رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة
ما يريد دون خسائر تحدث متسائلا
كيف يعني
عندما طال صمتها تسأل ابنها الأكبر أيضا متوجسا من حديثها القادم
ما تقولي يا حجه كيف
ضيقت ما بين حاجبيها وقد لاحت القسۏة في نبرتها وهي تقول مشيرة بيدها
البت بتتمسكن عامله مکسورة الجناح مهما عملنا فيها أنا ولا إيمان ساكته مبتردش معملتهاش غير مرة لما جبت سيرة أمها
استغرب فاروق من حديثها الذي لا يمت بصلة إلى ما يتحدثون به الآن ليقول دون صبر زافرا
ابتسمت بسخرية إليه وإلى عمه لتقول بحدة وهي تتقدم منهم
يزيد طيب ومايجيش على مظلوم وإذا كان اللي بيعمله دلوقت علشان يرد حقنا فهو وافق ڠصب لما ضغطنا عليه.. هي لما تتمسكن وتتغنج عليه هيقف مع مين وقتيها مع مراته ولا معانا إحنا وهي قدامه ضعيفة ومکسورة
ابتسم سابت على حديثها وما قالته فقد أتت بنقطة لم يراها من قبل ولم يفكر بها ليتحدث بشرود قائلا
نظر أمامه بشرود وهو يفكر ما الذي سيحدث عندما يجلب له يزيد ما يريد..
جلست في صالون المنزل مع يسرى كما اعتادت أن تفعل تتحدث معها في أمور عدة تقوي رابط الصداقة بينهم محاولة أيضا أن تبتعد كل البعد عن والدة زوجها وزوجة ابنها لتسلم من حديثهم الغير مرغوب ونظراتهم الغير مريحة..
استمعوا إلى صوت ضوضاء في ردهة المنزل لتخرج يسرى و مروة معها ليروا ما الذي يحدث في الخارج..
شعرت بالدفء والحنان داخل أحضان والدها من جديد لتخرج دموعها تجري على وجنتيها بهدوء ابتعد عنها والدها متسائلا بابتسامة
ليه الدموع دلوقتي يا بنتي
أجابته وهي تزيلهم من على وجنتيها مبتسمة بهدوء
تقدمت من شقيقتها لټحتضنها هي الأخرى باشتياق جارف فهي فقدت جو الأمان مع هذه العائلة ولم تشعر به قد إلا مع يزيد و يسرى ابتعدت عنها وسلمت أيضا على زوجة عمها التي كانت لها بمثابة الأم بعد رحيل والدتها..
جلس الجميع بعد أن سلمت عليهم يسرى وأتى إليهم يزيد ليرحب بهم في منزله لو كان أتى إليه أحد وأخبره أنه سيفعل ذلك مع عائلة طوبار لدعاه بالجنون ولكنه فعلها حقا كل ذلك من أجلها من أجلها هي فقط..
ابتسمت والدته بسخرية واضحة وهي تدلف
________________________________________
إلى الغرفة وتحدثت بتهكم وعنجهية
والله عشت وشوفت عيلة طوبار في بيت الراجحي
نظرت مروة إلى يزيد تستغيث به وهو فهم طلبها لا تود أن تعكر الأجواء بين أهلها أو تشعرهم بالإهانة لتواجدهم في منزل زوجها ولكن والدته لا تفوت أي فرصة إلا وعملت بيها
والدة يزيد وإيمان مرات أخوه الكبير
ابتسم إليها الجميع باقتضاب فقد ظهرت نواياها حتى وإن لم تتحدث كثيرا فيكفي نظرتها..
نظر يزيد إلى والدته بتحذير وقد فهمت ما يرمي إليه لتصمت بعد أن كانت هذه الفرصة لا تفوت بالنسبة إليها فقد كانت عائلة طوبار في منزلها تحت يديها كانت ستتفن في اهانتهم ولكن لا تستطيع ردع يزيد عن ما في رأسه ولا تستطيع مخالفته في هذه الأوقات بالتحديد..
بعد أن جلسوا مع بعضهم وقضوا وقت ممتع وتبادلت كل من ميار و يسرى أرقام الهواتف تحدثت زوجة عم مروة أمام الجميع بعد أن اوشكوا على الرحيل قدمت إليها يدها التي كانت تحمل علبة هدايا متوسطة الحجم بهدوء قائلة
دي يا حبيبتي هدية تامر علشان مقدرش يجي معانا
من تلقاء نفسها نظرت إلى يزيد الذي وجدته يقبض على كف يده بعصبية فور أن استمع إلى تلك الكلمات فهذا الذي يدعى تامر يريد أن يلقنه درسا ولكنه لم يحذر..
أخذت مروة العلبة من زوجة عمها ووضعتها جانبا بينما قاموا ليغادرون وقد حجبت عيني مروة غمامة من الدموع الحبيسة متسائلة
خلاص هترجعوا القاهرة وتسيبوني لوحدي
تقدم منها والدها الذي تحدث بجدية وحنان
لوحدك ايه بس يا حبيبتي مع أنت معاكي يزيد وأهله وكمان عمك وابن عمك هنا
تقدمت منها شقيقتها أيضا محتضنه إياها لتودعها