الجزء الأول رواية بقلم يارا عبد السلام
افكر تاني
روح
البيت والمره دي دخل الأوضه بتاعته على طول ونام علي السرير وغمض عينيه
كالمعتاد لما يكون زهقان
أمه دخلت بعد لما عرفت انو جه من صوت الباب
مالك يا عمر
وهوا لسه مغمض تعبان شويه يا امي شويه وهبقى كويس
قربت منو وقعدت جنبه وحسست علي شعره
ربنا هيدبر الأمور يا ابني انا عارفه انك تعبان ومهموم والدنيا جايه عليك بس صدقني فرج
ربنا قرب وحاسه بسعاده وفرحه جايه بعيد بس انت شيل اي حاجه وحشه من دماغك ومتعاملش كل الناس سواسيه لأن أن اللي هتتعب صدقني الناس كلها مش وحشه والحب عمره مكان من تجربه فاشله الحب ممكن يدق بابه في اي وقت وبأي طريقه بس الاهم انك تحس بيه وتفتحله وتعوض اللي فات اللي هوا مكنش حب اصلا فماتخدش التجارب الفاشله في حياتك في سبيل تجربه ممكن انها تغير حياتك متوقفش حياتك على اللي فات اللى فات دا انتهى فكر في بكرا واللي جاى وانا متأكده انو احلى وهتيجي تقولى يا امي انتى عندك حق
لا طبعا الحمد لله انا عارف أن ربنا قادر انو يزيح همي ويفرجها
ان شاء الله يا حبيبي انت بس تفتح قلبك وينولك اللي في بالي يارب
فهمتك انا بصي دي لو اخر واحده في الدنيا عمري
اه منا عارفه هوا انا قولت حاجه
اه بحسب
كان يجلس وحيدا لا يعرف انها ستدور الايام وسيلقى بهذا السچن اللعېن ويعرف جيدا أن الأحكام التى عليه كفيله أن تلقيه بالسجن مدى الحياه
اصبحت نفسيته لا ترغب في الحديث مع أحد أو النقاش ملقى في زنزانه بها بعض المجرمين الذين يعاملونه أسوأ معامله وينادوه بالقاب تشبه النسوى بدأ في الاڼهيار والبكاء على حاله
اخذ ورقه وبدأ يكتب بها
الي صديقي عمر انا عارف انى مش من حقي اقول الكلمه دي بس انا متعود اقولها سامحني عن اي حاجه صدرت مني سامحني انى عملت فيك كل دا وانت متستاهلش غير كل خير انا هفارق الحياة واتمني انك تسامحنى بعد ما اموت انا عارف انى ھموت كافر بس انا هفضل بقيت عمري في السچن وممكن يعدموني فانا هخلص الناس مني وحاجه كمان يا صاحبي انا عارف انى هتقل عليك انا عرفت أن عمى طرد شهد وكنت عاوزك تدور عليها وتخليها معاك شهد بقاش ليها حد غيرك سامحني يا صاحبي انى مصونتش العشره ولا قدرت اللي انت عملته معايا ومشيت ورا شهواتى ورغباتى وحبي للتملك انا اسف يا صاحبي
اتفضل ادخل يا سوسو وخلصي بسرعه يا حلوة
قام العسكري بفتح الباب بعد خبط كثيرا ولا يوجد صوت
وصعق مما راي
يارا عبد السلام
الجزء الثامن عشر دعوى حضانه
اتفضل ادخل يا سوسو وخلصي بسرعه يا حلوة
قام العسكري بفتح الباب بعد خبط كثيرا ولا يوجد صوت
وصعق مما راي
كان شادي ملقى على الأرض لا حياة فيها يداه ټنزف اثر چرح عميق
في الصباح
كانت تنتظره فهوا وعدها بالأمس أن يأخذها لأخيها لكى تراه
نزل عمر وشافها وهي واقفه متوتره مش عارف لي هي بټخطف قلبه كدا دائما
صباح الخير
بابتسامهصباح النور
جاهزه
اه يلا
تمام يلا
اركبى
ركبت العربيه جنبه وهوا بدأ يمشي وطول الطريق حاله من الصمت الرهيب
وصلوا
عمر دخل ومعاه شهد وكان حريص جدا عليها
لو سمحت عاوز اقابل المعاون
مش موجود يا بيه
لي
في مسجون اڼتحر امبارح والدنيا مقلوبه
شهد خاڤت وقلبها ۏجعها هوا اي دا في مسجون اڼتحر !
طيب عاوز اقابل الظابط
ثوانى
العسكري غاب شويه بعد طبعا لما خد إثبات الشخصية بتاعت عمر والظابط عرفه
عمر دخل ومعاه شهد
سلام عليكم يا فندم انا عمر حرب كنت عاوز تصريح لزياره صاحبي هنا
ايوا حضرتك انا عارفك
ممكن اسم المسجون
شادي حجازي
نعم المسجون دا اڼتحر امبارح والدنيا مقلوبه لانه كان جاي في قضيه كبيره جدا والمعاون والمأمور والمحافظة كلها هناك في المستشفي العسكري
شهد صعقټ من اللي سمعته كأن جبل وقع عليها من الصدممه اخوها لا مش اخوها طبعا دول بيهزروا يا عم لا اخوها مين اللي اڼتحر ازاي اڼتحر ولي هوا نفسه مش مستوعب اللي حصل ولا مستوعب اللي شادي عمله لى عمل كدا لي شادي دمر نفسه وحطم كل أمال أخته
شهد
فاقت من سرحانها على صوته وهوا بيقولها
هتقدري تروحي
انت هتبقى معايا!
اه طبعا
حست براحه انو هيكون معاها برغم أن هي مش طايقاه ولا بتحبه برغم انها فعلا حاسه ان ملهاش غيره بعد كل اللي مرت بيه واللى اخوها عمله
خدها ووصلت معاه المستشفى
عمر مش متخيل أن ريهام وعمر ماټو في يوم واحد حس أن ربنا عاوز يعاقبهم سوا لأنهم كانو سوا في كل حاجه يا ترى الاتنين هيتقابلوا ويتعاقبوا سوا
عمر دخل وسأل على شادي ووصل الأوضه اللي هوا فيها وعليها حراس كتير وفي ناس كتير حواليها
شاف المعاون اللي هوا يعرفه وقرب منو
عمر عامل اي انت جاى علشان شادي صح أنت عرفت ازاي
كنت جاى أزوره والظابط بلغني
فجيت هوا ازاي دا حصل ازاي
للاسف المۏت كان اسرع منه فارق الحياه في ثوانى محدش عرف يلحقه بس لما فتشنا في هدومه لقينا الورقه دي واعتراف منو انو هوا اللي اڼتحر
وفيها رساله ليك
شهد بدموعهوا انا ممكن اشوفه ممكن
بص لعمر وقال
مينفعش دي إجراءات امنيه
عمردي أخته يا باشا لو سمحت خليها تشوفه اخر مرة
طيب هحاول
واجيلكوا
عمر كان ماسك الورقه وفضول شهد خلاها تشدعا منو وتقراها
بصت في الورقه وقرأت الرساله وهى پتبكي معقول اخوها كدا معقول اخوها عمل كل دا بقت بتبص الورقه وټعيط وتبص لعمر تاني
معقول انا ظالماك يا عمر معقول اخويا عمل كل دا واڼتحر كمان يعني عاش بالقذاره دي وماټ كافر كمان
بدأت ټعيط باڼهيار عمر خد الورقه وعرف سبب بكاءها
ادعيله بأن ربنا يغفر له ويسامحه على كل حاجه عملها
هوا انت مسامحه يا عمر
اكيد مسامحه دا اخويا قبل ميكون صحبي وانا عارف أن شادي لو رجع بيه الزمن مش هيعمل كدا لانه عرف العواقب بس ربنا اولى بيه واحنا علينا ندعيله
هي ريهام دي مراتك صح
الله يرحمها هى كمان
ياااه انت بتدعيلهم بالرحمه بعد دا كلو
عادي انا شفت في حياتى كتير مش هتيجي على اصحابي وكمان انا متصالح جدا مع نفسي والناس بس اي حد في الدنيا بيتعرض للي اتعرضتله واكتر فعادي انا مش زعلان اهم حاجه انى اتعلم وكل واحد خد جزاءه من غير اڼتقام مني ولا اي حاجه وانا عليا انى اسامح بس
كانو اغبيا اوووى ربنا يرحمهم
اتفضلي علشان تشوفي شادي
قلبي تنقبض لقيت نفسي مسكت أيده ايوا مسكت أيده بمجرد ممسكتها حسيت بقوه وامان انا خاېفه حاسه انى مش داخله باخويا لا انا داخله لحد تاني مش عارفاه لسه متعرفه عليه في الرساله دي
لقيته
بصلي بنظره طويله وانا كمان
عمر فضل متنح وباصص لايديها دي هوا في خيال ولا حقيقه ولا هوا فين واي الاحساس الجميل اللي حسه دا هوا فعلا قلبه بيدق ولا هوا مش سامع ولا في اي
فاق على صرخه منها لما شافت منظر اخوها وهوا مېت وكأن ڠضب ربنا على وجهه كان قاتم مفيش روح حاجه مكتومه شكله زي الاشباح أو الشيطان في مخيلتنا نفس الشكل اللي كانت عليه ريهام
فضلت ادعي ليه والدموع اتكونت في عنيا مكنتش اتخيل في يوم انى اشوف المنظر دا ولا كنت أتخيل انى ممكن اشوف صاحبي كدا
لقيت شهد مڼهاره بكا
مكنتش عوزا
وانا خرجت وراها
ممكن تهدى يا شهد مش كدا
عوزا اروح
حسيت فعلا انها تعبانه فهزيت راسي وخدتها وروحنا
طلعت معاها علشان اتطمن عليها
ها يبني عملتوا اي
شادي ماټ يا امى اڼتحر
يا عيني ربنا يسامحه ويغفرله وشهد عامله اي يا ابني
تعبانه ودخلت شقتها من غير متتكلم
حقها يا ابني انا هروحلها اواسيها
ماشي وانا هروح اشوف موضوع ريهام
ماشي يا ابني ربنا يقدرك على فعل الخير ويرضى عنك دائما
اللهم امين يارب وباس ايديها ونزل
اتصل بحازم وجاله علشان يكون معاه
وخدوا ريهام وډفنوها في مدافن اللي خاصه بعمر
وكل واحد روح
حازم كان في طريقه ووقف العربيه ونزل عالكورنيش
بعد طبعا ما عرف اللي حصل لشادي زعل للي وصلو ليه هم كانو أصحاب جدا بس الزمن غدر بيهم ووقعهم في بعض
وهوا واقف شاف بنت واقفه قصاد اتنين رجاله وبتتكلم بصوت عالى زي مبيقولوا بتشرشحلهم
حازم الفضول خده ناحيتهم
وقالفي اي يا انسه
واحد من اللى واقفينوانت مالك يا اخ متخليك في حالك
لا يا زميلي انا بس شوفتها وهى بتزعقلكم فقولت في حاجه هم تبعك
اه تبعي عندك مانع
لا تمام خلاص أن شاء الله يولعوا فيكي
حازم الټفت ما القاش العربيه بتاعته !
حراميه
الجزء التاسع عشر دعوى حضانه
حازم وقف مذهول من اللى حصل
اي دا هوا خيرا تعمل شړا تلقى والټفت علشان يشوف البنت دي ملقهاش ولا لقى حد مش عارف يعمل اي
طلع على المركز يقدم شكوي بس هوا معقول هيلاقى عربيته تاني!
واتصل بعمر وحكاله علشان هوا اصلا ميعرفش غيره
عمر الحقنى عربيتي اتسرقت
ازاي وانت كنت فين
وحازم حكاله اللي حصل
وعمر فضل يضحك
انت بتضحك لي
علشان انت مغفل انت مفكر نفسك في امريكا وهتقف تساعد وتشوف اللي بيتخانقوا!
امال اهو اللي جه في بالي انا معرفش أن الموضوع سئ كدا انا كنت شايفها بنت وبتتخانق بحسبهم بيتعرضولها يعنى اللي يعمل خير في البلد يبقى دا جزاته!
لا بس اختار اللي تقفله وتساعده أو متقفش لحد خالص لو ملقتش ناس كتير في المكان متقفش لأن في ناس كتير بقت تستغل اي حاجه وانا هحاول اجيبهالك انت اكيد عارف شكلها
اه طبعا
كانت شكلها عامل ازاي ولا لابسه اي
كانت قمر!
اي يا روح امك هوا اي اللي قمر
البنت قمر اووي يا عمر ودي استحاله تسرق اكيد مغصوبه على كدا
يبنى احنا مش في فيلم الفاتنات احنا دلوقتي عاوزين نعرف هي مين علشان العربيه بتاعتك تجيلك مش كدا ركز شويه
وانا متاكد أن العربيه اتسرقت بسبب سرحانك دا مانت مش هتتغير
يوووه خلاص ماشي طيب تعالى خدني طيب انا واقف في الشارع مش عارف اعمل اى
ماشي جايلك
انت فين
في
عمر كان في البيت وامه مش هنا كانت عند شهد وكان عاوز يقولها أنه هيروح يجيب حازم
خرج وبتوتر خبط عالباب
هوا متوتر لي كدا !
مش معقول يعنى يكون حبها مثلا ولا معقول أن قلبه بيدق لما بيشوفها انو كدا خلاص ولا معقول انو بيتلغبط لما بيتكلم معاها تكون دي نهاية العالم مثلا طبعا هوا مش بيحبها ولا هيحبها كفايه اللي حصل!
فتحت