الثلاثاء 19 نوفمبر 2024

روايه احتيال وغرام

انت في الصفحة 5 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

الباب وكما توقعت لم ينظر ارضا بل دلف اولا وما إن لامس حذاءه الارضية اللزجة بالصابون حتى تحركت قدمه بسرعة رغما عنه ليختل توازنه ويسقط ارضا متأوها پألم 
فتعالت ضحكات أيسل التي أخذت ټضرب كفا على
كف وهي تتردد پشماتة واضحة
ادي اخرة اللي يجي عليا 
وهو يزمجر فيها بصوت اشبه بزئير الاسد
شغل الاطفال ده تبطليه! دي قلة ذوق وعقل
ثم نطقت اخيرا بصوت طفولي مبحوح
قولتلك مية مرة انا مش طفلة واتفضل ابعد عني يلا !! 
سوري سوري المرادي مش قصداها والله أنت اللي رزقك واسع! 
لينهض مرددا بشيء من القسۏة الغير مبررة والتي زرعتها فيه مريم
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ثم غادر الغرفة بسرعة وكأنه يحارب يحارب شيء مجهول داخله بينما هي تلوم نفسها بشدة على مشاعرها التي فضحتها امامه بتلك السهولة !!!
أمسكت بهاتفها لتتصل بأحد الارقام ثم وضعت الهاتف عند اذنها منتظرة الرد ليأتيها الرد بعد دقيقة فهتفت بهمس ناعم كجلد ثعبان سام
هاجيبها معايا بعد بكره وانا بشتري الهدوم جه دورك ترديلي جميلي 
عايزه نفس العلامة اللي على وشي تكون
على وشها والموضوع يبان سړقة عادي جدا !!
خلال اليوم التالي 
في ايه وبتقرب كده لية 
فقال يونس بصوت غامض ولكن نيته الخبيثة لمعت من مقدمة حروفه
لأخر مرة هسألك عشان ابرئ ضميري مين قالك وساعدك عشان تعملي اللي عملتيه يا ليال 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هزت الاخرى رأسها مبتلعة ريقها بتوتر ثم ردت
قولتلك يا يونس محدش آآ 
فقاطع يونس تلك
الاجابة التي يحفظها عن ظهر حتى اصبحت مفتاح مغارة غضبه الاسود الهوجاء المجهولة النوايا ! 
انا كده عملت اللي عليا وبما إنك قولتي إني اعتديت عليكي يبقى المفروض تكوني مدام وبما إنك عارفه إني ابن العمدة والناس كلها تعرفني فمش هينفع اخدك لدكتور
بس جبتلك ستات متخصصة للحاجات دي تكشف عليكي وتعرف ! 
إتسعت حدقتاها بهلع وهي تعود للخلف بړعب نافية برأسها
لا يا يونس انت اكيد مش هتكشف مراتك على ناس غريبة وبالطريقة دي!! 
لم يرد يونس بل فتح الباب ثم أشار بيداه موجها انظاره خارج الغرفة
تعالوا يلا
و 
الفصل الثالث 
مرت لحظات معدودة شق فيها الړعب قلب ليال ليرمي تميمته السوداء بين ثناياه مسببا فوضى عارمة من المشاعر كان هو مترأسها !
ثم وجدت سيدتان كبيرتان تدلفان من باب الغرفة متخطيتان يونس الذي وقف مكانه مستمتعا بالهلع الذي اطلق الحرية لفرشاه لتلطخ ملامح وجهها الأبيض الذي شحب بشدة 
فصړخت فيهم بهيسترية ما إن وجدتهم تتخطيان يونس
لأ انتوا هتعملوا إيه! اطلعوا برا 
وقفتا الاثنتان تطالعنها بذهول ولسان حالهم ېصرخ بدهشة لم تبخل قسماتهن بتوضحيها 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هي إتجننت ولا إيه!! 
حينها تحرك يونس مسرعا نحوها يسحبها من يدها بقوة نحو المرحاض متمتما لهن بابتسامة زائفة
معلش اتفضلوا انتوا 
ثم بدأ يدفع نحو المرحاض ليال التي بدأت تردد بوتيرة الهذيان
سيبني يا يونس أنت ساحبني على فين
دلف بها للمرحاض ثم أغلق الباب لتصيح هي فيه بتوجس جلي
أنت جايبني هنا ليه!! هتعمل إيه
جهرت شفتاه بابتسامته الساخرة فارغة الروح والمرح ثم غمغم باستنكار تشوبه السخرية
أكيد مش هخليهم يكشفوا عليكي في الحمام يا أنبه من أنجبت مصر!
وبلحظة إرتخت ملامحه لتروقها نظرة رضا وتلك اللمعة التي يخصها بها تطلق إنارتها بين ظلمة عيناه القاسېة وهو يردف بعدها بنبرة باردة جافة
مش يونس
البنداري اللي يعمل في واحدة شايله أسمه كده وأكيد مش عشان جمال عيونك أنا مكنش في حد في سعادتي وأنا شايف الړعب في عنيكي وكان نفسي أعمل كده فعلا لكن رجولتي متسمحليش! 
لم تنطق برد استفزازي بارد كعادتها بل لم يكن للبرود وجهه بين وجهات حروفها المشتتة وهي تسأله بحالة فوضوية لم تستكين
بعد
امال مين دول وجايين ليه 
زفر بصوت مسموع قبل أن يجيب بنفس البرود الصلب كلوح الثلج
مع إنه ميخصكيش بس دول جايين عشان يفضوا عفش الاوضه عشان هجيب عمال 
يغيروا ديكور الاوضه خالص ويجيبوا سرير تاني مبقاش ينفع أبات برا الاوضه تاني على الأقل الفترة دي
ما إن أنهى كلماته حتى وجدها ترمي جملتها الاستفزازية كالعادة ولكن تلك المرة لم تكن باردة بل كان الصهد يهب عليه من بين ثناياها
ليه مبقاش ينفع لتكون خاېف تقول لعيال عمك والناس اللي بتيجي إنك مابتتكشفش على ستات!! 
لم تستفزه جملتها كما توقعت بل رفع عيناه لأعلى وكأنه يفكر بعمق ثم نظر لها متسائلا بجدية تامة
هي فين الستات دي 
إكفهرت ملامح ليال وتدحرج الڠضب والغيظ فيها لم تكن تتوقع أن يعبث معها في أمر شديد الحساسية كهذا !! 
يا الله كاد قلبها يتوقف فعليا وهي تتخيل الموقف ذلك اليونس جعل أنياب الخۏف ېمزق أعصابها ليتهادى ثوران روحه ارضا !
إنتبهت له حينما إقترب منها ثم همس يونس بمكر
عارفه إيه اللذيذ في الموضوع بقا إن زمانهم بيقولوا مرات ابن العمده مچنونة! 
ثم ابتعد ليستكمل باستمتاع
يعني حطي نفسك مكانهم وتخيلي إنك داخله الاوضه ولقيتي واحدة بتصرخ في وشك لأ انتي بتعملي إيه اطلعي برا !! تحسسك إنك سحباها وراكي على سطح الواد حماده
امتعضت قسمات ليال والحنق يحقنها لتغمغم بنبرة طفولية مكتومة وكأنها على وشك البكاء
اللهي
تنفضح! 
لم تتزحزح ضحكته السمجة عن شفتاه حتى إرتفعت نبرتها قليلا لتزمجر فيه والڠضب يقلبها مسويا احشائها على كلا الجانبين
إيه اخرة اللي بتعمله ده يا يونس أنت عايز إيه
واخيرا رمى يونس قناع البرود الذي كان يغطي تعبيراته لتعود ملامح وجهه الرجولية لذلك الجمود الذي يفوح منه رائحة الكره وهو يقول بحدة
إنتي عارفه كويس أنا عايز إيه بس انتي اللي مصممة تتعبي نفسك وتضيعي وقت من حياتك وحياتي على الفاضي! 
حينها تابعت ليال بنفس الحدة صاړخة بوجهه بنفاذ صبر
ريح نفسك حتى لو قولتلك اللي عايز تعرفه محدش هيصدقك ولا حتى الهانم بتاعتك هتصدق إلا لو انا اللي روحت اعترفت لها بنفسي
وانا مش هقول حاجة مهما عملت
يا يونس أنت خلاص بقيت حقي وانا مش بسيب حقي مهما حصل! حاول تقتنع إن قدرنا مع بعض خلاص
اوعى سيب شعري
بصي في المرايا كويس يمكن تفتكري انتي مين وانا مين إنتي حتة بت جرسونه في كافيه تعبان!! انا ماستنضفش اشغلك خدامة في بيتي
حتى أقوم ارضى بيكي مراتي وشريكة حياتي ! 
إلا لو كانت فيها عيب! 
وكعادته غادر المرحاض دون أن يعطها الفرصة للرد يرمي تلك الشظايا من بين حروفه قاصدا أن يدمي كبريائها لتقرر مداوته بعيدا عن حياته ولكنها كالعادة تغمض عيناها لتحبس تلك الدموع التي ټحرقها ثم تأخذ نفسا عميقا وهي تخبر نفسها أنها توقعت ما يحدث الان واستعدت اتم الاستعداد له لتنال قلبه في نهاية المطاف جائزة على صبرها الذي طااال وسيطول ! 
بعد يومان في القصر 
كانت أيسل تتحاشى مقابلة بدر بقدر الإمكان كلما دفعتها رياح مشاعرها نحوه وجدت عازل كبريائها يصدها عن طريقه وهي تتذكر كلماته الچارحة التي رماها بوجهها تلك الليلة غير
مراعيا عمق الچرح الذي سببته تلك الكلمات الهوجاء !
كانت تهبط السلم بخطوات هادئة بطيئة كعادتها حينما سمعت صوت تلك الشمطاء مريم تهتف بمرح مصطنع لم يروقها ابدا
اهي أيسل نزلت اهي جبنا في سيرة القط جه ينط! 
فباغتتها أيسل بحدة غير مبررة من وجهة نظر بدر ووالدتها
بس أنا مش قط يا سكر!! 
فتمتمت مريم بحرج وهي تبعد أنظارها عنها
سوري لو ضايقتك يا أيسل

انت في الصفحة 5 من 29 صفحات