الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية أقدار بلا رحمه للكاتبة ميار خالد

انت في الصفحة 17 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


بخبث نظرت لها مى بتساؤل وقالت
بتضحكي على أيه
على اللي هيحصلك
وفي تلك اللحظة رفعت براء هاتفها وصدع منه صوت رجل وقال
أنا سمعت كل حاجه اخرجي من عندك يا براء 
ذهبت براء بسرعه وفتحت الباب لينتشر في الشقة كم كبير من العساكر على رأسهم الضابط الذي تحدث من لحظات عبر الهاتف قالت براء
واضح أن أنا اللي غبيه مش كده أنا جايه وعارفه أنك هنا يا مى 

قالت مى پصدمة
نعم عرفتي منين 
حارس العمارة فضحك لما سألته عن الشقة قالي أنك صاحبتها يعني أنت لسه عايشه وساعتها فهمت كل حاجه وأكيد أنا مش غبيه عشان أجي لوحدي الظابط حسام كان معايا خطوة بخطوة وهو اللي قبض على ماجد اللي كنت عايزه تبعيني ليه على فكره وحتى لو مكنتيش عايشه أنا البوليس كان متابعني تستاهلي بجد 
أتجه إليها العساكر وأمسكوا بها هي والرجل الذي كان معها وأخذت براء نقودها وخرجت من الشقة وبداخلها راحة وفرحة كبيرة لأنها حققت انتقامها منها وجعلتها تدفع ثمن أخطائها عادت براء إلى بيتها لتجد كل شيء جاهز ودلفت إلى غرفتها وارتدت فستانها الأبيض الهادئ ووضعت بعض المكياج واستعدت إلى كتب الكتاب خرجت من غرفتها لتجد حنين قد جهزت أغراضها
وحملت أبنها على يديها وتستعد للذهاب ذهبت اليها براء پصدمة وقالت
أنت بتعملي أيه 
ماشية أنا قولتلك لو كتب الكتاب ده حصل أنا مش هقعد هنا وأنت مش مهتمه بكلامي أصلا
حنين بالله عليك بلاش اللي بتعمليه ده هتقدري تسبيني في يوم زي ده 
أيوه لما يكون قرارك غلط يبقى اه وأنا مش هسامحك 
أنت بتصعبي الدنيا ليه 
أنا عارفه أنا بعمل أيه
لا أنت مش عارفه حاجه وأنا مش هفضل والمهزلة دي بتحصل 
أمسكت براء يدها وقالت بدموع
أرجوكي بلاش تمشي أرجوكي
نظرت لها حنين بحزن وقالت
أنا مش هقدر أشوفك وأنت بتدمري حياتك كده 
أرجوكي خليكي جمبي وبس
نظرت لها حنين بدموع ثم دخلت إلى غرفتها بهدوء تنهدت براء بضيق واتجهت إليها فاطمة قالت
براء أنت متأكده من قرارك ده فكري 
أيوة متأكدة وبجد مش عايزه كلام تاني الناس على وصول خلاص مفيش وقت للكلام ده 
ثم ذهبت من أمامها وعادت إلى غرفتها وبعد لحظات جاء أهل خالد والشهود
وبعض من أصدقاء جمال وخالد خرجت براء من غرفتها وجلسوا سويا قال لها خالد 
شكلك زي القمر 
أبتسمت براء بفتور ثم تحدثت مع والدته وبعد لحظات جاء المأذون وجلست براء بجانب جمال ووالد خالد بجانبه وبدأ المأذون في عقد قرانهم وقبل أن تمضي براء على العقد صدع صوت عالي
وقفوا كل حاجه مستحيل الجوازة دي تتم 
نظروا جميعا إلى مصدر الصوت ليجدوا يامن واقف أمامهم وبجانبه ياسر نظرت له براء پصدمة كبيرة ونهضت من مكانها نظر لها يامن بلهفة ولأول مرة يراها بعد كل تلك السنوات قالت براء
أنت أنت بتعمل إيه هنا ودخلت هنا ازاي اصلا 
نهض خالد وقال
في أيه 
قال يامن
كتب الكتاب ده مينفعش يتم
قالت براء
وأنت مالك يتم أو لا أنا اللي أقرر ده 
تجاهل يامن طريقة كلامها وقال
ياسر ياريت تتكلم 
نظرت براء للواقف بجانبه فقال ياسر
أحنا بنتعذر جدا عن اللي بيحصل ده أنا محامي المرحوم كريم الخطيب و النهاردة أحنا فتحنا وصيته والوصيه بتاعته مذكور فيها الآنسة براء 
أنا 
قالتها براء پصدمة فقال ياسر
بالظبط ودي وصية مټوفي يعني لازم تتنفذ في أسرع وقت مش كده برضو يا شيخنا
قال المأذون
أيوه يا ابني نأجل كتب الكتاب شوية لازم الوصية تتفتح
نهض المعازيم والشهود ثم خرجوا
من البيت حتى يتركوا لهم بعض الخصوصية جلست براء بجانب خالد بتوتر فأمسك هو يدها وقال
متقلقيش كل حاجه هتكون كويسه
نظر يامن إلى يده بغيظ وأشاح بنظره عنهم نظرت براء إلى يامن بعتاب وقالت
حمدالله على السلامة شايفاك أحسن
لازم أكون أحسن عشانك 
نظر له خالد بضيق فقالت براء 
طيب ممكن نفتح الوصية عشان الوقت لازم كتب الكتاب يتم النهاردة 
قال يامن
طيب هنشوف 
قال ياسر
الوصية كانت عبارة عن تسجيل بصوت كريم 
ثم شغل هاتفه على التسجيل ليصدع صوت كريم في المكان سمعته براء بهدوء حتى جاء مقطع طلبه الاخير أتسعت عيونها پصدمة ونهضت من مكانها هي وخالد وصاحت
مستحيل ده يتم 
قال ياسر
أهدي بس 
أهدى مستحيل أنا مش هقدر اعمل كده 
نهض يامن من مكانه وقال
وانا مش هسمح أن ملك تتحط في ملجأ بسببك 
وأنا دلوقتي في مقام واحدة متجوزة 
براء أنا مش عايزك تتسرعي وفكري صح بلاش عند 
اخرجوا برا مش عايزه أشوف حد 
ثم ركضت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها نظر خالد أمامه بصمت وكذلك جمال تنهد يامن بضيق ثم خرج من البيت وقال ياسر إلى جمال
كريم قبل ما يكون ساب رسالة لبراء من الوصية ياريت تخليها تقرأها وتفكر كويس عن أذنك
قال تلك الجملة ثم أعطاه الرسالة وخرج من المنزل نظر خالد إلى جمال پغضب وقال
هو في أيه ليه كل ما نكون خلاص هنعدي في علاقتنا يحصل حاجه أنا تعبت 
طب وأنا ذنبي إيه يا ابني ما أنت شايف اللي حصل 
كل مره اتحرج أنا واهلي ونخرج وهي مش بتعمل حساب لحد مينفعش كده عن أذنك
ثم أخذ أهله پغضب وخرج من البيت تنهد جمال بضيق وذهب إلى غرفته بقلة حيلة 
في
غرفة براء 
أغلقت على نفسها الباب وارتمت علي سريرها لټنفجر في البكاء لا تعلم هل تبكي لأنها رأته ام تبتسم لأنها رأت نظراته لها كانت تظن نفسها قويه و أنها قد نجحت في نزع حبه من قلبها هل تبكي لضعفها هذا ام تبكي بسبب الوصيه ام تبكي لأنها تذكرت تخليه عنها ام تبكي لأنها سمعت صوت كريم بعد كل تلك السنوات هناك زحام من الذكريات في عقلها لتخرج منها صړخة مؤلمة 
كفاية 
سمعتها فاطمه لينتفض قلبها و جاءت لتتجه إلى غرفتها و لكن جمال منعها و قال 
سبيها هي محتاجه تكون لوحدها سبيها تخرج كل اللي جواها براء كتومه لو ډخلتي عليها هتمسح دموعها و تتصرف بطبيعيه و تكتم في نفسها تاني سبيها تخرج كل اللي جواها 
بس مش هاين عليا يا جمال صوتها خلع قلبي من مكانه 
معلش حاولي سبيها و أنا الصبح هكلمها 
ماشي يا جمال
وفي اليوم التالي استيقظ جمال من نومه واتجه الي غرفة براء طرق الباب ثم دلف إليها أبتسم لها جمال وجلس بجانبها على السرير فنظرت له بعيون منتفخة من البكاء ثم أخرج رسالة كريم من جيبه و مد يده لها لتأخذها هي فقال 
عايزك تفكري صح و عايزك تكوني عارفه أني معاكي في أي قرار ليكي و هدعمك فيه 
أبتسمت له براء بحزن ثم خرج هو من الغرفة و ترك لها بعض المساحة حتى تقرأ الرسالة براحه تنهدت هي بحرارة و فتحت الرسالة و بدأت في قرأتها 
الفصل السابع عشر
أبتسمت له براء بحزن ثم خرج هو من الغرفة وترك لها بعض المساحة حتى تقرأ الرسالة براحه تنهدت هي بحرارة و فتحت الرسالة و بدأت في قرأتها 
براء صديقة طفولتي عارفه أنك دوختيني طول السنين اللي فاتت قلبت عليك القاهرة كلها وللأسف مكنتش بوصل لحاجه في الأخر مكنتش متخيل إني ألاقيكي في إسكندرية أنا مش عارف هتجمع بيكي في الدنيا ولا لا أنا بكتبلك الرسالة دي دلوقتي ومش عارف قدري مخبي إيه بس لو جرالي حاجه من قبل ما أشوفك هتكوني بتقري الرسالة دي دلوقتي كان نفسي أكون قاعد بتكلم معاكي دلوقتي بدل الرسالة دي بس القدر مدانيش فرصه أني أعمل كده 
تعرفي أني فرحت اوي لما عرفت انك ناجحة وأنك عملتي ليكي حياه جديده برغم كل اللي حصلك واټصدمت لما عرفت أد أيه كنت قريبة مني وأنا مش شايفك مش مسامح نفسي أني معرفتش صوتك يومها في الموبايل بس النصيب أنا عارف انك دلوقتي عندك علم بوصيتي لأني قولت لياسر أنه يديكي الرسالة دي بعد ما تعرفي الوصيه وبس وأنا عارف أنك اضايقتي ورفضتي بس أنا مش هقولك غير حاجه واحده بنتي أمانه في رقبتك يا براء أنا مش عايز أضغط عليك بس أنا مش عايز بنتي تتبهدل من بعدي مش عايزها تفقد الأمان و الاستقرار عايزها تحس بحنية الأم و خوف الأب أنت أكتر واحده عارفه شعور الحرمان من كل ده أيه يا براء لو تقبلي بنتي تعيش نفس اللي عشتيه
ارفضي و ساعتها هتتحط في ملجأ 
وطلبي الأخير منك إنك تشوفي ملك مره واحده بس بعدها قرري بس انا عندي ثقة أنك هتحافظي علي
بنتي وأخر حاجه عايزك تعرفيها هي أن يامن متخلاش عنك يومها والدته حبسته في البيت عشان كده معرفش يجيلك وأنا مكنتش أعرف كده و لما خرج كنت اختفيتي هو كمان اتظلم وعاش أسوء سنين حياته خلال السبع سنين دول أنتوا الاتنين اتظلمتوا و الدنيا كانت قاسېة عليكم بلاش تكونوا أنتوا كمان قاسين علي بعض 
كانت الدموع تنسال علي وجه براء بغزاره طرق الباب و قالت فاطمه 
براء أنت صاحية
مسحت براء دموعها بسرعه وقالت 
أيوه يا ماما أتفضلي 
دخلت فاطمه إلى الغرفة و انتفض قلبها حين وجدت آثار الدموع مازالت علي وجهها ابتسمت لها بحنان و قالت 
انا عارفه أنه اختبار صعب
عليك بس لازم تفكري صح بعيدا عن خالد وعن يامن أفتكري أن في بنت صغيرة حياتها متوقفه على قرارك 
كله بيرمي الحمل عليا و يضغطني ومحدش فكر فيا محدش فكر انا حاسة بأيه دلوقتي ولا إيه الڼار اللي جوايا حتى وأنا صغيرة كان كله بيجي عليا و بيحطوا الذنب عليا في كل حاجه وفي اللحظة اللي كنت فاكره فيها أني اتخطيت اللي فات لقيتني رجعت لمكاني للدرجادي قدري مش راحمني 
مش قصدي اضغطك يا بنتي بس أنا لازم أقولك كده عشان أكون عملت اللي عليا أقولك حاجه بس متزعليش مني
نظرت لها براء بتساؤل فأكملت فاطمة
أمبارح لما شوفت يامن قلبي ارتاحله زي ما ارتاحلك من سبع سنين أنا عارفه أنك رفضتي عشانه بس ليه متديهوش هو كمان فرصه تانيه أنا معاكي أنه غلط في حقك وظلمك بس متنسيش أنه هو كمان اتظلم يكفي بعدك عنه السنين دي كلها لو مكنش حبه ليكي حقيقي مكنش يستناكي كل السنين دي
طب وخالد
سيبك من خالد دلوقتي فكري في حياتك 
نظرت لها براء بصمت وفكرت في كلامها و بالفعل بدأت
فاطمه في إقناعها أردفت فاطمه 
انا هسيبك تفكري في كلامي و قوليلي قرارك في الأخر 
و جاءت لتنهض من مكانها ولكن براء أمسكت يدها لتمنعها وقالت
أنا هسافر بكره القاهرة هروح أشوف ملك و هسيب قلبي اللي يقرر
أبتسمت لها فاطمه و قبلتها من جبينها وقالت 
أنا بنتي أطيب بنت في الدنيا
أبتسمت لها براء و خرجت فاطمه من الغرفة و تركت براء لټغرق في أفكارها مرة أخرى 
وبعد أن رحل يامن من بيت براء في الأمس ذهب إلى أحد
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 23 صفحات