الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 21 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

سليم بيبصلي وهو مبتسم وأنا عاملة نفسي من بنها... كان بيأكلني بإيده وبيهزر معايا... أول مرة هعترف بكده... سليم حنين أوي ودمه خفيف وعليه ضحكة وقعتني بصراحة... فجأة مال على كتفي 
لو مش هتتضايقي خليني كده شوية... 
سكت مردتش عليه... وكملت الفيلم لغاية ما خلص...
بجد الفيلم ده حلو أوي... 
بصيت عليه لقيته نايم... ده هو غرق في النوم... بالراحة حركته ونميته كويس على السرير وغطيته... لسه هقوم من جمبه..د... بيبصلي في عيوني وايده على خدي برقة... 
سل.. سليم... مينفعش كده... 
ليه مينفعش 
أنا مش متعودة على كده منك... 
تعرفي يا أيلين... أنا برضو مكنتش متعود إني اقربك مني بالشكل ده ولا كنت بحبك... بس سبحان مغير القلوب... في يوم وليلة بقيت بعمل اي حاجة عشان تفضلي معايا وقريبة مني... بقيت بتجنن مجرد ما ابعد عنك كام ساعة... أنا آسف لاني جرحتك... بس اوعدك من أول النهاردة ومن اللحظة دي... انتي هيبقى ليكي مكانة خاصة في قلبي... وهخليكي تثقي فيا وتصدقيني... وتشوفي كلامي ده على الحقيقة... أنا بحبك أوي... 
عيونه كانت بتتكلم بصدق كبير... مش قادرة ابعد من جمبه... بس خاېفة اثق فيه تاني... الثقة لما بتختفي صعب ترجع... خاېفة يبقى كل اللي بيقوله ده مجرد كلام مرتب وخلاص عشان اصدقه...
عندك حق... مقدرش ألومك... أنا سبب اللي وصلناله ده... بس أنا مش هيأس وهفضل احاول حتى لو ل عشر سنين قدام... المهم
في النهاية تسامحيني... 
سكت وهو كذلك... سكتنا لغاية ما نمنا... 
تاني يوم...... 
سليم صحي لقي أيلين لسه نايمة... فضل يبصلها ويتأمل في ملامحها... . بس اتراجع في آخر لحظة لما افتكر كلامها امبارح وافتكر اد ايه كانت خاېفة منه ومش عيزاه يقربلها... قام سليم دخل الحمام... اخد دش سريع وخرج... عمل شوية رياضة ولما خلص دخل المطبخ يعمل الفطار... فجأة جرس الشقة رن... راح يشوف مين... فتح الباب ولقي رغد... لسه هيتكلم وقالت 
سليم وحشتني أوي !! 
فجأة جرس الشقة رن... راح يشوف مين... فتح الباب ولقي رغد... لسه هيتكلم وقالت 
سليم وحشتني أوي !!
سليم اټصدم انها بالملزق ده... بعدها عنه بسرعة وقال بصوت واطي 
بتعملي ايه هنا ! 
وحشتني قولت اعدي عليك
اشوفك... 
عزرائيل يشوفك يا بعيدة... يا بت انتي ليكي عين تيجي هنا حتى بعد ما عرفت إنك سبب كل المشاكل اللي أنا فيها ! 
أنا عملت كده عشان بحبك ومستعدة اعمل أكتر من كده مقابل إنك ترجعلي... 
انتي اټجننتي... جاية عند بيتي وانتي عارفة إن هي جوه... 
ايه ده هي المدام جوه مش باين يعني... ده أنا سمعت أنا طفشت... 
طفشت بسببك... لكن رجعتها... انتي امشي من هنا دلوقتي وتنسي العنوان ده خاالص... 
مش قادة انساك يا سليم ايده مش قادرة كل اللي بينا... أنا بحبك ومازلت بحبك... وهترجع تحبني... 
سليم بعدها عنه ومسك ايدها وقال بعصبية 
يا بت انتي امشي من هنا بدل ما هتزعلي... 
ما أنت زعلتني يا سليم... زعلتني لما نسيتني... 
بقولك امشي... أيلين جوه... هتجبيلي مصېبة لو شافتك... 
مش همشي... وخليها تشوفني... كده كده أنا عايزة اسلم عليها... حرام يعني البنت اتبهدلت من هنا ل هنا... 
رغددد بقولك ام.... 
فجأة سمع صوت باب اوضة النوم بيتفتح... سحب رغد من ايدها ډخلها الحمام وقفل وراه الباب... 
خليها تشوفني... ليه أنا هخا... 
حط سليم ايده على بوقها وقال بټهديد 
قسما بالله لو اتنفستي أو سمعت صوتك وعرفت إنك هنا... يا رغد !! 
حاولت رغد تشيل ايده لكن معرفتش... 
أيلين خبطت على الباب وقالت 
سليم أنت جوه 
اتوتر سليم وحاول يتكلم بطبيعية وقال وهو بيفتح الحنفية 
آه يا أيلين... أنا جوه... 
طب اخلص عايزة اغسل وشي... 
ماشي لما اخلص الأول... 
سمع خطوات أيلين وهي بتبعد عن الحمام... بص ل رغد بعصبية وقال بصوت واطي 
اهي صحيت... هخرجك ازاي دلوقتي ! 
شالت رغد ايده من على بوقها وقالت 
هو أنت پتخاف منها للدرجة ! 
اسمها بحترمها وبعملها حساب... دي مراتي ولا نسيتي 
طب بذمتك كده... اللي أنت بتحترمها دي هل هي بتحترمك كملت وهي بتمشي ايدها عملت زي أي وحدة بتقدر الراجل اللي معاها 
مسك ايدها وقال بعصبية 
انتي اتعديتي حدودك بزيادة أوي... سيرتها متجيش على لسانك القذر ده... 
على أساس أنا القڈرة بس وأنت ملاك بجناحين ما انت شبهي يا سليم... ومتنساش نفسك أوي كده... مش عشان ركعتين ركعتهم في الجامع تبقى متقمس دور الشيخ أوي كده... اذا كنت أنت نسيت نزواتك القڈرة فأنا لسه فكراها... 
قصدك ايه 
طلعت من الشنطة صورة... كانت صورته هو ورغد وهم قربين من بعض... سليم اټصدم انها غفلته وصورته ساعتها... 
شايف الصورة دي فاكر الليلة دي فاكر لما كنا سهرنين في البار سوا... وأنت تقلت أوي في الشرب... ومكنتش قادر تمسك نفسك ولا تقف حتى... اخدتك عندي في البيت تنام لغاية ما مفعول البيرة يمشي... ساعتها أنت... ... وبوستني... وقولتلي إنك بتحبني وعايزني... معقولة نسيت كل ده 
بس أنا متأكد إني ملمستكيش ! 
أنت اژبل انسانة شوفتها في حياتي... كنتي معرفة طين عليا... مش أنا قولتلك ابعدي عني وكل واحد يروح لحاله من غير شوشرة ومشاكل... ليه عايزة تسودي عيشتي دلوقتي ! 
اصل مش عدل يا سليم أنت تفتح صفحة جديدة مع ربنا وتبدأ تحب مراتك... وأنا اقعد على جمب زي ما أنا... 
ما تغوري تتوبي هو أنا منعتك !! 
اه منعتني... منعتني لما نسيتني في كام ساعة قضيتهم مع السنيورة مراتك... نسيتني في لحظة كأني كنت زي اشتراك في الجيم وخلص... 
اخلصي قولي عايزة ايه 
احبك أكتر لما تكون مؤدب وفاهمني... بص يا روحي... كل اللي عيزاه منك... نقضي ليلة سوا... ليلة وحدة تكون بتاعي أنا وبس... يعني نحقق اللي مش عملناه في الصورة... 
انتي اتهبلتي ! ايه القرف ده... أنا متجوز مينفعش كده... أنا مش عايز اخون أيلين !! 
لا خونها احسن بدل ما هي تجرجرك في المحاكم لو شافت الصورة وهتكرهك أكتر ما هي كرهاك حاليا... بعدين محدش هيعرف وهيفضل سر ما بينا للأبد... واوعدك إني هبعد عنك نهائي بعدها لو قضيت الليلة دي معايا أنا... 
سليم بيبصلها بقرف ومتعصب أوي... خاف يزعق في الحمام لتسمعه أيلين... مردش على كلامها وفتح باب الحمام بالراحة... شاف أيلين قاعدة في الأوضة بتختار حاجة تلبسها... قرب من رغد وقال 
هروح اتكلم معاها وأليها... ولما اشارولك بإيدي من وراء ضهري... من سكات تخرجي على باب الشقة وتمشي... 
قربت منه وقالت وهي على دقنه 
هتفكر في اللي قولته 
بعد عنها وقال 
طيب... 
حبيبي يا سليم... هظبط أنا اليوم والساعة
والمكان وهبعتلك... 
زفز سليم بضيق وخرج... سند كتفه على باب الأوضة وقال 
بتعملي ايه 
بحضر هدومي اللي هخرج بيها النهاردة... 
ليه رايحة فين 
أنت نسيت ! ما أنت قولتلي هاخدك عند اخوكي لو اتفرجتي معايا على الفيلم... 
آه... افتكرت... 
شاور بإيده من وراء ضهره لرغد عشان تخرج وبالفعل خرجت... 
انهي دريس أحلى... الزيتي ولا الكافيه 
دقيقة يا أيلين اخرج كيس الژبالة وراجعلك... 
ماشي... 
وهنا سليم مش قصده على كيس الژبالة... كلنا عارفين قصده على مين 
خرج سليم قدام الشقة لقي رغد لسه على السلم... بص حاوليه لتكون أيلين شافتهم... مشي ناحية رغد جامد وقال 
انتي لسه ممشيتيش ! 
الآه... بالراحة على ايدي... 
بقولك امشي
!!
حاضر... 
قربت من وشه وطبعت بوسة خفيفة على خده وقالت 
سلام يا روحي... 
وقف سليم متعصب منها
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 27 صفحات