الخميس 09 يناير 2025

رواية الشاب المقطوع اليد

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

روايه :
الشاب المقطوع اليد
كان في قديم الزمان تاجر يتردد في تجارته على إحدى المدن، ويبيت في أحد الفنادق ولما كان حديثه ممتعاً، كان يجتمع حوله نزلاء الفندق وعماله، فيروي لهم من حكاياته الجميلة. وفي إحدى الليالي حكى لهم قصة غريبة حصلت معه.

قال: أنا ابن تاجر مصري، ولما أصبحت شاباً تسلمت العمل مكانه.

ذات يوم جاءني شاب أنيق الثياب ومعه قليل من السمسم، عرضه عليّ لأشتري منه، و اتفقنا على السعر، واشتريت كل ما عنده بخمسة آلاف درهم ولكنه لم يقبض الثمن، وغاب وعاد بعد شهر فدعوته لتناول الغداء، فاعتذر لي  و لم يأخذ الدراهم، وكرر هذا ثلاث مرات، و في المرة الرابعة غاب سنة، ولما دعوته قبل دعوتي لتناول الطعام في بيتي.

بدأ يتناول الطعام بيده الشمال، فدهشت لذلك و سألته عن السبب، فأراني يده اليمنى فإذا هي مقطوعة الزند بلا كف. وسألته عن سبب قطعها فقال: لقد جئت بتجارة من بغداد إلى القاهرة، وقضيت في مصر أسابيع أستمتع بجمال مصر وآثارها العريقة و كنت يوماً عند أحد التجار، فدخلت عليه امرأة جميلة تشتري قطعة من القماش، فطلب التاجر الثمن سلفاً فرفضت وخرجت فوراً، فلحقتها و أعطيتها الثمن على أن تحضره إلي في الأسبوع القادم، أو تقبله هدية.

فأخذت القماش وشكرتني، و انشغل بالي بالتفكير فيها طول الليل.

و في اليوم المحدد أسرعت إلى حانوت التاجر، فأقبلت وسلمتني ثمن القماش و دعتني لزيارتها في تلك الليلة. وسألت التاجر عنها فأخبرني أنها بنت أمير، ماټ وترك لها مالاً وفيراً.
و لما ذهبت لزيارتها في قصرها، أدخلني الخادم قاعة فخمة ذات سبعة أبواب، فجلست أتطلع

انت في الصفحة 1 من صفحتين