حكاية ودق قلبي لها بقلم شيماء سعيد
الموضوع ده دلوقتى
اسكتى اسكتى وتعالى يلا نفضى الاكل اللى أنا جيباه فى اطباق عشان اجهزلك السفرة وبعدها اتكل على الله وأروح .
عشان تاخدى راحتك أنت وعريسك .
وهمت أنهار أن تقوم ولكن تقى أمسكت بمعصمها برفق قائلة ...يا امى زين بيحبك فعلا .
وانا كمان قلبى حاسس من عينيكى انك يعنى معجبة بيه .
ولو رفضك ليه عشان اللى حصل .
وانا بحمد ربنا أنه محصلش نصيب عشان ربنا اكرمنى بأحن زوج فى الدنيا عبودى .
وفعلا زين مكنش يناسبنى خالص وهو عرف كده وعشان كده قلبه مال ليكى أنت يا قمر .
ثم ضحكت مرددة ...بس برده منكرش انك حلوة عنى حبتين .
انا مش عارفة ليه مخدتش ملامحك الحلوة دى وطلعت شبه بابا اكتر .
ولكن مازال شيئا فى صدرها وهو الزواج نفسه .
فكيف تقدم على هذه الخطوة فى هذا العمر بعد أن تناست هذا الأمر منذ زمن .
فهى تشعر بالحرج الشديد وكأنها مازالت بكر وفى مقتبل العمر .
ولكنها ابتسمت لابنتها قائلة ...أنت بتقولى ايه يا تقى !
تقى ...متهربيش منى يا ماما ها قولتى ايه
عشان العريس منتظر على ڼار .
وهو صراحة انتظر كتير ربنا يكون فى عونه .
وانا كمان مستعجلة عشان متقعديش لوحدك .
فصمتت أنهار مرة أخرى وشردت فى زين وهل بالفعل سيكون زوجا لها
هل سيصبح عوض السنين الماضية
هل ستشرق شمس ربيعها فى الاربعين
ياااااه إنه لقرار صعب للغاية .
فهى لا تصدق الأمر بعد وتشعر أنها فى حلم وليس حقيقة .
........
فمتى سيتحول
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شړ ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
ابتسمت تقى لشدة خجل والدتها فهى أكثر منها حيائا فى هذا الأمر وكأنها هى الأم وأنهار ابنتها.
ثم استفاقت أنهار من شرودها على صوت عالى يأتى من خارج المنزل .
فوضعت يدها على فمها خجلا عندما استمعت إلى من يقول بصوت جهورى عالى زلزل قلبها انا بحبك يا أنهار وفقى تجوزينى بحبك والله .
ده طلع رومانسى وحبوب اوى .
يا عينى عليك يا زيزو .
أنهار بخجل ...وبعدين اختشى يا تقى .
تقى ...اطلع منها يا قمر ..
عينيكى بتقول انك كمان بتحبيه بس اهو التقل صنعة زى ما بيقولوا .
أنهار بغيظ مصطنع ...وبعدين .
تقى بضحك ...مفيش بعدين يا قمر انت تعالى بس نطلع البلكونة نشوف روميو قبل ما ينتحر .
فضحكت انهار واسرعت معها للنافذة.
ففوجئت به فى الاسفل وقد زين سيارته بالورود والبالونات ومعه لافتة بحجم كبير مكتوب بها أنهار تتجوزينى .
فدمعت عينها من الفرحة بعد سنوات طويلة دمعت من الحزن .
فعوضها الله عن تلك السنوات بتلك الفرحة الكبيرة .
وسبحان القائل ان بعد العسر يسر .
ثم وجدت كم هائل من الناس بجانب زين يهتفون . ...اتجوزيه عشان خاطرنا ده خرم ودنا .
حرام عليكوا هههههه.
فشعرت أنهار بالخجل ودلفت للداخل مسرعة .
وتقى من خلفها ضاحكة .
ثم صعد عبد الرحمن وزين من خلفه إليهم .
ودلف عبد الرحمن هو فى بادىء الأمر متسائلا
عبد الرحمن ...ها ايه الاخبار
تقى ...لا خلاص متقلقش واضح انها موافقة بس مكسوفة .
عبد الرحمن ...طيب تمام .
ربنا يسعدهم وزين راجل ابن حلال .
وهى فين
تقى ...دخلت جوا تظبط طرحتها عشان عايزة تمشى مكسوفة اوى .
عبد الرحمن مناديا زين ....تعال يا روميو قصدى
يا زين كله تمام .
فولج زين على حرج .
وتنهد بارتياح عندما سمع من تقى بموافقتها اخيرا على طلبه من الزواج منها .
وانتظر أن تخرج لهم بفارغ الصبر .
وعندما خرجت أنهار وجدته أمامها فأخفضت رأسها حيائا .
عبد الرحمن إلى تقى ليتيح لهم فرصة التحدث مع بعضهما البعض .
تعالى يا تقى عايز اقولك حاجة جوا .
فابتسمت تقى مرددة ..حاضر .
ولكنها ما أن همت أن تغادر حتى أمسكت انهار بيدها هامسة بخجل ...هتروحى وتسبينى معاه لوحدى .
تقى بضحك ..متخفيش يا ماما مش هيعضك .
ده حونين اوى .
وانا هبص عليكى برده كل شوية .
ثم تركتها وغادرت وهى تقول ...مش عارفه صراحة مين الام والبنت فينا على الحال ده !!
تصنمت أنهار مكانها وتصبب وجهها عرقا وزين ينظر إليها مبتسما على حالها هذا وكأنها تلميذة خائڤة أمام معلمها.
حاول زين يخرج كلماته المتصلبه
فى عنقه وود لو اكتفى بالنظر إليها فقط دون حديث ليشبع عينيه منها .
وهذا يكفيه فالنظرة إليها حياة .
وهى من إعادته من عالم الامۏات الى الدنيا ونعيمها مرة أخرى وكأنها جنته على الأرض .
ثم حاول اخراج صوته المكتوم