الحصان الاعمي
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
وحينما يسمع رنينه في أرجاء المدينة يجتمع الناس على الفور ومن الطبيعي أن أحدا لم يجرؤ على دق هذا الجرس إلا لأسباب قوية وإلا نال توبیخا عڼيفا من أهل المدينة. وعندما كان الحصان الأعمى يجول في الميدان وهو يئن من شدة الجوع عثر صدفة على الأعمدة التي يثبت عليها الجرس وربما اعتقد أن الحبل الذي يتحكم في لسان الجرس ما أن الوقت كان مبكرا فقد أسرع أهل المدينة إلى الميدان من كل صوب وحدب المعرفة السبب.
كان أهالي المدينة كلهم يعلمون جيدا أن سباق الريح قد أنقذ صاحبه من الهلاك المحتوم ويعلمون أيضا بالعهد الذي أخذه التاجر
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الحصانة لكنهم تعجبوا عندما وجدوا سباق الريح يقف وسط الميدان هزيلا جائعا يرتعش من البرد القارص وقد غطى الجليد جسمه وسرعان ما اتضح الأمر عندئذ عرف الأهالى أن التاجر الثرى قد طرد جواده الضرير الذي أنقذه يوما ما واقتنعوا بأن للجواد الحق في أن يدعوهم إلى الندوة الشعبية.
دعا الأهالي التاجر الثرى ناكر المعروف وقدموه للمحاكمة وعلى الرغم مما ذكره لهم من تبريرات فقد ألزموه بعودة سباق الريح إلى حظيرته وإطعامه كما كان من قبل حتى أخر عمره بالإضافة إلى تعيين شخص من بينهم لمتابعة تنفيذ الحكم ومازال نص هذا الحكم منقوشا على حجر موجود وسط المدينة كتذكار لهذا الحدث