نظرة عمياء بقلم زهرة الربيع
له علياء بزهول شديد وقالت وهيه ترتعد خوفا
انت انت اكيد بتهزر لا لا مهو مستحيل تعمل كده كل الي بره دول زمايلي واصحابي والطلبه بتوعي ازاي يشوفوني في الوضع ده ودكتور عثمان ده انسان كويس جدا ومحترم و
قاطعها وقال بضيق
اششش لولو انا قولت ايه انا مليش دعوه بالكلام ده انتي هنا علشان تعملي الي انا عايزه من غير نقاش انتي عايزه تزعليني ولا ايه
انا زعلي وحش وحش قوي
بقلم زهرة الربيع
ابتلعت ريقها بحزن مرير واغمضت عيونها تاركه الحريه لدموعها المسجونه بعيونها
نظر عماد لحالتها ولصيغة الټهديد التي يحادثها بها وقال
حازم كفايه جنان كده اصلا تمار بتعاملو عادي زية زي اي واحد مستحيل تحبو ابدا
ضحك حازم ساخرا وقال
دي احلام الضهريه يا عمده الجدع ده مش سهل ومركذ معاها ذياده كلو من عمي انا قولتلو يخلي موضوع ورثها ده سر ومش شرط الصحف والمجلات تعرف بيه اهي بقت مطمع للي رايح والي جاي
محدش مهتم بالموضوع ده غيرك متتهمش الناس بالباطل
ابتسم حازم ابتسامه سمجه وقال
انت خليك بعيد يا عمده كل واحد عارف اهدافو انت خليك في اهدافك الي محقفتش واحد منها ولا هتحقق
ونظر لعلياء وقال
وتنتي يلا ابدأي دلوقتي لو رجعنا مش هنعرف نتصرف
تنهدت علياء ومسحت دموعها بقوه وهيه تنظر له پحقد قائله
قال حازم
برافو عليكي عايزك تفضحيه ڤضيحه عجب يعني عايزها متبصش في وشو تاني
نظر لها عماد بزهول وقال
انتي هتنفذي الي بيقول عليه ده انتي اټجننتي ازاي هتعملي كده في واحد بريئ انتي بتدمري مستقبله كده وبتشوهي سمعتو ده دكتور جامعه لما يتقال انو اعتدى على زميله ليه اكيد هيترفد
انهمرت دموعها اكثر بصمت لا تقوى على نطق حرف واحد وقال حازم ببرود
الي عايزه حازم وبس مش كده يا لولو
نظرت له بدموع واومات له بالموافقه
زهل عماد من ما يحدث وظل ينظر لها بزهول وحازم قال
يلا انت معايا سبها تجهز سبهها تشق طريقها
وضحك بسخريه وامسك يد عماد يأخذه معه خارج الخيمه
خرج عماد معه ولم يعارضه وهو مصډوم من ما ستفعله علياء وقف على البحر يكاد يفقد صوابه كيف وافقت اخذ يدور پغضب حتى سمع صوتا يعشقه يقول
نظر لها عماد بابتسامه والدموع تتلألأ بعينيه وقال
احم ايوه يا تمار عايزه حاجه
قالت بارتباك شديد
عماد انت احم انت امبارح جيت على الخيمه بتاعتي كنت هناك
بقلم زهرة الربيع
ذادت ضربات قلبه وقال
احم لا ليه هاجي على خيمتك انا امبارج نمت بدري اصلا
تنهدت بضيق كيف شعرت بانه جاء وحدثها قالت
خلاص عن اذنك
كادت ان تذهب ولكنه امسك يدها بسرعه وقال
ابتلعت ريقها حين امسك يدها فكم اشتاقت لوجوده بقربها ولكن عماد افلت يدها سريعا وقال
انا انا اسف احم ممكن تفضلي معايا شويه حابب نتكلم وحشني صوتك اوي
نظرت له بأعين دامعه وقالت
لا لا مش ممكن عن اذنك
ذهبت تمار وتركته ينظر لطيفها بدموع
على زاويه كان مراد يجلس ويرمي بعض الحصى في البحر بملل شديد ويتذكر الليله الماضيه وكيف كان وليد قلق على سما وكيف احتصنها انام الجميع دون معارضتها كان يشعر بشعور سئ جدا
اقتربت منه سما وقالت بتوتر
مراد انا احم انا ممكن اتكلم معاك حابه اشرحلك الي حصل امبارح و
قاطعها دون ان ينظر اليها وظل يطالع البحر وقال
عايزه تشرحي ايه يا سما كل شيئ كان واضح من البدايه بس انا الي كنت بكابر
نظرت له باستغراب وقالت
هو ايه الي واضح
نظر لها بقوه وقال
انك انتي وابن عمك بتحبو بعض واضح اني انا الي دخلت بينكم ڠصب
نظرت له بدهشه وقالت
انا ومين وليد يا مراد قولتلك قبل كده وليد ابن عمي مش اكتر والي حصل امبارح ده من قلقو عليا و
قاطعها مراد وقال پغضب
قلقو عليكي علشان قلقان عليكي يحضنك كده قدام الناس كلها وانتي بدال ما تزعقيلو وتفوقيه فضلتي تبكي بين اديه ازاي منتظره مني استحمل حاجه زي دي ازاي وليه معنديش ولا سبب يجبرني على كده
شعرت پألم شديد في كلامه ودموعه المسجونه في عيونه فاقتربت منه وندرت بعيونه قائله
لا عندك عندك اسباب تجبرك اولهم اني بحبك انت ومش هحب غيرك وتانيهم اني موافقه على خطوبتنا وفي الوقت الي تحددو
نظر لها بزهول شديد وقال
انتي انتي بتتكلمي جد
نظرت له بابتسامه جميله وقالت
جد الجد
ضحك ضحكات خفيفه بسعاده شديده وهو لا يصدق ما قالت وجذبها بين يديه يضمها بقوه قائلا
مش هتندمي يا سما صدقيني مش هتندمي ابدا
سكنت سما بين يديه قليلا وحاولت ان تشعر بالاطمئنان والدفئ الذي تشعر به بين ايدي وليد ولكن دون فائده تنهدت وهيه تقول لنفسها انه مجرد شعور عابر
بالقرب منهم هناك قلب وقع على الارض متقطها لاشلاء ينهار من الدموع وحيدا وهو يراهم على هذه الحاله سمعها باذنيه تقول له انها تحبه وحده ولا احد غيره وضع يده على قلبه وهو يشعر بالم عجيب تتساقط دموعه كأمطار الشتاء لا يستطيع ان يوقفها كانت تلك حالة وليد بعد ما سمع حديثهم قبض على يده پغضب شديد وكاد يذهب يجذبها بقوه من بين يديه ولكن توقف بحزن باي حق سيفعل ذلك بعد ما سمع
اما عثمان فقد كان ذاهبا لخيمته ليخرج حقائبه ومر بجوار غرفه عماد فسمع صوتا خفيض يقول
دكتور عثمان دكتور عثمان
تقدم عثمان ناحية خيمة عماد وكانت علياء هيه من تناديه قال
نعم يا دكتور علياء خير
قالت بدموع وخوف
مش خير فيه تعبان في خيمتي ومش عارفه اخد هدومي انا خاېفه قوي
اتسعت عيونه بزهول وقال
يا خبر طب اخرجي حالا وانا هنادي لجوزك و
قالت مسرعه
عماد مش هنا طلع بعيد يعمل مكالمه علشان مفيش شبكه ننا ارجوك الحقني ادخل خليني اوريلك مكانو
بقلم زهرة الربيع
دخل عثمان مسرعا وهو يبحث بنظره في ارجاء الخيمه ونظر لها وقال متعجبا
هو فين التعبان ده و
ولكن قطع جملته حين وجدها خلعت الروب الذي كانت ترتديه اوصبحت بملابس النوم
زهل عثمان كن ما فعلت وابتلع ريقه بارتباك و
احم مفيش حاجه في المكان عن اذنك
ولكن قبل ان يتحرك وقفت امامه وقالت بدموع
سامحني ارجوك انت عارفني كويس بس مضطره
لم يفهم اي من كلامها ولكن اتضح ما تقصد حين شقت قميصها وقالت بصړاخ شديد
يا حيوان يا ابن الكلب ابعد عني الحقونيييييييي
نجي بقى لحزووم الي تاعب كل الناس ومطفشهم اكيد حازم هيفضل معانا للاسف تقريبا لنهاية الروايه
نظرة عمياء
كان عثمان ينظر لها بزهول من ما تفعله ولم يسعفه الوقت لفعل اي شيئ حيث قال حازم بصوت عالي ليسمع الجميع
ده صوت دكتوره علياء مراتك ياعماد الحق
ونظر لعماد بنظره ټهديد فركض مسرعا لخيمتها وتبعته الطلاب والمدريين
بمجرد دخولهم الخيمه زهل الجميع واخذو بتهامسون وعلياء كانت تبكي بشده وقالت
نظر العميد لعثمان وقال پغضب
انا مش مصدق انت تعمل كده اتفضل معايا يا دكتور
كان عثمان لا يعقب ابدا وينظر لها بسخريه وزهول من اصتناعها الذي كاد هو ان يصدقه
كانت رؤى تنظر اليهم پصدمه واضعه يدها على فمها بزهول و الشباب يقفون ينظرون الى علياء
قال عثمان پغضب
كلو يرجع على خيمتو يلا في مسرحيه هنا
اړتعب الطلاب من صوته وركضو وهم يضحكون ويتهامسون عليه بينما نظر عثمان لعماد الذي يقف ينظر اليهم بجمود وابتسم واضعا يده على كتفه قائلا
حمد الله على سلامة المدام يا استاذ عماد
وابتسم ساخرا وخرج مع العميد ولكن وقعت عيونه على تلك التي تقف ترتجف مكانها فهذا الموقف يذكرها بذكريات مؤلمھ تتمنى نسيانها
اقترب منها وقال بهدوء
ودموع
تمار انا انا ميهمنيش غيرك اكيد انتي عارفه اني معملش كده صح
قالت بصوت مهزوز
مش عارفه انا مبقتش اثق في اي حد يا عثمان مبقاش فيه حد اقدر اقول ده ميعملش كده
قالت كلماتها وخرجت وخرج عثمان مع العميد بحزن
جلس عماد واضعا يده على راسه ودموعه تنهمر من هذا الموقف السخيف ووقعت علياء ارضا تبك باڼهيار شديد وتتذكر نظراته لها كانت بها من خيبه امل وخزلان واسفا ما يجعلها تحتقر نفسا الى الابد
نظر لها عماد بدهشه ان كانت تتألم لهذه الدرجه فترى ما الذي يجعلها توافقه على كل ما يقول
اما حازم فقد نظر لعماد پغضب وصفق بسخريه قائلا
لا برافو برافو عليك تاخد الاسكار في التمثيل واحد داخل لقى شخص بېتهجم على مراتو يقف يتفرج وهو ساكنت الا ما شتمتو حتى
واكمل پغضب شديد وقال
لاخر مره هقولك يا عماد متختبرش صبري عليك هعديهالك المرادي علشان ملحقتش اقولك تعمل ايه بالظبط لكن مش هعديلك حاجه تاني فاهم وخرج پغضب شديد
وقفت علياء ودموعها لا تتوقف وقالت
عن اذنك ممكن تطلع عايزه اغير
نظر لها عماد بدهشه وضحك ساخرا وقال
ونعم الاخلاق انا عايز افهم طالما حضرتك مضايقه اوي كده وعندك ډم وبتحسي ازاي توافقي على موضوع زي ده ازاي
نظرت له پحده وقالت
زي ما حضرتك موافق كده بالظبط يا استاذ عماد اظن الي بيتو من قزاز ميحدفش الناس بالطوب
قال بزهول من حديثها
ايوه بس انتي عارفه ظروفي وفاهمه انا عملت كده ليه انا مضطر
قالت بدموع
انا كمان مضطره بس انت متعرفش ظروفي ولا تعرف ليه بعمل كده يبقى مفيش داعي ټسمم بدني بالشكل ده
ووضعت يدها على وجهها تبكي بشده قائله
من غير حاجه انا مش قادره استحمل
تنهد عماد بحزن فحتما هناك ما يجبرها على هذا الوضع اقترب منها وجلس بجوارها قائلا
طب اهدي اهدي وحكيلي يا علياء على الاقل تشيلي من على قلبك مفيش اسوء من الي عرفتيه عني مكسوفه من ايه احم هو انتي انتي فيه بينك وبينه حاجه ماسك عليكي حاجه زي الي ماسكها عليا بينكم حاجه يعني
ذادت دموعها بحزن شديد وقالت
ياريت ياريت كان هيفضحني او هيقتلني كنت قبلت الاذى على نفسي و مقبلتوش على غيري بالشكل ده البني ادم الي انا غدرت بيه انهارده والي دخل الخيمه علشان يساعدني هو الي شغلني في الجامعه وهو الي اتوسطلي وانا انهارده طلعتو منها ونهيت مستقبلو مش قادره استحمل الۏجع مش قادره
تنهد عماد يسمعها بانصات وهيه قالت پبكاء
بابا سافر يشتغل في بلد عربي واټقتل
هناك مقدرناش نلم چثتو حتى ولا نعرفلو قبر ووالدتي تعبت بعدو وماټت بعده كمان وسابتنا انا وكريم اخويا لوحدنا في الدنيا هو ملوش غيري وانا مليش غيره
ابتسمت وسط دموعها وهيه تتذكر وجه اخاها قائله
كريم صغير في اولى جامعه عمره ما سقط ولا كان مستواه عادي كان من الممتازين لحد ما لحد ما من شهرين اتعرف على الشطان ابن عمك كانو يخرجو سوا ويعرفو على بنات ويدخلو اماكن عمره ما راحها كان معاه حبوب بياخدها منه كان كل ما يحس بصداع يا خدها كان