسمها مي اللي كانت عايزه تبيعني لراجل غريب لما لقيتني في الشارع لوحدي 
أيوة طبعا فاكره بس ده علاقته إيه مش فاهمه
ده الراجل اللي كانت هتبيعني ليه!! ده الراجل يا ماما
انتفضت فاطمه من مكانها بفزع و قالت 
قريب خالد! أنت متأكده
أيوة متأكدة 
يادي المصېبه طب و هو خالد يعرف الموضوع اللي حصل ده اصلا
لا طبعا 
و أنت هتعملي ايه دلوقتي أكيد هتلغي الجوازة ده لو أهله عرفوا هتبقي ڤضيحه
صمتت براء لفترة و قد عرفت فاطمه أنها تفكر بشيء ما فقالت 
أنت بتفكري في ايه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هقولك كل حاجه بس لما نروح 
باتي هنا النهاردة عشان نتأكد من صحتك 
لا عايزه اروح ناديهم 
اللي يريحك يا بنتي 
في الخارج كان يقف هذا الرجل في إحدى الزوايا بهدوء حتي اتجه اليه والد خالد و كان هذا الرجل هو إبن عمه و كان في العقد الخامس من عمره قال والد خالد 
أنا تعبتك معايا النهاردة يا ماجد لو عايز تروح اتفضل أنا مكنتش أعرف أنان كل ده هيحصل 
مش مشكله النصيب بس اشمعنا البنت دي اللي إبنك مصمم عليها 
بيحبها يا سيدي و هي شكلها غلبانه يعني و اهلها ناس محترمين
محترمين!
قال تلك الجملة ثم ضحك بشده لينظر له والد خالد بتعجب ثم قال 
مالك في أيه 
لا مفيش بس بلاش تثق
في حد كده دور ورا البت دي يمكن
تلاقي حاجه 
أيه اللي بتقوله ده يا ماجد بقولك أهلها ناس محترمين
سرح ماجد للحظات ليقول في نفسه 
البت دي جبانه لدرجه انها مش ممكن تقول هي شافتني فين قبل كده بس أنا مش جبان زيها و مش هخلي خالد ياخدها يا عالم دي وراها إيه تاني!
و جاء ليرد عليه و لكن خروج فاطمه من الغرفة قاطعهم أتجه إليها الجميع بقلق لتقول 
براء عايزه تخرج و تروح البيت خالد
نعم
براء عايزه تشوفكم قبل ما تتحرك اتفضلوا
دخل الجميع الي الغرفة مرة أخرى ليجدوا براء قد جلست مكانها على السرير بشكل ثابت أكثر أبتسمت لهم بصعوبه و قالت
أنا آسفه جدا على اللي حصل النهاردة مكنتش أعرف إني هتعب كده 
قالت والدة خالد 
لا متقوليش كده المهم أنك بخير و بس
طيب عشان كده أنا عايزه اعزمكم بكره عندنا والكلام اللي متقالش النهاردة يتقال بكره 
أبتسم والد خالد و قال 
قومي بالسلامه و متشليش هم حاجه
قال جمال بابتسامة 
الله يخليك يا حاج بس بجد هنستناك بكره 
صمتت للحظات ثم قالت محدثا ماجد 
و الدعوة دي لحضرتك أنت كمان يا أستاذ 
ماجد 
أستاذ ماجد هستني حضرتك بكره!
نظرت لها فاطمه بتساؤل و لم تعرف ما يدور برأسها و لكن لم يكن أمامها إختيار غير أنها تنتظر إلى الغد 
مهلا لحظة ما الذي جاء بي إلى هنا ألم أكن في بيتي مستلقي على سريري أين أنا!
كانت تلك الكلمات التي قالها يامن عندما وجد نفسه في إحدى الشارع ليلا نظر حوله بتعجب حتي وجد فتاه تسير بجانبه و لكنها لا تنظر إليه تسير بهدوء وبتعب ولا تلتفت حولها و كانت يديها الاثنتان ملفوفين بضماد أتجه إليها يامن وقال
يا آنسه بعد اذنك أحنا فين هنا 
وقفت الفتاة مكانها ولكنها لم تلتفت إليه وقالت
معقول مش عارف إحنا فين بص حواليك كويس
أنا مش شايف غير بيوت مكسره و يافتات كتير غلط مش فاهم منها حاجه ده خړاب!
أبتسمت الفتاه وقالت 
فكرت يا ترا إيه اللي خرب البيوت دي ولا إيه اللي كسر كل حاجه 
ده إيه علاقته بكلامنا
أنا هقولك لولا اليافتات اللي قدامك دي كان الناس هتفضل محتفطة بالصح اللي هيفضل بيتهم بيه قايم لكن اليافتات الغلط والكلام اللي فيها عمل سوء تفاهم بين الناس و اتقسموا ما بين الصح و الغلط لحد ما كل بيت بقى فيه طرفين واحد صح و التاني غلط وقامت حرب خلصت بالدمار ده و زي ما أنت شايف مين اللي انتصر في الآخر 
أنا مش فاهم حاجه! أنت مين طيب وأيه اللي حاصل في ايدك ده
ما تشوف بنفسك!
مش فاهم أشوف ايه
مدت تلك الفتاة يدها الي يامن وقالت
فك الضماد اللي
موجود على أيدي وشوف چرحي 
أمسك يامن يد الفتاه بحذر وفك الضماد لينصدم مما يراه! كان جرحها عبارة عن وشم على جسدها
ېنزف بالډماء و كان الوشم بأسم ملجأ و في تلك اللحظة ظهرت براء في رأسه لينظر إلى تلك الفتاه سريعا ويقول
ايه ده!
ده كلام الناس اللي زي السكاكين في كل حتة مني چرح زي ده بأسم مختلف زي ما كان الناس بتسميني فك ضماد أيدي التاني!
أمسك يامن يدها الأخرى و فك ضمادها بسرعه ليجد الوشم تلك المره بأسمه هو! و كان ېنزف بالډماء أيضا نظر يامن الي تلك الفتاة و صمت لتدير هي وجهها إليه و كانت تلك الفتاة هي براء كان وجهها شاحب و ملامحها متعبه وقالت له
أنت چرحي يا يامن أنا اتعايرت بسبب الملجأ وده كان في كفه لكن كسرك ليا كان في كفه تانيه أنا بڼزف كل يوم بسبب حبي وكرهي ليك في نفس اللحظة اللي بقول فيها أنا بكرهك بلاقي قلبي بيدق عشانك برضو في أصعب لحظات حياتي كنت بنادي عليك تكون جمبي وأنت مسمعتش 
نظر لها يامن وقد تكونت بعض الدموع في عينيه وقال
صدقيني كان ڠصب عني أنا طول السنين دي مش عارف أعيش بسبب الچرح اللي سببتهولك أنا آسف أرجوكي ارجعيلي وأنا هعوضك عن كل اللي فات 
أبتسمت براء بحزن و أدارت وجهها مرة أخرى حتى تنظر أمامها وسارت في طريقها نادى يامن عليها 
براء أرجوكي بلاش تكوني قاسيه كده قولتلك أنه كان ڠصب عني 
ألتفتت براء إليه وقالت
عندك حق أنا بقيت قاسيه البركة فيك 
ظل يامن ينظر إليها و كذلك هي حتى أتت سيارة و صدمت ببراء بقوة لېصرخ يامن
براااء!
الفصل التاسع
براااء!!
صړخ يامن وانتفض من مكانه ليفيق من نومه بفزع كان
يعرق بشدة وكأنه كان في سباق للجري نظر حوله بعدم تركيز و كأنه يبحث عنها بجانبه و كان يتنفس بسرعة لتدخل عاليا والدته على صوته أردفت 
في إيه! سمعتك بتصرخ أنت كويس 
نظر لها يامن بعدم تركيز و قال بسرعه 
اه كويس بعد أذنك اطلعي و سيبيني
لا طبعا
لازم أطمن عليك
ارتفعت نبرة صوت يامن قليلا ليقول پحده 
قولت بعد أذنك اطلعي و سيبيني!!
نظرت له عاليا للحظات ثم خرجت من الغرفة و تركته ظهرت بعض الدموع في عينيه ووضع وجهه بين كفيه وقال بدموع 
أنا عارف إني جرحتك واستاهل العقاپ و أكبر عقاپ ليا اللي أنا فيه دلوقتي أنا قلبي مش مطمن حاسس أنه فيكي حاجه يا براء حاسس إنك في مشكلة وأنا حتى مش عارف أوصلك 
زفر بضيق و لاحظ أن نور الشمس قد اخترق نوافذ غرفته و رن المنبه لينهض من مكانه ويستعد ليومه 
ليلة أمس خرجت براء من المستشفى ورجعت إلى بيتها بصمت و رفضت أن تقول لفاطمه ما يدور برأسها و قد طلبت من فاطمه أن توعدها أن ها مهما فعلت سوف تظل تدعمها وقد وعدتها فاطمة بذلك و لكن قلقها قد زاد و في اليوم التالي أتت الممرضة التي تعمل بإحدى المستشفيات القريبة من بيت براء حتي تغير الضمادات التي تحمي چروح براء بسبب وقوعها على الزجاج و بعد أن رحلت الممرضة جهزت براء نفسها حتي تخرج من البيت و قد منعتها فاطمة 
انت رايحه فين!
مشوار صغير و راجعه 
الناس على وصول يا براء 
عارفه و مش هتأخر متقلقيش 
ثم تخطتها و خرجت من المنزل و بعد ساعات وصل خالد و أهله و كذلك ماجد رحب بهم جمال و كذلك فاطمه و جلسوا سويا و أخذهم الحديث حتي وصلت براء الي المنزل و دخلت عليهم
10  11 

انت في الصفحة 10 من 23 صفحات