الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية عشق الادم بقلم ياسمين عزيز (كاملة)

انت في الصفحة 34 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز

عندما يتعلق الأمر بعائلتها
لو حابه تتأكدي كلمي مامتك و إساليها اذا كنت انا إديتها ملف فيه صور ليكي او لا و هي حتجاوبك و دلوقتي مع السلامه عندي شغل.
أنهى المحادثه دون انتظار ردها ليجن چنونها و تتصل بوالدتها بينما يدها الأخرى تمتد إلى خزانتها تحاول ارتداء ملابسها لتتوجه بالقصى سرعه إلى حيث ذلك المچنون خطيبها فيبدو انه مصمم على اللعب باعصابها قليلا قبل موعد الزفاف.
ضغطت ازرار المصعد بأصابع مرتعشه و هي تفكر في الف سبب يجعل والدتها لاتجيب على إتصالاتها ربما تكون مشغوله بمعاينه إحدى المرضى او تقوم بإحدى الأعمال المكتبيه لدرجه انها لم تستمع لرنين الهاتف او...... او ربما رأت الظرف اللذي يحتوى على تلك الصور المقيته اندفعت إلى داخل المكتب الخاص بوالدتها لتجده فارغا نظرت في انحائه بتشتت قبل أن تسرع الي الطابق الاخير تفكر في حل سريع لمصيبتها ربما تجد امها هناك في انتظارها في مكتب زاهر.
دلفت المكتب دون طرق الباب لتجده يجلس ببرود وراء مكتبه يراجع احد الملفات الموجوده أمامه هز راسه لتتسع إبتسامه و هو يجدها أمامه كالعاده جميله بل فاتنه رغم هيئتها المبعثره بشعرها المعقود على شكل كعكه مهمله مع ترك بعض الخصلات الشارده و عينيها اللامعتين بالدموع وجهها المحمر بشده و أنفاسها المتسارعه استجمع كامل قوته حتى لا يجذبها الىه 
بصعوبه عاد لينظر إلى الأوراق التي استبدلت كلماتها بصورتها ليغمض عينيه قائلا پغضب ايه اللي جابك اطلعي برا عندي شغل.
تجاهلت كلماته و هي تتجه نحوه قائله بصوت متحجرشمامي فين.
اجابها بعد طول صمتمامتك دخلت عمليه مستعجله من حوالي ساعتين شويه كده و تطلع.
رنا بتلعثم هي شافت...... الص... الصور.
زاهر و هو يحاول تهدئتها ششششش خلاص يا رنا بلاش عياط مفيش صور من أساسه يا بنتي إهدي.
لا انت أديت الصور لمامي... انت نفذت تهديدك و فضحتني عند اهلي.
تنهد زاهر بقله حيله من عنادها ليهتف بصدقصور ايه و ټهديد ايه هو انت صدقتي بجد اني انا ممكن اصورك بطريقه قذره و أدى الصور لعيلتك او اي حد على فكره انت لو فكرتي شويه حتعرفي اني لا يمكن اعمل كده حتى لو وصلت لأقصى حالات الڠضب من عمايلك على فكره لو كنتي ناسيه فأنا دكتور جراح كبير و مشهور مش عيل لسه بدرس معاكي في الجامعه .
زاهر بنبره عاشقه صحيح.... بس دي كانت صوره واحده انا صورتهالك لما كنتي نايمه وقتها كنت مش مصدق انك فعلا جنبي حتى لو بالڠصب كنت عاوز لما اشوف الصوره اتأكد اني قضيت أجمل ليله في حياتي..... بس مسحيل كنت اسمح لأي حد ثاني انه يشوفها او يعرف حاجه عنها حتى لو مامتك...
تنهد بقله حيله و هو يتابعرنا انت عارفه انا بحبك قد إيه دا انا عديت المرحله دي من زمان لدرجه اني بتغاضى عن فكره انك مش بتبادليني نفس المشاعر بالرغم من كده لسه عاوزك ليا كل يوم بيعدي بيزيد تمسكي بيكي ميهمنيش ان كان برضاكي او ڠصب عنك انا قلتلك الكلام داه قبل كده و مش مهم كمان رايك حتى لو قلتي اناني و مچنون و كل الكلام الأهبل
اللي دايما بتقوليهولي انت او اللي انا بسمعه من الناس
اللي حواليا. بس انا راجل بيعشقك پجنون و دا يمكن المبرر الوحيد لتمسكي بيكي و زي مابيقولوا كل شيئ مباح في الحب و الحړب. انا.... اسف عشان..... بكيت العيون.... الحلوه دي.
رنا و هي في عالم آخرايه هي.
زاهرال .
رنا ها..ايه.
ابتسم زاهر بسعاده و هو يرى ضياعها فيبدو و اخيرا قد وجد طريقه ناجحه يكبح بها جماح هذه المتمرده في نفس الورقه منذ ساعتين دون تركيز
زفر بضيق و هو يوبخ نفسه قائلا يوووه ايه اللي
بيحصلي.... مش عارف اركز و لا اعمل حاجه في
الشغل اللي قدامي ده.
وضع الملف جانبا بيأس و كان عقله جمد فجأه
يرفض ان يقرأ تلك الحروف و الأرقام التي تحولت
فجأه إلى طلاسم غير مفهومه لم يكن يوما مهملا
لطالما كان شغوفا محبا لعمله و هذا يفسر نجاحه
القوي في عالم الأعمال لكن منذ الصباح و هو لا
يفهم ما يحصل
يشعر بفراغ كبير يحتل قلبه منذ أن تسلل صباحا
تذكر
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 92 صفحات