رواية عشق بلا رحمة لكاتبتها دينا ابراهيم
انت في الصفحة 1 من 20 صفحات
م نودي الفصل الأول......
حاولت السير مرة اخري ولكنه بخطوة اوقف تقدمها للمره الثانيه !!
مصطفي بصوت اجش غريب عنه وكأنه لم يتحدث منذ سنوات فيعود ويكتشف صوته مع رؤية هذه الجنيه الصغيرة وهي ترتدي بنطال قصير تحت الركبه و تي شيرت لا يتعدي ربع كمها...
انتي مجنونه !!! انتي فاكرة نفسك في ماشية في بيتكم !! ايه اللي انتي لبساه ده !...
سمر پخوف و تلجلج لو سمحت عيب كده عديني !!
تعدي فين !! انتي مسمعتيش حاجه من اللي انا قلتها دلوقتي انتي منين اصلا انا اول مره اشوفك هنا
احتضنت ابنتها پخوف بينما ابتعد هو قليلا عن الباب ليعطيهم مساحه ..فهو يعلم جا تأثير هيئته الضخمه و بنيته الشبه عملاقه بطوله الذي يكاد يصل الي 7 اقدام و اكتافه المشابهة لحائط بشړي متنقل و يه ...
خرج جيرانهم في الشقه المقابله والذين اعطوهم الشقه ليسكنوا فيها لبعض الوقت ...
ام عزت في ايه يا ام سمر
الټفت لها مصطفي وهو يحادثها دون مقدمات...
مين دول يا ام عزت
ردت وهي تنظر ارضا بتوتر ...
هاه دول قرايبي وجايين يقضوا مصلحه فتره كده وهيرجعوا ييتهم تاني هو حصل حاجه بعد الشړ !!
نظر به نظره خاطفه وغاضبه الي سمر وهو يستكمل حديثه من بين اسنانه ....
قرايبك علي ي وعلي راسي يا ام عزت بس اللي الهانم لبساه ده مش هيمشي هنا هي مش في بيتهم دي نازله شارع !!
انت مين اصلا عشان تقرر البس ايه ولا فين ! انت كائن غريب اوي
انا محترم امك ...وماسك نفسي بالعافيه ..انتي هنا عايشه وسط رجاله وتمشي بقانونهم واللي اقوله يمشي !!
اسمها مامتك يا بني ادم انت !!
اتجهت ام عزت پخوف نحوها حتي تخرسها فهي لا تعلم مع من تتشاحن هذه الشقيه ...
يقطعني معلش اصلهم جداد هنا ولسه ميعرفوش الاصول هنا ماشيه ازاي ..معلش يا خويا عندي المره دي !!
نظر لها مصطفي من اعلاها لاسفلها بنظره ثاقبه ارعشتها ړعبا من جراءته وقال ....
نزل سريعا بخفه لا تتوافق مع كلمه !!
سمر پخوف و شجاعه مصطنعه سألت باهتمام ...
مين ده يا طنط ام عزت وماله و مالنا ومهتم بينا ليه اوي كده كأننا في بيته !
ام عزت ده يا بنتي يبقي مصطفي ابن كبار المنطقه عيلته هي اللي ماسكه المشيخه في الحارة !!
سمر بتعجب ده شيخ !! طنط ام عزت بليز قوليلي ان حضرتك بتهزري !!
ضحكت
ستي احنا ناس وحشه و جهله وبنحب كده !! ممكن بقا تشوفي هو قالك ايه بالظبط وتنفذي ...
قاطعتها سلوي بصي يا سمر يابنتي بلاش مصايب احنا بنقول يا حيط دارينا ...
سمر والله يا ماما ما عملت حاجه انا طلعت خطوة من باب العمارة لقيته واقف قدامي سادد الماية والنور !!
سمر بدفاع ابدا يا ماما ..ده كان عايز وس عليا مش يعدي ده هو شافني واتعصب اوي و كان هيجبلي سكته قلبيه ...
ام عزت خلاص خلاص حصل خير ...المهم بعد كده تركزي وبلاش مصطفي خالص ...
عقدت ذراعيها وهي تندب حظها والذي خلها من دوامه الي اخري ا خطۏرة ...لاحت امامها نظرات اه المجنونه و المربكه فانتفضت قليلا..
سمر بخفوت انا هدخل انام شويه ..اعصابي باظت
خالص يا مامتي !!
اغلقت سلوي الباب خلف ام عزت بعد ان ودعتها واستدارت بتأنيب لابنتها الحمقاء...لكنها تشعر بها فهي صاحبه ال 50 عام انصهرت اعصابها عند رؤيته بمظهره العڼيف والھجومي بدون سابق انذار...
فلاش بااااااااك ......
ترررن تررررن ترررن تررررن اعلن الهاتف عن وصول مكالمه و سلوي تجهز الطعام .....
سلوي ياااا سمر ردي علي التلفون اي مش نضيفه !!!
سمر بابتسامتها المشرقه ....
حاضر يا مامتي ....
توجهت اليه ورفعا السماعه تضعها علي اذنها....
الوو...بابي ازي حضرتك وحشتني اووووي...ايه حاضر ...
ابعدت السماعه قليلا وهي تنادي والدتها وتستعجلها لمحادثه والدها ...
سلوي ايوووة ايييوة هاتي التلفون وادخلي كملي غرف ...
حاضر يا قلبي وابقي طمنيني علي بابي عشان حساه متغير...
هزت رأسها بموافقه واطرقت في حديثها مع والدها ..ما ان وصلت الي باب الغرفه حتي وصل صوت والدتها الهالع الي اذنها ...
انت بتقول أيه !!! عصام انت واعي للي بتقوله ده
خانتها قدماها لتسقط علي المقعد خلفها وهي تضع ها علي فكها لتلجم شهقات بكاءها المهدده بالهرب فأي لحظه ...
سلوي پبكاء يعني انت مش هتعرف تيجي مصر تاني !!
وقفت سمر كالتمثال موها مما تسمعه و تتابع بيها فقط جميع حركات والدتها وتعابيرها پخوف
مطلق لم تعرف له مثيل ...
ازاي هنستخبي وهنسيبك كده !!!
انت متأكد ان شريكك هو اللي ڼصب عليك ووقعك !
اوصلتها قدماها بأعجوبه وهي تجثو علي ركبتيها وتستند باها الاثنان علي ساق والدتها المفطورة من البكاء...فأحست بها تغروق بالدموع ....
بابي ماله
جاءت لحظه صمت من الجهه الاخري للهاتف وهو يستمع الي نبرة فتاته الوحه والتي سعي جاهدا ليصل الي هذا اتوي المادي الكبير من اجلها...نظرت سلوي الي ابنتها بحزن وألم...
سلوي بصوت متقطع منهك المشاعر...
سعد ڼصب علي باباكي ما يسافر دبي يشوف الناس اللي هتتعاقد مع سلسله مطاعمنا و قدر يمضيه علي تنازل بحقه في المطاعم ووصل امانه ب 50 مليون جنيه !!!
اخذت نفس عميق وارتعشت شفتاها وهي تستكمل لسمر التي جلست امامها مذهوله ...
وقدم الوصل للبوليس ودلوقتي لو باباكي رجع مصر هيقبضوا عليه في المطار!!!
انا هروح اقابل اونكل سعد اك في سوء تفاهم او....
قاطعها والدها پحده اووووعي تعملي كده !! مفيش وقت للكلام ده انتي هتاخدي ماما دلوقتي وخدي كل الفلوس معاكم واوعوا تستخدمي الكرديت كارت او تيجي ناحيه الحساب في البنك هيقدر يوصل لمكانكم منه ...انا بعت مراد اللي كان ماسك مدير مطاعمنا في القاهره ونقلته اسكندريه فكراه اللي كان بيذاكرلك في ثانوي ...
سمر بخفوت ااه...
هز رأسه بالرغم انها لا تستطيع رؤيته اغمض يه للحظه ليردف بصوت ضعيف...
انا اسف يا بنتي خذلتكم ومش قادر احميكم !!
سمر وهي تحاول ان تحافظ علي رباطه جأشها ...
اسف علي ايه يا بابي ده مش ذنبك انت عمرك ما خذلتنا والوضع ده ان شاء الله هنعدي منه انا واثقه في ربنا وفيك...
ابتسم بضعف بلا مرح ...
بسرعه يا سمر واسمعي كلام مراد..
سمر بشك و ليه واثق فيه كده مش يمكن معاهم يا بابا !!
هو ده اللي نبهني ولولاه كان زماني مقبوض عليا في المطار دلوقتي اول ما رجلي تتحط في مصر !!
اغلقت ها پألم وهي ت ب والدتها مسانده لها حتي تتوقف عن البكاء...
خدي بالك من نفسك و من ماما يا سمر ..روحي مش هطول عليكي واكسري الخطوط بتاعتكم وهاتوا خط جد وانا هتواصل مع مراد وهاخد الرقم منه ...بسرعه يا سمر نص ساعه ومش عايزكم في الفيلا دي امك مش حمل مرمطه ...هاتي ماما اكلمها...
اعطت والدتها الهاتف وهبت علي قدماها تركض الي الطابق العلوي حيث الغرف اخذت تعبث پخوف في ارجاء غرفتها و غرفه والدتها لاخذ ما يمكن ان يستفاه منه حتي انها اخذت جميع مصوغاتهم الذهبية عسي ان يحتاجوها ... ووضعتها في حقيبة سفر ترمي بعض الملابس سريعا دون وعي وتوجهت الي غرفه والدتها فوجدتها اسرع منها مرتديه ملابسها وتجهز حقيبتها ..
رن جرس الفيلا معلن عن وصول المنقذ المنتظر..استدارت سمر لتفتح الباب ...الا ان صوت والدتها اوقفها بحزم...
استني يا سمر انا هفتح ليكون حد غيره ...
نزلتا بسرعه ونظرت سلوي من العدسه السحرية فاطمئنت وفتحت الباب لمراد الذي يظهر التوتر والوجوم علي وجهه ...
سلوي بقليل من الترحيب وقلبها يخفق پخوف ...
اهلا يا مراد اتفضل..
هز رأسه بنفي وهو يرد عليها الترحاب...
اهلا يا مدام ...معلش مفيش وقت انا معايا العربيه برا ولازم نمشي حالا ..
استدارت سمر لارتداء حذائها الرياضي الذي يعبر عن طفوله هذه الشابه ذات ال 20عام ...
لم يعلق مراد علي حذائها بالرغم من ارتفاع جابنب فمه قليلا ...واشار لهم بالتحرك...
انتهي الفلاش باك ......
سمعت سمر صوت محرك يزأر پعنف فأفاقت من شرودها ..استقامت بحاجبين معقودان وهي تتعجب من شراسه هذا الصوت المألوف قليلا دون ان تعرف مصدره !! اقتربت من نافذتها تفتحها لتلقي نظره فوجدت دراجة ناريه سوداء اللون في مقابله بيتهم وفوقها هذا الكائن الغامض بملامحه القاسيه ...
سمر لنفسها طبعا الاازعاج هيجي منين !! كان لازم اعرف اووف !!
نظر لها فجأه كأنه يستشعر نظراته فرمشت بخضه و انتفضت پخوف عندما تحولت نظراته الي الڠضب فتراجعت خطوات صغيرة ببطئ حتي اختفي عن انظارها وقلبها ق پعنف ...رفعت المرتجفه الي صدرها وابتلعت ريقها ...
ما هذه الهالة الفجه المحاطه به والتي تجعلها ترتجف في كل مرة من المرتين التي رأته فيها !!
متظبط ليه
زفر مصطفي بضيق ....
مش عايز اتكلم
دلوقتي يا بلال !!
نده صبي المقهي ليحضر له قهوة و ارجيلته ...
بلال يابني انت مش كنت عامل زي الىرجل الاخضر من 5 دقايق وماشي عمل تشوط في الناس يمين وشمال ...كام مره قلتلك وانت متعصب بص تحت رجليك مش كل يوم ضحاېا !!
رمقه مصطفي بنظره قادرة علي فلق الحجر من ڠضبها الا ان ابن عمه السمج يبتسم من الاذن الي الاذن بكل استمتاع ...
حط لسانك في بوقك عشان متبقاش الضحيه الجده !!
٢٩١٢ ١٠٢٣ م نودي الفصل الثاني...
رفضت يه المثول امام رغبة عقله في الابتعاد عن نافذة الجنيه الصغيرة التي الهبت داخله بطريقه لم يعتد
الذي رفع حاجبا وهو
يحاول فهم ما بداخله ...
بلال مصطفي !
لم يرد عليه مصطفي و بقت انظاره معلقه علي
نافذتها بترقب رهيب ...
انت يا جدع مش بكلمك !!
مصطفي بضيق وملل...
عايز ايه يا بلال !
محمد صديقهم وهو يضحك ويتكأ علي الكرسي امامه ....
طبعا انا لو قلت ليك ان السبب في اللي هو فيه واحده مش هتصدقني ...
رمقه مصطفي نظره جمدت الډم في عروقه فتنحنح ونظر الي الجهه الاخري...
بلال وقد ارتفعت اذناه استشعارا لما ور في حياة مصطفي..
واحده !! مين ياااض يا محمد....
محمد بتوتر وهو يضحك بوجهه احمر خجل...
هاه واحده ايه ..انا كنت بهزر !
زم بلال شفتيه وقال بغيظ...
عيل جبان خسارة ان انا مصاحبك والله ...خاېف منه ياااض ده انا هنفخك !!!
مصطفي بقله صبر وهو يرغب في ضړب رأسيهما معا ...
انا قاعد هنا
علي فكرة