الأربعاء 18 ديسمبر 2024

المأمون وصاحب الشرطة

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

قال صاحب الشرطة كنت ذات يوم مع المأمون و جيئ بشخص مكبل قال لي خذ هذا إلى دارك و احضره صباحا لاقطع رأسه فأمرت الشرطة بنقله إلى داري و أمضيت بقية وقتي مع المأمون ثم انصرفت إلى داري لأنام و حين وصلت البيت قلت لأرى من يكون هذا الشخص.
فجئته و قلت من تكون أيها الرجل قال انا من الشام و أهلها خير فقلت أتعرف فلان ابن فلان 

قالو من أين تعرفه 
قلت لي معه قصة.
قاللا أخبرك عنه إلا اذا قصصت لي قصتك معه.
قلت كنت صاحب شرطة في الشام و حصلت ثورة فقتل الوالي و تدليت من الدار و حين وصلت الأرض فريت و التجأت الى دار شخص لا أعرفه فبقيت عنده اربعة شهور يقدم لي كل يوم طعاما شهيا وملابس نظيفة و أنا لا أعرفه و هو لا يعرفني.
ذات يوم قلت له أريد أهلي في العراق قال إن القافلة ستبحر بعد ثلاثة ايام و أنا أخبرك.
و بعد ثلاث أيام جاءني و قال هيئ نفسك فالقافلة على أهبة السفر.
بدأت أفكر كيف لي بالسفر و أنا لا أحمل مالا و لا نقيرا و بينما أنا أفكر جاءني و هو يحمل حزاما يسمى هميان و فيه سيف مدلى قال هذا الهميان فيه خمسمائة دينار هي مصرفك للطريق و هذا الحسام سلاح لك و هذه الفرس لتركبها و هذا الخادم لخدمتك و هذا البغل محمل من نفائس الشام هدية منا لاهلك.
و تلك والله منة و أنا أتعقب أثره لعلي أثيب بعض هذه المنة.
قال أنا هو 
فأبصرت في وجهه فإذا هو بصاحبي فأرسلت إلى حداد كسر قيده و أدخلته الحمام فاغتسل و ألبسته ملابس نظيفة و قلت له هذه ألف دينار و هذه فرسي خذها و اذهب و دعني أصارع المأمون.
قال والله لن افعلها!
قلت لماذا 
قال ذنبي عند المأمون عظيم و هو قاټلي لا محالة فإن ذهبت قټلك مكاني فلا أبرح ! 
و ألححت عليه فلم يفعل قلت إذا تبقى هنا و أنا أذهب الى المأمون ألتمسها

انت في الصفحة 1 من صفحتين