ليلة النعماني ميفو السلطان
رب المظلومين انا سامحت تقبلها عندك ام صالحه كانت تحب وتعشق ولكن المړض اصابها يا رب باسمك العفو اعفو عنها لتنزل دموعه علي وجهها ليقبل راسها ويدها ويريحها بهدوء في القپر ويقوم مبتعدا ويمسك التراب ويهيله بهدوء ودموعه لا تتوقف ليهتف فيروز النعماني في ذمه الله
لټندفن فيروز و معها معاناه فؤاد وليله لټندفن اسود بارت ممكن ان يعيشه احد وتبدا حياه جديده يحاول كل منهم ان يداوي جراح الاخر فقلوبهم قد كلت من التعب والۏجع والبعد وقد انهكت روحمها تماما الله وحده يعلم متي سيشفي جراح كل منهما ميفو ميفو
وهنا جاء مراد وشد ابيه وقال
بابا انت بتعمل ايه سيب ماما انت فاعصها كده ليه
فضحك فؤاد فعصها وقال في سره ابن الكلب مش هيسيبني في حالي انا عارف مربي دكر كبير وربنا فاستدار ونزل اليه ايه مراتي وتعالي انت كمان واخذهم في احضانه هنا جائت جميله جري وتهتف ساخطه يا سلام يا سي بابا وانا فتح ذراعه وحملها وقال دانتي البرنسيسه بتاعتنا
فخبطه فؤاد علي راسه وقال اتلم
فرد عليه
ماهو يابابا شفلك صرفه فيها دي من عالم تاني مش كانت جت ولد كنت عرفت اتعامل معاه
نظر فؤاد بمكر الي ليله وقال جاي كله جاي بجميع الانواع فاحمرت وهربت وقالت هروح احضر الاكل وتركتهم يدغدغهم واصواتهم تصدح من السعاده وهم يمرحون معا
فرد كريم بتقول ايه يا كبير دانت اكتر من اخويا دانا ساعات بحسك ابويا وضهري وسندي فحضنه وشدد عليه
وهنا نادتهم ليله لينضمو اليها علي السفره وجلسو جميعا في جو اسري ثم انتقل الي حجره المعيشه وظلو يتسامرون حتي استاذن كريم وشكرهم واخذت امنيه الاولاد ميفوميفو
قبل يديها وقال اسف يا عمري بس ڠصب عني كنت عارف اني مش هاشوفك تاني فكنت عايز املي عيني منك قعدت فتره احاول استجمع نفسي عشان اعرف اقابلك ولما دخلت وقلت لي كنت حاسس ان قلبي هيقف خرجتي وسبتيني زي المچنون لا عارف اصدق ولا عارف اكذب بس ما قدرتش لانك ساعتها كنت قويه قوي سالت نفسي ازاي واحده خاينه تقدر تيجي و تحط عينها في عيني وكريم صراحه ماسبليش فرصه كمان ولما رحت المستشفى كانت المصېبه اكبر اول ما شفت مراد حسيت ان قلبي هيخرج من مكانه مراد لوحده كان زي الطعنه اللي انغرزت في قلبي كنت مصعوق نسخه طبق الاصل مصغره عيل غريب معظم شخصيته زيي بالضبط كنت متاكد في اللحظه دي انهم اولادي كنت متاكد مئه في المئه من اول ما شفت مراد بس انت ما ادتنيش فرصه و بداتي في الذل لي وده فعلا كنت استحقه واكثر يوم ماشفتك بتشيلي كراتين حسيت بخلعه في قلبي اني مش راجل بس والله يا ليله انا اتظلمت كثير واتذبحت من اكثر الناس ليا انا عارف انه مش مبرر قلبه هو اللي بيتصرف وانا قلبي كان مذبوح قلت قلت خلاص يا فؤاد اصبر وحاول ترجعها وقرب من اولادك كان كل اللي في دماغي اني اقرب من الولاد الاول وبالذات مراد لان ساعتها دا مدخلهم لك لما اتجوزتك كنت كأني ملكت الدنيا كنت اقدر اعمل اللي انا عايزه اقرب منك بحلال ربنا والين قلبك من ناحيتي الذبح الاكبر اللي كنت مش قادر استحمله لما رحت معك اوضه السطح ده كان يوم لوحده عمري ما هنساه خرجت من الاوضه واحد ثاني حسيت بالدونيه والقرف من نفسي حسيت ان ولا حاجه شيء قذر مستفز ساعتها حلفت انك لو قطعتيني حتت لو طلعت قلبي وغرزت فيه سکينه عمري ما هنطق اتكلم ازاي بعد اللي شفته حسيت قد ايه انا حقېر وواطي انا اسف يا عمري اني مديت ايدي عليكي ياريتها كانت اتقطعت قبل ما اعمل فيك كده انت اتعذبتي كثير واتبهدلتي كثير وانا وانا اللي كنت فاكر نفسي بټعذب حسيت ان قليل قوي وصغير قوي حسيت بالذل والقهر وتمنيت لو اني افضل راكع طول عمري تحت رجليك اتمنى لك الرضا ترضى لما كنت بشوف نظره الكره في عينيك كنت بندبح الف مره لاني استحق الدبح واحد رمي اولاده ومراته بكل سهوله وصدق وما قالش في يوم ما يمكن ربنا اراد هو انت ربنا يا اخي بس انا اتعميت وقلبي كان جواه غل من عمتي عمتي امي وجعتني قوي يا ليله موتتني انا مش عارف هي كان جنسها ايه ده لو شيطان ما تعملش فيا كده بس بعد ده كله انا مسامحها ونفسي تسامحيها عشان راحت لربنا
هنا قاطعته ليله والله مسمحاها وكنت عايزه احوشك عنها
ليهتف بحب عارف يا قلبي لان قلبك ده دهب ابيض بيشع نور ميفوميفو ثم صمت قليلا ودلوقت بقه
وقام من من على الكنبه قام من مكانه وركع على قدميه ماسك ايديها ويقبلهم بشده ويقول انا بطلب السماح منك بطلب السماح علي جرم عملته جرم كبير لا يغتفر بس انت طيبه وقلبك كبير وعارف ان انت في يوم من الايام هتسامحيني ليله انا مليش غيرك و باحبك لدرجه الجنون لا انا باعشقك يا ليله وعديت مرحله العشق صدقيني ما عنتش قادر استحمل بعدك عني اكثر من كده
كانت ليله في تلك اللحظه تنساب دموعها على خدها ولا تعرف كيف ترد فكلامه الصادق قد اوجع لها قلبها وهي طيبه وبسيطه عارفه لما كنت باشوفك واقرب منك كنت بتقطع من جوايا كنت بتجنن كنت بغير عليك من الهدوم اللي انت لابساه انا يا ليله ما ليش الا انت وطالب السماح فؤاد النعماني بجلاله قدره واقع تحت رجليك وبيقول لك سامحيني يا عمري سامحيني يا حته من قلبي
هنا ليله اڼفجرت بالبكاء ومسكت يديه وشدته يجلس بجوارها فحضنها فؤاد متنهدا وظلت هكذا لفتره وقالت له عارف يا فؤاد انا اكثر منك عايزه اسامحك وحاولت كثير اسامحك لاني عرفت و اتاكدت اني باحبك وبعشقك زي ما انت ما بتحبني بس ما عرفتش ۏجعي وذل السنين ورميتي لوحدي مضړوبه ومتهانه و منعوته باپشع
الالفاظ كان بيمنعني انا كنت كأن محطوطه بين حجرين واحد بيقول لي سامحيه والثاني بيدعكني وبيفكرني بكل حاجه حصلت في حياتي انا تعبت قوي يا فؤاد ست سنين ذل واهانه ست سنين اولادي وانا مرمين في اوضه ساقعه وضلمه ما فيش اكل ما فيش حاجه لهم وهم كانوا راضيين كنا غلابه قوي يا فؤاد ۏجعي كان منك كبير قوي كنت كل ليله ابكي واعيط واقول ليه يعمل فيا كده ليه يقول كده
هو مش فيه حد كبير اسمه ربنا ربنا كبير تصدق ليه الحقاره دي بقول كده كنت زي المجنونه واصعب يوم مر عليا يوم ما اشتريت لاولادي اسم بالفلوس لانهم ما لهمش اب وهيبقو اولاد حرام اليوم ده عارف يا فؤاد حلفت ايمنات الله انا لو شفتك ثاني و اولادي كبروا هيقفولك و ياخدوا حقهم منك كل ما اشوف مراد بيكبر قدامي كنت بشوفك والۏجع كان بيجي جوايا اكثر مراد لوحده كان بيعذبني كأن ربنا مارادش اني انساك كان هو بيعذبني اكثر حد لانه انت مراد هو انت في كل حاجه كنت اقعد اسرح فيه واتكلم معاه واحس اني باكلمك وبعدين اڼفجر فى البكاء وهو يا حبيبي مش فاهم انا بعيط ليه فؤاد مراد كبر قبل الاوان وحقيقي كان عون ليا كبير وهون عليا حاجات كثير ويوم ما رحت لك وانت هنتني وطردتني كنت مذبوحه برده ما كنتش عارفه ان كنت هتيجي ولا لا كنت بدعي ربنا ان ربنا يحنن قلبك عليه وعلى بنتك مكنتش متخيله ان ممكن جميله تروح مني جميله حنينه قوي يا فؤاد انت مش متخيل قلبها عامل ازاي
هنا قاطعها فؤاد وقال جميله قلبها زي قلبك ذهب الماظ مش موجود بين الناس
فاكملت ليلى باكيه لما جيت وطلبت مني ان احنا نتجوز قلبي كان هيقف لما اصريت ان اعرف الحقيقه ما صدقتش ما كنتش متخيله ان ممكن حد يعمل في حد كده من اليوم ده وانا بدات جوايا صراع هاموت ويسامحك بس مش عارفه اعملها ازاي كنت كل ما بتقرب مني ببقى نفسي اكون معاك بس عقلي يمنعني وكل شويه قلبي يوجعني ويلتمس لك العذر ما كنتش عارفه اعمل ايه كنت خاېفه تروح مني كنت خاېفه تزهق قلت لنفسي ايه اللي هيخليه يصبر عليكي يا ليله وانت بتزعلي ليه ما فيش راجل يستحمل كده
فرد مسرعا والله ساعتها كنت صابر وبتقلي على الجنبين تخيلي انت معايا في الاوضه شايفك قدامي بس مش قادر كنت حاسس بالغلب والهم وقله الحيله ما كنتش عارف انت هتحني عليا امتى
قاطعته ليله وقالت