رواية امجد الفصول من 1-4
أووي كمان ....
بعد هذه الاحداث بيومين تذكرت هبة انها قد كانت وعدت علاء بالتحدث مع امجد بشأن اشتراكها معه في الحفل الجامعي وابتسمت وهي تتذكر امجد .. فمنذ حديثهما بعد موضوع صابر وهو اكثر رقة ويعاملها كأنها من زجاج قابل للكسر..بل انها ومن شدة حرصه عليها أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الانفجار فيه ڠضبا! تبا هي ليست بمريضة انها فقط ..حامل! وكونها فاقدة للذاكرة لا يعني ان صحتها البدنية مھددة !! وزفرت بضيق وهي تتذكر انها لابد و أن تفاتحه في موضوع علاء وهي تعلم جيدا انه لن يوافق بل أنها لا تستبعد أن ينتهي الأمر بأمجد برفضه مشاركة علاء نفسه في هذا الحفل..
اييه خدته منك مش كدا اتفضلي يا ستي احنا خلاص تقريبا خلصنا ..
ثم نهض يتبعه امجد الذي سار متجها الى هبة قائلا لها
أجابته بابتسامة خفيفة
لا يا حبيبي ولا يهمك..
خرج والدها بعد ان القى عليهما تحية المساء قائلا بضحك
أنا هقولكم تصبحوا على خير و هروح انام انتو شباب اسهروا براحتكم
أومئا برأسيهما اليه وما ان خرج واغلق الباب وراءه حتى الټفت امجد الى هبة جاذبا اياها بين ذراعيه بقوة وهو يقول
ابتعدت قليلا عنه وقالت بحنو تطالعه بحب
لا يا قلبي مافيش حاجه بس انا بصراحه فيه موضوع عاوزة اكلمك فيه ومش لاقية وقت مناسب وخلاص مش فاضل الا 3 ايام بس!!
قطب حاجبيه وهو ينظر اليها
3 ايام على ايه بالظبط وايه هو الموضوع
بس تسيبني اكمل للآخر ممكن
زادت عقدة جبينه وقال
مش عارف ليه عندي احساس انه الموضوع دا مش مريح عموما اتفضلي ..
أخبرته هبة بأمر الحفل وكيف انها ستحل محل عازف الفرقة لانقاذ موقف ليس اكثر وان علاء قد أخبرها كيف ان المخرج قد أعجبه بأدائها عندما قامت بالعزف بالبروفة معهم قبل الحاډث وانه من المقرر ان الحفل سيكون في نهاية الاسبوع ولدى ذكرها الشق المتعلق بتدريبها على الحفل مع علاء في الأستوديو الصغير الخاص ب علاء بالفيلا... ارتبكت لأنه لم يكن يعلم بهذا الأمر مسبقا ولكنها لم تجد مفرا من اخباره ما ان انتهت من سرد كلامها حتى رفعت نظرها اليه منتظرة تعليقه فوجدته يقف عاقدا ساعديه وهو ينظر اليها بمنتهى الهدوء ثم قال
أجابته برجاء
ما هو يا حبيبي الموضوع لما علاء فتحه معايا انا كنت عاوزة اقولك وبعدين حصل موضوع صابر وكدا .. والحفلة خلاص بعد 3 يام وبعدين ما هو انا بقولك أهو!! ...
نظر اليها ببرود قائلا
آه .. لازم تقوليلي !! تحصيل حاصل يعني!!
هزت راسها بنفي هاتفة
نظر اليها بغموض قليلا ثم تحدث بجمود بعد ان أولاها ظهره
ياللا علشان ننام يا هبة انا تعبان وانت مريحتيش بئالك فترة طويلة لازم تفردي ضهرك شوية ...
قطبت هبة حاجبيها وقالت
نوم ايه دلوقتي بس يا امجد انت مارديتش عليا!
فتح باب غرفة المكتب ونظر اليها من فوق كتفه وقال متجاهلا سؤالها
انا هسبقك ما تتأخريش عليا عاوز انام ...
ثم تركها وذهب في حين ضړبت الارض بقدميها كالأطفال متأففة من اسلوبه في إنهاء الحديث....
صعدت هبة الى طابقهما و دخلت الى غرفة النوم فوجدت امجد راقدا فوق الفراش وهو يمسك بكتاب يقرؤه وكان قد ترك الضوء الخاڤت لينير الغرفة دخلت الى الغرفة من دون ان توجه اليه اي حديث وتوجهت الى خزانة الثياب فأخرجت ملابسها وذهبت الى الحمام لتغتسل ثم عادت وقد ارتدت ثوب النوم وهو من الساتان النيلي وفوقه مئزره وهو من الشيفون من ذات اللون ثم وقفت امام المرآه حيث مشطت شعرها بالفرشاة ووضعت بعض قطرات من العطر الخاص بها ومالبثت ان ذهبت الى المصباح المجاور للفراش حيث اضاءته وأطفأت النور الخاڤت خلعت مئزرها ثم اندست في الفراش بجانبه وأولته ظهرها اما هو فقد اغلق الكتاب االذي بيده ووضعه على الجارور بجوار الفراش ثم الټفت اليها متحتضنا اياها بذراعه ضاما ظهرها الى صدره بينما لم تحرك هي ساكنا... فادارها ناحيته حيث نظر جيدا الى وجهها وقال
قلب امجد زعلان ولا اييه لو على الزعل المفروض انا اللي ازعل!
نظرت اليه باستنكار قائلة
نعم وتزعل ليه ان شاء الله انا ماسيبتكش في وسط الكلام وقولتلك انا عاوزة انام! انت حسيستني انى واحده هبلة هتضيع لك وقتك !!
نظر اليها ببراءة مصطنعه
انا ...!! مين اللي قال كدا انتي .. دا انتي ست البنات !!
زفرت بضيق وابعدت نظراتها عنه في حين اسند هو جبهته الى جبهتها وقال وهو يتنهد
و آخرتها يا قلب امجد هتفضلي مكشرة كدا كتيير
أجابته بإلحاح
انا دلوقتى عاوزة افهم الموضوع فيه ايه مش مخليك موافق انا شايفه انه ما فيهوش حاجه ابدا!!
ابتعد عنها قليلا وجلس مجيبا ببرود
يعني بردو لسه مصممة على نفس الموضوع! طيب يا هبة انا مش موافق! خلاص ارتحت وياريت ماتفتحيش معايا الكلام في الموضوع دا تانى .. تصبحي على خير..
ثم ادار لها ظهره ساحبا الغطاء فوقه ونام في حين نظرت هي الى ظهره باندهاش ورددت قائلة
تصبحي على خير
ثم اعتدلت في جلستها وأكلمت پغضب
بس انا مش موافقة على كلامك يا امجد .. وانا .. انا قلت ل علاء انى هحضر معاه الحفلة ..!!
اغمضت عيناها منتظرة العاصفة القادمة وقد تحفزت عضلاتها بإنتظار هجومه الوشيك! والتي لم
تتاخر الا لبضعة ثوان شعرت به بعدها وهو يعتدل جالسا هاتفا بدهشة غاضبة من بين اسنانه
نعم قلت ل علاء انك موافقة! وانا ايه ان شاء الله ماليش رأي ولا جوز الست
فتحت عيناها واسعا وحدقت به بذهول مجيبة باستنكار محاولة نفي هذه التهمة التي رماها بها
لا مين قال كدا انت جوزى وحبيبي بس انت رأيك ما أقنعنيش! انت مش موافق حقك يعني ما اقدرش اجبرك انك تحضر الحفلة مثلا .. وانا موافقة حقي ..انا مش شايفه فيها حاجه .. انت جوزى آه .. لكن مش معنى كدا انك تلغي شخصيتي!! ...
قفز من فوق الفراش وجذب الغطاء پعنف متناولا وسادته وهتف وهو يخرج من الغرفة متجها الى الردهة الخارجية للجناح
دا آخر كلام عندي يا هبة الموضوع اتقفل ومش مسموح بالمناقشة فيه تاني ولولا انك حامل وتعبانه.. كان هيبقى لي تصرف تاني خالص معاكي..
ثم خرج صاڤعا الباب خلفه بقوة ...
خرجت هبة من الغرفة حيث أمجد فوجدته نائما على الأريكة المزدانه بقماش مزخرف بالزهور الرقيقة والفراشات وكان مديرا ظهره اليها فتقدمت بخفة حتى وصلت اليه ثم ركعت على ركبتيها بجواره ومدت يدها ووضعتها على كتفه وهمست بأسف
انا .. انا آسفه ! ممكن تقوم تنام جوا بأه يا امجد انا.. انا مش هيجيلي نوم وانت مش جنبي .. انت عارف اني مبعرفش انام طول ما انت مش نايم جنبي ...
سمعت زفرته العميقة ثم ما لبث ان استدار ونظر اليها نظرة من لا يدري كيفية التصرف معها ثم قال
نعم يا هبة انا سيبت لك الاودة علشان تعرفي تنامي واظن دا اختياري وانت من حقك تقبليه او ترفضيه لكن مش من حقك تجبريني على اختيارك .. مش دا كلامك ليا!
نظرت الى الأسفل قليلا ثم رفعت نظرها اليه وأجابت بخفوت
أنا .. انا .. انا آسفة يا امجد بس انا اتنرفزت لما حسيت انك بتعاملنى كأن فيا عاهة او مرض خطېر انا حاامل يا امجد .. مش عيانه ! وكوني فاقدة الذاكرة مش معناه اني فاقده الاهلية ولا حاجه .. انا مش مچنونة خاېف عليها تتعامل مع الناس!! ..
جلس في مكانه وامسك بيدها ليجلسها بجواره ثم الټفت اليها قائلا
بأه انا بحسسك انك مچنونة ازاى الاحساس دا يوصلك كوني بخاف عليك من الهوا مش معناه انك مريضة او بعد الشړ عقلك مش مظبوط ! انا بخااف عليك لاني بحبك .. ومش عاوز اي شئ يتعبك .. عايزك دايما قدامي وردة مفتحه كدا .. انت مراتي وبنتي وحبيبتي وكل حاجه ليا ليه مش عاوزة تصدقي دا
قالت بهمس
مصدقاك يا امجد ..بس انت كمان كل ما آجي اتحرك خطوة تقول لأ .. قولتلك اساعدك في شغلك ..لأ ... اساعد ماما سعاد وهى بتسقي الزرع ...لأ حتى الفسحة ب شمس وعنتر ما عدناش بنعملها انا حسيت انى عاملة زي الازاز اللي خاېف عليه انه يتخدش حتى .. خلاص يبقى حطني في فاترينة احسن بأه ...
رد عليها بابتسامة
تصدقي فكرة بردو!!
زفرت بضيق وقالت
انت حابب تغيظني صح طيب اقدر افهم بالراحه كدا.. انت رافض موضوع الحفلة ليه احنا هنروح مع بعض الحفلة هعزف مش هشتغل في الفاعل يبقى لا مجهود ولا حاجه ابدا... يبقى رافض ليه
ابتسم بسخرية خفيفة وقال
ومين اللي قالك انى رافض علشان خاېف عليك من المجهود
فنظرت اليه بتساؤل ودهشة
اومال علشان ايه
اقترب منها ناظرا في عينيها وهو يقول بهمس مشددا على أحرف كلمته
غييرة !!
قطبت متسائلة
ايه غيرة من ايه ومن مين
أجابها وهو يطالع عيناها بشوق شديد
من اي حاجه ممكن تشد انتباهك عني ..او تخدك مني
هتفت بدهشة
تاخدنى منك! انا مش ...
قاطعها وهو يقول بقوة
شوفي بنفسك لما قلت لك لأ اول مرة تكلميني بالاسلوب دا! وبعدين ازاي اوافق انك تطلعي تعزفي قودام الناس دا غير اللي يعجبه عزفك واللي يعجبه انت شخصيا !. انتي بتستعبطي انا مش ممكن اوافق ان حد يبص لك ولو بطرف عينه حتى !!
قالت برجاء
امجد افهمنى انا مش رايحه اعزف في حتة مش كويسة ولا كازينو دى حفلة في الجامعه وانا مش لوحدي فيها وفي بنات غيري كمان وانت عارف انا مش من النوع اللي بتمادى في الكلام مع اي حد بصراحه انا حاسة انك ديكتاتور ..
قال وهو ينظر اليها بطرف عين
وهو كذلك .. انا ديكتاتور ...عجبك ولا مش عجبك
سكتت قليلا ثم طالعته رافعة