رواية اسيرة الشيطان كامله جميع الفصول
يا حبيبتي يا بنتي أنت يا حسين حرام عليك دي بنتك
بدأت تصرخ وتبكي وهي تردد يا حبيبتي يا بنتي حرام عليكوا دي كانت فرحانة بالعيل يالي ما فيش بتكملك ابدا يا حبيبتي
ذلك الهراء الذي يحدث حوله لا يعني له شئ فقط تلك الساكنة بين ذراعيه
جاسر باكيا أنا آسف يا رؤي والله ڠصب عني أنا كان نفسي أوي في طفل منك ڠصب عني يا حبيبتي
ايمان صاړخة في علي انت ازاي تسيبه يعمل فيها كدة انتوا شياطين حرام عليكوا
ركضت تهرول خلف رؤي الذي يحملها جاسر
علي سريعا استني يا ايمان
لحقها علي واخذها في سيارته وانطلقا خلف جاسر
نزلت مجيدة لتلحق بابنتها ولكن قد غادر جاسر بالفعل فالټفت لحسين ترمقه بنظرات أم خائڤة على ابنتها طلقني يا حسين
مجيدة بصړاخ وبكاء أنت كنت فين اختك بټموت
عاصم بدهشة كنت مع طمطم في الجنينة الي ورا كانت بتلعب مالها رؤي
مجيدة باكية جاسر سقطها وأبوك ساعده
عاصم پصدمة ايه الكلام دا الكلام دا صحيح يا بابا
حسين بجمود مش وقته الكلام دا لازم نروح لرؤي دلوقتي
عاصم بحدة يعني ماما كلامها صح أنت قټلت حفيدك قټلت روح بريئة مالهاش أنا مش مصدق أنت ازاي تعمل كدة في بنتك اززززاي ما تنطق يا ولدي يا مثلي الأعلي
اتسعت عيني عاصم ومجيدة
عاصم پصدمة مش حقيقي مش حقيقي
مجيدة بحدة أنت كداب بنتي عمرها ما اشتكت من قلبها
حسين غاضبا أنا مش محتاج اكذب بنتك فعلا مريضة ومحتاجة عملية ما ينفعش تعمل العملية وهي حامل الي في بطنها ھيموت وهيموتها اقعدوا انتوا اندبوا أنا رايح لبنتي
أما نرمين فكانت فغرفتها فلم تسمع شيئا لأن أبواب الغرف في فيلا جاسر عازلة للصوت
في المستشفى
اخذها منه الممرضات وقام طبيب التخدير بتخديرها ثم ذهبوا بها الي غرفة العمليات
مختار بدهشة جاسر باشا هو حضرتك الي ....
كان جاسر يرتدي ثياب المستشفي الزرقاء ويضع علي فمه كمامه طبية
هز مختار رأسه إيجابا
بأسي علي حالته هو وزوجته
أنا حامل يا
جاسر أنا فرحانة اوي لازم نجيب حاجات للبيبي الله جميلة أوي الاسامي دي ولا ايه رأيك يا جاسر جاسر الجنين كويس أنت مضايق من الحمل دا صح لالالا والنبي يا جاسر والنبي سيبهولي
زاد بكاءه الي ان وصل الي شهقات
كدة يااااااااااااارب
ابتعد عنها ومسح دموع عينيه وبدأ في إجراء العملية لها
في فيلا صبري المعزولة
اخيرا بعد اسبوعين من البحث استطاعت شاهندا أن تجد باب خشبي قصير في بدروم الفيلا يمكنها أن تهرب منه
مرت بهدوء من جانب مكتب أبيها المغلق وهي تحمل حقيبة صغيرة فيها بعض الملابس والقليل من النقود سمعت صوت ابيها يصدح پغضب من داخل الغرفة
صبري غاضبا وبعدين يا زفت بقالي أكتر من اسبوعين قاعد حاطط ايدي على خدي وانت كل الي عليك الصبر يا باشا يا باشا لحد أمتي
سيد مبتسما بخبث حلمك عليا يا باشا دا أنا جيالك النهاردة بخبر لوز اللوز
صبري بلهفة خبر ايه
سيد جاسر ومراته في المستشفى
صبري بسعادة ماټ
سيد للأسف لاء يا باشا مراته كانت حامل وسقطت
صبري وأنت عرفت منين
سيد واحد من الحرس الي شعالين عنده حبيبي أوي بيجبلي اخباره اول بأول
صبري غاضبا أنا بقي استفدت ايه من المعلومة دي اروح اجيبله بوكية ورد واقوله ربنا يعوض عليك
سيد صبرك عليا يا صبري يا باشا الواد دا قالي ايه أن من ساعة ما جاسر اتجوز مراته الاخيرة دي وهو حاله اتقلب ببقي بيتمنلها الرضا ترضي مستعد يعمل عشانها اي حاجة
يعني لو خطفناها هيبقي صباعه تحت ضرسنا
صبري وانت هتعرف ټخطفها من المستشفى
سيد بثقة سيبها دي عليها جهز أنت المكان واقل من 24 ساعة هتشرفنا حرم جاسر مهران
في الخارج اتسعت عيني شاهندا بفزع وضعت يدها علي فمها لتمنع شهقة فزعة من الخروج وبدل من أن تهرب سريعا عادت ادراجها الي غرفتها مرة أخري
في تلك الغرفة علي سرير طبي فخم كانت مازالت نائمة بفعل المخدر بينما يجلس هو علي كرسي مجاور لها يمسح حبات العرق عن وجهها يعيد خصلاتها المتردة خلف اذنيها
بدأت تأن پألم وهي تحاول فتح عينيها
بدأ يصدر بعض الهمهات ابني ابني سيبهولي لا لالا ابني
فتحت عينيها فجاءة وصړخت بكلمة ابني
تحركت بعينها في الغرفة الي أن وقعت على وجهه المبتسم بحنان حمد لله على السلامة
ابتسمت ابتسامة ضعيفة وضعت يدها على بطنها لتهاجمها ذكري ما حدث قبل أن تفقد وعيها
رؤي پصدمة إبني يا جاسر
نظرت له فوجدته يرمقها بحزن
رؤي صاړخة ابني أنت مۏت إبني
جاسر سريعا اهدي يا رؤي كل حاجة هتبقي تمام بي اهدي يا حبيبتي
رؤي بصړاخ وبكاء ما تقولش حبيبتي الشيطان ما بيحبش الشيطان بيأذي وبس انت شيطاااااااان منك لله ليه ډبحتني ومۏت فرحتي كنت بتعمل كل دا عشان تأذيني أنا بكرهك بكرهك من كل قلبي يا رب خدني بقي أنا تعبت من الدنيا دي أنا عملت ايه عشان يحصلي كل دا
دخلت
أنا عايزة إبني مۏتوه ليه ليه
جاسر باكيا ڠصب عني يا رؤي والله يا حبيبتي ڠصب عني بس يا حبيبتي اهدي هشششش خلاص يا حبيبتي
رؤي باكية هترجعلي ابني
جاسر حاضر يا حبيبتي الي انتي عيزاه كله أنا هعملهولك
ظل يمسد علي شعرها الي أن سقطت في بئر النوم من شدة بكائها
مجيدة بحزن ربنا يصبرك يا بنتي
رن هاتف جاسر برقم نرمين
جاسر ايوة يا نرمين
نرمين بقلق أنت فين يا جاسر أنا فجاءة لقيت الفيلا فاضية وفي ډم علي سرير رؤي هي رؤي كويسة
جاسر پألم رؤي سقطت
نرمين بفزع ايه سقطت طب ليه
جاسر مش وقته يا نرمين
نرمين أنا جيالكوا
جاسر غاضبا تيجي فين الحرس كلهم معايا هنا
انتي ناسية ان الزفت الي اسمه صبري ما اعرفش متنيل مختفي فين خليكي مكانك
انا مش ناقص كفاية الي أنا فيه
نرمين حاضر بس بالله عليك ابقي طمني عليها
جاسر حاضر
نرمين صاړخة جاسر الحقني في صوت ضړب ڼار برة
جاسر فزعا ضړب ڼار أنا جيلك حالا
قام جاسر يركض خارج الغرفة
صړخ في احد حراسه تقف علي باب أوضة الهانم الجن الازرق ما يعتبهاش
الحارس سريعا حاضر يا باشا
قفز جاسر في سيارته سريعا يقودها پجنون وخلفه حرسه وصل الي الفيلا في وقت قياسي
وجد بعض الحرس مصابين بطلق ڼاري
جاسر غاضبا ايه الي حصل
احد الحراس ما نعرفش والله يا باشا فجاءة لقينا عربية سودا وقفت فجاءة قدام الفيلا في دقيقة خرج من شباك منها مسډس وضربوا علينا ڼار والعربية جريت علي طول
جاسر خد
الي اتصابوا المستشفي
الحارس اوامرك يا باشا
دخل جاسر الي منزله فوجد
نرمين متكومة في ركن صغير ترتجف خوفا اسرعت ناحيته ما أن رأته
نرمين باكية جاسر في ايه ايه الي بيحصل
جاسر ما تقلقيش يا حبيبتي دا تهويش
نرمين باكية من مين
جاسر من صبري عند تلك النقطة اتسعت عينيه پذعر كانوا يريدون فقط تشتيه يريدون إبعاده
عن المستشفي
جاسر سريعا أنا لازم ارجع المستشفي حالا
نرمين باكية خدني معاك والنبي يا جاسر ما تسبنيش لوحدي
هز رأسه إيجابا وخرج يهرول سريعا ناحية سيارته وخلفه نرمين
في المستشفى
عاصم طب أنا هروح اجبلكوا اي حاجه من الكافتريا انتوا ما كلتوش حاجة من الصبح
طمطم عاصم خدني معاك
عاصم يلا يا ست طمطم
خرج عاصم وطمطم من الغرفة
حسين أنا رايح للدكتور الي بيتابع حالة رؤي خلي بالك لو حصل حاجة اتصلي بيا
هزت مجيدة رأسها إيجابا فخرج حسين من الغرفة أيضا
مجيدة بحزن عيني عليكي يا بنتي
في خارج الغرفة
تقدم ذلك الشخص من الحارس وعلي شفتيه ابتسامة خبيثة
سيد حامد ازيك يا راجل
حامد اهلا اهلا يا سيد عاش من شافك
سيد اديكوا هتشوفوني جديد من هنا وجاي
حامد اشمعني
سيد جاسر باشا الله يباركله رجعني الشغل تاني دا حتي باعتني اقف مكانك
حامد تصدق أنت جايلي نجدة من السما دا أنا ھموت واروح الحمام
سيد خد راحتك أنا مش هتحرك من مكاني
ذهب حامد راقبه سيد الي ان اختفي من امام نظره فدخل الي غرفة رؤي
مجيدة أنت مين وعايز ايه
اخرج سيد مسدسه واخفاه خلف ظهره واقترب من مجيدة
مجيدة بحدة أنت مين وازاي تدخل هنا اخرج برة
باغتها سيد بضربه من كعب مسدسه علي رأسه فزاعت عينيها پألم وفقدت الوعي اتجه سريعا ناحية رؤي واخرج المنديل المخدر من جيبه وجعلها تنستشقه فحملها سريعا وخرج من باب المستشفى الخلفي حيث ينتظره صبري
علي صعيد آخر كاد صوت صراخه الغاضب أن يشق جدران المستشفي عندما دخل غرفتها ولم يجدها ووجد مجيدة فاقدة للوعي
جاسر غاضبا للحرس هاتولي الكلب الي كان واقف بيحرس الغرفة
تفرق الحرس يبحثون عن الحارس في حين عاد حسين وعاصم ومعه طمطم
حسين بقلق في ايه
جاسر رؤي اتخطفت
سقط ما كان في يد عاصم من الصدمة أنت بتقول ايه
وجد جاسر هاتفه يرن برقم غريب
صبري طبعا مش لقيها
جاسر غاضبا ھقتلك يا صبري
صبري ساخرا تؤتؤتؤ اهدي علي نفسك يا جاسوره لحسن يطقلك عرق
جاسر غاضبا فين رؤي
صبري ساخرا ما تقلقش رؤي في الحفظ والصون ترجعلي املاكي بالفوايد ارجعلك رؤيتك حبيبتك
جاسر فوايد ايه
صبري املاك حازم سليمان الي بين يوم وليلة بقت بتاعتك وترجع تاني تمسح جزم هو دا مقامك
جاسر موافق
صبري تمام جهز عقود التنازل واستني مني تليفون وطبعا مش محتاج زي كل الافلام العربي انك لو بغلت البوليس هرجعهالك قطع يا جاسر
اغلق جاسر الخط واتصل بعلي الذي اخذ ايمان الي احد المطاعم ليفهمها ما يحدث
علي فهمتي بقي يا بنتي
ايمان باكية يا حبيبتي يا رؤي عمرك ما فرحتي ابدا
علي حرام تقولي كدة وبعدين جاسر مش ساكت جاسر قالب الدنيا
رن هاتف علي برقم جاسر
علي خير يا جاسر
جاسر رؤي اتخطفت
علي پصدمة ايييه
جاسر جهزلي الاوراق أنا هتنزل عن كل املاكي لصبري
علي أنت اتجنت يا جاسر
جاسر غاضبا مالكش دعوة الي اقوله يتسمع فاهم
علي طيب خلاص الي تشوفه
اغلق علي الخط
ايمان بقلق في ايه
علي رؤي اتخطفت
في تلك الغرفة وقف صبري بجانبه سيد يراقب تلك النائمة
صبري مش حلوة يعني بنتي احلي منها بكتير
سيد في نفسه بنتك دي صاروخ ااااه اصبر عليا لما اخد منك الفلوس وأنا هبعتك رحلة للآخرة وهاخد الفلوس كلها ومعاهم الصاروخ بنتك
فتحت رؤي عينيها تنظر لهم بخواء
صبري ساخرا صح النوم يا حلوة ما تخافيش
رؤي ساخرة ما بقتش تفرف معايا صدقني أنا مش خاېفة منك
صبري بتعجب مش خاېفة اني امۏتك
رؤي بخواء يا ريت أنا خلاص تعبت من الدنيا دي
صبري ساخرا دا واضح أن جاسر معلم عليكي جامد
تلقلقت الدموع