رواية عشتار وجلجامش
عشتار في وجه البنت الصغيرة وقالت ياله من اسم جميل كصاحبته وماذا تفعلين في الصباح الباكر يازينة
زينة أساعد والدتي في بيع الزهور
عشتار يالها من زهور جميلة من أين قمت بجمعها
زينة بحماس أمي تعمل في مزرعة كبيرة تشتري من مالكها الزهور ونبيعهم في السوق بسعر أعلى
عشتار ياله من عمل مربح
زينة ليس كثيرا فالناس لم تعد مشغوفة بالزهور كما تقول أمي.. هل تودين شراء الزهور يبدو أنك تملكين حديقة جميلة ستزدان بهذه الزهور
مع أن عشتار كانت قد نسيت الحلم تقريبا لكن لسبب ما سألت عن الياسمين
أجابت زينة بحزن مشيرة للأرض للأسف سقطت زجاجة الياسمين لتوها وأتلف الزجاج زهور الياسمين ستوبخني أمي لكن مازالت بعض الياسمينات بحالة جيدة إن كنت تودين شرائها سأبيعها لك بسعر خاص
فجأة وإذا بصوت حازم جاء من خلفها زينة ماذا تفعلين هنا
زينة أوه..أمي لقد أسقطت زجاجة الياسمين آسفة جدا أرجوك سامحيني
أمسكت أم زينة ابنتها بعصبية وسحبتها بسرعة مبتعدة عن بيت عشتار
نادت عشتار ألا تريدين ثمن زهور الياسمين سأدفعها لك أيتها السيدة
چثت عشتار على ركبتيها تلملم زهور الياسمين وهي تسمع صوت العربة مبتعدا وضعت زهرة ياسمين جميلة وكبيرة في شعرها الأسود ثم نهضت لداخل الحديقة وجلست في بقعة خالية قرب شجرة التفاح تريد غرس هذه الوهور علها تعيش وتزهر
فجأة إذا بصوت العربة قد توقف وسمعت عشتار صوت الأم توبخ ابنتها زينة من وراء السور
زينة أوه يا أمي يبدو أنها امرأة لطيفة
أم زينة بحزن أخاف عليكي يابنتي ليس لدي غيرك تقول الشائعات ان هذه المرأة ساحرة مچنونة قامت پقتل زوجها وابنتيها ودفنهما في حديقة المنزل
جن جنون عشتار حين سمعت هذا الكلام وخرجت مسرعة من حديقتها لخارج المنزل تصرخ اغربي عن هنا أيتها السفيهة أنا لم أقتل أطفالي إنهم نيام داخل المنزل كيف تجرأين بقول مثل هذا الكلام الفظيع
سحبت الأم ابنتها وهي تهمس هيا تعالي بسرعة ألم أقل لك أنها مچنونة
وابتعدتا عن منزل عشتار بسرعة
ركضت عشتار وهي مازالت تبكي لداخل منزلها تبحث عن ابنتيها وكأنها أحست للتو أنها لم ترهم منذ زمن
بحثت في جميع أرجاء المنزل الخاوي وهي تبكي وتصرخ منادية ابنتيها وزوجها
نظرت على الطاولة فوجدتها مليئة بكتب الجن والشعوذة
أخذت تنظر في أنحاء جسمها فوجدته مليئا بالخدوش والچروح
صړخت وهي تبكي يا إلهي هل انا مچنونة حقا.. هل قټلت زوجي.. هل قټلت ابنتاي.. هل أنا ساحرة.. لا لا مستحيل
فجأة سمعت صوت نباح كلب بالخارج كأنه أشعل شيئا في عقلها
خرجت بسرعة كان كلبا لأحد المارة بقرب المنزل
توسطت عشتار الحديقة
تنظر للكلب المبتعد
تنظر لزهور الياسمين وتجول بنظرها للحديقة التي بدت غريبة
إلى أن استقر نظرها على شجرة التفاح.. شجرة التفاح.. أبالا
بدأ الكون كله يبتعد والشجرة تقترب
أصيبت عشتار بدوار في رأسها
صداع شديد
لكنها كانت تقاوم
فهذا الصداع بدا وكأنه يزيل الغمامة من عينيها شيئا فشيئا
وكأن عشتار بدأت تفيق
بدأت تتذكر
أحست بالتعب
دخلت للمنزل متجهة للحمام
أدخلت رأسها في حوض مليء بماء بارد
أغمضت عينيها مسترخية عل الدوار الذي برأسها يخف أو يختفي
أحست بحرارة أمام وجهها
فتحت عينيها لتفاجئ بخيال شبح مخيف وجه دون معالم فقط أسنان مخيفة
شهقت عشتار شهقة كبيرة وقفزت عاليا وسقطت أرضا من الفزع وأخذت ترجع للوراء إلى أن ارتطم رأسها بالجدار
أخذت تنظر للحوض مجددا إنه حوض صغير لايمكن أن يتسع لشيء سوى رأسي
تمالكت عشتار نفسها ووقفت تنظر للحوض الذي بدا خاليا
تمتمت عشتار بسرعة رهيبة الدلهاب.. يوجد في البحر فقط..وهو فصيلة من الجن تسكن البحر.. صورته إنسان بدون ملامح.. فقط وجه اخضر بدون عينين ولا انف..له فم كبير واسنان كأسنان قرش.. جلده كصخر البحر يتعرض للمراكب ويقذف أهلها في البحر
كاد قلب عشتار يتوقف حين سمعت فمها يتفوه بهذه الكلمات
بدأت تذكر
أبالا..الحية..الشق..الدلهاب نعم الدلهاب..السعلاة..الخفاش.. الاجهش..قلعة جلجامش جن جن إنهم جن فعلا..معركة عيقم.. الاخطبوط.. وحيد القرن..طنطل..ياحين..ابنتاها وقلعة الجنيات السبع..السلحفاة..فيل البحر.. يارخ صانع الاسلحة.. الذئب ذو العين الواحدة..البركان الجن الحمر..شجرة المطاط هيفيا.. جاور..المغارة
لواح لواح زوجة الأجهش هي من أتاني في الحلم
هي من حلمت بها
هي من اعطتني الاسم
تذكرت عشتار
تذكرت كل شيء
أخذت تكلم نفسها ماذا افعل هنا.. ابنتاي في قلعة الجنيات السبع
وجلجامش أين جلجامش لابد أنه هو من جاء بي إلى هنا لن أسامحه أبدا
اليوم هو تتويج عيقم يريد أن يواجهه بمفرده..يا إلهي لماذا فعلت ذلك ياجلجامش يجب أن ألحق به يجب أن أساعده