تزوجت رجل ليس في الوجود مثله
انت في الصفحة 2 من صفحتين
ﺃﺑﻲ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﺗﺠﻬﺰﻱ ﻭﺑﺲ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ .
ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﻌﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﻮ ﺯﻭﺟﻲ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﺴﻜﻦ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻤﺮﺿﺎ ﻭﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻲ
ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻣﺸﻲ ﻣﻊ ﺃﺑﻴﻚ ﻭﺍﺣﻤﻠﻲ ﻛﻞ ﺃﺩﻭﺍﺗﻚ ﺛﻢ ﺑﻜﻰ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻫﻞ ﻃﻠﻘﻨﻲ ﻣﺤﻤﺪ !
ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻏﻠﻖ ﺟﻮﺍﻟﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺠﺎﻭﺑﻨﻲ ﻓﺸﺮﻋﺖ ﺑﺠﻤﻊ ﺃﺩﻭﺍﺗﻲ ﻭﺩﻣﻮﻋﻲ ﻻﺗﺘﻮﻗﻒ ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻓﻌﻠﻪ ﺑﻲ.
ﺿﻤﺘﻨﻲ ﺃﻣﻲ ﻭﺑﻜﺖ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻓﺘﺪﺧﻞ ﺃﺑﻲ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺍﺗﻮﻗﻌﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻘﻞ ﺍﺣﺘﺴﺒﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﺯﻭﺟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ.. ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺧﺎﺿﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ .
ﻟﻢ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ ﻟﻢ ﻳﺤﺐ ﺑﻨﺘﺎ ﺃﺧﺮﻯ
ﻗﺎﻝ ﻻ.
ﺯﻭﺟﻚ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻙ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺸﻖ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻭﻳﺤﺐ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻚ ﺗﻔﻮﺡ ﻣﻨﻪ.. ﻭﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﺭﺗﺴﻤﺖ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻴﺎﻩ ﻓﺍﺻﺒﺮﻱ ﻭﺍﺣﺘﺳﺒﻲ
ﺗﻘﻮﻝ ﺗﻤﺎﻟﻜﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻌﻬﻢ ﻭ ﻗﻠﺖ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻠﻠﻪ
ﺩﺧﻠﺖ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻭﺍﻧﺘﺎﺑﺘﻨﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ﻓﻲ ﭐﻥ ﻭﺍﺣﺩ !
ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺸﻘﻬﺎ ﺗﺮﻙ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻭﺩﻑﺀ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻫﺪﻭﺀﻩ ﻟﻴﻨﺎﻡ ﺗﺤﺖ البرﺩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺹ ﻭﻳﺮﺍﺑﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻨﺎﺩﻕ ﺗﺤﺖ ﺯﺧﺎﺕ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻭﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺬﺍﺋﻒ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭﺍﻳﺦ ﻓﻬﻨﻴﺌﺎ ﻟﻚ ﺍﻟﻌﺰ.. ﻫﻨﻴﺌﺎ ﻟﻚ ﺟﻨﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﺪ
ﻭﺩﺍﻋﺎ ﻳﺎ ﺯﻭﺟﻲ..
ﻭﺩﺍﻋﺎ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ .
ﻭﺩﺍﻋﺎ ﻓﻘﺪ ﺑﺬﺭﺕ ﻓﻲ ﺑﺬﺭﺓ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻟﺪﺍ ﻓﻤﺤﻤﺪﺍ.. ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻨﺘﺎ ﻓﺸﻬﺎﺩﺓ ..
ﻭﺩﺍﻋﺎ ﻭﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻌﻨﻲ ﺑﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ
ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﺔ.