رواية رائعة بقلم هدير محمد
رقمه وهو نازل مصر بعد اسبوع !!
مش قولتله أني مش في اسكندرية اصلا... طب لما يوصل ويروح ل سليم اكيد هيعرف أني مشيت وهتبقى مصېبة... يا غبائي كمان لو سليم قاله كل حاجة ! أيوة انا جاتلي فكرة أخويا بينزل مصر دايما من مطار القاهرة الدولي انا هروح أخده من هناك وأجيبه هنا واحكيله كل حاجة واستحمل رد فعله وخلاص... انا شكلي هحرق الخط ده كمااااان كل مرة أشتري خط تروح مصېبة تقع فوق دماغي !!... مش ممكن لما احكيله يخلي سليم يطلقني واخلص من الموضوع نهائي
للأسف الرقم اللي بتدوروا عليه غير موجود في نطاق
نعم ازاي ده !
يمكن الرقم يعني الخط ده اتعرض لأي ضرر ف مش عارفين نحدد مكانه
يعني مش حكاية قفل تليفون
لا ده ملهوش علاقة بالتليفون يمكن يكون التليفون مفتوح عادي بس الخط مش شغال
و هم ماشيين سليم
قال بزعل
ده يدل أنها غيرت الخط
حصل
شايف أيلين بتعمل ايه... كل ده عشان موصلهاش... عندها حق مقدرش ألومها انا السبب
هتلاقيها ان شاء الله... يلا نروح على محطة القطر نجرب
يلااااااا
راحوا محطة القطر وبدأوا يسألوا الناس هناك عن أيلين
و كل واحد سألوه عنها قالوا
مشفتهاش
لا آسف معرفش وحدة بالمواصفات دي
مش فاكرة
سليم يأس انه يلاقيها كل حد يسأله عنها يقول معرفهاش
بقولك ايه يا عم أجمد كده ومتتعبش من أولها
شوفت سألنا كام بني آدم ومحدش شافها
چرحك فتح فيه ډم نقط على قميصك !!!
مش مهم ها هنعمل ايه تاني
بقولك چرحك فتح لازم تروح لأي صيدلية
سليم متخليش دماغك ناشفة كده
وانا بقولك مش هتحرك غير لما اعرف أيلين فين
انا غلطان أني خاېف عليك تعالى نروح
لا الاقي أيلين الأول
تعالى نسأل كشك التذاكر
ماشي...
راحوا عند كشك التذاكر سأل الراجل وقاله
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته... عايزة تذكرة ل فين
ها اتفضل
فيه بنت جات هنا إمبارح ... بص هي بيضة ومش طويلة ولا قصير ولا رفيعة ولا تخينة... وبتلبس خمار حلو كده واستايلها حلو ورايق
قاسم قاله في ودنه
بقا هو ده اللي متعرفش حاجة عنها !
طب اسكت خليني أكمل... هاا حضرتك فهمت حاجة من اللي قولته
إسمها أيلين مصطفى محمد
اه افتكرت دي جات امبارح على الصبح كده اشترت تذكرة
سليم قال بلفهة
طبطيب هي راحت فين
استنى الأول انت ايه آسف لازم تقولي انت بتدور عليها ليه عشان ممكن تضرها
انا جوزها
ايه يأكدلي أنك جوزها
يا عم انا جوزها... يعني همشي في الشارع بقسيمة الزواج !
حضرتك ده جوزها فعلا
إذا كانت دي الحقيقة فهي أخدت تذكرة على القاهرة
سليم فرح وقاله
شكرا... قاسم هي راحت على القاهرة !!
ايه هتروحلها
اه طبعا هروح
طب ما انت مش عارف عنوانها بالظبط
المهم أني عرفت هي فين وهسأل عليها وان شاء الله الاقيها... هشتري تذكرة وهروح دلوقتي
طب خدني معاك
لا انت خليك مع مراتك أكيد هتعوزك
طب يا سليم چرحك پينزف تعالى على أي صيدلية هنا
لا القطر يجي انت روح وهبلغك بكل حاجة
متنساش تروح للصيدلة تخلي الدكتور يغيرلك على الچرح
حاضر تمام انا مش طفل الآه
سليم اشترى تذكرة وركب القطر......
جه الليل ووصل سليم القاهرة وبدأ يسأل على أيلين الناس... بعد 4 ساعات متواصلة من اللف هنا وهنا في كل مكان وفي كل شارع... برضو معرفش مكانها... الچرح بدأ يفتح أكتر من حركة سليم وبدأ يحس پألم شديد في ايده مع ذلك كمل ساعتين كمان يدور عليها... برضو مش لاقيها ومفيش ولا خيط يدله على مكانها... حط ايده على الچرح ورفع رأسه للسماء يدعي ربنا أنه يلاقيها... فجأة لمح حاجة في العمارة اللي قدامه... البلكونة بتاعت شقة الدور الأول... في البلكونة دي بالتحديد لقي هدوم متنشرة... منهم دريس فضي زي بتاع أيلين... ده هو بتاع أيلين فعلا !! في اللحظة دي افتكر حاجة كده من 4 شهور
كانت أيلين واقفة في اوضة سليم... قدام المراية... بتلف نفسها زي الاميرات وبتتفرج على شكلها بالدريس الجديد اللي بعتهولها اخوها
بتعملي ايه في اوضتي
وقفت أيلين مكانها... اتوترت... بصت للأرض وقالت
مفيش...
ډخلتي اوضتي ليه بتعملي ايه هنا
مفيش والله... أنا بس كنت بقيس الدريس اللي بعتهولي اخويا...
في اوضتي !!
اه لأن مرايتك اطول من مرايتي ف كنت عايزة اشوف شكل الدريس كله عليا واشوف اذا كان محتاج تظبيط ولا لا...
من أول ما اتجوزتك وجيتي هنا... قولتلك الأوضة دي اياكي تدخليها... دي اوضتي... وأنا مبحبش حد يدخلها...
خلاص أنا آسفة... مش هدخل هنا تاني...
يلا اخرجي... واقفلي الباب وراكي...
جات تمشي أيلين راحت اتكعبلت في طرف السجادة... كانت هتقع بس سليم على آخر لحظة وقال بلهفة
مش هتاخدي بالك كويس... انتي كويسة
كانت أيلين واقعة ... رفعت وشها وبصتله بعيونها السودة الجميلة... بصلها سليم في عيونها... ودي كانت أول مرة يلاحظ إن عيونها جميلة بالشكل
ده ورموشها طويلة... اتكسفت أيلين وبعدت عنه
عن اذنك...
مشيت أيلين وقبل ما تعدي من باب الأوضة قالها
على فكرة الدريس جميل أوي...
فرحت أيلين من جواها... دي أول يعلق على لبسها... إلتفتله وابتسمت
شكرا...
جبهولك امتى
بعتهولي النهاردة...
ذوقه حلو أوي... الظاهر كده بيحبك...
اه بيحبني وأنا كذلك...
ربنا يخليهولك...
ردت أيلين بإبتسامة خفيفة ومشيت... سليم بيبص على طيفها ومبتسم... قفل الباب وقلع هدومه...كان لسه مبتسم وبيفكر فيها وقال
والله اخوكي ده يا بخته... عرف يكسب قلبك... عقبالي بقا...
سليم فرح جدا لإنه خلاص لقي أيلين بدأ الچرح يزيد وجعه بس استحمل عشانها
و راح على العمارة دي وسأل صاحبها عليها وقاله رقم الشقة
كان حاسس بتعب جامد وحاسس انه دايخ وراح على شقتها وخبط على الباب
حاضر ياللي بتخبط استنى البس الطرحة... الآه
لبست الطرحة وفتحت الباب واتفاجئت لما لقيت سليم قدامي
كان تعبان وقميصه فيه ډم واتكلم بصعوبة وقالي
أيلين...
قبل ما يكمل وقع على الأرض وفقد الوعي
سليم !!
اخدته جوه ونميته على الكنبة وفتحت
القميص لقيت الچرح اللي عند كتفه اتفتح
پينزف جامد !... انا لازم اتصرف لو قعد على كده ھيموت !!
جاتلي فكرة نزلت عند الصيدلية تحت نديت حد من الدكاترة
وجه واحد معايا وطلعنا على الشقة تاني
ممكن تغيرله الچرح بسرعة وتمنع الڼزيف ده
حاضر
و الحمد لله الدكتور طهر له الچرح وغيره
غيرتله الچرح ودول كام دواء لازم يجيبهم وينتبه لأكله كويس لأن تقريبا معدته فاضية... واشتري المطهر اللي هكتبه وبكره الصبح ابقى غيريله الچرح تاني بس مع المطهر الجديد... أما السخونة اللي هو فيها دي خليه يشرب دواء خافض السخونة ولو منفعش اعمليله كمادات... شوية كده وهيرجع لوعيه بس أهم حاجة ياكل كويس
تمام
عن إذنك
شكرا يا دكتور
خرج الدكتور وقفلت باب الشقة وبصيت على سليم وقولت في سري
الحمد لله اهو كويس... لحظة بس هو عرف مكاني ازاي ... يفوق ويبقى كويس وهطرده من هنا ده أنا سبتله المحافظة كلها وجيت هنا كمان عرف مكاني !! ماشي يا حبيبة حسابك معايا... صح فيه أدوية لازم أجيبها
نزلت تاني اشتريت كل الأدوية مع شوية
أكل ورجعت
و جبت فوطة صغيرة وقعدت جمبه عملتله