عقوق الوالدين
انت في الصفحة 1 من صفحتين
قصة للعبرة لتجنب عقوق الوالدين
تركوا أمهم خارج المنزل فماټت
هي قصة واقعية حصلت أحداثها في أحد الدول العربية في ثمانينات القرن الماضي، بداية القصة أم في ريعان الشباب
في العقد الثالث من العمر ، ټوفي زوجها وترك لها أربعة أطفال ذكور أكبرهم لم يقارب الحلم بعد، الوالد الذي كان يحمل عبأ العائلة ويسعى جاهدا لتلبية رغبات أطفاله شأنه شأن غالب عائلات الطبقة المتوسطة في من بذل و
الجهد للحصول على عيشة كريمة، ولكن فاجأه المۏت
الأم الشابة لم يقعدها عن الإهتمام بأطفالها فقد الحبيب، بل شمرت عن ساعد الهمة لتؤمن لأطفالها المعيشة الكريمة التي كانوا يحظون بها، وفعلا بحثت عن عمل يليق بها إلى أن وجدته، ومن غير كلل ولا ملل كانت تستيقظ في الصباح الباكر تكوي ثياب أطفالها وتحضر لهم الطعام، ثم تجهزهم للمدرسة تلبس هذا (مريوله) وتربط حذاء هذا
وتمشط شعر ذاك، حتى إذا ما
اطمأنت على أن فلذات كبدها قد تجهزوا للمدرسة نظرت إليهم نظرة حب وحنان وضمتهم واحدا واحدا تقبلهم قبلات المشتاق لمجرد أنهم سيغيبون بضع ساعات عن ناظريها يذهب
الأولاد إلى المدرسة وتذهب هي إلى العمل، ثم تعود إلى المنزل قبل عودتهم،تحضر لهم طعام الغداء حتى لا ينتظروا وهم جياع، يحضر الأطفال يخلعون
أحذيتهم وثيابهم المدرسية ثم يأكلون ما حضرته لهم الوالدة من الطعام ثم يبدأ وقت الدرس، الأم الصابرة على مشقات الحياة تدرس أولادها الأربعة دروسهم كلها، حتى يدخل الليل، ثم تقوم وقد أنهكها التعب الشديد فتحضر لهم طعام العشاء يأكلون ثم ينامون، وتبقى الأم مستيقظة تقوم بتنظيف البيت وغسل الثياب وتهيئة الطعام لليوم الثاني، حتى إذا ما انتصف