رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة
حديث غير معقول هي تصمت منذ أن أتت ولم يتغير شيء تحدث معهم بألا يزعجونها ولم يتغير شيء وعندما ردت عليهم أيضا لم يتغير شيء أجابته بحدة قائلة
أنت بتقول ايه عايزني أسكت لحد امتى دي تقريبا مفكرة إني خدامة عندها.. لأ والله الخدامين حتى مش بيتعاملوا كده مش فاهمه ليه الكل كارهه عيلتي وأنت مش بتقولي حاجه أنا بجد تعبت من العيشه دي
معلش أنا آسف.. أنت معاكي حق يلا قومي غيري هدومك والبسي حاجه مفتوحه بدل البنطلون علشان تحطي مرهم تاني
نظرت إليه باستغراب بل ب اندهاش كيف يتحدث بهذه البساطة وهذا الهدوء يغير مجرى الحديث حتى لا تسأله عن شيء لا يريد الإجابة عنه!.. نعم إنه دائما يفعل هكذا..
لتأخذ ما يناسبها من الملابس ثم توجهت إلى المرحاض بنفس ذلك الهدوء وهي تنظر إلى عينيه مستغربه من تحوله بينما هو يعلم ما تفكر به ويعلم أن هناك أسئلة برأسها تريد الإجابة عليها ولكن هو لن يستطيع فعلها لن يجازف بأي شيء ولو كان صغيرا فهو مشتت الفكر ولا يدري ما الذي سيفعله بعد انتهاء تلك الهدنة التي أخذوها سويا..
حية وتلتف حول عنقك بالمحبة! لتأتي بخلاصك بين يديها وكأنك المذنب للوثوق بها..
دلف فاروق غرفته بعد منتصف الليل ليريح جسده قليلا من كم المتاعب الذي تلاحقه في عمله ولكن لم يكن يحذر أبدا فوجد إيمان تجلس على الأريكة بالغرفة تسيل دموعها من عينيها بكثرة فكر في لحظات عن سبب ذلك الوضع الذي هي فيه ولم يجد سبب فهو يعلم أن الجميع لا يخالفها في شيء ووالدته تحبها إذا ما الأمر..
مالك يا إيمان في ايه
وكأنها كانت القشة الذي قسمت ظهر البعير اڼفجرت في وجهة وهي تزيل دموعها المزيفة قائلة بجدية وتهكم
مالي مالي ايه وأنا مش عارفه أعيش في البيت ده
زفر بحنق وضيق ثم تقدم منها في جلسته والتقط كف
________________________________________
ايه اللي حصل بس ما أنت عايشه فيه من زمان
أجابته بسخرية جلية وبصوت عال وهي تجذب يدها منه واقفة على قدميها تواجهه بحدة
اديك قولتها زمان مش دلوقتي ما خلاص البيت بقى بتاع بت طوبار
زفر مرة أخرى بضيق أكبر من ذي قبل فقد كان لا يريد شيء إلا بعض الراحة
ما تقولي ايه اللي حصل يا إيمان ياباي.. عملتلك ايه يعني
وقف على قدميه ينظر إليها بشك جلي ثم تحدث سائلا إياها بقلق بالغ
يزيد عمل كل ده معاكي.. ومراته الغلطانه كمان!
وقفت أمامه تظهر ضعفها وقلة حيلتها لتأخذه لصفها ويحدث ما يحدث بينه وبين أخيه
يقولي اخرسي يا إيمان هانم هو أنا يعني مش عارف عمايلك! ومسكني كده ليه هو أنا كنت ايه يعني دا أنا اللي شايله البيت ده من زمان أوي حتى أختك وقفت مع مراته بقى أنا حرباية بيقولي يا حرباية يا فاروق... أنت لازم تجبلي حقي زي هو ما عمل مع مراته الغلطانه كمان
وقف ينظر إليها ويستمع إلى كلماتها الخبيثة المليئة بالكره لهم وهي بدورها أخذت تلقي على أذنه كلمات قاسېة وعڼيفة تجعله لو كان يريد الصلح ل أراد الخړاب للمنزل بأكمله مدعية قلة حيلتها وضعفها أمام أخيه وعليه هو أن يجلب حقها منه ومن زوجته..
__
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_العاشر
ندا_حسن
ما يجعل الإنسان مشتت هو عدم المعرفة!
قد يكون هذا أو ذاك ولكن لا تدري أي
منهم فتصبح مشتت الفكر..
سارت في وسط الحقول الخضراء كما تحب أن تفعل دائما في هذه البلدة ولكن كل مرة تكن تفكر