الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية فرصة حياة (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم نوني الهواري

انت في الصفحة 19 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

اللي قومك من سريرك كنت رنيت الجرس جاتلك الممرضة تحب اساعد حضرتك في حاجة
ادم لأ شكرا لو سمحتي سبينا لوحدنا شوية
الممرضة بس هي نايمة ومش حاسة بحد
ادم معلش انا عايز اقعد معها شوية
هزت الممرضة رأسها بمعنى نعم وتوجهت ناحية الباب وكانت هتغلقه
ادم سبيه مفتوح
خرجت الممرضة وتركت الباب مفتوح كما طلب
تقدم ادم ناحية سريرها يتأملها جلس على الكرسي بجوارها و امسك يدها السليمة وقبلها بحنان وحب انا اسف يا عمري اسف يااجمل حاجة في حياتي كنت فاكر اني لما ابعد عنك اكون كدا بحميكي لكن طلعت غلطان انا كدا بأذيكي وبأذي نفسي انا كنت بمۏت في اليوم الف مرة وانا متخيلك مع رامي انا مش هبعد تاني وهحميكي مهما كان الثمن حتى لو كان الثمن حياتي وهعرف ازاي اخليكي تقربي مني
مر اكثر من ثلاث اسابيع تحسنت حالة ليلى كثيرا وشفيت چروحها ولكن چرح قلبها مازال ېنزف وتذكرت يوم جاءتها منى وكيف كانت تبكي عليها وكيف استغربت ليلى لانها توقعت ان منى هي اخر شخص قد يبكي من اجلها وتذكرت كلماتها سامحيني ارجوكي ياليلى ربنا اخدلك حقك منيلم تعرف ماهو الحق الذي اخذه الله منها وبأي شئ عاقبها
وطبعا خلال هذه الفترة كلهم يزوروها يوميا وادم يزورها بعد رحيلهم جميعا وهي نائمة ويتحدث معها ويحكي لها وخرج ادم قبلها ومازال يزورها
كتب لها الطبيب على خروج لم تقل لاحد خرجت من المشفى وحدها وكان يوم شتوي قارس البرودة جلست على كرسي على الكورنيش والسماء تمطر بغزارة بكت دون توقف غير مهتمة بالمطر المتساقط عليها او بشدة البرد او حتى تخبط الامواج بالصخور فاقت من شرودها على يد وضعت على كتفها التفتت وجدت هالة ومحمدطبعا كنتو فاكرين انه ادم
هالة كدا بردوا ياليلى تخرجي من المستشفى من غير ما تقولي خضتينا عليكي
محمد انا خۏفت عليكي اوي حرام عليكي وقعتي قلبي
ليلى معلش انا اسفة بس كنت عايزة اشم شوية هوا
محمد بضحك قصدك شوية ثلج
امسكت هالة يدها قومي ياحبيبتي هدومك اتبلت
فتح محمد باب الشقة ودخلوا
هالة احضرت كل ملابس ليلى واغراضها بعد ان طلقها رامي وجهزت لها غرفة بمفردها دخلت ليلى الغرفة وابدلت ملابسها ولبست ملابس بيتية مريحة خرجت لتجلس مع هالة ومحمد وجدت هالة بفردها ومحمد في الحمام انتبهت لها هالة
هالة تعالي ياقلبي اقعدي
جلست ليلى بجانبها وسألتها
ليلى هولسة محمد مش بيكلم احمد ورامي لسة مش بيروح الشركة رامي بعد ما حدث ترك العمل في الشركة لانه لايقوى على النظر في عين احمد
نظرت لها هالة نظرة قاټلة
هالة انتي ايه السلبية اللي انت فيها دي انا لو اتشليت اعرفي ان انتي السببمش لوحدك والنبي ياهالة ياختي كلنا هنتشل منها
ليلى ليه كل دا
هالة هو ايه اللي ليه خدي موقف مرة واحدة في حياتك
ليلى ياهالة انتي مش فهماني
هالة افهم ايه انتي سكتي ل منى ومعاملتها معاكي من سئ ل أسوء وبردو سكتي وكمان جوازك ليه ما قولتيش لأ انا مش سألتك
ليلى عايزة تعرفي
في هذا الوقت خرج محمد من الحمام وسمع كلام هالة وليلى وكان نفسه يعرف ليه ليلى سلبية لم يريد احراجها وسبها تتكلم مع هالة براحتها لكنه وقف يسمع ردها
ليلى انا هريحك انا لما كنت بستحمل منى كان على خاطر امي
نظرت لها هالة نظرة استفهام عشان خاطر امك
ليلى تفتكري انا مكنتش اقدر اقف قصاد منى واقول لها مش عاملة حاجة واللي عندك اعمليه او حتى اديها باللي في ايدي
ضحكت هالة ما دا اللي قهرني انك سكتي
ليلى او اني اكلم محمد وهما يتصرفو مع بعض
عشان نفضلوا مرتبطين ببعض ومفيش واحد يأخد موقف من التاني ميراثي من امي وابويا لازم احافظ عليه ايوة الميراث مش دهب امي ولا رصيدي في البنك واني شريكتهم في الشركة لأ هما ميراثي الحقيقي ومعنديش استعداد اخسرهم وكان عندي استعداد اعيش مع منى مية سنة ولا يمر عليا يوم وانا ومحمد بعاد عن احمد
بكت هالة وحضنت ليلى بشدة سامحيني فهمت سكوتك ضعف لكنه قوة محدش يقدر عليها
بكى محمد على كلام اخته وعلم كم تحبهم ومستعدة لتضحية بنفسها لاجلهم
ليلى اما ياستي بالنسبة لجوازي من رامي انتي سألتيني وانا قولتلك لا موافقة ولا رافضة وانتي قولتيلي شوفيه وقولي
ماهو في بنات كتير بيجوزهم اهلهم من غير ما تكون البنت عارفة الشاب ويكونوا اهلها شايفين مصلحتها وشايفين اللي هي مش شايفها وكتير جدا بيكون جواز ناجح وكلام احمد على رامي انه راجل محترم وكويس وهما عارفينه وكمان لما طلعت يوم قراءة الفاتحة وماما سوسن حضنتني حسيت براحة عشان كدا لما حددوا ميعاد الفرح سكت قلت اكيد هما عارفين مصلحتي اكتر حتى مني وعلى فكرة انا مقدرة موقف رامي
هالة كلامك اللي فات اقنعني بس انك مقدرة موقف رامي لأ دا انتي هبلة
ليلى ياهالة افهمي لو انتي مڠصوبة على الجواز هتعملي ايه
هالة اكيد هبقى مش طايقة العريس واحتمال اۏلع فيه
ليلى طب تخيلي الراجل لما يكون مڠصوب على الجواز الست مش زي الراجل الست ممكن تتجوز واحد مش عايزاه وتعيش معه وتتأقلم مع الوضع انما الراجل لأ وبعدين هو كان بيعاملني كويس والدليل على كدا انه ملمسنيش وكان يقدر يتسلى بيا وانا كنت مراته يعني هيكون من حقه لكن هو عشان مش بيحبني محبش يدمر حياتي من كل جانب ومرضيتش اسجنه عشان خاطر اللي عمله دا وكمان امه دي كانت بتعاملني زي بنتها وبتنصحني يعني لو اي واحدة تانية وشايفة ابنها مش سعيد مع مراته كانت كل شوية هتسمم بدنها بالكلام وانها منكدة على ابنها وبعد كل دا يكون جزاءها اني اضيع مستقبل ابنها
هالة فهمت وجهة نظر ليلى
هالة انتي فعلا عندك حق قد ايه قلبك كبير وعاقلة
دخل عليهم محمد وعيونه بها دموع واحتضن اخته
محمد بمرح لأ انتو الاثنين انا اخاڤ اقعد معاكم هعيش مع رايا وسکينة
هالة بصوت رايا وسکينة متخفيش يا شابة دا احنا هنريحوكي
ليلى يارب ارحمني هو انا يا اعيش مع مرات ابو سندريلا يا اعيش مع جوز مجانين
محمد انا رايح الشغل عندي اجتماع مهم اجي الاقي الاكل جاهز انا عايز اعيش زي ملك حريم السلطان فاهمة انتي وهي
ليلى بضحك يا عم ملك حريم السلطان كان لا مؤخزة في حريمه
محمد ايه يابت لامؤخزة دي ونظر ل هالة انتي قايلة لها ايه
هالة بضحك انا ماقلتش حاجة بس هي شكلها فاهمة
محمد امسكهم من رقبتهم
محمد انجري يابت انت وهي انا هغيب ساعتين واجي
ضحكت ليلى وهالة
ليلى محمد
محمد نعم
ليلى كلم احمد عشان خاطري وحياة الغالين
محمد حاضر
الاجتماع معه هو والشركة اللي هنمضي معها بعد الاجتماع هكلمه
الفصل الثامن عشر
في المكتب الهندسي
دا المكتب اللي ليلى وهالة كانو شغالين فيه مع اصحابهم نرمين وهادي
دخلت نرمين مسرعة الى مكتب هادي بدون ان تطرق الباب
نرمين تجري وشكلها مثل من لدغه عقرب
نرمين الحق ياهادي
هادي وقف بفزع من على المكتب في ايه المكتب بيولع
نرمين وقد هدأت قليلا مكتب ايه اللي بيولع انت كمان دي حاجة اهم من كدا بكتيييييير
هادي البوليس جاي يقبض عليا
نرمين بوليس ايه اللي جاي يقبض عليك
هادي اومال في ايه يابت المجانين
نرمين العدوي برة ادم
هادي اييييييه
نرمين ادم العدوي برة
هادي انتي متأكدة انه ادم العدوي
نرمين ايوة هو وادي الكارت بتاعه
هادي انتي سيباه برة وقاعدة هنا يامصيبة حياتي انجري قولي له يتفضل
نرمين تجري
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 29 صفحات