الجمعة 29 نوفمبر 2024

دائره العشق

انت في الصفحة 28 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز


ده 
ثم توجه بالحديث لصديقه وانت تحجز اوضة لك في الفندق علشان لو حصلها حاجة تكون موجود
رمقه سامح بسخرية وقال هي هتضرب تاني ولا ايه
ضغط ريان على اسنانه قائلا پغضب بره يا سامح وانت يا احمد اخلص هات العلاج
انتفض كلاهما پخوف من نبرته ليخرج الاثنين من الجناح بينما هتف سامح قائلا هو فاكر نفسه مين يعني مش معنى اني ساكت ابقا خاېف منه انا بس مش حابب اعمل مشاكل

ابتسم احمد قائلا طيب انا اقول ايه الي في الطالع والنازل يضرب ويشتم ويزعق 
سامح بأسف وهو يربت على كتفه والله يا احمد انت حالتك صعبة زي البنت الغلبانه الي اتبهدلت معاه ربنا على الظالم يا ابني ومنه لله الي كان السبب في ضربها  
فرغ احمد فمه ببلاهاء قائلا هو انت بتتكلم كده ليه انا حاسس ان خالتي اطاطه هي الي بتتكلم  
ضيق سامح عينيه بضيق وقال انت واقف تتكلم معايا ليه نفسي افهم روح هات العلاج اخلص  
رأي احمد تبدل نبرته ليتركه وهو يهتف هو مفيش غيري الكل يشتم فيه انا مالي
بينما رفع سامح ياقة قميصه قائلا بشموخ الراجل الحمش حلوا
بالغرفة 
كانت الصغيرة تتابع مليكه بتفحص وكلما نظرت لها تتخفي بوالدها كأنها شبح 
بينما تابع ريان ابنته التي تمتاز بالذكاء واستطاعت التعرف على رفيقتها ورغم التشابه الكبير بين الاختين الا ان الصغيرة عرفت رفيقتها
لتنظر الصغيرة إلى يارا وهي تشير لوالدها بصوت يكاد يكون مفهوم با بابا ايييي يا يايارا بابا
ابتسم بحب بعدم فهم مقصدها ليضعها بجوار صديقتها لتنظر لها الصغيرة نظرة اوشكت على البكاء وهي تحاول مسك يدها تجبرها على النهوض وما ان لم تجد استجابة حتى وضعت رأسها فوق صدر يارا مستسلمة للنوم
لانت نظرة مليكه حينما رأت حب الصغيرة لشقيقتها لتهتف غريبة اوي ان طفلة صغيرة قدرة تميز بين اتنين شبه بعض في الوقت الي الكبار مقدروش يميزوا
لم تكن دهشته اكبر وبالاخص ان ابنته لا تتعلق بأحد هكذا حتى امها لم تتعلق بها ولكن ما فعلته تلك الفتاة انجاز  
يمكن لان دي طفلة واحساسها بالي بيحبها منقدرش احنا نفهمه 
لم تجيبه بل ظلت صامتة وفي داخلها تفكر في امر هذا الرجل فحتما هناك شيء كبير يخفيه ويبدوا ان اعماله مشپوهة انهكها التفكير
حتى غلبها النوم في مجلسها على الاريكة ليبقى هو يتابع صغيرته ورفيقتها التي سړقت النوم من عينيه 
نهض من مجلسه وحاول أن يحمل ابنته ولكنها احتضنت يارا تأبي الابتعاد عنها لتشق الابتسامة شفتيه وهو يتابعهم بنظرات محببة إلى قلبه
بألمانيا  
بعد معرفة حسن بما يحدث في الشركة كان عقله اوشك على الانفجار ولكن هناك صغيرته التي تنسيه هموم الدنيا كيف له ان يعكر صفو قلبها اراد فقط ان يبعدها عن كل ما يحدث وحتى ان حاك الخطړ حياته فلن يجعله يقترب منها  
وصل إلى القصر بعد يوم من العمل ليجدها تنتظره بالحديقة على احر من الجمر وقالت بلهفة وهي تقترب منه ايه يا حسن انا بقالي ساعة مستنية اتأخرت ليه كده

مشغول 
طالعته بشوق غلب عينيها وتسللت اللهف في نبرتها ليكمل هو حديثه جاهزة و اونكل عارف اننا هنتأخر  
هزت رأسها بالايجاب وقالت بهدوء اه عارف لم انت قولتلي اننا خارجين كان هو موجود
اتسعت ابتسامته وقال بسعادة تمام خلينا نمشي  
جذبها من يدها وهو يضعها بالسيارة ليصعد بجورها وهو يشغل المحرك لتهتف هي بتساؤل هي عربية مين دي يا حسن
ألتفتت لها بحب وقال بهدوء دي بتاع واحد صحبي هخليها معايا علشان الشركة والشغل 
صمتت قليلا وقالت بحيره وخوف عملت ايه في موضوع الشغل انا بقيت خاېفة من صافي وحاسها انها كاشفة حقيقة شغلك  
اوقف سيارته على جانب الطريق قائلا بهدوء ونبرة طمئنت قلبها اسيل مش عايزك تخافي واعرفي ان طول ما انتي معايا هكون اسعد انسان في الدنيا بالنسبة لصافي فهي خلاص نهايتها قربت وانا مش هرتاح غير لم اكشفها على حقيقتها 
قائلة پخوف انا خاېفه عليك يا حسن مش عايزه اخسرك لان روحي بقت مربوطة بيك منغيرك اموت يا حسن
بينما اشغل محرك سيارته من جديد وسار إلى وجهته  
ليصل بعد اكثر من ساعتين
إلي وسط الغابة قائلا بهمس اسيل احنا وصلنا  
طالعت المكان حولها وهي تترجل من السيارة لتجد نفسها امام منزل خشبي بوسط الغابة
ده بيتنا الي هنقعد فيه يومين بعيد عن دوشه صافي والشغل
ألتفتت له وقد رقت عينها بنظرة احتلت كل مشاعره فقالت بسعادة وهي تجوب المكان بعينيها المكان يجنن يا حسن 
ابتسم الاخر بعشق وقال بعدم اعطاها مفاتيح المنزل طيب ادخلي شوفي شكله من جوه  
تناولت المفاتيح من يده بفرحة عارمة وهي تركض صوب المنزل وما ان فتحته حتى فرغت فمها بذهول وقد ادمعت عينيها من هول ما رأت
كل سنة وانتي طيبه قالها بعشق 
لتلتفت له وعينيها اغرقت بالدموع قائلة بسعادة انت فاكر عيد ميلادي يا
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 93 صفحات