قصه خوخا الذى أطلق عليه الزرافه
انت في الصفحة 2 من صفحتين
انتظارك. اندهش خوخا إذ كيف عرف هذا الرجل اسمه ولماذا كان ينتظره
ثم تابع الرجل قائلا أعلم ما مررت به وأعلم كيف عانيت من قسۏة الناس وجحودهم. لكن يا خوخا لكل منا دور في هذه الحياة وأنت لست استثناء.
سأله خوخا بارتباك لكن لماذا أنا لماذا ولدت بهذا الشكل الغريب ولماذا يعاملني الجميع وكأني لعڼة
أجاب الرجل لا يهم الشكل الذي ولدت به بل ما تستطيع فعله بما منحك الله. لقد اخترت هذه الحياة لتتعلم منها وتفهم معانيها العميقة. ليس كل من ولد مختلفا قدرا بل قد يكون قوة خفية لا يدركها سوى القليل.
ثم استمر الرجل هذه الحفرة ليست سوى باب لعالم آخر حيث يعيش أمثالك الذين لم يفهمهم البشر بسبب اختلافهم. هناك ستجد السلام وستلتقي بأشخاص يشبهونك ويتقبلونك.
أومأ الرجل برأسه نعم يمكنك ذلك لكن الأمر يعود إليك. يمكنك أن تعبر الحفرة الآن وتذهب أو يمكنك أن تعود إلى القرية وتثبت لهم أن الاختلاف ليس عيبا بل قد يكون قوة.
تردد خوخا ثم نظر إلى القرية من بعيد وتذكر كل الألم والرفض. لكنه شعر أيضا بشعور جديد ينمو داخله رغبة في تغيير تلك النظرة القاسېة التي يحملها الناس عنه وعن من يشبهونه.
وبعد لحظات من التفكير قال للرجل سأعود إلى القرية. أريد أن أغير تلك النظرة وأظهر لهم أني أستحق الحب والاحترام مثل أي شخص آخر.
ابتسم الرجل برضا وقال إذا امض بثقة وسأكون دائما هنا إذا احتجت إلي. ثم تلاشى مع الضوء الذي كان يسطع من الحفرة.
عاد خوخا إلى القرية عازما على تغيير حياته وقد أدرك أنه ليس ملعۏنا بل مختارا ليكون رمزا للتقبل والصمود.