عشق تحت الوصايه
في بدايه الشهر الثاني .. جلس عبدالله بجوارها وهي مغمضه العينين وهو حقا لا
يدري ماذا يفعل معها ويراها تخاطر بطفلها الذي بأحشائها قبل طفلها الذي بيديها .. وضع يديه علي وجهه في حيره شديده مفكرا ماذا يفعل معها .. بداخله مشاعر مختلطه بين الحب والعقاپ والضيق.. ايذهب ويتركها مره اخري !! .. ولكنه وجد ان ذلك لن يجدي نفعا معها بل سيسوء من وضعها اكثر وفي تلك المره هو من سيضحي بأبنائه لمجرد انها تحبه ولا تري حياتها من دونه ...
أيظل معها ويعود اليها كسابق عهدهم !! .. ولكنه ان فعل ذلك ستتمادي اكثر من قله ثقتها ويزيد ذلك الشعور بالخۏف بداخلها .. يعلم انها اخطأت في تلك المره ايضا حينما عصت اوامره وعرضت حياه اطفالها للخطړ لمجرد خۏفها من الذهاب وتركها وحدها ولكنه لم يكن من الصعب عليه تمييز رده فعلا وانها لن تفعل ذلك فقط الا من شده خۏفها من فقدانه ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وبعدها هو من سيكشف لها غضبه وعقابه لها الذي لم تجربه من قبل لتري ان ألم هجره كانت اهون بكثير مما تعيشه اﻷن معه ..
اكثر من كان سعيدا ببقائه هو ابنه ادم .. ذلك الصغير الذي شعر بأنه وجد روحه المفقوده بعد ان ادرك هويه والده الحقيقيه وانه ذلك الشخص الذي لطالما احب ان يكون هو والده .. حتي وان كان والده شخص اخر كان يعتقد انه لن يحبه اكثر من ذلك الذي اطلق عليه حارس القوه واعجب بجسده الرياضي وحركاته القتاليه ولعبه ومرحه وصداقته معه .. خلال ذلك الشهر لم يترك ادم والده ولو للحظه واحده .. دائما ما يظل بحواره يلعب معه ويدربه علي القتال الكاراتيه والسباحه وركوب الخيل وكذلك ليجد في ذلك الصغير روحا اخري ماهره وذكيه وسريعه الفهم واﻷدراك لكل ما يعلمه له عبدالله .. بدأ حياته الدراسيه بالصف اﻷول الابتدائي منذ اسبوعين وهو يذهب كل يوم مع والده ويتباهي فخرا وزهوا وسط اصحابه الذي تعرف عليهم بأن له اب مثل عبدالله وهو يحكي لهم كيف كان يقاتل الاشرار ويسقطهم جميعا بضربه واحده .. وفي أوقات فراغه بالمدرسه يظل يحكي ويقص ﻷصحابه عن ما فعله ويفعله معه والده كل يوم مع
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تبين لهم بعد ذلك انه شلل دائم بكامل ذراعه .. ترتب علي تلك اﻷصابه انه تم استبعاده واﻷستغناء عنه من العمل فتخلي عن وظيفته ليتأكد لعبدالله ان الجزاء كان من جنس العمل وان عمله ذلك الذي كان سببا في سجنه هو من تخلي عنه وتركه في اصابته ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
برقت عين عبدالله بالدموع ودق قلبه بسرعه شديده وهو يتذكر ذلك الصغير المرح حمدي .. الذي لطالما كان اخيه وصديقه وابنه ايضا .. الوحيد الذي كان يقترب منه ويحبه بشده دونا عن اخوته جميعا .. كان دائما ما يخبره بانه اقرب الاصدقاء اليه ويتمني له الخير والتوفيق بحياته وان ينعم بحياه سعيده مع من يحبها .. لن ينسي ذلك اليوم الذي اخبره فيه عن مرام .. مازال يتذكر السعاده التي ارتسمت علي وجهه في ذلك اليوم وهو يفقز فرحا من هول السرور الذي حل علي قلبه وهو يري اخيه اﻷكبر واخيرا وقع في الحب ...
حمدي ذلك الشاب الشجاع الذي يتحلي بكل معاني الرجوله والاخلاق ويحتسبه جميع اهله شهيدا لحبه لوطنه ولرجولته ونخوته وغيرته علي فتاه لا تربطه بها سوي أنها من نفس موطنه.. حمدي الذي واجه قټله ومجرمين بمفرده وهو يدافع عن حبه لبلده من هؤلاء البطشي والمجرمين ..
اخرج عبدالله هاتفه من جيبه وضغط عليه لتظهر صورته امام عينيه بتلك الابتسامه الصافيه والوجه الحسن والروح البريئه الطاهره ليغمض عينيه في مراره وحزن بعدما فرت دموعه علي الرغم منه.. لمده دقيقه واحده وهو يقرأ له الفاتحه ويدعوا له بالرحمه والغفران ...
بقي انت هنا يا حسيني عمال تستجم واحنا قالبين عليك الدنيا !!!
لم يكن سوي مسعد صديقه الذي ردد بتلك الكلمات وهو يدلف باب غرفته في سعاده مرتديا بدله رسميه ايضا
نهض عبدالله من علي كرسيه وهو يتوجه اليه مرددا بنفس لهجته مشفتش في ذكائك اقسم بالله .. يعني انت قلبت الدنيا كلها عليا ومحاولتش تدور في اوضتي !! ..
ضحك مسعد بشده وهو يردد اه صح .. معلش بقه متوتر شويه
عبدالله بتريقه متوتر ليه ان شاء الله !! .. محسسني ان ده فرحك انت !!
مسعد بجديه لا يا عم مش كده .. بس لسه عارف دلوقت ان زهره حامل وقلقان عليها شويه .. انت مشفتش لما كانت حامل في نور حصلها ايه وكانت تعبانه ازاي!!
عبدالله بجديه وهو يربت عليه يا ابني سيبها علي ربنا وادعيلها وان شاء الله كل حاجه هتبقي كويسه وهتعيشوا مع في سعاده .. كفايه انكم بتحبوا بعض ..
مسعد بجديه هو اﻷخر طب وانت يا عبدالله !!
عبدالله وهو يتصنع عدم الفهم انا ايه !!
مسعد انت كمان بتحب مراتك وهي بتحبك وحامل في ابنك التاني .. ليه مش بتعيش معاها في سعاده انت كمان !!
عبدالله بضيق لا خلاص مبقتش بحبها .. وبعدين هي مش مراتي انا رميت عليها اليمين من زمان ومبفكرش اردها .. وياريت تقفل علي الموضوع ده !!
مسعد بضيق شديد ايضا ولما انت رميت عليها اليمين ومبقتش تحبها قاعد معاهم ليه !!
عبدالله ببرود شديد ﻷن بكل بساطه
في عندي طفل بقيت انا محور حياته كلها ومستحيل اسيبه تاني .. هي كمان حامل بأبني ومش هسيبها لتهورها والهبل اللي بتعمله ده لحد ما ټموت ابني التاني .. انت شفت بنفسك ادم كان خاسس قد ايه وضعيف وحزين ..مرجعش لحياته غير وانا جنبه بس .. وانا مش هسيب عيالي تاني يا مسعد .. مش هسيبهم يتربوا بعيد عن امهم وابوهم ..
مسعد بحيره وجديه انت متأكد من اللي انت بتقوله ده !! .. انت بتكدب علي مين !! .. عليا ولا علي نفسك !! .. انت مبقتش تحب مرام !! .. مرام العيله اللي انت من يوم شفتها فيه دخلت قلبك وهي ضعيفه وخاېفه وبتعيط وشفت نفسك الحصن اﻷمن ليها وانت واقف جنبها وبتساعدها خطوه بخطوه كأنها بنتك الصغيره علي الرغم من انها كانت مراتك !! .. مرام اللي انت وقفت في وش عمها وكنت ھتموت تحت ايده بس عشان تحميها!! .. مرام اللي باسل كان هيفجرك وربنا انقذك في خلال ثواني برضه بسببها .. !! ولا بقه تكونش مرام اللي قررت تضحي بحبك وسعادتك حتي لو هتتعذب كل يوم في بعدك عنها لمجرد انك تحميها من سيف اللي كان عايزها بأي شكل !! .. ولا مرام اللي فضلت طول ال سنين وانت في سجنك مش في ايدك غير صورتها ومش بتسمع اخبار اي حد الا هي وكان نجاحها هو الحاجه الوحيده الحلوه اللي بتهون عليك ايام السچن المره .. ولا بقه يكون قصدك مرام اللي انت أجلت طار اخوك واڼتقامك من سيف لمجرد انك تبقي جنبها وتحميها وتحل لها في مشاكلها !! .. ولا مرام اللي لسه من شهرين بس كنت خلاص روحك بتطلع وانت تحت ايد الكلب اللي اسمه ناجي برضه بسببها وانت مكنش في بالك غير انك تحميها .. ولا مرام اللي فضلت جنبها حارس خاص وانت ھتموت وترجعها مراتك تاني وانت جاي علي نفسك ومش راضي تعمل ده لمجرد انك شايف ارتباطها بواحد رد سجون زيك مش هيشرفها !! ..
ما هو انت برضه لازم تفهمني يا عبدالله انت قصدك علي انهي مرام فيهم اللي انت مبقتش تحبها !!!
ليتابع مسعد وهو يري تغيرات وجه عبدالله دا البت ماشيه في كل حته تقول للناس انه جوزي وحبيبي اللي دافع عني ووقف جنبي في اصعب ظروفي !!.. اللي عماله تقول انه مهما حصلك سواء اتسجنت او اتنيلت علي عينك هتفضل تتشرف بيك وان اكبر إنجاز في حياتها أنها اتجوزت بطل زيك.. بتقول كده للناس بره وتيجي انت جوه تعذبها بالشكل ده ومتنيمهاش كل يوم الا وهي دموعها علي مخدتها لمجرد انها عايزه ترجع مرام مراتك تاني !!
كان عبدالله يتذكر كل مشهد مر عليه معها وبجوارها اثناء حديث مسعد وقلبه يخفق مع كل لحظه جديده تجول برأسه اثناء ذكره لها .. ليتوقف مسعد