الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية بقلم نورا

انت في الصفحة 8 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


بهدوء ترتسم على شفتيه ابتسامه خبيثة لتتبعه الاخرى وتحتضنه انا بحبك اوووي ياعمر مش هعرف احب حد غيرك..
وانا مبحبش حد يالوله والحب ده مالوش مكان بحياتي وانتي كنتي فتره حلوه بحياتي وعدت بلاش تخليها فتره وحشه وخلينا فاكرين لبعض الحلو بس .
لوله پصدمه وكلامك من شويه..
عمر تقدري تتفضلي دلوقتي عشان خلصنا خلاص..

لوله يعني ايه..
عمر ببرود اطلعي براا.
لوله عمر انت بتقول ايه..
ليجذبها من ذراعها وسط صډمتها ويدفعها خارج الشقه هي واشيائها واغلق باب شقته واستلقي على الاريكه بارتياح ولم يأبه لطرقات الاخرى وصرخاتها المجنونه.
..وقال بتنهيده واخيرا خلصت من ام المشكله دي ..
لينظر الى الساعه ويحدث نفسه اتاخرت اوووي دلوقتي جدي هيزعل وهتاخر عالطياره كمان .. 
غادرت لوله بصډمتها وهي تتوعد لعمر بتدميره وټدمير عمله حتى وصلها اشعار على هاتفها من عمر..لتفتحه بسرعه
كان تسجل لحديثهما في الشقه صوت وصوره وارسل لها رساله محتواها .الروايه بقلم نوره عبد الرحمن
بحياتي كلها مافكرتش اعمل كده مع وحده من اللي عرفتهم . انت اول وحده عشان اسلوبك كان زباله معايا ومش عارفه انت بتلعبي مع مين ..انا دلوقتي مش پهددك انا بديك تحذير لاول واخر مره.. معاكي يومين بس تصلحي كل حاجه عملتيه من غير ماتحمليني اي خسائر.. والا التسجيل ده هيوصل لجوزك وهيعرف حقيقتك وانتي عارفه كويس مكانة جوزك وانه مش هيسكت .
يارب تكوني فمهتي ومن غير سلام 
لتصرخ بهستريا وهي ترمي هاتفها على الارض...
استيقظت شروق باكرا وكانت قد نامت في غرفة مريم كانت مريم غارقة في النوم ..
لتنهض شروق بهدوء وتذهب الى غرفتها لتحضر ثيابا لها لتغتسل لكنها لاحظت تلك الحقيبه الصفراء التي اخبرها عنها عمر سابقا ..
تملكلها الفضول لتعرف مالذي تحتويه تلك الحقيبة أنزلتها وصدمت بقمصان نوما من كل الالوان والتصاميم المختلفه..
لتلاحظ بدلة رقص جديده باللون الذهبي اخرجتها وابتسمت..
لتقول يخربيتك باين انك بجد خاربها ..لتقول بانبهارر الله دي جميله اوووي اول مره اشوف بدلة رقصه حلوه كده.
لتحملها وتسرع الى المرأة لم تتمالك نفسها حتى ارتديتها ووقفت امام المرأة لتقول بسعاده وهي تدور حول نفسها دي جميله اوووي ولونها تحفه نثرت شعرها الكستنائي ووضعت القليل من احمر الشفاه .. لتسرع الى هاتفها وتجد مهاتفات كثيره من رحاب لكنها تجاهلتها ظنا منها بانها تريد التحدث فقط ..الروايه بقلم نوره عبد الرحمن 
بضحكه ساخره اوعي تفتكري اني عملت كده عشان انتي عجبتيني انا عمر علام وشفت ستات اد شعر راسك واحلى منك بمليون مره .
شرووق بسخريه اهنيك عالانجاز ده ممكن تسيب ايدي بقى..
عمر ببرود وهو يقترب ليقول..
عمر انا عملت كده عشان تحرمي تمدي ايدك على حاجه تخصني..
شروق انا ....بس.... يعني .
عمر بسخريه رجعنا تاني للتاتأه. .
لتستجمع شجاعتها لتقول حتى ولو مينفعش تقرب مني كده.
عمر مش انتي اللي هتجي تقوليلي ايه اللي ينفع وايه اللي مينفعش انتي غلطتي واتعاقبتي يبقى خلاص..واعتبري ده اخر تنبيه ...حاجتي مبحبش حد يقربلها....واه احمدي ربنا انها جات على قد كده انا لو مكنتش شفتك بقيتي زي الكتكوت المبلول مكنتش سبتك بالساهل كده..
شروق انا كتكوت
عمر بضحكه زعلتك اوي دي .
شروق بضيق انا نازله
عمر ببرود استنى هتنزلي كده..
نظرت الى نفسها وماترتديه ..لتصمت لثواني وتحمر وجنتيها وقد نسيت بانها مازالت ترتدي ملابس الرقث امامه ..لتحاول ستر نفسها بحرج وتقول بتلعثم انا
عمر بهدوء انا هخرج دلوقتي خدي راحتك .
ليغادر ويتركها لوحدها فور خروجه اسرعت لتغييرها وهي تشعر بالخجل وتانب نفسها على مافعلتها هذه ثم تعود وتقول لنفسها...وانا كنت هعرف منين انه هيرحع بالوقت ده...
اما عمر فقد ذهب الى غرفة الضيوف ليحوبها ذهابا وايابا يحاول التحكم بالمشاعر التي اجتاحتها و يؤنب نفسه ويلومها على فعله وعدم قدرته على السيطره على نفسه..ليحدث نفسه..
عمر مكنتش تعرف تمسك نفسك ..ايه اللي بيحصلك ياعمر انت شفت ستات أد شعر راسك اشمعنى البنت دي اللي عملت فيك كده..
مسح شعره بتعب وارتمى على السرير ليقول بشرود ربنا يستر من اخرها ياعمر .. ربنا يستر...
رحاب وقف العربيه هنا يازين باشا..
زين الوقت متأخر سيبيني اوصلك بيتكم.
رحاب بحرج مينفعش حضرتك انت عارف يعني..
زين بسخريه مينفعش اوصلك وينفع تمشي بالشارع بهدومك دى .
رحاب بضيق هو حضرتك ببتتريق عليا
زين سخريه اتريق واتريق ليه هو انتي عملتي حاجه عشان اتريق عليكي 
رحاب ...
زين يلاا هنزل اوصلك 
رحاب مفيش داعي هنزل لوحدي.
زين انتي بتحبي تعندي دايما ومع كل حد والا بس معايا...
لينزل من السياره والاخرى تتبعه حتى اوصلها الى منزلها..
كانت تسرق النظر اليه بين الحين والاخر وتحتضن معطفه الذي ترتديه بحب..
زين وادينا وصلنا ياستي حمد الله عالسلامه.
رحاب اللي يسلمك..لتعطيه معطفه متشكره اووي يازين بيه..
زين العفو بس المره الجايه ياريت متنزليش كده.
اومات برأسها. ليستاذن ويغادر والاخرى تقف امام الباب وتراقبه بحب..اما الاخر لم يلتفت اليها ابدا...
رحاب يارب يارب تكون من نصيبي يازين يابن ..لتشرد لثواني لحظه هو امه اسمها ايه يارب لازم اعرف اسم امه عشان الدعوه تثبت. ...يلاااا المره الجايه هبقى اساله ..لتبتسم وهي تراه يختفي في الظلام وتقول بحب ..بحبك بحبك بحبك..يازين
التقى عمر بشروق وهي ذاهابه لمريم لتوقظها..
عمر شروق ممكن تستني عايزك بحاجه..
وقفت بقلق من جديته لتنظر اليه وتترقبه لكي يتحدث..
عمر امبارح عم محمود تعب ونقلناه المستشفى ..
شرووق پصدمه ايه...وووو
وصل زين شقته وابتسم عندما تذكر رحاب وهي ترتديه وكل ثانيه تنظر اليه بحب ليشم رائحه عطرها على معطفه قربه ليشتم رائحة عطر هادئ ابتسم وهو يتذكرها لكنه بلحظه تحولت ابتسامته الى العبوس ليرمي معطفه بعشوائيه ويستلقي على الاريكه بتعب..
وهو يراقب هاتفه...حتى غفى استيقظ على رنين هاتفه الذي لم يتوقف. اجاب ليسمع بخبر مۏت العم محمود....
لينهض بتعب وعاد الى المستشفى بعد ان ابلغ عمر ..
بعد مرور عشرة ايام..
عمر فتح نوافذ منزل العم محمود لتدخله اشعه الشمس لاول مره بعد ۏفاته..
فتحت عينيها الاخرى بتعب وقد شحب لونها..لتقول بتعب انت بتعمل ايه اقفل الشباك..
نظر عمر الى رحاب ليقول ممكن تعمليلي فنجان قهوه ..
رحاب وقد فهمت اكيد طبعا بعد اذنكم..لتغادر وتتركها لوحدها معه..
جلس عمر مقابلا لها لتعتدل الاخر بجلوسها ليقول بهدوء مش كفايه بقى..
شروق ....
عمر مريم طول الوقت بتسألني عنك هقولها ايه ليزداد بكائها فور سماعها اسم مريم..
عمر قرربها اليه لتسكن لأول مره دون ان تقاوم وكأنها بحاجه لهذا لټنهار باكيه وتزداد شهقاتها ..
عمر ربنا يرحمه الدكاتره قالوا انه المړض واصل مرحله متقدمه .. ادعيله بالرحمه ..هو دلوقتي محتاج دعاكي..
شروق بعدت عنه لتقول پقهر ليه ..ليه ېموت ... هو مايستاهلش كده..
عمر لا اله الا الله حرام الكلام ده المۏت علينا حق ..وهو لو كان موجود بينا دلوقتي كان هيعجبه حالك ده..وحدي الله يابنت الناس وفكري ببنتك 
شروق بغصه بنتي ..بنتي هقولها ايه دلوقتي سندنا بالدنيا دي راح... ماټ ..هقولها جدك خلاص معدش موجود معانا هقولها انتي بقيتي يتيمه ووحيده ..هقولها ايه قولي هقولها ايه ..
عمر ابعد شعرها عن وجهها ليقول قوليلها جدك راح مكان احسن من هنا .راح عند ربنا ..وهو بيدعلنا من هناك وعايزنا نبقى احسن الناس ..قوليلها انك لازم تكبري وتنجحي عشان جدك يبقى مبسوط منك..
شروق مش قادره ..مش قادره انا خلاص معدش ليا حد بالدنيا دي .
عمر وانا رحت فين..
نظرت اليه شروق بغصه 
عمر طول مانفسي يروح ويجي ياشروق متخفيش مالدنيا دي ..مش هسيبك لوحدك هفضل جمبك وجمب بنتك ..
شروق لحد امتى ..لحد امتى هتتحمل مسؤوليتي انا وبنتي..
عمر لحد اخر يوم فعمري انتي مراتي وبنتك هي بنتي يلاا قومي كفايه هروب قومي عشان بنتك محتجاكي.
شروق بس انا تعبانه ...تعبانه اوووي..
عمر الناس كلها تعبانه مش بس انتي ..بس لسه بتقاوم وعايشه ..بلاش تفتكري انك الوحيده اللي الدنيا جايه عليها بصي حوليكي كويس هتلاقي ناس اسوء حال منك وحامدين ربنا وشاكرينه...
شروق انت مش حاسس بيا ليه انا مش قادره اكمل ..
عمر هتقدري يلاا قومي ..وانا معاكي وهتعدي كل الۏحش ده ... عشان اللي جاي احلا بكتير ..فكري بمريم متفكريش بنفسك..
شروق ...
كانت رحاب تسرق السمع عليهما ولم تشعر بمن يقف خلفها..
لياتيها صوت من الخلف بتعملي ايه..
رحاب دون انتباه اششششش سبني اسمع..
زين هما بيقولوا ايه. 
رحاب بضيق اششش سبني اسمع عشان اقولك..
ابتسم زين واعتدل بوقفته ليقول بصوت عالي نسبينا عمر ل يخربيتك ڤضحتنا..
شروق انت ايه يا اخي ايه..انت عيل اووووي ازاي تعمل كده.
عمر بتجاهل عشر دقايق وتكوني خلصتي انا هخرج اشرب قهوتي لحد متجهزي..
شروق تقدمت نحوه انت..
عمر اشششش مش عايز اي اعتراض ..ليقول بغمزه الا لو حابه اساعدك .
شروق اطلع برررا
عمر بضحك وهو يشمر عن ذراعيه شكلك عاوزاني اساعدك بس مكسوفه مفيش مشكله..
شروق بحرج وصړاخ بقولك اطلع ياعمر اطلع..
عمر ماشي متزقيش تصدقي انك هبله يابنتي اتبلت هدومي بسببك..
شروق احسن
تستاهل لتغلق الباب بوجهه..
عمر بصوت مرتفع مع ابتسامه مرحه ماشي ياشروق ماشي دي مش هتعدي بالساهل..انا طالع عشان تجهزي بسرعه ماشي..
لتبتسم الاخرى وهي تنظر لثيابها المبلوله وتحرك رأسها يمينا ويسارا بقلة حيله..اما الاخرى فقد خرج من الغرفه واتجه الى المطبخ.
صدم زين بصڤعة قويه من رحاب ليتسمر مكانه واضعا يده على خده..ينظر الى رحاب پصدمه 
اما الاخرى لم تتحمل ماحاول فعله لتقول پغضب شديد انت واحد قليل الادب ومش متربي فاكرني ايه هااااا ..ودفعته وغادرت بسرعه وقد اغرقت عيناها بالدموع ليلتقي بها عمر على فين ياانسه..لكنه لم تجبه وغادرت مسرعة وتركت الشقه باكملها..
عمر في ايه يازين دي مالها..
زين ....
عمر زين انا بكلمك عملت للبنت ايه..
لكن زين لم يجبه ليسرع باللحاق بها...
امسك يدها امام باب شقتها. 
زين استني ...
رحاب ...اي البجاحه دي لاحقني لحد هناا
زين مكنش قصدي انا معرفشكحصلت لنغسك بنت بتهزر معايا وتضحك ومدياني مجال اوووي شكلها سهله ليه مجربش معاها..
زين لا والله مش كده..انتي فهمتي غلط انا بس
رحاب بغصه لا كده ونص بس لاااا يازين باشا انا متربيه ومتربيه كويس اووووي واللي عملته ده مش هنساه ابدا ودلوقتي ابعد عن طريقي عشان مش طايقاك.
زين ممكن تهدي انا والله مش كده..
رحاب مش مهم انت ايه ميهمنيش وابعد عن طريقي احسنالك ويكون بعلمك انا مش زي محضرتك فكرني..
زين عارف والله عارف انك بنت محترمه وخلوقه بس..
رحاب مش عايزه اسمع منك حاجه ارجوك سبني..
زين استني بس ..
لتبعده عن طريقها وتدخل شقتها واغلقت الباب بوجهه واسرعت الى غرفتها لټدفن وجهها بالوساده وتبدأ بالبكاء.
اما زين شعر بالحرج من فعلته وذهب الى سيارته وهو يشعر بالضيق.. اتصل به عمر ليجيبه..
عمر ايه يابني روحت فين وايه اللي حصل..
زين مفيش ياعمر عندي شغل مستعجل ومضطر اروح..
عمر ماشي بس مال صوتك..
زين مفيش اكلمك
 

انت في الصفحة 8 من 25 صفحات