الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه مجهول بقلم إسماعيل موسي

انت في الصفحة 1 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

كان حامل في شهرين عندما زارت الطبيب 
حتي خرجت انا للحياه
والدتي لم تحكي لي تلك القصه لأنها ټوفيت بعد ولادتي بسبعة أشعر لم تسنح لها الفرصه لسماع صوت ابنها الذي تمنته طوال عمرها
وقد كنت طفل نجيب شاطر اسجل درجات مرتفعه في المدرسه
حسن السلوك كعادة كل طفل وحيد كنت خجول منزوي
حتي وصلت عمر السابعة عشر حينها ولأول مره سمعت صوت يدوي في المنزل وينادي باسمي

شخص ينادي على طفل ضائع هكذا شعرت مثل كل شيء غريب تصورت انه هذيان عقلي
لكن الصوت تكرر في الصحو في الأحلام ناصر
ناصر
ناصر
والدي لم يصدقني خاصه انني لم اشتكي من اي شيء قبلها
مضت الايام والسنين حتي تخرجت من كلية الطب وجاء اليوم الذي كنت جالس فيه وحيد في المنزل
وسمعت طرقات على الباب عندما فتحت الباب كان هناك رجل اربعيني غريب المظهر جالس فوق دراجه زهريه
لديه شارب ظريف شعره مسرح علي جانب ومدهون بزيت قرنفل
قال وهو يمد ظرف انت دكتور ناصر
قلت اجل
قال كبرت يا دكتور
لم أفهم سؤاله لذلك لم ارد
كانت عينيه زرقاء لم اري مخلوق في بلدتي عيونه زرقاء
قال جواب تعينك
لم اتذكر انني تقدمت لوظيفه حكوميه
رغم ذلك فرحت
قال الرجل حان الوقت لتسديد الدين
قلت عن أي دين تتحدث
_ عن أي دين تتحدث سألت ساعي البريد غريب المظهر انا لا أتذكر انني تقدمت بطلب لنيل وظيفه هذا المظروف لا يخصني !
قال الرجل وهو يفرك ذقنه أحدهم تقدم للوظيفه نيابة عنك المهم ان طلبك قبل عليك ان تعد نفسك منذ الأن ستجد العنوان وكل التفاصيل داخل المظروف.
حتي تلك اللحظه لم أكن لاحظت شكل المظروف الغريب كان قديم جدا لكنه فاخر الصنع عليه ختم لم أراه قبل ذلك
وزنه أثقل من العادى وداخله عمله معدنيه او شيء يتحرك راح يهتز كلما حركت المظروف.
حان وقت رحيلي قال الرجل وهو يعتلي كرسي الدراجه الأنيقه لدي العديد من الرسائل علي توصيلها
تذكرت انني كنت فظ معه ولم ادعوه لدخول المنزل قلت تفضل ساصنع شيء من أجلك!
قال الرجل شكرااحرص ان لا تتأخر حرك بدال الدراجه وانطلق بها علي بعد خطوات الټفت رمقني بنظره حزينه واختفي
دلفت للمنزل عندما الټفت الرجل تجاهي كانت عيونه خضراء لم اتوقف عند النظره الحزينه لكن عقلي كان يحاول إيجاد مبرر لتحول لون عينيه بتلك الطريقه
انتبهت علي صوت حركه
لكن لحظه !
ما اتذكره ان والدتي لم تكن منحنيه للأمام كان ظهرها مستقيم
لكن الآن جسدها منحني تجاهي كأنه تلقي الي قبله او تحاول قول شيء.
اخذت حمام طويل كأنني اغسل همومي واوجاعي كان باب المنزل قد انفتح واعتقدت ان والدي حضر من الخارج
لذلك لم اشغل بالي
. عندما خرجت لم أجد والدي كان باب المنزل مغلق ولا أثر له ناديت بأسمه من باب التأكد
لما لم اتلقي رد قصدت غرفتي ثم توقفت بصدممه في منتصف الصاله
صورة والدتي وجهها ممتقع حزين.
لا غير ممكنقلت وانا افرك عيني اقتربت من الصوره عندما لمستها ارتعش جسدي كأن تيار كهربائي بقوة ٢٢٠ فولت لسعني
صړخت من الصدممه في زخم المفاجأه هيء لي أن والدتي تحركت داخل الصوره.
قلت نعم انا افتقد والدتي لكن ليس للحد الذي يدفعني لتخيل تهيأوات.
في غرفتي بدلت ملابسى ورقدت علي السرير كنت نسيت المظروف بالصاله لذلك نهضت احضرته وعدت مره اخري
فتحت المظروف ورقه قديمه لا تشبه اي ورقه اعرفها تكاد تكون مخطوطه او وثيقه عهد في إعلاها اسمى بالكامل
ناصر أحمد محمد إسماعيل
عمري
عنواني
وظيفتى
ثم تميمه غريبه مستطيله لونها ازرق في منتصفها ورده حمراء بسحاب تعلق في الرقبه
نحيت كل ذلك جانبآ أخرجت هاتفي وبحثت عن العنوان المسجل بالورقه لم تظهر لي اي نتيجه كما توقعت
لعنت نفسى وغبائي كان واضح جدا انها مزحه
مقلب من شخص مچنون
الورقه التميمه العملات المذهبه!
رغم ذلك بحثت عن كل العملات الغريبه التي ظهرت لي افتش عن وجه تلك الفتاه وفي أي بلد تسكن !
لا شيء بدا انني ابحث عن شيء مجهول
ابتسمت يمكنني بيع العملات الذهبيه علي الأقل
تركت كل شيء على الطاوله الي جواري واغمضت عيني بحثا عن النوم لم البث وقت طويل ورحت في نعاس ثقيل
أشعر انني نائم لكني اسمع صوت خطوات في الصاله خارج غرفتي
خطوات متزنه هادئه يبدو أنها انثويه كان ظل ذلك الشخص ينعكس تحت باب غرفتي ثم سمعت طرقات علي باب الغرفه متبوعه بنداء ناصر
ناصر
كنت اكافح للنهوض من مكاني بلا فائده لكني اسمع الصوت مره اخري لا تتأخر عن موعدك يا ناصر !
من انت اصړخ على ذلك الشخص
ظل ذلك الشخص واقفآ خلف باب غرفتي حينها فتحت عيني كنت متعرق كأنني خرجت من عراك للتو وانا امسح العرق عن وجهي رأيت ظل يبتعد عن باب غرفتي وسمعت خطواته
بسرعه ركضت نحو الباب وفتحته كانت الصاله مظلمه فتحت النور بترقب لم أجد أثر لأي مخلوق
اذا استمريت علي ذلك الوضع سأجن!!
قلت ذلك في نفسي وانا عائد تجاه غرفتي اغمرني باللوم
و عندما وصلت لباب الغرفه

تيبست في مكاني وشهقت بعلو صوتي على سريري رأيت إمرأه اربعينيه تجلس منحنيه على الوثيقه بيدها............
كانت هناك إمرأه اربعينيه جالسه علي سريري منحنيه تجاه الوثيقه عندما خطوت تجاهها اختفت
لم اقوي علي تحمل كل ذلك عندما عاد والدي حكيت له ما حدث معي عن الصوت والمرأه التي رأيتها
طلب مني والدي ان أصف له تلك المرأه جعلت اتذكر اوصافها بكل تركيز عندما انتهيت رأيت الدموع تنزل من عيني والدي قال اذا كان ما تقوله حقيقي فانها والدتك حضرت لزيارتك.
لم أستطع ان افهم إذآ كانت والدتي لماذا رحلت قبل أن اتمكن من رؤيتها
يا ولدي هكذا الارواح تحضر لتوصيل رساله ثم ترحل!
ورنت فى عقلى كلمة الأرواح ان كل ما يحدث لى منذ ايام غريب جدا
وكنت تعمدت ان لا أذكر له قصة المظروف وما بداخله بعد أن رحل والدي وكان محطم
عاينت الوثيقه مره اخري كان هناك توقيع زياده بأسم والدتى
عليك ان تذهب يا ناصر فعلت ما بوسعي لانجبك حاولت أن أحميك لكن الأن عليك ان تعتمد على نفسك وتسدد الدين انقذ والدك
انقذ والدي
جذبت خصلات شعري حتي كدت اقتلعها والدي هنا كيف انقذه
تمددت علي السرير بقرف حتى منتصف الليل بعد أن جفاني النوم لاحظت ان التميمه تبرق كانت الزهره داخلها مشعه بما يشبه البوصله كانت تشير لمكان معين
العنوان نفسه الذي كتتب علي الورقه كان لامع بشكل لافت
لا تتأخر عن موعدك الرحله بدأت
عندما اشرقت الشمس كنت قد اتخذت قراري ان كانت مسرحيه او مقلب او حقيقه علي ان اتأكد من ذلك
العنوان الذي ذكر يشير لمنطقه بالصحراء الغربيه قرب الوادي الجديد إستاجرت سياره ربع نقل بعد أن ابتعت كل ما احتاجه وانطلقنا تجاه العنوان!
توغل بي السائق داخل الصحراء الجرداء كنت اتبع بوصلة التميمه عندما وصلنا نقطه منعزله توقفت التميمه عن الاشتعال بعد أن أشارت لنقطه في منتصف الجبل
هنا قلت للسائق توقف هنا
منحته أجرته عاينت المكان دقائق قبل أن احمل حقيبتي واصعد درب بين الصخور الوعره خلال الجبل نحو تلك النقطه
في منتصف الجبل تمامآ كان هناك مغاره ضخمه وصلتها بطلوع الروح
منقوش على مدخلها كلمات بلغه غريبه ليست فرعونيه أنزلت حقيبتي علي باب المغاره وانا الهث من التعب وجسدى كله متعرق
كدت انا اتمدد علي الأرض وأنعم ببعض الراحه لكني سمعت أنفاس قريبه
نظرت بړعب خلفي وجدت فتاه راقده علي الأرض ملتصقه بصخور المغاره واضعه حقيبتها تحت رأسها
ان تجد فتاه بمفردها في مكان منعزل يقع وسط الصحراء مضجعه علي الأرض أمر عجائبي لا يحدث الا نادرآ
لكن ما حدث لي الأيام الماضيه جعلني لا أصدق أي شيء بسهوله انا غير متأكد ان كانت هذه فتاه حقيقيه ام وهم او شيطان
انت قلت وانا الكزها بقدمي في جانب معدتها
هبت مذعوره تتقافز مثل قنفد بيدها سکين في لمح البصر وضعتها علي رقبتى!!
من انت
كيف حضرت هنا
منذ متى وانت تتبعني
ماذا تريد مني
كانت تتحدث بسرعه وحاجب عينها الأيمن مرفوع علي طريقه المليجى
ابتعدي عني دفعتها برفق !
__صرخت قلت من انت لن أكرر سؤالي عندما افتح فمي
تلك المره دفعتها پقسوه قلت بنبره محزره توقفي حيث انت
بعض الهدوء مر بيننا
كيف حضرتي لهنا وحدك
قالت بثقه انا لا اعرفك ولست مضطره للرد على اسألتك
جلست علي الأرض واتكأت بظهري علي الصخر بعد تفكير قلت وصلك مظروف!
تنهدت الفتاه وضعت السکين في جيب بنطالها قالت وهي تسير نحو حقيبتها اجل
قلت وانا ايضا وصلني مظروف لازلت اعتقد انها مزحه انا حتي لا أعرف لماذا حضرت هنا
قالت من أجل الدين
قلت تتحدثين مثله اي دين تقصدين
قالت دين والدتك
فتحت فمي بدهشه والدتي ټوفيت منذ أكثر من عشرين عام بعد أن انجبتني
قالت وهي تجلس علي الأرض لكن بعيد عني دينه هو
دين من!. من فضلك تحدثي بوضوح
انت لا تعرف كيف انجبتك والدتك
قلت بقلة لياقه مثل كل النساء أين الغرابه في ذلك
قالت انت لست ابن ابيك حتي الأعمى يمكنه ان يلاحظ الهاله التي تحيط بك
انتي مجنونه صړخت فيها كيف تقولين ذلك
صمتت الفتاه دقيقه سألتني انت لا تعرف الحقيقه فعلا
اي حقيقه سألتها بفروغ صبر
_____والدتك اقامة علاقه مع احد افراد الجان
قالت بصعوبه وهي تتنفس بالكاد اهداء كان صعب علي أيضا ان أصدق ذلك
كنت في حالة من الصدممه والشرود أكاد لا اسمعها ولا افهمها
ابعد يدك عني ستخنقني حركت يدي المتجمده برفق بعيد عنها تركتني حتي اهداء
لم يكن سهل علي ان أصدق انني ابنة جني ان والدتي إقامة علاقه في مقبره مع احد افراد الجان من أجل انجابي
عرفت ذلك مؤخرا قبل شهور عندما حضرت الي روح والدتي وطالبتني بالبحث عن أبي الحقيقي ووقعت على وثيقتي
سألتها والدتك متوفيه
ابتسمت الفتاه قالت مثل والدتك بعد ولادتي بأشهر ټوفيت كل إمرأه تنجب من جني ټموت بعد أن تضع طفلها هذا احد بنود العقد الذي يتم بينهم
لماذا حضرنا هنا قلت وانا أكاد ابكي
قلت لك من أجل سداد الدين
طيب كيف

سيحدث ذلك انا لا أفهم اي شيء
قالت الفتاه ولا انا ايضا علينا أن ننتظر هنا هذا ما قالته الوثيقه
اعتقد في لحظه في اي وقت ستصلنا اشاره.
لاذ كل منا بالصمت كنت غير قادر على الاستيعاب ولا الفهم لساني ملتصق بقاع بلعومي بالخيبه ادور عيني في المكان بحثآ عن ملجاء
اتحاشي النظر الى تلك الفتاه أرغب بالهرب لكن قدماي لا تطاوعني
أحدهم كشف لك اكثر اسرارك قذاره وانت مجبر علي النظر في وجهه والابتسام
هون عليك قالت الفتاه بنبره رقيقه ما وظيفتك علي اي حال
قلت بصعوبه انا طبيب
قالت جيد علي الاقل اذا سأت الظروف يمكنك أن تنقذني
_____حملقت بوجهها كان في عينيها غيمه وغابه وشجرتي بندق وخديها حبتي كرز اتمني ان تسير

انت في الصفحة 1 من 15 صفحات