دائره العشق
و مش عايز اشوف وشك في الشركة تاني
دفعه ريان بعيدا عنه ليفر الرجل من امامه پخوف
بينما جلس الاخر على مكتبه وعينيه تشتعل بالڠضب
إلي أن قطع ذاك الڠضب طرقات خفيفة على باب مكتبه
دلف عمار بثقة وهو يضع يديه بجيوب بنطاله قائلا طيب اسأل عني ده انا زي اخوك برضوا ولا انت لك رأى تاني
تبسم بخفوت وهو ينهض من مجلسه قائلا عامل ايه
كويس انت اخبارك
ابتعد ريان عنه وهو يجلس على الاريكة المجاورة لمكتبه قائلا انا اخباري تمام وصلت مصر من يومين كنت مختفي فين
انت بترقبني ولا ايه قالها عمار بأبتسامة متسائلة
هز عمار رأسه بالنفي ليهتف قائلا مش بشرب
ارتشف القليل من كأسه ثم هتف بغموض مش برقبك بس كمان مفيش حاجه تخصك مش بعرفها
رمقه عمار بتنهيدة حارة ليجلس بعدها إلى جواره قائلا بتساؤل اخبار الشغل ايه وليه مفيش سكرتيرة على المكتب بره
ارتشف باقي الكأس قائلا پغضب طردتها من شويه
ربت عمار على ساقه قائلا بهدوء ولا يهمك
تنهد ريان وهو ينهض من مجلسه ليأخذ معطفه المعلق على ظهر المقعد قائلا بهدوء انت رجعت شركتك ومكانك دلوقتى انا لازم ارجع مكاني وشغلي الي مستنيني
الاحسن تكون بعيد عني يا عمار قالها ريان بغموض وأكمل حديثه انا حياتي معرضة للمۏت والدمار في اي وقت والي بيقرب مني بخسروا
شردت عينيه في الفراغ ليكمل عمار بحب هانيجي انا
ومرام عندك على العشا علشان اشوف بنت اخويا
دقق عمار على كلمته الاخيرة حتى ابتسم ريان بخفوت وهو يخرج من مكتبه حتى اصطدم بمرام التي اوشكت على الدخول فقال ريان بهدوء اهلا يا مرام
بخير قالها وهو يسحب يده بهدوء ليتركها وقفة تنظر لطيفه بذهول هل هو متعالي آم افعاله لا تنم عن شخص حنون مثله شخص ضحي بنفسه من اجل شقيقه كيف يكون باردا هكذا وكأنه لا ينتمي لاحد
خرج الاخر من الشركة وصعد سيارته
حتى ابدل السائق محرك السيارة وهتف احمد الجالس بجوار السائق تحب نروح فين يا باشا هنروح الشركة نشوف عماد عمل ايه
ليصمت قليلا حتى هتف كلم دادة فاطمة وقولها في ضيوف الليلة خليها تعمل اللازم
هز احمد رأسه بهدوء بينما شرد الاخر بعينيه في الفراغ وقلبه يؤلمه من حياته البائسة هذه كيف له ان يعيش هكذا دون جديد هل سيقضي حياته بالعمل والمخاطرة ألن يكون هناك يوم يسعد به كغيره
بالمشفى
ادخلها حسن غرفة الفحص ليخرج بعدها حينما عرف بحالة والدها التي ازدادت سوءا عن زي قبل
بينما استعادة وعيها لتجد الطبيبة تبتسم لها قائلة بهدوء حمدلله على السلامة يا مدام اسيل
تابعتها اسيل بوهن وهي تشعر بالدوار لتكمل الطبيبة بهدوء أنا دكتورة فاطمة ومن النهاردة هكون مسؤلة عنك لحد موعد الولادة
رفعت أسيل عينيها بعدم فهم وهي تهتف بتساؤل ولادة!!
ابتسمت الطبيبة ببشاشة وهي تعدل حجابها قائلة بصوت هادئ هو حضرتك معندكيش خبر انك حامل 42 يوم
حملقت بالطبيبة وقد خفق قلبها بآلم وعدم تصديق لتكمل الطبيبة بحب علي العموم لازم اقول ل جوز حضرتك على شويا احتياطيات في الفترة الاولي للحمل ومعاد الادويه لان الفترة دي بيكون صعب عليكي تركزي
لا هتفت بها اسيل بقلب خائڤ لتكمل بعدها برجاء ممكن محدش يعرف بخبر حملي لو سمحتي
رمقتها الطبيبة بتساؤل لتهتف اسيل بكذب انا حابة ابلغه بنفسي
اتسعت ابتسامة الطبيبة وهي تدون رقم هاتفها وعنوان منزلها قائلة بسعادة ده رقم تلفوني والعنوان كمان لو احتاجتي اي حاجه في اي وقت انا موجودة
انتي بتعملي كده مع كل المرضى قالتها اسيل بتساؤل
تنهدت الطبيبة بدفئ وقالت بسعادة مش دايما بس كونك بنت بلدي ومغتربة هنا فلازم اساعدك
لتخرج بعدها من الغرفة تاركة تلك الضعيفة التي اغرقت عينيها الدموع وقلبها