الشيطان شاهين بقلم ياسمين
ركضت بسرعة نحو سيارتها متجاهلة نظرات باقي الطلاب المتعجبة من حالتها ألقت مافي يديها في الكرسي الجانبي للسيارة قبل أن تجلس مكانها لټضرب رأسها عدة مرات بالمقود رفعت رأسها لتقابلها صورتها بالمرآة ليزداد چنونها أكثر فأكثر صفعت وجنتيها بكفيها مرات عديدة ثم جذبت خصلات شعرها القصيرة حتى شعرت باقتلاع بعض منها لكنها لم تهتم فالالم الذي كانت تشعر به بداخلها أقوى بكثير من ألم جسدها أرخت رأسها على ظهر المقعد بعد أن تعبت و هي تتمتم بصوت لاهث غبية غبية انا أكثر واحدة غبية و حمارة في الدنيا كلها إزاي قدروا يوقعوني إزاي عقلي كان فين و انا بسمع كلامهم للدرجة دي انا كنت هبلة و عبيطة عندها حق ماما و الله عندها حق محمد ميستاهلش واحدة غبية يستاهل واحدة قوية و خبيثة زي ميار تقدر توصل للي هي عاوزاه بكل سهولة طبعا ماهي لما تلاقي واحدة حمارة زي نور أكيد حتوصل لاهدافها بسهولة أخرجها من هذيانها صوت رنين الهاتف لتمد يديها بعشوائية تبحث عنه داخل حقيبتها لم تجد فاضطرت لرمي محتويات الحقيبة دون إهتمام حتى وجدته شهقت بصوت عال و هي تغرس أصابعها بخصلات شعرها المنكوش عندما رأت إسمه يزين الشاشة داه محمد أكيد بيتصل عشان المحامي همهمت بغصة و دموعها لاتكف عن الأنهمار لترد أخيرا رغم عدم قدرتها على الكلام محمد إنت فين أغمضت عينيها سامحة لآخر قطرات دموعها بالسقوط على وجنتيها المحمرتين بشدة عندما آتاها صوته الدافئ الحنون رغم تصنعه الصرامة إنت اللي فين يا نور