رواية عشق الادم بقلم ياسمين عزيز (كاملة)
بينما اڼفجر ادم من الضحك من كلام صديقه قبل أن يقول انا ممكن ابطل اي حاجه الا دي... دا انا لسه مش عارف حرجع الشغل ازاي و اسيبها.
لم تستطع ياسمين تحمل سماع حوارهما المخجل لتسارع بالهرب إلى داخل القصر تحت انظارهما المتعجبه.
زاهر و هو يمثل عدم الفهمهي مراتك مالها قامت مره واحده هو احنا قلنا حاجه عيب.
رمقتهما رنا بدهشه و كأنهما من الكائنات الفضائيه قبل أن تتسلل من جانب زاهر لتلحق بياسمين و هي تصيح بصوت عال و ربنا مجانين انا لايمكن اقعد معاكم بعد كده.
ليختفي صوتها داخل القصر تاركه الاثنان يضحكان بمرح على زوجتيهما الخجولتين.
ليلا
مالك يا قلبي في حاجه مضايقاكي.
زعلانه عشان شهر العسل انتهى بسرعه و بكره حتسيبني و ترجع الشغل.
اوعدك اكمل الشغل بدري و آجي عشان متحسيش بغيابي و انت كمان حاولي تشغلي نفسك بأي حاجه مثلا كلمي صاحباتك يجولك او مامتك اعملي شوبينع من النت او اي حاجه لغايه ما اجيلك.
اندفعت ياسمين قائله و قد اعجبتها الفكرهطب انا ممكن بكره اروح لماما اصل رامي وحشني جدا مشفتوش من يوم الفرح حتى ماما لما جات النهارده هو مجاش معاها.
قلتلك كلميها تجيلك و لو عايزه ابعثيلها السواق و خليها تبقى قد ماانت عاوزه انشا الله تعيش هنا معانا انا معنديش مانع و كمان صاحباتك لو عاوزه تشوفي اي واحده فيهم خليها تجيليك هنا بس ممنوع انك تخرجي بره القصر.
آدم و هو يحاول المحافظه على هدوئه لما اكون انا موجود حاخذك لأي مكان انت عاوزاه بس في غيابي مفيش خروج و داه كلام بجد مش هزار .
يعني ايه كل داه طب و دراستي و الجامعه و تدريبي في الشركه انا لسه كمان مكملتوش.
مفيش تدريب و مفيش جامعه كمان انت ممكن تذاكري في البيت و انا حجيبلك كل المحاظرات النظري و حساعدك في التطبيقي كمان .
آدم و قد استشعر سخريتهالبقيه حياتنا يا روحي اصل
دي قوانيني خروج بره البيت من غيري مفيش انسي خالص .
طالعته بنظرات متوجسه و قلقه تذكرت ذلك اليوم عندما كانت تختار فستان زفافها كيف إنقلب إلى شخص غريب و مچنون و هو يرفض ارتدائها لفستان ملفت يبدو أنها أخطأت الحكم عليه فليس كل ما تراه هو كل الحقيقه تشعر بان هناك عاصفه بل زلزال مدمر وراء هدوئه و شخصيته الرزينه التي يحاول ان يظهر بها امامهاهناك آدم آخر مازال لم يظهر بعد.
السعاده التي كانت تغمرها بتخيلات من صنع اوهامها ربما
تكون صائبه و ربنا تكون خاطئه.
..........................
صباحا في مستشفى زاهر مجدي
يجلس زاهر وراء مكتبه باسترخاء و على شفتيه ابتسامه خبيثه يتخيل رده فعل تلك الرنا على المفاجاه التي حضرها لها
قلب هاتفه بين يديه بملل و هو ينتظر اتصالها بعد رؤيه رسالته فهو لم يكلف نفسه حتى بالاتصال بها فقط كتب لها بضع كلمات قليله تحمل عده معان ټهديد و تحذير و توعد....
دقائق قليله ليصدح هاتفه بالنعمه المخصصه لها ضحك بتسليه و هو يقطع الاتصال مره و اثنتان و ثلاثه لتعاود الاتصال بالحاح
ما أجمله من شعور شعورها بالتذلل أمامه بضعفها باحتياجها له و هي تطلب مسامحته و رضاه
تنفس ملئ رئتيه و هو يفتح سماعه الهاتف ليصله صوتها الباكي و هو تقولزاهر انت معملتش كده انت بتخوفني بس صح.
اجابها بسخريه و هو يستمع لبكائها المتشنج فتلك المجنونه رغم جرأتها و لسانها السليط إلاا تكون أضعف من عصفور