رواية فرصة حياة (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم نوني الهواري
ليلى وتعاملها مثل ابنتها ومنال تزورهم كل يوم وتتعمد مضايقة ليلى وبعد مرور كام يوم عادت أم منى لبيتها
في يوم كانت عندهم منال وما سمعته ليلى في هذا اليوم لأ ينسى
منى اهلا منال عاملة ايه
منال بخير يا حبيبتي انتي عاملة ايه وحبيب خالتو عامل ايه
منى الحمد لله بخير أسر دا نور حياتي متصوريش انا فرحانة ازاي واحمد كمان هيطير من الفرحة
منى ايوة من يوم ما تولد هو معها
منال تغمز بعينها ايوة ياعم مين ادك يا بختك يا ستي
منى يابختي على ايه طب ما انتي عندك ولادك بسم الله ما شاء الله
منال انا مش بتكلم على أسر ربنا يحفظه
منى امال على أحمد طب ما جوزك كويس معاكي وطلباتك أوامر
منال ولا بتكلم عن أحمد انا بتكلم على ليلى يا بختك بها
منال انتي مش حاسة بالنعمة اللي انتي فيها عندك خدامة بتعمل كل حاجة بضمير ومن غير ولا مليم وكمان بتهتم بأبنك وترعاه ومش خاېفة على ابنك لانها عمرها ما هتاذيه واهم حاجة انك متخفيش منها على جوزك لو سبتيهم مع بعض لوحدهم
دا أنا الخدامة كل شوية عايزة فلوس زيادة وياريت بتشتغل بنص ضمير ليلى في التنظيف دي الشقة عندك بقت زي الفل أنظف من أيام الخدامة
منى اه والله عندك حق تصدقي مختش بالي
سمعت ليلى كل كلمة وكأن مائة سکين غرزت في قلبها فهي تفعل كل هذا من أجل سعادتهم وراحتهم وهذه هي وجهة نظرهم لها
جلست في البلكونة بعد أن قدمت القهوة ل منال وبكت وبكى قلبها قبل عيونها في نفس الوقت رن هاتفها برقم هالة
ليلى السلام عليكم
هالة وعليكم السلام مالك يا ليلى في ايه انتي بټعيطي
ليلى لا ابدا مفيش حاجة
هالة بقولك في ايه تردي بدل ما اجيلك دلوقتي حالا
ليلى بكل اسى وحزن وقلب مذبوح حكت لهالة وا سمعته من منال ومنى
هالة معلش يا قلبي انتي كلمي أحمد عشان ترجعي شغلك ويجيب خدامة أهي منى ولدت وعدى شهرين كمان يعني ملهاش حجة
هالة لا النهاردة اول ما يوصل
ليلى حاضر هقوله
هالة ماشي يا قلبي هروح اشوف العيال واكلمك بعدين مع السلامة
ليلى بوسيهم لي مع السلامة
أغلقت ليلى الهاتف وظلت تبكي
ما عند هالة أغلقت الهاتف وهي تشعر بالډماء تغلي في عروقها اتصلت بمحمد
هالة السلام عليكم
محمد وعليكم السلام
هالة انت فين
محمد بقلق في حاجة ياهالة
محمد انا في الطريق وقريب اوصل
هالة ماشي سلام
محمد بأستغراب مع السلامة
رجع محمد البيت وجد هالة قريبة الانفجار من الڠضب
محمد السلام عليكم
هالةبغضب وعليكم السلام
محمد مالك في ايه
هالة ابدا كنت بكلم ليلى
محمد مقاطعا مالها ليلى
هالة حكت لمحمد ما قالته ليلى
هالة انت لازم تشوف حل
محمد حاضر جهزي انتي الغدا وانا هكلم احمد دلوقتي عشان ليلى تيجي تعيش معنا هنا
هالة بفرح ياريت يا محمد
ذهبت هالة إلى المطبخ
أما محمد اخرج هاتفه من جيبه واتصل على أحمد وانتظر الرد
محمد السلام عليكم
أحمد وعليكم السلام
محمد پغضب من غير مقدمات انا عايز ليلى تعيش معنا هنا وهجي بليل اخدها
أحمد ليه مش احنا متفقين أنها تعيش معايا ايه اللي حصل
محمد پغضب انت مش شايف ولا عامل نفسك مش شايف
أحمد انا مش فاهم حاجة هو ايه اللي مش شايفه
محمد ان اختك كانت أميرة في بيت أبوها بقت خدامة في بيت أخوها
أحمد ايه الكلام اللي انت
بتقوله دا
محمد دا مش كلام دي للاسف حقيقة والدليل على كدا أنها منزلتش شغلها لحد دلوقتي وفين الخدامة اللي انت قلت هتجبها
سكت أحمد قليلا
وقال هي مطلبتش تنزل الشغل وعي بتعمل كل حاجة وهي راضية
محمدبسخرية انت مقتنع بكلامك دا
احمد هو في ايه يا محمد
محمد في ان اختك بتتعامل على أنها خدامة في بيتك يا أحمد بيه
أحمد مين اللي بيعاملها كدا
حكى محمد ما قالته هالة نقلا عن ليلى
أحمد پغضب اقفل دلوقتي يا محمد سلام
محمد مع السلامة
أحمد بعد ما أغلق الهاتف مع محمد أخذ مفتاح سيارته من على المكتب وخرج مسرعا ليصل إلي البيت ويفتح الباب يجد منال مازالت موجودة
أحمد بعصبية وصوت عالي ليلى
جاءت ليلى مسرعة نعم يا أبيه
منى بأستغراب في ايه يا أحمد داخل كدا من غير سلام ولا حتى سلمت على منال
نظر أحمد پغضب لمنال
أحمد اللي مايحترمش أختي مالوش عندي لا سلام ولا احترام
استغربت ليلى ومنى ومنال من كلام أحمد
منال ببرود ايه يا أحمد الكلام دا
نظر أحمد ل ليلى وحكى ما قاله محمد
أحمد حصل الكلام دا ولا لأ
منى نظرت ل ليلى انتي بتصنتي علينا
أحمد پغضب يعني بدل ما تقولي لأختك عيب تقولي كدا واكمل اللي مش هيحترم أختي ياريت ما يشرفنيش بزيارته
منال انت بتطردني يا احمد
منى ايه اللي انت بتقوله دا
منال اخذت اولادها ومشيت
أما أحمد دخل غرفته وأغلق الباب بقوة
نظرت منى پغضب ل ليلى
منى ارتحتي دلوقتي انتي ايه مصېبة وحلت عليا امتى اخلص منك
لم ترد ليلى ولكن دموعها كانت رد على حالها
دخلت منى خلف أحمد وهي تفكر في فكرة كي تحل هذه المشكلة
منى خلاص بقى يا احمد مكنتش كلمة وقالتها منال من غير قصد
أحمدبغضب يعني أختي تتبهدل في بيتي وتقولي خلاص
منى طيب اهدى شوية وقولي انت عايز ايه وانا اعمله
أحمد ليلى مش هتعمل حاجة في البيت ومن بكرة هجيب واحدة تعمل كل حاجة وابنك انتي مسؤولة عليه في كل حاجة
صدمت منى من كلام أحمد
يخربيت عينك يا منال
أحست منى بتغير أحمد من ناحيتها انه ممكن يسيبها هو الآن عنده ابنه ومش هيهتم بها فقالت بصوت هادي عكس ما بداخلها من ڠضب من ليلى
منى حاضر يا حمد اللي تشوفه
سكتت منى وهي تفكر في كيفية التخلص من ليلى نهائيا حتى يعود أحمد له
الفصل الحادي عشر
مر يومان واحمد يبحث عن خادمة تكون محل ثقة تعمل لدى مكتب معروف وليلى تعمل كل شئ في هدوء وهي ترى أخيه لم يترك كرامتها تهدر أمام أخت زوجته أما منى فقد فكرت في فكرة لتخلص من ليلى
بعد يوم طويل رجع أحمد إلى بيته فتح الباب
أحمد السلام عليكم
ليلى وعليكم السلام احضرلك الاكل
أحمد هي منى فين
ليلى منى في اوضتهابترضع أسر
أحمد طيب انا هغير هدومي ولو سمحتي يا لولو حضري الاكل
ليلى فرحانة من معاملة أحمد هو ومنى فمن يوم مشكلة منال وهم يتعاملو معها بطريقة جميلة
ليلى حاضر يا أبيه
دخلت ليلى المطبخ لتحضير الاكل ودخل أحمد إلى غرفته فتح باب الغرفة وجد منى تحمل أسر وتهدهده كي ينام اقترب منها بهدوء وقبل جبينها هي والصغير
أحمد السلام عليكم عاملين ايه
منى بابتسامة وعليكم السلام الحمد لله كويسين
أحمد هو أسر خلاص نام كنت عايز العب معه شوية
منى هو لسة مش نايم بس عايز ينام خده لعبه شوية وهزه شوية هينام على طول
أخذه أحمد منها ولعب معه بفرح وهو يهزه بهدوء كي ينام
منى بمكر عارف يا احمد نفسي في ايه
أحمد نفسك في ايه يا قلبي
منى بخبث نفسي ليلى ربنا يسعدها وتتجوز ونشوف اولادها ونساعدها زي ما
بتساعدنا كتير والله الواحد ما عارف يردلها جمايلها دي كلها ازاي
أحمد اه والله وانا كمان نفسي بس هعمل ايه ليلى رغم جمالها وأخلاقها مفيش حد اتقدم لها
منى وليه تستنى حد يتقدم لها
أحمد يعني عايزاني انزل إعلان اطلب عريس
منى مش كدا بالضبط
أحمد انا مش فاهم حاجة
منى رامي صاحبك
أحمد بأستغراب