رواية جديدة جميلة بقلم ناهد خالد
لإبني .
تنهدت بهدوء وهي تقول
حقك تطلب واحده متفرغة لإبنك بس أنا كمان حقي أبدي رغبتي في تمسكي بشغلي .
ومع إصرارها على موقفها وإصراره المماثل وعدم استطاعتهما التوصل لحل وسط كان ينتهي اللقاء بكلمات مجاملة مقتضبة ..
ها يا حبيبتي ايه الي حصل
أردفت بها آمال بلهفة ما إن ذهب الأخير لتجيبها زينب بهدوء بالغ
أنهت حديثها تاركه والدتها التي أحبطت ملامحها وقد خاب أملها بإكتمال الزيجة هذة المرة أيضا دلفت لغرفتها وألقت ذاتها على الفراش بإرهاق وعقلها يدور بتفكير لم لا يتوافق طموحها مع مستقبلها لم لا يمكنها التوفيق بين الزواج والإستمرار في عملها الذي
أخذ الكثير من الجهد للوصول له .
ياسر بتعمل ايه
ياسر رد علي بتلم هدومك ليه
رد بنبرة جامدة
هنمشي من هنا .. هنروح شقتنا .
اتسعت عيناها پصدمة فقد حدث ما خشته وسيبتعد عن أهله بسببها فتحت فمها تنوي الحديث لتجده يزيحها من أمامه وهو يردد بحدة
مش عاوز أسمع كلمة منك .
هتفت بتردد
اسمعني بس ا...
أنا قولت مش عاوز أسمع صوتك يا زهرة كفاية إنك أنت السبب في الي احنا فيه .. أنت الي أصريتي نيجي نعيش هنا ونسيب شقتنا قولتيلي بلاش تبعد عنهم في أول جوازك عشان والدتك متفكرش إن ده رغبتي وإني السبب في بعدك عنهم وعشانك أنت وافقت وجيت هنا ومن يوم جوازنا واحنا مرتحناش مشاكل وخلافات وقرف مرتحتش يوم من ساعة ما تجوزنا ... بس خلاص مش ناوي أضيع باقي حياتنا في القرف ده كفاية السنة الي عدت .
ياحبيبي مامتك أكيد هييجي يوم وتعرف إن الي بتعمله ده غلط وملوش داعي وهتبقى كويسة معانا .
حدجها بنظرة ساخرة دون رد فهو أكثر من يعرف والدته ويعرف جيدا أنها لن تتراجع عن رأيها في زوجته ..
هتفت باقتراح ما إن رأته لا يهتم لحديثها
ايه رأيك أروح اقعد عند ماما كام يوم لحد ما مامتك تهدى و..
هتف بها بعصبية واضحة وهو يضرب الخزانة بيده فانتفضت على صراخه بها تنظر له بعدم استيعاب لثوان ثم قالت بتردد
ياسر أنا مش همشي من هنا مادام مش هروح لماما مش هروح في حتة .
الټفت لها بأعين كادت تخرج من مقلتيه وصړخ بها بنبرة أعنف
اطلعي برة يا زهرة عشان مزعلكيش .
انتبهت لخروجه بعد دقائق يسحب حقيبة الملابس الكبيرة خلفه لتقف بتوتر تطالعه بترقب أوقف الحقيبة ووقف بملامح مبهمة ثم هتف
لآخر مرة هسألك يا زهرة هتيجي معايا ولا امشي أنا
طالعته بتيه وهي تسأله
أنت ممكن تمشي من غيري
امتعضت ملامحه وهو يجيبها
مش هغصبك تيجي معايا لو مش حابه بس أنا تعبت من المشاكل ومش مستعد اتحمل أكتر أنت حابه تفضلي براحتك ..
اتسعت عيناها پصدمة لحديثه لم تتوقع أنه مستعد للإبتعاد دونها يخيرها إن كانت ستذهب معه أم لا وكأن ذهابها من عدمه لن يفرق معه فقد اتخذ قراره وانتهى الأمر !!..
مش هغصبك تيجي معايا لو مش حابه بس أنا تعبت من المشاكل ومش مستعد اتحمل أكتر أنت حابه تفضلي براحتك ..
اتسعت عيناها پصدمة لحديثه لم تتوقع أنه مستعد للإبتعاد دونها يخيرها إن كانت ستذهب معه أم لا وكأن ذهابها من عدمه لن يفرق معه فقد اتخذ قراره وانتهى الأمر !!..
اذدردت ريقها ببطئ وهي تطالعه بصمت لثوان ثم قالت
هاجي معاك .. هجهز شنطتي .
أشار لها بيده لتتوقف فقطبت حاجبيها بتعجب وهي تراه يدلف لغرفتهما مرة أخرى .. هل تبرع بتحضير حقيبتها ولكن ازداد تعجبها وهي تراه يخرج سريعا بحقيبتها هتفت متسائله باستغراب
أنت كنت مجهزها
أومئ بانشغال وهو يغلق أنوار الشقة
أنت فاكرة إنك لو كنت رفضتي كنت هسيبك ! كده كده كنت هتيجي معايا .
اومال سألتني ليه !
هتفت بها بدهشة وهي تلتقط
هاتفها من فوق الطاوله ليجيبها وهو يشير لها بالخروج بعد أن أخرج الحقائب
قولت أشوف عندك آخره ايه .
خرجت بملامح مندهشة من تفكيره ووقفت على مقدمة الدرج تنتظره حتى أغلق باب الشقة وهو يقول
هنجيب باقي الحاجة بعدين .
حمل الحقيبتان وترجل الدرج تتبعه هي بعدم رضى داخلي لكن استسلمت لإصراره على الرحيل .. بهتت ملامحها وهي ترى والدة زوجها تخرج من شقتها تقف أمام ولدها بملامح مصډومة وهي تسأله پذعر
اي الشنط دي يا ياسر
أجابها بهدوء تام
شنطنا ... مش قولتلك هطلع امشيها .. لتكوني فكرتي إني همشيها واقعد !
تلجلجت في حديثها وهي تقول
يابني أنا مقولتلكش تمشيها .. أنت الي قولت..يعني الي بينا عادي وبيحصل في كل بيت متكبرش الموضوع.
نفى