الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية أقدار بلا رحمه للكاتبة ميار خالد

انت في الصفحة 14 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


بدموع
يارب بلاش تخلي أبني يدفع تمن غلطاتي أرجوك يارب أنا ملحقتش افرح بيه يارب متكسرنيش فيه عاقبني أنا يارب 
وفجأة وهي تقول تلك الكلمات اصطدمت بها فتاة صغيرة بقوة ابتعدت الفتاة الصغيرة وقالت
أنا أسفه جدا يا طنط ماخدتش بالي
نظرت لها عاليا قليلا ولوهله ظنت أنها براء تلك الفتاة الصغيرة من الملجأ كانت الفتاة تشبهها قليلا بالفعل قالت الفتاة عندما رأتها تبكي

بلاش ټعيطي كل حاجه هتبقى كويسه 
ثم مدت يدها ومسحت دموعها وقالت
ادعي كتير وربنا هيستجاب منك ربنا جميل اوي ومش بيكسر بخاطر حد خالص
أبتسمت عاليا ثم ذهبت الفتاه من أمامها تذكرت عاليا براء تلك الطفلة الصغيرة التي كانت تعاملها بقسۏة أيعقل أن ما يحدث معها كل تلك السنوات هو ذنب تلك الطفلة ترقرقت الدموع في عيون عاليا وندمت بشدة بسبب كل ما فعلته في حياتها 
أنتظر إلى أين أنت ذاهب إنني أقف هنا في منتصف الطريق أحتاج لك حتى أمضي في حياتي 
نظرت براء ليامن الواقف على مسافة بعيدة عنها أقترب منها قليلا حتى أصبح أمامها وأبتسم لها نظرت له براء پخوف وقالت
انت كويس سمعت أنك عملت حاډثة 
أنا بأحسن حال طول ما قلبك لسه بيدق علشاني أنا هفضل عايش لكن لو قلبك بقى يدق لغيري اعرفي اني مش هقدر اكمل 
ليه بتقول كده 
نظر يامن إلى شخصا ما واقف خلفها التفتت براء ونظرت حيث ينظر لتجد خالد أمامها يطالعها بتساؤل
براء أنت واقفة بتعملي أيه هنا الناس مستنين هناك النهاردة فرحنا 
نظر لها يامن بعتاب وقال
أزاي قدرتي تشوفي نفسك مع حد غيري 
قالت براء
طب ما أنت اتخليت عني وعيشت حياتك ليه أنا مشوفش حياتي برضو 
قبل ما تمشي مكنش ليا غيرك وبعد ما مشيتي ما بقاش ليا حد أنت انانيه يا براء مفكرتيش غير في نفسك وبس 
لا أنا مش انانيه أنا نفسي أعيش وفيها أيه لما افكر في نفسي وافكر في فرحتي كده كده محدش بيفكر فيا أصلا
طيب اعيش ليه
أمسك في الحياة ليه عشان اتغذب انك بعيده عني ومع غيري
قصدك أيه
أقصد إني تعبت أنا تعبت من قسۏة الدنيا عليا مش لوحدك اللي اتظلمتي يا براء أنا عايش سنين عمري مېت ليه أمسك في الحياة بقى
نظرت له براء پخوف وقالت
أوعى تعمل اللي بتفكر فيه 
أبتسم يامن بحزن وترقرقت الدموع في عينيه وقال 
مكان ما تكوني مبسوطة وضحكتك موجودة هكون أنا حواليكي أنا هخلصك من كل
الحمل اللي أنت شايلاه بسببي حاولي سامحيني يا براء أنا لآخر نفس كنت بحبك وعند وعدي
أمسك خالد يدها بقسۏة وقال
أنا بكلمك هنا لازم تمشي الضيوف موجودين
نظرت براء إلى خالد ويامن الذي يبتعد عنها بتشتت وصړخت ليامن
يامن لا هتتخلى عني تاني زي زمان أنت مش قد وعدك 
نظر لها يامن بحزن وقال
أنا هتحرر من وعدي ده 
صړخت براء صړخة قوية لتنتفض على أثرها
من على سريرها على أذان الفجر تنفست بسرعه ونظرت حولها ثم بكت رغما عنها نهضت من مكانها وتوضأت وصلت فرضها وجلست قرأت آيات من القرآن الكريم ودعت ليامن كثيرا ومع أقتراب النهار جهزت نفسها للسفر بسبب هذا الحلم كانت لا تستطيع التركيز في أي شيء وبعد ساعات استيقظت فاطمه وجمال ووصل خالد أمام المنزل بسيارته نظرت فاطمه إلى براء بحزن وقالت قبل أن تخرج
خاېفه لما تسافري مترجعيش عشاننا يا براء
توقفت براء عندما قالت تلك الجملة والتفتت لها أردفت
ليه بتقولي
كده 
نظرت لها فاطمه بحزن و قالت
خاېفه الدنيا تشغلك عننا 
أنت مش واثقة فيا
واثقة فيكي أكتر من نفسي بس مش واثقة في الظروف 
نظرت لها براء بدموع و قالت 
و أنت فاكره إني هسمح لأي ظروف أنها تبعدني عنكم انا عرفت حلاوة أسم ماما معاكي عرفت يعني ايه حنيه و خوف و امان و ضحكه من القلب تفتكري اني هقدر ابعد عن كل اللي قضيت عمري و انا بدور عليه اصلا انا مليش غيركم و مش عايزه يكون ليا غيركم 
نظرت لها فاطمه بدموع ثم اخذتها بين و قالت 
والله يا بنتي أنا من حبي فيكي خاېفه تبعدي كده مش قصدي اخنقك ولا اجبرك علي حاجه 
أنا مش هبعد هو يوم هروح أطمن عليه وأرجع عشان محدش بالذنب ولا أحس إني قاسېة 
ماشي يا حبيبتي بس خلي بالك من نفسك متتأخريش عليا
أبتسمت براء ثم خرجت واستقلت سيارة خالد وعندما رأها قال لها
صباح الخير
صباح النور يا خالد أنا أسفه عطلتك معايا 
متقوليش كده يا براء أنا اللي عايز أسافر معاكي أصلا ومستني أعرف مين يامن ده على فكرة
تنهدت براء وقالت
الطريق طويل هحكيلك ممكن نتحرك بس دلوقتي عشان نلحق نوصل على الضهر 
تمام
ثم انطلق بسيارته في صمت وخلال الطريق أخبرته براء بعض معلومات عن يامن ولكنها لم تقول له عن قصة حبهما غير المكتملة وبعد ساعات كانوا وصلوا إلى شركة يامن دلفت براء إلى الداخل وبحثت عن سكرتيرة كريم وعندما وصلت إلى مكتبها سالتها عن مكان المستشفى الموجودين فيها واخبرتها أسم المستشفى خرجت براء من الشركة ومعها خالد واتجهوا إلى المستشفى 
في المستشفى 
منذ الفجر وهناك حركة كثيرة في غرفة يامن بسبب تدهور حالته كانت عاليا تنظر لكل ما يحدث حولها بړعب وخوف وتدعي ربها أن يحمي لها أبنها خرجت ممرضة من الغرفة بسرعه فأمسكتها عاليا وقالت
في أيه أبني ماله 
ادعيله حالته صعبه جدا ربنا يستر 
ثم تركتها وبعد لحظات عادت ومعها جهاز الصدمات الكهربائية تحركت عاليا من مكانها بغير تركيز وهي في حالة صدمة وكأنها ليست في وعيها حتى اصطدمت بشخصا ما بقوة وقبل أن تسقط أمسكتها تلك الفتاة وكانت براء 
الفصل الثالث عشر
تحركت عاليا من مكانها بغير تركيز وهي في حالة صدمة وكأنها ليست في وعيها حتى اصطدمت بشخصا ما بقوة وقبل أن تسقط أمسكتها تلك الفتاة وكانت براء نظرت لها براء پصدمة كبيرة وخاڤت أن تقول لها عن هويتها فتمنعها من زيارة يامن نظرت لها عاليا بتركيز وقالت
انت مين
عن اذنك لازم أمشي
ثم نظرت إلى خالد وتحركوا خرجت عاليا من المستشفى حتى تستنشق بعض الهواء النقي وكأنها قد نست كل ما يحدث بتلك المستشفى سألت براء عن مكان يامن فقالت لها موظفة الاستقبال أنه في غرفة العناية المركزة تحركت من مكانها وذهبت إلى الغرفة ومعها خالد وعندما اقتربت قليلا منها وجدت حركة كثيره ووجوه يبدو عليها التوتر سألت إحدى الممرضات بتوتر
في أيه 
المړيض بېموت وسعي مش
وقت كلام 
ثم تحركت من أمامها بسرعه رجعت براء خطوة للوراء ومعالم وجهها لا تفسر فأمسك بها خالد وقال
أنت كويسه 
يامن بېموت هيحقق الحلم لا أرجوك بلاش تعملها 
ركضت براء بسرعه ووقفت عند زجاج الغرفة لتراه بعد كل تلك السنوات شاحب الوجه حوله الكثير من الأجهزة الطبيه ويحاول الأطباء بكل الطرق أن ينقذوه وبعدها أغلقت الممرضة الستائر فلم تتمكن من رؤيته تملكها
الجنون وركضت سريعا إلى الغرفة وفتحت بابها وسط دهشة خالد من تصرفاتها تلك دخلت إلى الغرفة وصړخت بأسمه
يامن 
وبخها بعض الممرضات حتى تخرج ولكنها رفضت بشدة وظلت تبكي وتصرخ بأسمة وفجأة انتفض جسد يامن واصابته تشنجات قوية فصړخ بها الأطباء حتى تخرج خرجت براء وأمسكها خالد بقوة حتى لا تعود وظلت هي تبكي باڼهيار حتى سقطت مغشيا عليها 
أرجوك بلاش تمشي الدنيا كانت قاسېة معايا بلاش تكون أنت كمان قاسې 
قالت براء تلك الكلمات ليامن الواقف أمامها والذي يعطيها ظهره كانت تعرف أنها تحلم وأن كل هذا ليس حقيقي ألتفت إليها يامن وقال
فات الأوان يا براء
لا مفاتش أنا جمبك أهو فتح عينك هتلاقيني جمبك 
أنا معرفش أنت فين
أنا جمبك أنا جيتلك يا يامن معقول عايز تمشي من غير ما نتقابل مره بس خليك قوي عشاني بس 
أنت عمرك ما هتسامحيني
مش وقت الكلام ده بقولك أنا جمبك لو استسلمت هتبقى خسړت فعلا أنا رجعت تاني 
بجد يا براء أنت موجودة 
أتأكد بنفسك
ثم ابتسمت وذهبت من أمامه 
تم نقل براء إلى غرفة عادية وبعد ساعات إستعادة وعيها مرة أخرى لتجد خالد بجانبها إلى إحدى المقاعد نهضت من مكانها بسرعه فاتجه إليها خالد وقال
قلقتيني عليك عاملة أيه دلوقتي 
يامن يامن فين
جاء ليتكلم ولكنها خرجت من الغرفة سريعا واتجهت إلى غرفة العناية المركزة لتجدها فارغه بحثت عنه كالمچنونة حتى أتت لها إحدى الممرضات وقالت
أنت فوقتي أهدي بس في أيه
يامن فين هو كان في الاوضة دي
أبتسمت الممرضة وقالت
أستاذ يامن اتحول على اوضة تانيه لأن حالته استقرت الحمدالله الف مبروك
تنهدت براء براحة كبيره وجلست على اقرب مقعد قابلته جاء خالد وجلس بجانبها وقال
لو كنت أدتيني فرصه كنت قولتلك أنه وضعه استقر 
الحمدالله يارب الحمدالله هطمن عليه بس ونمشي
وقبل أن تنهض من مكانها أمسك بها خالد وقال
براء هسألك سؤال وجاوبي عليا بصراحه 
اتفضل
يامن ده مش مجرد صديق صح
نظرت له براء بتوتر وقالت
ليه بتقول كده 
أنت مش شايفه قلقك عليه عامل أزاي نظرة الخۏف والضياع اللي شوفتها في
عينك اثبتتلي أنه مستحيل يكون صديق هو ده مش كده
يعني أيه مش فاهمه 
هو ده اللي أخد قلبك مني هو ده اللي بسببه مش قادرة تضحكي من قلبك ومحسساني أنك مغصوبه عليا هو ده يا براء
تنهدت براء بضيق وقالت
خالد أرجوك بلاش الكلام ده يامن كان صفحة في حياتي واتقفلت وأنا لو عملت كل ده دلوقتي عشان فعلا خاېفه عليه لأن اللي بينا مكنش قليل وعموما لما نخرج من المكان ده ليا كلام تاني معاك 
ماشي يا براء لما نشوف اخرتها
كانت عاليا في غرفة يامن ترمقه وهو وسط كل تلك الأجهزة الطبية بحزن ولكنها حمدت ربها لتحسنه هذا نهضت من مكانها وخرجت من الغرفة حتى تحضر لها بعض القهوة ولكنها توقفت حين سمعت بعض الممرضات يتهامسون ويقولون
شوفتي عملت أيه عشان أستاذ يامن كانت هتتجنن عشانه
دي دخلت اوضة العناية ومهمهاش حد أصلا شوفتي 
على فكرة أنا حاسه أنه اتحسن بسببها شوفتي أول ما صړخت بأسمه حصل ايه جسمه كله انتفض يمكن اللي حصل ده هو اللي نبه الأجهزة الحيوية عنده بعد ما كان قلبه هيقف 
متعرفيش دي مراته ولا مين
لا مش مراته هو مش متجوز دي واحدة غريبه جت الصبح وبعدها أغمى عليها زمانها فاقت دلوقتي 
سمعت عاليا كلامهم بتساؤل وتعجبت من تكون تلك الفتاة الذي يتحدثون عنها والذي بفضلها بعد الله تحسنت حالة
يامن تحركت من مكانها وذهبت حتى تحضر القهوة وعندما سارت
لخطوات اتجهت براء إلى غرفة يامن وتركها خالد أن تدخل بمفردها دلفت إلى الغرفة برهبه كبيره وتركت بابها مفتوح لا تصدق أنها تراه أمام عينيها جلست أمامه بتوتر ونظرت إليه وأخيرا تراه بعد كل تلك المدة لم يكن مجرد حلم بل واقع ملموس مدت يدها وأمسكت يده الباردة وتكلمت
مش مصدقة أنك قدامي بعد
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 23 صفحات