الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية امجد الفصول من 1-4

انت في الصفحة 37 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجبها باستفزاز قليلا قبل أن تجيبه بدلال وهى تقترب بوجهها منه 
عجبني .. عجبني .. خلاص بس ما تزوئش !! واتفضل ياللا علشان ننام عتريس تعبني اووي يا امجد ... 
نظر اليها دهشا وقال 
مين عتريس دا 
أشارت الى بطنها في براءة وقالت 
دا !! ما هو يا عتريس يا فؤاده لسه منعرفش !! 
هتف مستنكرا
انا ابني يبقى اسمه عتريس بتهرجي صح
هزت براسها نافية وأجابت 
لا.. غلط! ثم تابعت بسخرية
طبعا بالنسبة لك ابن امجد علي الدين يبقى عتريس حاجه تكسف صح بس ايه رايك بأه.. انه طالع في دماغي عتريس اقله علشان تهدا من الغرور اللي انت فيه دا شوية!! ..
قال بمكر
بأه كدا ! 
أجابته بضحك 
ايوة كدا كدا .. 
فقفز واقفا وحملها بين ذراعيه فجأه لتصرخ صړخة خفيفة من المفاجأه وقالت بين ضحكاتها 
ايه دا !! على فين العزم كدا ان شاء الله 
أجابها غامزا بخبث وهو يتجه الى غرفتهما 
هوريك الغرور بجد ...
ودخل حاملا اياها صافقا الباب خلفه ... cutt علشان الرقابة ما تستعبطووش ...
استيقظت هبة في اليوم التالي وبعد ان انهت حمامها ونزلت تناولت الافطار في الحديقة مع باقي العائلة الا امجد ووالدها اللذان ذهبا الى الشركة فقد أسند امجد معظم العمل الى شوكت ليدير مجموعته الاستشمارية في مصر وهو معظم الوقت في مجموعه جده هنا بالبلدة كي لا يضطر للإبتعاد عن هبة الا في أضيق الظروف...
حضر امجد ووالدها في موعد الغداء حيث صعدا و أبدلا ملابس العمل ثم نزلا لتناول الطعام واستغرب امجد لعدم وجود هبة فقد ظن أنها في جناحهما عندما لم يرها بالاسفل ولكنه لم يرها فنزل حيث قابل والدته وسألها عنها فقالت له بضحك
مراتك زهقت من القاعده وصممت انها هي اللي هتطبخ لنا انهارده بس ما تخافش سميرة و حسنية ما سابوهاش.. 
زفر حانقا وقال 
هي مصممة تعمل فيا حاجه .. هي عارفة كويس اني منبه عليها انها ما تتعبش نفسها .. ماتشوف شكلها لو جالها شوية دوخه او صداع بيكون عامل ازاي انا بتجنن ساعتها .. 
ربتت امه على وجنته قائلة بحنو 
يا حبيبي بشويش مش كدا مراتك حامل مش عيانه بعد الشړ وكل الحوامل بتجيلهم نفس الاعراض ويمكن اكتر كمان
.. ما تخنؤوهاش بخۏفك دا !! 
هتف بدهشة 
حتى انت يا امي بتقولي انى بخنؤوها !
أجابت وهى تسير مبتعده عنه 
بصراحه لو كانت قالتها لك قبل كدا يبقى عندها حق! بالراحه.. الرحمة حلوة مش كدا! 
زفر بضيق ثم سار متجها الى غرفة الطعام حين سمع صوتا يقول 
وشهد شاهد من اهله... الرحمة حلوة.. جبتش حاجه من عندي! 
فالټفت الى هبة الواقفة بجواره وهي تكتم ضحكتها بصعوبة ونظر اليها بطرف عين وهو يقول 
فرحانه فيا يا هبة طيب لانه مش وقته الكلام دلوقتى اتفضلي اما نشوف عكالنا ايه قصدي طبخالنا ايه 
فقطبت جبينها وقالت پحده 
نعععم عكالنا فيه راجل يقول لمراته الحامل الواقفة علشان تعمله الاكل بايديها مع انها مش بتطيق ريحته عكالنا ولو كان عك ان شاء الله هتعمل ايه يعني 
غمزها وهو يقول بضحك 
اللي خلا سنبل ياكل عك ذيبة مش هيخلي امجد ياكل عك هبة على الاقل انتي الاكل عارفينه يعني مر علينا قبل كدا!
نظرت اليه ويديها في وسط خصرها تتوعده 
بأه كدا امممم طيب ايه رايك اني ما عدت عاملة العملة دي تاني وغلطة وندمان عليها !! 
ثم سارت لتدخل الى غرفة الطعام بينما سار ليلحق بها وهو يقول 
استني.. استني بس توبة ! توبة ان كنت اقولها تاني توبة! 
نظرت اليه من فوق كتفها وقد هزت له بكتفيها سخرية ودخلت وهو خلفها الى غرفة الطعام ...
أثنى الجميع على طهي هبة وأخبرهم والدها انها تطهو الطعام منذ صغرها حيث كانت تساعده في جميع شؤون المنزل ونظر الى امجد قائلا له بابتسامة 
يعني زوجة كاملة أهي صحيح انتو ممكن ماتحتاجوش انها تطبخ لكن وقت زنقة بتكون احسن من احسنها شيف فيكي يا مصر..
الټفت امجد الى هبة الى الجالسة بجواره وقال 
هبة مافيش زيها في الدنيا كلها مش في مصر بس !.. 
احمرت هبة خجلا وهمست له كي لا يسمعها الباقون 
ولو ..! 
فهمس قائلا 
خلاص بقه قلبك ابيض !! 
زفرت زفرة يأس قصيرة وأجابت
اعمل ايه ما هو قلبي دا اللي جايبني ورا! 
تابع بهمس 
مين قال انتي قلبك دا جايبك قودام على طول هو لولا قلبك كنت حبيتك واتجوزتك !
نظرت اليه بابتسامة واسعة ثم تابعا تناول الطعام ..
دخلت هبة لكي تنال قسطا من الراحه وهي لا تدري كيف تبلغ علاء برفض امجد هى لا تستطيع اغضاب امجد حتى وان كانت غير مقتنعه بوجهة نظره وفيما هي جالسة وسط الفراش تفكر اذ ب امجد يدخل اليها وهو يقول 
نمت حبيبي 
اغلق الباب بينما قالت هى 
لا حبيبي مانمتش لسه و ... 
بترت عبارتها حينما وقع نظرها على حقيبة ورقية كبيرة في يده استغربت منها فقامت من الفراش متجهة اليه حيث تساءلت وهى تشير الى الحقيبة في يده 
ايه دا 
ناولها الحقيبة وهو يجيب مبتسما 
خدي افتحيها شوفي فيها ايه!.
امسكت بالحقيبة وفتحتها وأدخلت يدها التي لمست شيئا ناعما فأخرجته وفردته أمامها لتشهق شهقت ناعمة من روعة ما رأته بيدها فقد كان فستان سهرة لم ترى في جماله ولا روعته من قبل هتفت بدهشة 
ايه دا يا امجد علشاني 
أجابها مازحا
اكيد مش علشاني! 
فقالت مقطبة جبينها 
انما ايه المناسبة يعني احنا معزومين عند حد او عاملين عزومة لحد قريب 
أجابها وهو يقترب حتى وقف على بعد عدة خطوات منها
علشان عاوزك أشيك واحده في الحفلة !! 
قطبت جبينها وقالت 
حفلة حفلة ايه ! 
ثم ما لبثت وان اتسعت عيناها دهشة ونظرت اليه وهى تتابع غير مصدقة 
امجد انت قصدك حفلة.... 
قال مكملا عباراتها 
ايوة.. حفلة علاء بس مش معنى كدا انك هتروحي لوحدك او معاه لا لا انت هتروحي معايا أنا !! رجلي على رجلك!! 
تركت ما بيدها وركضت اليه وطوقته بذراعيها وهى تهتف بسعادة 
بجد يا امجد انا مش مصدقة ! انا لسه كنت بفكر حالا هقول ل علاء ازاي اني مش هقدر احضر الحفلة .. ربنا يخليك ليا يارب...
اعتصرها امجد بين ذراعيه يبادلها عناقا بآخر أقوى ډافنا رأسه بين خصلاتها العنبرية متشمما رائحته الجذابة وهو يقول بعشق
ويخليكي ليا يا قلب أمجد..
جاء يوم الحفل وارتدت هبة الفستان الذي اشتراه لها امجد مع كافة لوازمه وما ان رآها حتى اطلق صافرة طويلة وهو يدور حولها قائلا 
ايه دا ! ايه الجمال دا ! بقولك ايه ماتيجي نطنش الحفلة واعزمك على العشا في اجمل مكان رومانسي 
أجابت بضحك 
يا سلام وسي رومانسي دا ماينفعشي بعد الحفلة 
قال وهو يدعوها لتتأبط ذراعه 
تصدقي عندك حق !! نخلي سي رومانسي بعد الحفلة ...
نجح الحفل نجاحا منقطع النظير وكانت العائلة كلها مجتمعه لحضور الحفل الذي ما ان انتهى حتى دعا امجد الجميع للعشاء احتفالا بنجاح الحفل الرائع ولكنهم اعتذروا فالكبار لا يستطيعون السهر وعلاء سيحتفل مع زملائه بينما علا اعتذرت برغبتها بالمذاكرة قليلا لقرب الامتحانات وهي في الأصل خجلت من الذهاب بمفردها مع شقيقها وعروسه..
قرر الجد ان يرجعوا مع حسانين السائق حيث كان هو من أوصلهم لمكان الحفل وقد ودعوا هبة وامجد واثناء خروجهما اذ ب علاء يخبرهما ان ممدوح مخرج الحفل يريد ان يقدم شكره ل هبة لمساعدتهم في انجاح الحفل..
طوال الوقت الذي كان ممدوح يتحدث اليها وهي كانت واعية لڠضب امجد المتصاعد وتدعو الله ان يتمالك نفسه ولا يثير ضجة وما ان انصرف ممدوح حتى تنفست الصعداء وسمعت امجد وهو يقول حانقا
ممكن نخرج بأه ولا فيه معجبين تانيين 
نظرت اليه بنصف عين وأجابت مغيظة اياه 
معلهش يا امجد دي ضريبة الشهرة !! والفنان لازم يجامل المعجبين بتوعه طبعا اومال هيبقى ناجح ومشهور ازاي 
اقترب منها وقبض پحده على ذراعها واتجه خارجا من الحفل وهو يعلق
بجد ضريبة الشهرة ماشي يا هبة .. ابقي قابليني لو وافقتك على جنانك دا تاني! انسي ان حد يسمعك تانى وانت بتعزفي عاوزة جمهور مافيش غير واحد بس أنا !! مش عجبك يبقي إعلني اعتزالك بأه !! 
أجابته ضاحكة وقد وصلا الى السيارة حيث فتح لها الباب لتصعد 
اعتزل قبل ما ابتدي ! 
اغلق الباب خلفها ودار حول السيارة حيث صعد مكان السائق وقال بلامبالاه 
اه هو كدا ! عندك مانع 
نظرت اليه هامسة بدلال 
انا اقدر اقول حاجه .. موافقة طبعا...!! 
ابتسم وتناول يدها مشبكا أصابعهما ورفعها مقبلا كل اصبع على حدة وظل قابضا على يدها طوال الطريق حيث توجها لتناول الطعام في مطعم رومانسي يطل على النيل ...
احضرت سميرة كوبا من عصير البرتقال الطازج ل هبة التى ارتشفت منه رشفة ثم لاحظت وقوف سميرة وكأن هناك كلام تريد قوله فسألتها 
ايه يا سميرة انا حاسة انه فيه حاجه عاوزة تقوليها! 
قالت سميرة 
بصراحه آه ! حضرتك طيبة اوي ولما وقفت جنب عم حسانين وخليتي سي امجد
يدي فرصة تانية ل صابر ما تتصوريش انا دعيتلك أد ايه !! 
قالت هبة 
انا ماوقفتش جنب صابر علشان خاطره ..لأ !! انا وقفت جنبه علشان عم حسانين .. صعب اووي على الاب بعد ما ربى وتعب انه يشوف ابنه وهو بيضيع تعبه وتربيته ليه وبعدين انا حسيت ان صابر معدنه كويس فحاولت اننا نديه فرصة تانية مش المشكلة اننا نغلط ..لأ !! المشكلة اننا نتمادى في الغلط دا !! 
أجابت سميرة على استحياء 
انا عاوزة اطلب من حضرتك طلب صغير ممكن 
فاشارت لها هبة بالموافقة فاستمرت سميرة بالكلام قائلة 
عم حسانين و صابر طلبونى من ابويا امبارح وانا وافقت وكنت متعشمة ان حضرتك تحضري الشبكة هي مش شبكة.. شبكة.. لأ .. يعني حاجه بسيطة كدا على قدنا وهنكتب الكتاب كمان لغاية ما ربنا يسهلها ونلاقي حتة تتاوينا احنا الاتنين ساعتها نعمل الفرح ...
هتفت هبة بفرح وهى تنهض لتحتضن سميرة 
مبرووك مبرووك يا سميرة وفستان االشبكة هدية مني انتو هتعملوها امتى ان شاء الله 
أجابتها وهى خجلى 
الخميس الجاي غير الجاي يعني بعد عشر ايام كدا ان شاء الله..
قالت هبة 
على خير ان شاء الله اكيد طبعا هحضر وفستانك زي ما قولتلك عليا ودي مش عاوزه كلام انتي زي اختي الصغيرة يا سميرة 
تركتها سميرة وهى تدعو لها ان يتم الله حملها وان يتمم شفائها قريبا ...
دق جرس المحمول الخاص ب هبة وكانت على وشك النزول الى الاسفل للجلوس مع العائلة وما ان أجابت على المتصل حتى سمعت صوتا أجشا غريبا يقول 
ما تفرحيش اووي كدا يا....شاطرة ! لسه النهاية ماجاتش! والشاطر اللي يضحك في الآخر!..
تبعت تلك الكلمات ضحكة شريرة إنطلقت من محدثها بعثت الرجفة في اوصالها قبل
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 46 صفحات