فتاه الصحراء
انت في الصفحة 2 من صفحتين
أن كدت أموت، وعاملتني كإبنتها ،وسمع الناس بحكايتي، لكن لم يجأ أحد للبحث عني فكبرت مع تلك العائلة الطيبة كواحدة منهم وسمّوني شيماء ،وكانوا يحبّونني، ولمّا يشتري الرجل شيئا لأبنائه يأتيني بمثله ،ولمّا كنت ألعب في الزّقاق مع البنات كان المارّة يقفون ،وينظرون إليّ بدهشة، فلقد كنت بارعة الجمال رغم ثيابي القديمة ،وحذائي المثقوب .
وفي يوم من الايّام أتت إمرأة من نفس القبيلة وخطبتني لولدها لكنّي رفضت فلقد كنت سعيدة رغم فقرنا، لكنّهم أغروني باللباس والمجوهرات ،وكنت صغيرة فصدقتهم ،وأسكنوني معهم وأعطوني غرفة مفروشة بالزرابي ،لكن ما إن مرّ الشّهر الأوّل حتى بدأت أمّه تطلب منّي أن أخدمها وكذلك إخوته ،وكانت الدار كبيرة يلزمها كثير من الجهد فتحملت كل ذلك ،على الأقل لي سقف يأويني، ورجل يأتيني بقفّة.
تمت القصة