عقوق الوالدين
انت في الصفحة 2 من صفحتين
الليل نامت نوم المغمى عليها من شدة التعب ، ومضت الأشهر والسنوات سراعا وكبر الأولاد ودخلوا جميعا الجامعة، والأم هي هي تقوم بالخدمة بلا كلل تعمل في النهار وتصرف كل مدخولها على أولادها، أقساط الجامعة
الثياب الطعام وكل حاجيات الشباب، والحال هي الحال والأيام تتلو الأيام الشباب يتخرجون من الجامعة يعملون تخطب لهم تزوجهم وكل في بيته مستقر مع زوجته، والأم في بيتها وحيدة وقد ناهزت الستين من العمر وتمر الأعوام والأم المتعبة الجسد مما قاسته في سنين حياتها يصيبها شلل يقعدها وهنا تبدأ العبرة يجتمع أولادها و ويقررون كل واحد يستقبل أمه أسبوعا كاملا من كل شهر، والأم العاجزة يزداد حالها سوءا لدرجة أنها لم تعد تستطيع الكلام ولا الحركة وأولادها ينقلونها على
ويتحملوا مشقة خدمتها كما تحملت المشقات لأجلهم منذ أن كانوا في بطنها وإلى أن تزوجوا وأصبحوا رجالا يعتمدون على أنفسهم، قاموا بالتذمر هم أيضا وصار كل واحد يحاول أن يلقي عبأ خدمة أمه على أخيه الآخر
الأربعة وزوجاتهم لا يتحملون الأم العاجزة!!
الأربعة يتشاجرون فيما بينهم، الكل يريد الأم عند غيره والأم
ثم خطرت له الفكرة، فاتصل بالهاتف بأخيه الكبير وقال: يا أخي عندي سهرة أريد الذهاب
إليها وسوف أحضر أمك الليلة عندك يجيبه الأخ الكبير وقد علا صوته وظهر عليه الڠضب : لا تفعل إن أحضرتها فلن أفتح لكم الباب!!! ودار الشجار الأخ الصغير مصر على قراره، والكبير متشبث بكلامه، وانتهت المكالمة وكل هذا على مسمع الأم!!! ثم قام الأخ الصغير وأخذ أمه إلى بيت أخيه وكان الليل ألقى سدوله والظلام قد اشتد سواده، دق الباب فلم يفتح أحد، دق ثانية فلم يجب أحد قال بصوت مرتفع : أنا أعلم أنك في الداخل هذه أمك على
الباب سأتركها وأذهب وفعلا نفذ تهديده ترك أمه لوحدها خارج منزل أخيه الكبير الذي لم يفتح الباب و…
اذا اتتمت القراءة اذكرو الله وكما تدين تدان