روايه حب تانى بقلم ملك ابراهيم
كلام مامته رجعت افتكرت كل حاجة وقلبها ۏجعها اكتر.
كامل قرب منهم وهو بيبصلهم بستغراب_ صباح الخير.. في ايه انتوا كويسين
وبص على فريدة اللي مرفعتش عنيها تبصله خالص وقامت وقفت وهي بتحاول تحافظ على شكلها قدامهم وقالت_ انا هطلع اتمشى شوية.
كامل بصلها بستغراب وقالها_ هتتمشي ازاي وانتي رجلك بټوجعك
بصتله بنظرة عميقه جدا وعينيها كانت بتلمع بالدموع ونظرتها كانت سهم قوي غرز في قلب كامل وحس پألم شديد وهو شايف النظرة دي في عيون فريدة.
اتحركت فريدة ببطئ عشان رجليها واول لما خرجت من البيت سمحت لدموعها انها تنزل وكان قلبها بيوجعها اوي وقعدت قدام البيت تبكي وتكتم في صوت بكائها وفي اللحظة دي كان تيام جاي عشان يطمن عليها واول لما شافها في الحالة دي جري عليها بسرعه وهو قلقان وسألها.
بصتله فريدة واڼهارت اكتر وكانت حاسه ان في ڼار في قلبها وۏجع جامد مش قادر تتحمله وقالتله_ تعبانه اوي.. في ۏجع جامد مش قادرة اتحمله.
تيام پخوف وقلق عليها_ طب انا
هكلم زياد يجي بسرعه.
فريدة_ لا تيام خدني بعيد عن هنا بسرعه مش عايزة حد هنا يشوفني وانا كده.
واخدها وبعدو عن البيت.
جوه البيت عند كامل ومامته واخته وقف كامل قدام مامته وسألها_ في ايه يا امي فريدة مالها
بصتله شهد بحزن وقالت_ يعني مش عارف مالها!
زعقت سميحة في بنتها وقالتلها_ شهد ملكيش دعوه انتي بالموضوع ده وقومي روحي الجامعه يلا انتي اتأخرتي.
كامل كان هيتجنن ومش فاهم في ايه وبص لمامته مرة تانيه.
كامل_ ايه اللي حصل يا امي فهميني فريدة مالها
سميحة_ فريدة كويسه يا كامل.. بس انا قولت قدامها انك هتخطب مها.
كامل اټجنن واتعصب جدا_ ليه عملتي كده يا امي
سميحة_ عشان اخرجك من الحيرة اللي انت فيها دي يا كامل.. انت مبقتش قادر تركز في شغلك ولا في حياتك وعارفه انك
كامل_ وانا لسه مخدتش قرار في موضوع مها.
سميحة_ وعمرك ما هتاخد قرار طول ما انت معلق نفسك بين فريدة ومها.
كامل اتنهد بتعب وكان هيتجنن من اللي بيحصل معاه وخرج بسرعه من البيت عشان يشوف فين فريدة وملقهاش قدام البيت.
بقلمي ملك إبراهيم.
قدام بيت تيام وقف هو وفريدة قدام البيت وفريدة كانت بتجفف دموعها وتيام قالها بحماس_ ايه رأيك في بيتنا
فريدة بصت على البيت وضحكت لانه تقريبا نفس تصميم بيت عمها اللي هي عايشه فيه وقالتله_ حلو اوي.
تيام اخدها على الحديقه بتاع البيت وقالها_ تعالي اوريكي الوردة اللي انا زرعتها هنا.
فريدة مشيت معاه لحد موقفها قدام مكان فاضي ومفيش في اي حاجة وقالها_ انا زرعت وردة هنا وكل يوم بهتم بيها هفضل اهتم بيها
لحد ما تكبر وتبقى احلي ورده في الجنينه.
ابتسمت فريدة وقالت_ انت لسه زارعها
تيام_ لا انا زارعها بقالي ايام كتير اوي.
فريدة بستغراب_ طب هي فين الوردة مش المفروض تكبر وتظهر بقى
تيام_ مش عارف انا زرعتها وبراعيها وبعملها كل حاجة وهي مش راضيه تكبر!
فريدة_ طب انت زرعتها ازاي
تيام_ اخدت وردة من هنا وحطيتها تحت التراب وحطيت عليها مايه.
فريدة بصتله پصدمة وبعدين ضحكت وقالتله_ انت كده مش زرعتها دا انت دفنتها.
وضحكت اكتر واكتر وكأنها كانت بتخرج الحزن والۏجع اللي في قلبها مع كل
ضحكة.
زياد خرج من اوضته على صوت ضحكتها ووقف في البلكونه يبص عليها وخطفت قلبه بضحكتها وجمالها وهي واقفه وسط الحديقه بتاعهم وسط الزهور بفستانها الابيض الرقيق وشعرها الناعم اللي كان بيتحرك مع نسمات الهوا.
زياد مكنش مصدقه انه شايفها عندهم بجد وشاف تيام وهو بيتكلم معاها وبيضحكوا.
زياد نزل من اوضته بسرعه وخرج من البيت وراحلهم على الحديقه.
فريدة اول لما شافته اتكسفت جدا انها عندهم في وقت باكر كده وزياد قرب منها وهو بيبصلها بابتسامة.
زياد_ صباح الخير.
فريدة_ صباح الخير.
زياد_ عامله ايه دلوقتي يا فريدة
فريدة_ الحمد لله احسن كتير.
تيام_ زياد انا كنت بفرج فريدة على الوردة بتاعي اللي انا زرعتها هنا.
فريدة ضحكت تاني من قلبها وهي بتسمع تيام وقالتله_ برضه مصمم انك زرعتها!
زياد وقف يبص لفريدة بأعجاب شديد وحس انها مش بس خطفت قلبه بجمالها وضحكتها وشقاوته.. دي خطفت روحه بكل تفاصيلها.
فريدة بصت لزياد وهي بتضحك وقالتله_ تيام قطف وردة وحطها هنا تحت التراب ومستني انها تكبر كمان!
زياد ضحك وهو بيتأملها بأعجاب شديد.
في اللحظه دي فريدة حست انها بتشبه الوردة اللي تيام قطفها وحطها تحت التراب وهو فاكر انه بيزرعها وكمان بيراعيها ومستغرب انها ليه