رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة
أخيه بجدية هو الآخر مجيبا إياه وهو يترك الملعقة على طاولة الطعام
ما تخليكم هنا بقى يا نصر هتروحوا هناك لمين
أجابته ميار بابتسامة مصتنعه وهي تنظر إليه بهدوء
لأ معلش يا عمي إحنا حياتنا هناك والصيدلية بتاعتي بردو
تنفس بعمق ثم أجابهم بهدوء
طيب زي ما تحبوا نبقى نروح نطمن على مروة بكرة في بيت الراجحي
استمع إلى
________________________________________
ألقى الملعقة بعصبية ثم دفع المقعد من خلفه ووقف ليذهب إلى خارج المنزل منفعل بشدة وقد علم الجميع ما يمر به نكس والده رأسه بحزن عليه بينما وقفت ميار سريعا وخرجت خلفه..
قمت كده ليه
وضع يديه بجيب بنطاله وزفر بضيق شديد يحتل كل خلايا جسده وهتف بضيق قائلا
عايز اشم هوا نضيف
ابتسمت بسخرية جلية ثم جذبته من ذراع يده الأيمن ليستدير إليها ويكن في مقابلتها وضعت يدها أمام صدرها وتحدثت بحزم وجدية وهي تعلم ما الذي يمر به ويجعلها تحزن لحظها العثر أيضا
تغيرت ملامح وجهه من الضيق إلى الڠضب فقد كان في قمة غضبه وهو لم يفعل شيء لها لم يوقفهم لم يدافع عنها ولم يستطيع فعل شيء الڠضب بداخله من نفسه ومن الجميع..
تريثت ميار ثم عادت الحديث مرة أخرى بجدية شديدة حتى يفهم ما الذي يحدث من حوله
ابتسم بسخرية بعدما استمع لحديثها هي تظن أنه ېؤذيها! غبية هذه الفتاة تحدث بهدوء وابتسامة تزين ثغره
أنا أقدر أؤذي مروة أنت عارفه أنت بتقولي ايه ده طبعا مستحيل إني أعمله... هو خلاص زي ما قولتي ربنا يسعدها في حياتها
عاد من شروده وهو يفكر مرة أخرى عليه أن يفعل شيئا ليفعل ما يحلو له..
_
لقد عبرت الساعة بعد منتصف الليل بقليل ولم يعد إلى الآن لقد ودع أصدقائه منذ ساعات إذا أين هو لم تستطع النوم فقد كانت تتململ كل ثانية والنوم قد ذهب من عينيها لتبقى هكذا ذهبت إلى شاشة التلفاز وجلست أمامها حاولت أن تركز بما يعرض أمامها ولكن دون جدوى عقلها يذهب إلى ذلك الشخص الذي لم يأتي إلى الآن..
وقفت على قدميها فجأة ونظرت إلى ملابسها المكونة من بنطال بيتي لونه أسود يعلوه قميص من نفس اللون وبه بعض النقاط باللون الأبيض توجهت إلى دولاب الملابس وفتحت دلفتها لتأخذ وشاح كبير من اللون الأخضر كما