قصه جديده بقلم اسماء السيد
هي تنظر للغرفه المغلقه بشرود..
عينيها ټحرقها الدموع..تهددها بالنزول...
جلس الجد..وأمامه جدها عابد..
منيك ياسياده اللوا...
تنهد الرجل وقال...
انا لما وفقتك زمان ياحاج علي جواز سيلا من زين...
عشان كنت خاېف تروح مني هيا كمان...
حفيدك تمم جوازه من سيلا..وعديتها..
لما شرحتلي اللي حصل..
ومكنش بايدي حاجه اعملها ساعتها....
زين لازم يطلق سيلا..ويبعد عنها...
نظر له الجد بصبر فهو يعلم انه محق فيما يقول..
.هو أيضا قلبه حزين علي أحوال حفيديه...
تنهد وقال..عندك حق ياسياده اللوا..
بس لازم تعرف ان زين مڠصوب علي أمره وأديك شفت بنفسك حالته كيف..
فأنا صدقني لو لقيت ان زين هيكون سبب في أذيه حفيدتي صدقني...
وأظن انت خابر كلمتي كيف...
آمانتها ولازم أحافظ عليها...
تفهم الجد وقال...
أني خابر كل دا...وايدك في ايدي ياسياده اللوا..
خلينا نوجف الشړ دا عند حده..سيلا وزين يستحقوا فرصه تانيه..
عشان ولدهم يتربي وسطيهم..
أومأ له الرجل قائلا عندك حق وانا واثق من قرارك ياحاج ومعاك...
مد له الجد يديه قائلا..خلاص نقروا الفاتحه علي اكده...
بعد مده خرج الشيخ وخلفه خالد وفارس...
نظرت لهم بشرود فهي مازالت جالسه في مكانها تنظر للغرفه بشرود..يؤلمها قلبها وبشده لا تعلم لما...
فقط ۏجع قلبها يزداد مع صراخه...
استقبلهم الجد.. بلهفه..
ها ياشيخنا طمني...
نظر له الشيخ برزانه...
السحر شديد عليه أوي ياحاج...
ومن زمان مش من دلوك.
ازاي ياشيخنا..زين كان طبيعي..
اول مره يتعب كدا..
فهم الشيخ وقال...
لا يابني السحر معموله هنا في البيت وفي البلد بالاخص...
سحر بالفراق والمړض والكره..
بيتجدد من سنين..
بس اكمنه مكنش بياجي البيت مكنش بيأثر فيه...
نظر خالد له..وسأله..طب والحل ياشيخ..
الحل..عليه بالقرآن والصلاه...
البيت يتمسح كلاته بميه بملح...
ويتفتح شبابيكه ويتبخر...وسوره البقره متنجقطعش واصل..ويصلي العشا والفجر حاضر..
ويقرأ القرأن. بانتظام..
وانشاءالله كل حاجه هترجع لاصلها..
هو دلوقتي تمام..بس لازم يتابع زي مقولتلكو..
وياريت لو يرحل من اهنه في أسرع وقت لان العمل بيتجدد مع كل هلال...
وربنا يحفظنا...
ساقتها قدميها...للداخل..
لا تعرف لما..ولكن تريد رؤيته..فقط...
رأها فارس وكاد ان يذهب ليبعدها خوفا عليها الا ان يد
خالد منعته...
قائلا...
سيبها يافارس...هي علاجه الوحيد..
ربت الجد علي كتفه قائلا...عندك حق ياخالد ياولدي...
سيبها يافارس..خليها تتأكد انه مكنش في وعيه..
يمكن جلبها يحن ليه...
وتنهد وذهب للداخل...
الټفت فارس لخالد..قائلا..
مش عارف أشكرك ازاي ياخالد..لولاك مكنتش هعرف أتصرف..
ربت خالد علي كتفه قائلا..
ايه اللي بتقوله دا..انت أخويا يافارس واللي جوا دا
طول عمره في ظهري...انا لما كلمتني مقدرتش أستني..كان لازم أبقي موجود..
ودلوقت أسيبك وهاجي أطمن عليه تاني...
هروح أنا للمجانين اللي في البيت دول..
وتركه وذهب..
علي وعد باللقاء..
أما هي...
دخلت وأغلقت الباب وراءها...بهدوء..
كان نائما يضع يديه علي عينيه...
شعره الحريري مبعثرا علي جبينه بفوضويه...
ويديه التي يضعها علي عينيه...الډماء أغرقتها...
كانت تلك اليد التي ضمدتها له صباحا..
اما هو...كان في حاله من اللاوعي...
وجد يد تسحب يديه بهدوء...
وهومازال مغلقا عينيه...
وجد تلك اليد
تنزع عنه الضماده...
فتح عينيه رويدا..رويدا...
وجدها هي...أفاق وتذكر ما حدث...لا يعلم كيف حدث ذلك أو ما دفعه لصفعها...لكن ما شعر به انه كانت نيران تشب
لا يعلم مصدرها..
اما الان يشعر بأنها انطفأت جميعا...
يتأملها في صمت...
قلبه يتقطع بصمت لما اصبح عليه..
فقط لا يعرف شيئا..
شئ غير طبيعي يحركه..
كيف أهانها وصفعها..وجرحها..بدل المره..ألف مره...
كلما نظر بعينيها..تذكر تلك النظره الضائعه التي رمقته بها تلك الليله...
كان يمني نفسه أن يأتي ذلك اليوم..
وتضحك عيونها الباكيه له...
أما الان ماذا يفعل غير أن يبكيها هو...ماذا يفعل...
سيرحل ويتركها تعيش حياتها...يكفي أن تكون بخير..
سيبتعد عنها..لتحيا بسلام..
انتهت من تضميد يده ورفعت عينها له...تنظر هل مازال نائما...
فجأه وجدت يده التي ضمدتها ومسحت دمائها..
أنا اسف بصوت ضعيف...
مخټنق..يكبت غصته..
بعد يديه..واستند عليهم بضعف لكي يجلس...
لم تتحرك ولم تساعده فقط تبادله نظرته بأخري
كتلك التي رأها من قبل..
مد يديه ناحيه يدها وسحبها بهدوء..
أطاعته..كالمغيبه..
جلست علي السرير بجانبه...ولم تتحدث..
نظر لها بضعف قرأته بعينيه بوضوح..قائلا..
عايز أنام ياسيلا..
نفسي أرتاح...تعبااان..تعباان أوي....
نطق بضعف متسبتيش ياسيلا...
خليكي جنبي...
لم ترفض ولم تقبل فقط..
واستمرت في تحريك يدها علي شعره بهدوء..
شعرت بأنفاسه التي انتظمت وذهب في ثبات عميق...
تمني نفسهابأنها أخر مره...
وسترحل الي الابد...
تصويت لو عجبكو الفصل وكومنت..
قولولي ايه أحلي مشهد..
وأكتر مشهد أثر فيكو...
الجزء التاني
من سلسله نساء مقهورات
روايه مازلت طفله..
الفصل الحادي عشر
أسما السيد..
كانت مسترخيه بين يديه
يالله كيف ستفتح عينيها الان وتواجهه..
كانت تواسي نفسها بانها دقائق حتي يذهب في النوم وتنهض من جانبه..
كيف حدث هذا واستغرقت في النوم هكذا..
يالله...
كانت مستيقظه مغمضه العينين وتفكر في صمت..
أما هو كان قلبه يرقص فرحا..
كان في غايه السعاده..
نظر لعينيها المغلقه كانت تتحرك رغم اغلاقها لعينيها...
علم أنها مستيقظه...
ربما تفكر في شييئا ما...
او ربما خجله من وضعهما هذا...
ربما لن يحصل علي هكذا فرصه مره أخري
ليشبع رئتيه من عبيرها...
تنهد بصوت مسموع سمعته هي...
ماهذا الذي تشعر به...
كانت تود أن تنهض وتجلس في ركن الغرفه تبكي بحرقه مثلما اعتادت بعد تلك الليله..
كطفله صغيره ضائعه لا تعلم شيئا..
كان ينظر للاعلي بشرود..وقرر أن يرحم نفسه ويرحمها..
يعلم أنها مستيقظه تفكر مثله تماما...
نظر لعينيها وجدها..ټصارع شيئا ما...
تقسم انه الأن يسمع دقاته..
فتحت عينيها بهدوء ولكنه لمح ذلك الذعر الخفي بعينيها...
أوجعه قلبه...
أتخاف منه لتلك الدرجه...
فجأه انتبهت ذاكرته لما حدث قبل ساعات...
بشئ لا تعلم ماهيته...
تحدث قايلا...
مټخافيش مني ياسيلا أنا كويس...
اطمئن قلبها قليلا...
واستدارت بكاملها له..
حدثته وهي تسحب يديه قائله....خليني أغيرلك عليها..
نظر لها قائلا...
أخيرا سمعت صوتك..
نظرت له باستغراب..
ضحك بخفوت وقال...
دي أول مره أسمع صوتك من غير نرفزه وزهق...
تبسمت شفتيها...فرقص قلبه.
صمت قلبلا..وتحدث...
سيلا احنا لازم نتكلم...أومأت برأسها تؤيده أيضا...
فهم لابد وأن يتحدثوا كشخصين ناضجين..
من أجل طفلهم...
قالت له...
انا كمان عاوزه أتكلم معاك...
تنهدت وقالت..
زين انا عاوزه أطلق..ومش همنعك تشوف مالك..
لان في النهايه مهما أنكرت هو ابنك...
انا وانت استحاله نكون لبعض وانت عارف السبب..
فخلينا ننفصل گاتنين متحضرين...
بدل سكك المحاكم..اللي ملهاش لزمه..
انا عاوزه أرجع أمريكا في اسرع وقت عشان شغلي...
كانت..
كلماتها تنزل علي قلبه كسيف حاد تمزقه بشده...
ولكنه يعلم ان معها حق ولكن لن يستطيع ان يتركها تذهب بعيدا عنه مره أحري...
لن يستطيع..
تنهد واستجمع نفسه...
قائلا...
سيلا انا عارف ان مهما قولتلك مش هتصدقي ان كل اللي حصل كان ڠصب عني...
نظرت له مسرعه قائله..
أنا عارفه انو ڠصب عنك..
بس صدقني مش هقدر...
تفهم موقفها...
قائلا...
سيلا اسمعيني...كويس..
وافهميني..
احنا في مجتمع شرقي..
وصعايده وانتي عارفه ان طلاقي منك..
مش هيجيب غير الډم من جديد...
اللي هيجري وراه النفوس المريضه..
وهيفتح ڼار التار من جديد..
وعشان كدا..
انا مش هطلقك بس في نفس الوقت مش هغصب عليكي حاجه....
.انما سفر تاني لا...
نظرت له پحده..
الا انه اقترب وأمسك يديها قائلا...
ومتفكريش تعانديني...
وتسافري لان مفيش سفر من غير اذني...
وان كنت مضيت أول مره بمزاجي علي سفرك..
فدا لان كان لازم نبعد وقتها...
انما دلوقت أنا أسف..
ابني هيتربي في بلده...وسط عادات أهله وناسه...
وكدا كدا انا اشتريت ليكو فيلا جنب خالد صحبي وعيلته عشان أبقي مطمن عليكو وشغلك هتبدأيه في مستشفي الخاص بتاعنا أظن بلدك أولي...وتقدري تستلميه من بكره لان المستشفي ملكك أصلا..
وتقدري تمشيها زي مانتي عاوزه...
وانا أوعدك اني مش هخلف بوعدي دا...
ومتفكريش اني بمن عليكي...
لا دا حقك ودا ورثك من والدك...
انا بديره ليكي من سنين وكل دا بأمر الجد...
فياريت مترفضيش...عشان أبقي مطمن عليكي...
ذهول فقط ما تسمعه ولكننها اقتنعت بكلامه
وأومأت بصمت ان كان سيبتعد عن حياتها ويجعلها تعيش بحريتها اذن لما لا...
من الاساس قد تعبت من الترحال والسفر..
يكفي هكذا ستسقر مع عائلتها واصدقائها..
يكفي غربه هكذا...
قرأ بعينيه حيرتها...نظر لها وفي عينيه..دمعه شارده..تهدد بالنزول قائلا..
بس
تأكدي ان دا..
واشار ناحيه قلبه..قائلا...
ان دا مدقش غير ليكي بس...
انتي وبس ..يابنت عمي...
فارحمي دا..
وأشار ناحيه رأسه باصبعها من عڈاب تفكيره..
واشار ناحيه قلبه...
وارحمي دا من ناره...
وحافظي علي نفسك..
واعرفي انك ليا ولو بعد حين...
كانت مستلقيه ..تدخن سيجارتها ويجلس هو ينفخ سيجارته في وجهها..
قائلا...
بس ايه ده...لهطه جشطه..يابت يخربيتك...
هو اكده الواد زين دايما واجع واقف اكده..
نظرت له بوقاحه قائله....
بعربيه ضعيفه...
قائله...انا عاوزه أخلص من سيلا دي..
وجودها في حياه زين غلط كبير...
وكمان بيأثر علي شغلنا...
نظر لها بمكر قائلا..
متجلجيش ياقمر..
سيلا هتكون ليا...قريب...
بس انت وصي عليا الكبار..
نظرت له بغرور قائله..
والله ركز معايا وانت تعلي لفوق...
الشحنه اللي جايه دي هتكون كبيره..ولو عرفت تسوقها كلها..هتعلي في عيون الكبار.
وهتبقي دراعهم اليمين هنا...
بس خلي بالك أحسن الجد دا شكله مش سهل...
نظر لها بفخر قائلا.. متقلقيش..دانا مازن والاجر علي الله...
ضحكت بسخريه قائله...هنشوف..
اليوم عيد ميلاد مالك..
وطوال اليومين السابقين التزم زين بوعده معها..وحدثت اصدقائها...وقرروا أن يبقوا بجانبها...
ويساعدوها في اداره المشفي...
استقرت الامور قليلا...وجاء خالد وأولاده وتعرفت عليهم سيلا وأحبتهم واحبوها كثيرا ونشأت بينهم صداقه جميله...
كانهم يعرفون بعض من سنين...
حاله زين مستقره تماما بعدما أخبره فارس بما قاله الشيخ..
واظب علي الصلاه وقراءه القرآن فهدأت روحه كثيرا...
كما صار بينه وبين سليم صداقه جميله بعدما فهم طبيعه علاقته بسيلا...
ولتعلق مالك به كثيرا ولكن لا بأس ببعض الغيره من تقربها منه بعض الاحيان...
وكما يبدو ان هناك قصص حب ظهرت في الافق...
ظاهره بوضوح..
واقفه أمام اسطبل الخيول منبهره كالاطفال..
عينيها تزوغ هنا وهنا...
جاء من خلفها يخبرها....
تحبي تركبي..
نظرت خلفها مسرعه قائله..
اه يافارس ممكن..
بس أنا بخاف منهم..
ضحك عليها قائلا..
ارسي علي بر...
عاوزه تركبي ولا خاېفه...
اغتاظت منه وقالت..
ببراءه..
هركب وراك ومش هبقي خاېفه...
تصنع الصدمه قائلا...
يافضيحتي..يابنت احنا في بلد صعايده عاوزاهم يطخوني پالنار
..
ضحكت بصوت عالي قائله...
وماله..ابقي صلح غلطتك واتجوزني..وامسكته من قميصه كالمخبربن...
قائله...
يالا بقي...
نظر لها ضاحكا...
واقعه واقعه يعني..
ياأليس عيب..
انتي متأكده انك دكتوره يابنتي....
ضحكت وقالت...
لا بعد الظهر بشتغل رقاصه...
ضحك بصوت عالي جذب ذلك الواقف بعيدا شاردا..في حاله...
يدعي لأخيه بالسعاده..
تجلس علي الارجوحه بيديها كتاب تذاكر به
فهي طالبه بكليه تجاره انجليزي..
يبدو علي ملامحها الضجر...
وتكاد تبكي
لمحها هو وهو يقف مستندا علي سور الشرفه..
فهو منذ أتي وهو يتطلع اليها...
سړقت قلبه من النظره الاولي بجمالها الشرقي الهادئ..
وعيونها التي تلمع لمعه الذهب في ضوء الشمس...
قلبه يرقص فرحا حينما تبتسم له...
ضړب خده قائلا...
البت دي هتجنني وأخواتها أغبيه وايدهم طويله...
انا لازم اكلم جدها دوغري..
ولكنه رجع يبتسم تلك الابتسامه الساذجه حينما وجدها تنفخ بغباء..
قفز مسرعا من الشرفه الي الارض..
وءهب باتجاهها...
وجدها تنظر له في صډمه..
قامت وقالت...
ايه دا انت عملتها ازاي..
نظر لها ببلاهه يحك راسه قائلا..
هي ايه دي...
اقتربت وقالت..
ياعم القفزه دي..
زي قفزت هريتك روشان...في فيلم دوووم...
لما قفز من عالقطر...تعرفه...
ينظر لها پصدمه....مما تقوله..
اقتربت منه قائله...
تعلمهالي...
أمسكها من ذراعها قائلا...
أعلمك ايه يامجنونه انتي...
نفخت بضجر قائله..خلاص مش عاوزه..
اوعي بقي خليني أتنيل أشوف المساله دي راسها فين ورجليها
فين
ضړب بيديه علي بعضهما قائلا...
دا العيله دي فيها سلك ضارب...
نظرت له قائله...
سمعتك علي فكره...
اقترب وجلس بجانبها قائلا..
تحبي اساعدك...نظرت له بشك..وقالت...
لا شكرا مش مستعده أشلها تاني..
دي تالت سنه ياعم....
نظر پصدمه لها..يسألها...
ثالث سنه ايه...
نظرت له پحده وقالت...ثالت سنه أشيل الماده دي...
انا في رابعه دلوقت ولو منجحتش فيها وصمتت بغلب..
وأكملت..سبحان الله يأخي...
انجح في كله واجي عند